كان انذرنيكوس البالغ من العمر الثامنة عشر ربيعًا يجلس في البيت ومعه أخاه الذي يصغره بخمس سنوات يشاهدان فيلم ما سويًا.
"لقد تأخرا للغاية." قال كرايسلر الصغير لأخيه في قلق.
"لا تقلق، يمكن أن يكون العمل كثيرًا لليوم." حاول طمأنته وأن يخفي قلقه عنه هو الآخر.
جلسا بعدها في صمت يشاهدان الفيلم أو يتظاهران بذلك فكل منهم كان يفكر بشيء بعيد كل البعد عن الفيلم وهو أنها أول مرة يتأخر والداهما هكذا حتى بدون تنبيه أو إرسال أي رسالة يشرحان فيها الأمر.
بعد مرور ساعة آخرى وبانتهاء الفيلم كانت انتهت قدرة كرايسلر على مقاومة النعاس ليغط في النوم، بينما انذرنيكوس لم يستطع أن يغلق عيناه حتى لدقيقة لقد أصبحت الساعة تشير إلى الثانية عشر.
أخذ يتفقد الرسائل في سواره ولكن لا جديد، قاطعه جرس الباب ليبتسم ويتنفس الصعداء.
اتجه للباب مهرولًا وهو يتحدث بصوت عالي: "والآن لم تضغطان الجرس وأنتما تعرفان كرايسلر سيكون نائمًا، بالأحرى أنتما ثملان الآن." ما إن أنهى جملته وفتح الباب حتى سقطت ابتسامته وسقط قلبه أرضًا.
لم يكن ابواه من كانا أمام الباب ولم يكونا ثملين بل كانا فردين من الشرطة!
"هل أنت انذرنيكوس فروناك؟" سأله الشرطي ما إن فتح الباب.
طالعه انذرنيكوس برهبة ليومئ له بخوف، ليس منه وإنما من ما سيتفوه به بعد برهة فبالطبع لا يوجد شرطي يأتي بأخبار جيدة أبدًا.
"أنا أسف لإخبارك بهذا، لقد تسمم والداك من ثلاث ساعات في مطعم ما، وتم نقلهم للمشفى للقيام باللازم، ولكنهما قد توفيا منذ ساعة بالمشفى، أنا أسف لخسارتك يا فتى." تحدث الشرطي بأسف.
"ماذا؟، أنت بالفعل مخطئ والداي لم يكونا بمطعم أنهما بالعمل." تحدث انذرنيكوس باندفاع.
"لقد توجها للمطعم لتناول وجبة العشاء بعد يوم مرهق في العمل كما أفاد إلينا والدك قبل أن...." قال الشرطي له بأسف.
"أنت؟ لا لا هذا غير صحيح، تأكد مجددًا، أبي كارسون فروناك وأمي اندريا فروناك." صاح في بداية جملته ثم حول نبرته إلى نبرات هامسة غاضبة بعد أن تذكر إن كرايسلر ينام بالداخل.
"أجل أنهم هم، أنا أسف للغاية ولكن نكرانك للأمر لا يساعدنا الآن، نحن يجب أن نصطحبك أنت وأخاك حتى تتعرف على الجثث رسميًا." قال له الضابط ليحاول انذرنيكوس تمالك نفسه وقد أحمر وجهه.
"فقط أعطني عشر دقائق فأخي الصغير نائم بالداخل، سأخبره واحضره لنذهب." قال واستدار ليذهب لأخيه ويمسح الدموع التي تجمعت في عيناه بعنف لا يريد أن يبكي يريد أن يكون قويًا من أجله، من أجل أخيه الصغير.
"كرايسلر، كرايسلر استيقظ." قال وهو يهزه يمينًا ويسارًا ليفتح عينه ببطء.
"ماذا؟ هل أتوا أخيرًا؟" سأله بصوت ناعس.
"لا لم يأتوا، أجلس وركز معي أريد أخبارك بشيء." قال بنبرة جادة ليعتدل كرايسلر على الكرسي يفرك عيناه ويطالع أخيه الكبير بقلق.
"لقد، لقد تسمم والدانا في مطعم ما وقد حاولوا انقاذهم ولكننا فقدناهم، لقد ماتوا." قال انذرنيكوس لتتوسع أعين كرايسلر.
"ماذا؟، تعني ب 'ماتوا'، لقد اخطأوا بالتأكيد." قال له كرايسلر لا يستطيع أن يصدق.
"صدقني أتمنى لو قد فعلوا ذلك ولكنهم لم يخطئوا." رد عليه وتجمعت الدموع بعينيه بغير ارادته مجددًا، هز كرايسلر رأسه بغير تصديق وانفجر بالبكاء.
"لا أبي، أمي أرجوك أخبرني أنهم أخطأوا، أرجوك انذرنيكوس." ترجاه ببكاء شديد وكأن هناك شيئًا بيديه ليعانقه انذرنيكوس ويشدد على عناقه.
"أنا أسف أخي ولكن ليس بيدي شيء." قال له ليزداد بكاء كرايسلر وتتساقط الدموع من أعين انذرنيكوس بغير حيلة.
ابتعد عنه بعد عدة دقائق ولم يجرؤ على اصطحابه معه فطلب من الضابط بالباب أن يترك احد مرافقيه ليجلس مع أخاه بالداخل وأن يذهب انذرنيكوس وحده معه، وبالفعل وافق مراعيًا للحالة التي كان بها.
ذهب معه للمشفى وقد تعرف بالفعل على جثث والديه، وما ادهش الضابط هو ثباته الانفعالي.
وبعد إتمام الأوراق والإجراءات اللازمة أخبره الضابط المسئول أنه سينتهي التشريح خلال يومين ثم سيتم تسليمه رمادهما ليدفنهم ويقيم جنازة إن شاء، ليشكره ويخرج خارج قسم الشرطة.
عاد لمنزله ليجد أخيه قد اعياه البكاء فنام ليشكر الضابط الذي بقى معه واصطحبه إلى لباب.
بعد مغادرته اتجه هو للطابق العلوي حيث غرفة كرايسلر ليدخل ويراه نائمًا قد انتفخت عيناه من البكاء، ليمسح بيده على وجنتاه ليزيل اثاره ثم يستلقي بجانبه معانقًا إياه، فلم يبق له سواه الآن.
بعد مرور يومان تسلم بالفعل انذرنيكوس الرماد وأقام جنازة ولكن لم يحضرها سوى هو وكرايسلر وريلاين صديق أبيه وذلك الرجل مجهول الهوية.
كان يقف مرتديًا حلة سوداء بالكامل مصفف شعره بشكل لائق ، عينيه الزرقاء بلون بالبحر يحيطهم اللون الأحمر ولكنه لا يبكي، ملامحه ينسكب منها الحزن انسكابًا.
بجانبه أخيه يرتدي حلة تشبه خاصته، وبأعين زرقاء تشبه خاصة أخيه أيضًا وشعره مصفف للخلف، كان أقل طولًا من أخيه وبنيته أصغر منه.
وقد تمت مراسم الدفن والجنازة واتجه ذلك الرجل الغامض له ليصافح يده.
"كن قويًا يا فتى، سأراك مجددًا." ألقى عليه الجملة المريبة تلك وذهب.
اقترب منه ريلاين وقد بدي على ملامحه الحزن الشديد فهو كان صديق أبيه المقرب، ظن انذرنيكوس أنه سيصافحه ليمد له يده ولكن ريلاين بادره بعناق دافئ.
"أنا أعلم أن المسئولية الآن أصبحت على عاتقك ولكنني ايضًا أعلم أنك ستكون أهلًا بها." همس بجانب اذنه ثم فصل العناق ووضع يداه على كتفه.
"إن أردت أي شيء أنا موجود، أبيك كان بمثابة أخ لي لذا لا تتردد بطلب أي شيء أنت تعلم ذلك، أليس كذلك؟" قال له ريلاين ليومئ له انذرنيكوس يحاول صنع ابتسامة ولكنه فشل.
اتجه بعدها ريلاين لكرايسلر وقد عانقه بدوره وحدثه قليلًا عن كيف أنه الآن سيكون عونًا لأخيه وبأنه إن أراد أي شيء أو حدث أي شيء لا يتردد بمحادثته وسجل له رقمه على سواره وذهب بعد ذلك.
في ذلك اليوم لم يفعلوا أي شيء سوى أنهم جلسوا فترة أطول أمام القبرين الذين غلقوا للتو كرايسلر لا يستطيع أن يتحكم في عيونه أبدًا مازال يبكي، فبعد كل شيء هو مازال صغيرًا على كل ما يحدث وكذلك انذرنيكوس ولكنه أختار أنه سيكون هو الشخص الذي سيتحلى بالقوة وأن يتصرف هو كالراشد ولكنه أغفل حقيقة أن الراشدون أحيانًا يحتاجون لأخراج حزنهم وغضبهم.
في اليوم التالي للجنازة كان كلاهما في المنزل وبعد تحضير انذرنيكوس للفطور وإجبار كرايسلر على تناوله قرر الخروج من المنزل فهو يشعر بأنه سيفقد القدرة على التنفس إن لم يذهب لاستنشاق بعض الهواء خارجه.
اتجه لذلك المطعم الذي كان اعتاد أبيه على اصطحابه له عندما كان في سن أصغر، وجلس على تلك الطاولة التي اعتادا على الجلوس عليها، وقام بطلب عصير البرتقال ورقائق القرفة، طلبه المعتاد.
مرت عدة دقائق ليأتي طلبه وقد أبتسم عندما تذكر جملة أبيه الذي كان يقولها كلما أتى لهنا وطلب ذلك الطلب.
"أنت أول طفل رأيته يحب تناول رقائق القرفة، أنت فتى أبيك المميز." همس بتلك الجملة لنفسه لا يستطيع منع الإبتسامة من أن تعلو وجهه.
جلس يتناول وجبته بإبتسامة صادقة على تلك للذكريات السعيدة التي تدافعت لعقله ولكن قطع حبل ذكرياته جلوس أحد على الطاولة أمامه لينظر ويجده ذلك الرجل الغامض الذي كان متواجدًا في الجنازة.
"مرحبًا بك مجددًا انذرنيكوس." قال الرجل له ليعقد انذرنيكوس حاجباه.
"مَن أنت؟" سأله بدون مقدمات ليبتسم ذلك الرجل ابتسامة خبيثة.
"لا يهم مَن أنا ولكن ما يهم هو ما أحمله لك، وأنا أحمل لك عمل جيد وسيعود عليك بدخل جيد." تحدث بغموض وقد استفز انذرنيكوس فهو يكره الغموض.
"ما هو هذا العمل؟ وكف عن تلك النبرة الغامضة." تحدث بصرامة ليبتسم الرجل فقد أعجب به برغم وقاحته ولكنها تعد ميزة في عملهم.
"فرقة اغتيالات، نحن نعرف عنك الكثير وأنك كنت عبقري في مدرستك وقد تخرجت في سن مبكرة من الكلية متخصص في الكيمياء وبعض فروعها على وجه الأخص العضوية والبيولوجية كما أيضًا أنك تدرس بعد الفروع الآخرى، ولكن لا يهم ذلك الآن." تحدث الرجل بثقة لتتوسع أعين انذرنيكوس.
"وكيف تعرف إنني قد أوافق على شيء كهذا؟" قال له انذرنيكوس بغضب.
"لأنك إن لم توافق سيتعين على أخاك أن يحفر لك قبر ثالث بجانب ابويك كما فعلت أنت، لما نجعل الصغير يتكبد هذا العناء؟" تحدث بنبرة مستفزة ليصر انذرنيكوس على اسنانه فقد استوعب ما قاله للتو، هذا هو مَن قتل والديه.
ضرب بيده على الطاولة وكان سيقف ويهجم على ذلك الرجل ولكن قيام رجلين كانوا جالسين على الطاولة خلفهم حاملين أسلحة قد اوقفته.
"لا تفعل شيء قد تندم عليه لاحقًا انذرنيكوس، أنت معك مهلة ثلاث أيام لتفكر جيدًا، وبعد الثلاث أيام نحن ننتظر موافقتك فلا سبيل آخر لك غيرها وإلا كرايسلر ستتلطخ يده بالطين قريبًا، أتمنى أن لا تكون عنيدًا كأبيك." تحدث بأكثر ابتسامة مستفزة قد يتصنعها بشر وترك انذرنيكوس لا يستطيع الحراك حتى.
فقد أكتشف للتو قاتل والديه ولكنه لا يستطيع فعل شيء، بل وأيضًا يريده أن يعمل لديه كسفاح! أي لعنة تم القاؤها على حياته.
جلس بعض الوقت في المطعم وقد فقد الشعور بالوقت ثم بعدها قام واتجه لمنزله بخطوات بطيئة قرر أن يمشيها ثم أخيرًا وصل للمنزل ليدخله شاردًا وما إن دخله حتى ركض إليه كرايسلر.
"لماذا تأخرت؟ لقد اقلقتني عليك، أنا لن أتحمل هذا التوتر لقد قلت ستغيب ساعة لما ثلاث ساعات." صاح به كرايسلر بغضب ممتزج بالخوف.
"أنا أسف كرايسلر حقًا لم أنتبه للوقت." أعتذر له وهو يربت على كتفه.
"لا يهمني، أنتبه له من الآن وصاعدًا." صاح به مجددًا ليتفهم انذرنيكوس سبب غضبه.
"اهدئ كرايسلر أنا لن أرحل، لن تفقدني أنا أيضًا، حسنًا؟ اهدئ." قال له وعانقه ليبكي كرايسلر بعناقه.
"أرجوك لا تتأخر مجددًا." تحدث من بين بكائه ليومئ انذرنيكوس ويبتعد عن برفق.
قضوا الليلة سويًا ولكن عقل انذرنيكوس كان في مكان آخر تمامًا.
مرت الثلاث أيام في تتابع أحداث ممل لا شيء جديد، فقط عقل انذرنيكوس لا يتوقف عن التفكير.
بعد التفكير لهذه المدة قرر الموافقة، فهو لن يخاطر بحياته أو يخاطر بأن يفقده أخيه، سيحطم هذا قلبه.
ثم ما المانع من العمل بتلك الوظيفة؟ لقد رفض ابواه العمل وهذا ما أصابهم، لقد ماتوا ليتركوه هو وكرايسلر يواجهان هذا المصير.
تملكته طاقة من الغضب والانتقام ولكنه وظفها في الناحية الخطأ، أنه ينتقم من والداه وليس من قاتلهما بأن يفعل ما قد رفضاه هما.
قرر أن يقبل العرض وأخرج ذلك الكارت الزجاجي الذي توسطه رقم ذلك الرجل بدقة شديدة.
طبع رسالة على سواره وأرسلها لذلك الرقم على الفور اتاه الرد فورًا بإحداثيات لمكان ما ليقابلهم هناك.
وبالفعل ذهب للمكان الذي اعطوه إياه وقد كان هذا مقرهم ليستقبله رجل آخر وليس الرجل الذي قابله في الجنازة والمطعم.
أخذه في طرق طويلة حتى أخيرًا وصلوا لغرفة ما وأدخله ليجده مكتب ذلك الشخص.
"إذًا انذرنيكوس أرى أنك قد وافقت على عرضنا السخي." تحدث ذلك الرجل مشبكا يديه ببعضهما البعض.
"أجل لقد فعلت." تحدث انذرنيكوس باقتضاب.
"أنت حقًا أذكى من والدك، أليس كذلك؟" تحدث وضحك ضحكة مستفزة لأنذرنيكوس ليصر على اسنانه.
"لننتقل لصلب الموضوع رجاءً." تحدث من بين اسنانه بغضب بينما يحدقه بحقد.
"أجل بالطبع، مهمتك الأولى هي رجل أعمال نريده ميتًا." ألقي الجملة علي مسامعه بسهولة وكأنه يسأله ماذا سيناول للفطور.
"ماذا فعل؟" سأل انذرنيكوس ليهز الرجل رأسه عدة مرات.
"لا لا لا، أنت هنا لا تسأل، لا تسأل لماذا؟ لا تسأل ماذا؟ لا تسأل أي سؤال، أنت فقط تتلقى المهام والتعليمات وتنفذها فقط." أنهى كلامه واومئ انذرنيكوس له ليعطيه جميع المعلومات عن رجل الأعمال هذا.
أنهى انذرنيكوس المقابلة وعاد لمنزله مباشرةً، ما إن دخل البيت وخد الطابق الأول فارغًا.
"كرايسلر." نادي على اخيه ولكن لا إجابه تسلل القلق لقلبه وأخذ يبحث عنه ثم تسلل للطابق العلوي وفتح غرفته ليجده بالداخل جالسًا على الأرض يعرض فيديوهات ثمانية الابعاد له من طفولته وانذرنيكوس ووالديه مجسماتهم تركض في الغرفة وكأنها حقيقية كان يشاهدها ويبكي.
"كرايسلر." نادى عليه مجددًا برفق ليلتفت له ويغلق الفيديوهات سريعًا ليختفي كل شيء ويبقى فقط كرايسلر الجالس في الأرض يبكي لفقده والديه.
اتجه له انذرنيكوس ليجلس بجانبه.
"لا أستطيع تصديق أنهم رحلوا، لا أستطيع." تحدث بنبرة باكية.
"يجب أن تتقبل الأمر كرايسلر أنت لست صغير يا فتى، يجب أن تفهم الأمر وأن تعرف أيضًا إنني معك لن أتركك أبدًا." قال له انذرنيكوس يهدأه.
"ماذا إن حدث شيئًا وفارقتني؟" سأله بأعين باكية.
"لا لن يحدث، أعدك إنني لن افارقك ابدًا، ولن أسمح لأي شيء بأن يفعل، سأفعل أي شيء لحمايتك، أنت كل ما تبقى من هذا العالم كيف لي أن افترق عنك ها." قال له وقد كوب وجهه بيده ليبتسم له كرايسلر ويعانقه ليبادله انذرنيكوس العناق ممررًا يداه صعودًا ونزولًا على ظهره.
بعد ذلك جعله يستلقي على سريره ليستلقي بجانبه حتى نام كرايسلر ثم بعدها تسلل انذرنيكوس للخارج ثم للأسفل حيث معمل والده.
دخل المعمل يحاول إيجاد طريقة لقتل ذلك الرجل، وتوصل إلى أنه سيصنع سم يصعب تعقبه.
في صباح اليوم التالي كان انذرنيكوس قد حضر كل شيء وقد غادر المنزل قبل استيقاظ كرايسلر.
تسلل لشركة رجل الأعمال هذا على أنه أحد العاملين بها وقد زور الأوراق ثم بعدها تسلل لحيث المطبخ وقد أنتظر حتى يطلب ذلك الرجل أي شيء وبالفعل عندما طلب عصير ما استغل انذرنيكوس الفرصة وبدأ في تحضيره هو وقد سكب ذلك السم بداخله دون أن يراه أحد ثم بعدها وضعه على ذلك الروبوت الذي سيقوم بتوصيل العصير.
تسلل بعدها للخارج بمنتهى السلاسة ثم خرج من الشركة كلها وعاد لمنزله وكأنه لم يفعل شيء.
بعد أن عاد استيقظ كرايسلر وقد حظوا بالفطور وهم يشاهدا التلفاز وقد أتى خبرًا طارئًا.
"لقد توفي رجل أعمال مرموق في عمله اليوم بشكل مفاجئ أثر ازمة قلبية، والجدير بالذكر أنه كان قد حظي بمولوده الأول منذ.." لم يستطع انذرنيكوس الاحتمال ليطفئ التلفاز ويرمقه كرايسلر بنظره متعجبة ليتجاهله.
وقد توالت بعد ذلك المهمات عليه وقد كان يقبلها جميعًا على أي حال هو لا يستطيع رفضها.
كان يقتل ضحاياه بطرق لا تخطر على عقل أحد فقد أخذ مهمة في مرة حيث قتل الضحية عن طريق رش مادة ما على وسادته فما إن نام في المساء لم يستيقظ مرة آخرى حيث استنشاقها يدمر الرئة والجهاز التنفسي.
مرت ست سنوات كبر خلالها الفتيان وقد تحول انذرنيكوس من مراهق طبيعي لقاتل مأجور محترف، يقتل ضحاياه بدم بارد لا يفكر في أي شيء سوى نفسه وأخاه ولا أحد أخر هم فقط، كما لم يفكر العالم بأحد منهم.
بعد مرور الست سنوات تحول شيء بداخل انذرنيكوس ولم يعد كما سبق أبدًا..........................................
مرحبا👋كيفنا؟
باام باام باااام واخيرا عرفتوا ماضي انذرنيكوس الاسود😂👀
تو مااتش حزن فور ون شاابتر💔
تفتكروا فحالته دي هو شرير ولا ضحية؟؟
أتمنى أن ينال عجابكم
أي نقد؟
بليز كومنت+ڤوت
اوياسمي🥺
أنت تقرأ
Collapsing | انهيار
Science-Fictionالطبيعة قد تعطيك كل ما لديها مقابل احترامها، فماذا إن حدث العكس وانقلب السحر على الساحر؟ فإما أن تمنحك كل شيء أو تسلبك كل ما تملك.