في اليوم التالي اتجه فلوكانسن في الصباح لمكتب الرئيس ريلاين لمقابلته، وما إن وصل ودخل المكتب حتى أشار له ريلاين بالجلوس فجلس فلوكانسن امامه.
"إذًا فلوكانسن أخبرني ماذا أردت مني؟" تحدث ريلاين.
"سيدي، أردت أن تعلم كم تعبت حتى أصل لتركيبه المصل وكم مجهودًا بذلت مع تلك الحالات." تحدث فلوكانسن ليشير له ريلاين بأن يأتي بما عنده.
"لقد أردت من سيادتك التدخل لتسريع لحصولي على ترقية، فأنا أعمل ولا أدخر مجهودي منذ ما حدث ونزلنا لهنا ولن أتوقف حتى نعالج الأمر ولكنني أحتاج لمنصب له سلطة أكبر وأشمل." تحدث فلوكانسن بخبث.
"بالطبع فلوكانسن نحن نعلم جهودك جيدًا ونعلم أهمية ما فعلته، لا تقلق سأنظر في الموضوع بنفسي وسأبلغك." تحدث ريلاين ليبتسم فلوكانسن بلؤم.
"سأكون شاكرًا للغاية إن فعلت هذا لأجلي." قال فلوكانسن ثم وقف واستأذنه ليتجه للخارج مبتسم بانتصار.
لقد فعل ما يريد، الآن لا يمكن لأحد أن يقف بوجهه وستصبح له سلطة أعلى من ذي قبل.
بينما كان فلوكانسن يظن أنه يصنع المجد كان هناك فلين يخطط لكيفية القضاء عليه، فقد قرر هذا بعد أن رأى أن مستقبله قد تدمر لذا قتل فلوكانسن لن يدمر ما هو مُدَمر مسبقًا.
كل ما يريده هو الانتقام منه ومن ما فعله به. لقد كان فلوكانسن شخصية شريرة، لقد كان تجسيدًا للشيطان ولهذا يجب أن يتخلص منه ويخلص جميع البشر من شره الذي ليس له أخر.
كان انذرنيكوس يقف في المعمل يطلب من أحد أسامي لمواد يحتاجها في عمله الذي يتوجب العديد من التجارب وقد طلب منه إحضار كميات معينة وقد طلب منه أكثر مما يحتاج من باب الاحتياط.
كان يدعو بداخله أن تنجح تلك المرة فهو لن يتحمل حدوث فشل أخر في التجارب، لقد سئم الفشل وسئم حياته حقًا وإن كان ما يبقيه على قيد الحياة هو ذلك الهدف في إنجاز مهمته الذي أعطاها له ريلاين.
"إذًا أهذا كل ما تريده انذرنيكوس؟" سأله الرجل عبر الجهاز الموصل بيده ليفيق من شروده.
"أجل هذا فقط لكن أسرع."
"إذًا هل وصلت لأي شيء؟" سأله مجددًا يطمئن على ما توصل له.
"أنني عالق في مرحلة معينة ولكنني سأتخطاها." أجابه مترسلًا.
"حسنًا إذًا، بالتوفيق." قال الرجل ثم أغلق كلاهما الهاتف.
وبما أنهم قد أصبحوا أحرار تقريبًا ولم يعودوا فئران تجارب قامت اوار واصدقائها بالاحتفال وانضم لهم كرايسلر.
كانوا يجلسون حول مائدة تحتوي على عدة أنواع من الطعام والشراب، يضحكون ويتسامرون فرحين بحريتهم أخيرًا ولا يستطيعون الانتظار في اللحظة التي سيتم إطلاق سراحهم فيها رسميًا.
"لقد إشتقت للكحول الجيد وأخيرًا سمحوا بإدخال مشروبات حقيقية لهنا." تحدث تريسلر بفرح وهو يسكب لنفسه من المشروب ويرتشف دفعة واحدة.
"والآن علينا تحملك وأنت ثمل وكأنه لم يكن كافيًا بالنسبة لنا أننا نتحملك من الأساس." سخر منه سايبيريوس لتنكزه فيرونا.
"ريوس لا تكن لئيمًا هكذا." نبهته اوار وقد أطلقت عليه لقب بصير للتو اختصارًا لإسمه، فهي تحب إعطاء ألقاب للناس. وبينما يحدث كل هذا كان كرايسلر شاردًا تمامًا بها وبطريقة تحدثها وطريقة انفعالها ورسم تعابير وجهها.
"سايبيريوس معه حق فنحن لسنا قادرين على تحمل نكتة أخرى من نكاته." سخر سيناترا من تريسلر هو الأخر لتنظر له مارجو بنظرات تجعله يشعر بالذنب.
"يا رفاق أتظنون أننا سنرحل قريبًا؟" سأل ادريان.
"أعتقد ذلك فنحن قد فعلنا كل ما طُلب منا وأعتقد أن فلوكانسن هذا قد وصل لما يريده." رد عليه كرستيان.
"لا أعتقد هذا إن ذلك اللئيم فلوكانسن لا يكتفي بالنجاح إنه جشع، أشعر وكأنه لن يتركنا بسهولة. " تحدث كريستيان بتقزز من افعال فلوكانسن .
"لا أعرف حقًا." قالت فيرونا.
"أنت ماذا تظن كرايسلر؟" سأله سايبيريوس لينظر له كرايسلر بغرابة.
"ها، أجل أجل أظن أنه شيء جيد." تفوه بأي شيء ليقوم الجميع بالضحك.
"أظن أنك لم تكن منتبهًا لما نقول بالمرة." سخر منه تريسلر ليحمر بخجل ويحاول المزح معهم وتغيير الموضوع.
"أتعرفون ما اشتاق له حقًا؟" تحدث كريستيان.
"ماذا؟" سألوه.
"لقد إشتقت للوجبات السريعة، يا إلهي كم أريد الخروج من هذا المبنى والذهاب لأقرب مطعم يصنع شطائر اللحم." أكمل كريستيان حديثه متأثرًا.
"يا إلهي جعلتني أشعر بالجوع ونحن قد تناولنا الطعام للتو." تحدث سيناترا ليضحكوا عليه.
وقد مرت نصف ساعة أخرى حتى همت اوار بالمغادرة.
"إلى أين أنتِ ذاهبة؟" سألها كرايسلر.
"لغرفتي لقد اكتفيت." قالت له.
"سأمشي معكِ." قال و وقف ليذهب معها.
"إذن اوار كنت أريد أخبارك بشيء." قال فجأة وهم يمشون.
"ما هو؟"
''إنني معجب بفتاة و..."تحدث ولكن قاطعته اوار بحماسها المعتاد.
"حقًا... يا إلهي هذا رائع."
"اتركيني أكمل." قال لها لتمسك بفمها كالأطفال ليضحك على طفولتها.
"حسنًا إذًا، أنا معجب بفتاة وهي حقًا ألطف فتاة قد رأيتها في حياتي ولكن هي لا تعرف ذلك ولا أعرف كيف أصارحها." قال وهو ينظر لعيناها.
"يا إلهي كرايسلر أظن أنني فهمتك." بأعين متسعة.
"فعلًا؟" سألها بتعجب وارتسم على وجهه الفرح، ظنا منه إنها فهمت ما يرمي اليه.
"أجل أنت بالطبع تريدني أن أساعدك في جعلها تلاحظ ذلك وتبادلك الشعور أليس كذلك؟ أخبرني مَن هي هاا؟" سألت وتحدث كثيرًا لينظر لها بتعجب من غبائها ولكنه قرر مجاراتها والانسحاب.
"لا أعتقد أنكِ يمكنك أن تساعديني لأنها يبدو أنها غبية." رد لتعقد حاجبيها ثم ضحكت ببلاهة.
"غبية كيف؟" سألته مجددًا.
"لن يأتي معها التلميح بنتيجة، فقط غبية." قال ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالغضب.
"يا مسكين." قالت وسارت معه حتى غرفتها ثم دخلت وذهب هو يضرب الأرض بقدماه .
انتظرت حتى اليوم التالي لتذهب لأنذرنيكوس.
مشت في طرقات المبنى حتى وصلت للمعمل ودخلت متسللة كعادتها أيضًا.
"صباح الخير نيكوس أيها العالم المجنون." مزحت معه ليضحك ويبادلها التحية.
"إذًا أخبرني هل لديك خطط لليوم؟" سألته واتجهت لتجلس على الأريكة.
هز هو رأسه بنفي واتجه ليجلس هو الأخر بجانبها.
"جيد، ما رأيك بأن تعلمني كيف أصنع صبغة بنفسجية فأنا مللت من هذا اللون." اقترحت عليه.
"لا." أراد أن يغيظها قليلًا.
"أرجوك." ترجته ليقلب عيناه
"ليس لأنني متفرغ اليوم تقومين بإستغلالي." قال لها.
"أرجوك، أرجوك أنا أريد تغيير لونة بشدة." ترجته مجددًا ليتنهد.
"حسنًا توقفي عن النحيب." ظن أنها ستصمت ولكن حل مكان النحيب ضحك وضجيج واحتفالات صغيرة.
"شكرًا لك."
"فقط لا تصدري ضوضاء فأنا أُجن سريعًا." قال لتمثل أنها تعلق فمها بالسحاب.
وقف وهي وقفت بجانبه يريها كيف يفعلها.
"والآن أسكبِ هذا ولكن بروية وليس بكثرة." أملى عليها التعليمات وهي اتبعتها وبعد مرور عشر دقائق كانوا قد صنعوها.
جلست على الأريكة بحماس وأرجعت رأسها للخلف.
"أنتِ ماذا تفعلين؟" سألها بتذمر.
"انتظرك لتضعها لي."
"ولماذا قد اضعها لكِ؟"
"لأنني لن أتمكن من أن أصل للخلف." قالت بطفولية ليستسلم ويتجه لها بيده الصبغة في علبة زجاجية دائرية.
بدأ في وضعها على شعرها القصير واوار تملي عليه كيف يفعلها وكان يمرر يده في شعرها بخفة يوزع تلك المادة برفق حتى شعرت اوار بالاسترخاء.
"انتهينا، سأذهب لأغسل يدي." قاطع إسترخائها وذهب.
كانت اوار ستظل بها خمس دقائق ثم ستغسلها ويصبح شعرها بنفسجي، وقد أتي انذرنيكوس ليجلس بجانبها مجددًا.
"إذًا لقد أردت أخذ نصيحتك في شيء ما." تحدثت فجأة.
"ماذا؟"
"هناك صديق لي معجب بفتاة ويريد مساعدتي." حكت باختصار شديد.
"أنه أحمق لسببين." قال ورفع اصبعين دون حتى أن يسمع جملة أخرى.
"وما هما؟" سألته
"اولهما أنه أعجب بفتاة، وثانيًا أنه لجأ لكِ أنتِ حتى تساعديه." قال وهو ينظر لها.
"ماذا تقصد؟" سألته وقد رفعت حاجبيها.
"أنكِ حمقاء اوار." قال ببساطة ورفع كتفاه.
"وأنت اوقح شخص قابلته في حياتي، أنا لست غبية." قالت بعصبية طفولية.
"بلي أنتِ كذلك، لن تستطيعي مساعدة هذا الفتي في الحصول عليها." قام باستفزازها أكثر.
"أنا أكرهك." صاحت عليه.
"الشعور متبادل." ضحك وهو ينظر لها تكاد تخرج دخان من اذنها مما يزيد من استمتاعه.
"فلتقومي بغسل شعرك فقد مر وقت كافي." تحدث بينما يضحك عليها.
قامت بغيظ وغسلت شعرها وقد أخذت عدة دقائق ثم جففته واتجهت للخارج مرة أخرى.
"أنا لست حمقاء، أنت المغفل." صاحت عليه عندما خرجت.
"تبدين جميلة بالبنفسجي." اسكتتها تمامًا تلك الجملة لتبتسم، ثم تتوقف عن الابتسام وتعقد حاجباها.
"أنا ذاهبة، شكرًا على اللون." تلعثمت وغادرت المعمل علي الفور لتذهب لغرفتها وتغط في نوم عميق..........................................................
مرحبا👋كيفنا؟
أتمنى أن ينال عجابكم
أي نقد؟
بليز كومنت+ڤوت
اوياسمي🥺
![](https://img.wattpad.com/cover/202837517-288-k880915.jpg)
أنت تقرأ
Collapsing | انهيار
Ficção Científicaالطبيعة قد تعطيك كل ما لديها مقابل احترامها، فماذا إن حدث العكس وانقلب السحر على الساحر؟ فإما أن تمنحك كل شيء أو تسلبك كل ما تملك.