عندما تأكدت أن لا مفر ولأن لا يوجد وقت كافي لتجادله قررت أن تعترف على نفسها.
"أنا عندما زرت أمي قمت بنقل مذكرة لها تخبرها بأن تلاقيني بمكان ما الآن." قالت وصمتت ليتعجب أكثر.
"إذا أنتِ بالفعل عرفتي طريقة للخروج من هنا." قال يحاول استيعاب ماهي بصدد فعله.
"لا يوجد وقت لهذا الآن حان وقت الذهاب أمامنا دقيقتين فقط." قالت وجرته خلفها.
"كيف ستخترقين النظام الأمني؟"
"نحن سنخرج من الباب الرئيسي هيا." كانت تهرول وهو يهرول ورائها لا يفهم شيئًا ولكن عندما وصلوا للباب الرئيسي لم يجد كلاوس الحراس ليندهش أكثر وخرجوا مسرعين وكأن هناك وحش يطاردهم.
مشت حتى وصلت للمكان الذي وصفته لوالدتها في المذكرة ومعها كلاوس لتجدها تقف هناك منتظرة ويبدو عليها القلق.
"أمي." نادت عليها لتلتفت وما إن رأت ابنتها حتى ابتسمت وأسرعت لتحتضنها.
"أمي هل تأكدتِ أن لا أحد يتتبعك؟" سألت والدتها بقلق.
"أجل لا تقلقي." تنفست اوار الصعداء ثم نظرت جيدًا لعيني والدتها.
"يجب عليكِ أن تعديني بأنك ستستمعين بحرص ولن تقاطعيني." قالت اوار لتومئ لها دالتانيا والدتها.
اخبرتها اوار بكل ما حدث لها منذ أن اخذوها من المشفى وحتى الوقت الحالي ولكن ما أثار استغراب اوار أن والدتها لم تبدو مندهشة على الإطلاق.
"لقد هربت أنا وكلاوس وسنختفي عدة أيام، وآمل حقًا أن لا يعثروا علينا." شرعت بقول ما تفكر به لتكمل: "أمي أنا ما خطبي؟" سألتها اوار بنفاذ صبر.
"كل شيء ستعلمينه في وقته صغيرتي ولكن اعلمي أن كل هذا كان لمصلحتك وأن القدرة التي يتمتع بها جسدك هي شيء مميز حقًا لا تفقدي الأمل وسيتضح لكِ كل شيء قريبًا." قالت دالتانيا وهي تكوب وجه اوار بين يديها.
شعرت اوار بأنها في متاهة، وكأن عقلها توقف عن العمل ولكنها كان يجب أن تذهب لذا لم تستطع سؤالها على كل ما تريد معرفته.
"يجب علينا أن نعود أمي حتى لا تمسك بي إحدى دوريات المراقبة ولكن لنا حديث أخر في لقائنا القادم." قالت اوار وسارت مع كلاوس.
كانوا يسيرون في طريق المبنى مجددًا ليعقد كلاوس حاجباه ويسألها: "أنتِ تعودين مرة أخرى ما الذي يجري هنا؟!"
"فقط كلاوس أصمت لعشر دقائق أرجوك أنا أعلم ماذا أفعل." تحدثت بنفاذ صبر فهي لا تتحمل كلمة واحدة الآن.
ظل صامتًا حتى وصلوا للمبنى مجددًا ولكن على الجانب الأخر وقفت اوار أمام باب غريب الشكل.
"ما هذا؟" سألها لتتنهد وهي وتجيبه:" هذا باب لمعمل داخل المبنى مهجور."
"كيف ستخترقين النظام الأمني؟" سألها والتوتر بادئ على وجهه.
"اتركها لي أنت تعرف أنني كنت أعمل في مجال الروبوتات." همست له.
قامت اوار باختراق النظام الأمني ثم قامت ببضع أشياء حتى تصبح وكأنها مختفية حتى لا يقوم أحدهم باكتشاف الاختراق.
بعد مرور خمس دقائق ومع انطلاق صافرات الإنذار كانت اوار قد استطاعت فتح الباب أخيرًا ليدخل كلاهما سريعًا للداخل.
دوت صافرات الإنذار بالداخل بينما اوار وكلاوس يختبئون، بالطبع عندما تحققت الدورية من غرفهم ولم يجدوهم قاموا بإطلاقه.
ظلوا على هذا الوضع لمدة ساعة الحراس يفتشون المبنى وغرف الحالات الأخرى ولكن لا شيء لم يجدوهم، وكأن هذا المعمل نقطة عمياء لم يفكر أحد في تفتيشه.
"يبدو أنهم علموا بأمرنا." قالت اوار لتتجه لأحد أركان المعمل وجلست واضعة رأسها بين يديها.
علم كلاوس أن بها شيئًا ما ليسألها: "هل أنتِ بخير؟"
"لا أعلم حقًا ولكن أمي بها شيئًا غريب، يبدو وكأنها تعلم أشياء كثيرة ولكنني لا أستطيع أن أعلم تحديدًا ما تخفيه."
"ماذا تقصدين؟" سألها مرة أخرى.
"لا أعرف ولكنها كانت تتحدث بطريقه غريبة للغاية، أنا فقط لا أعلم." قالت وبدأ على ملامحها التشويش الذي وضعتها دالتانيا به.
"أيمكنك الآن أخباري لماذا نحن هنا؟ وكيف أكتشفتِ هذا المكان؟" سألها كلاوس لتتنهد وتنظر له.
"لقد قمت بسرقة الخريطة من كرايسلر منذ أربعة ايام ولكنها كانت تفتقد للكثير من التفاصيل؛ لذا انتظرت لليوم الموالي وقمت بإلهائه ووضعت عليه روبوت متناهي الصغر يمكنني من خلاله اختراق أي أجهزة قريبة منه وينبهني في حال وجودها، وانتظرت حتى ذهب لمكتب فلوكانسن لينبهني الروبوت بهذا." قالت صمتت قليلًا ليحثها كلاوس على الإكمال: "وماذا بعد؟"
"سرقت خريطة المبنى التى تخص فلوكانسن وتأكدت شكوكي هناك أجزاء كانت تنقص خاصة كرايسلر، على أيه حال عرفت أن للمعامل أبواب تؤدي لخارج المبنى لا أعرف لماذا وضعوها ولكنها من حسن حظنا، استمررت في المراقبة لمدة ثلاثة أيام لأكتشف أن هناك ثغرة في الحراسة حيث أنه عندما يتم تبديل الحراس تكون هناك ثغرة لمدة ثلاث دقائق لا يتواجد بها أحد عند الباب الرئيسي." اعترفت بباقي الخطة وكلاوس مذهول من كل ما تقصه عليه.
"ولكن لماذا عرضتنا للخطر؟ لمَ لَم نختصر الطريق ونهرب من هنا مباشرة؟" سألها باستغراب.
"كنت أنتظر هذا، اسمعني جيدًا كلاوس إن كنا هربنا من هنا كانوا سيكتشفون ولكنني أردت الخروج من الباب الرئيسي ليروننا حتى يبتعد عن ذهنهم هذا المعمل، أنا قمت بتشويش الكاميرات في طريقنا للباب الرئيسي ولكن لم اشوش الكاميرات التي تتواجد عند الباب تركتها لهم كطُعم ويبدو أنهم قد ابتلعوه ويبدو أيضًا أنهم قد تأخروا بسبب تشويشي للكاميرات الأخرى." قالت اوار ليومئ كلاوس بعد أن أدرك جميع جوانب خطتها ويخبرها بأنها ذكية.
على الصعيد الآخر كان قد تم إيقاظ فلوكانسن وبالطبع بدأ في صب غضبه على جميع العاملين بالمبنى.
قاموا بإيقاظ باقي الحالات أيضًا وأمر فلوكانسن بإجراء تحقيقات فورية معهم.
دخل فلوكانسن للغرفة الذي اجتمع بها الأربعة تحت حراسة مشددة، وقرر أن يتجه لفيرونا أولًا فهي قد تعلم ما تخطط له أوار بحكم أنهم كونوا صداقة في أيام مكوثهم هنا.
"أخبريني فيرونا أين اوار؟" تحدث فلوكانسن بنبرة هادئة مزيفة.
"لا أعلم أنا حقًا لا أفهم شيء مما يحدث هنا." تحدثت بخوف.
"فقط أخبريني أين هي؟ لا تخافي لن اؤذيك بل يمكنني أيضًا أن أخفف عنكِ بعض الاختبارات." حاول فلوكانسن استدراجها في الحديث ولكنها لم تكن تعلم شيء في الحقيقة واستمر فلوكانسن في الضغط عليها حتى انهارت باكية: "أقسم لك، أنا لا أعلم شيء عن ما حدث أرجوك أخرجني من هنا."
ترك فيرونا بعد ان رأى أن لا سبيل له معها، واتجه لسايبيريوس بما أنه أقربهم لكلاوس.
"لا تصعب هذا الأمر سايبيريوس فقط كن متعاونًا لننتهي سريعًا من كل هذا." تحدث فلوكانسن وابتسم له باستفزاز لينظر له سايبيريوس بغضب.
"إذا أين ذهبت اوار وذاك المدعو كلاوس؟" أعاد السؤال عليه.
"لا أعلم." أجاب بلامبالاة.
"لا تجعل هذا صعب عليكم، لمَ جميعكم تنكرون! فقط أخبرني وسأجعلك فوق الجميع." صاح فلوكانسن وحاول أن يغريه بما يملك.
"قلت لك لا أعلم، ولكن لو كنت أعلم لم أكن لأخبرك فأنا حقًا سعيد أن اوار قد تسنى لها فرصة الهرب من حيوان لعين مثلك." قال سايبيريوس جملته باشمئزاز وهو ينظر له بتقزز ليثور فلوكانسن ويفقد قدرة السيطرة على نفسه ليقم بلكمه.
تأوه سايبيريوس بألم وبصق دمًا ثم ضحك باستفزاز ونظر لفلوكانسن.
"أنت تحتمي في حراسك لأنك تعلم أن لولاهم لكنت اوسعتك ضربًا مبرحًا." تحدث سايبيريوس مجددًا مستفزًا فلوكانسن ليقوم بلكمه مرة أخرى ويخرج من الغرفة يحاول تمالك نفسه حتى لا يحطم شيء ما، وترك مهمة أكمال التحقيق لحارسان اخران بالداخل.
"أريد عليهم حراسة مشددة أريد الحراسة داخل وخارج غرفهم لا أريد مرور حشرة بدون أن تعرفوا من أين هي آتية ولأين ذاهبة." أمر مساعديه ليدونوا كل ما قاله ويشرعون فورًا بتنفيذه.
كانت اوار قد قررت بقائهم في هذا المعمل حتى تهدأ الأوضاع بالخارج عندها يمكنهما الخروج للمدينة.
مر الليل ليشرق الصباح ويستيقظ كلاوس وينظر ليجد اوار مازالت مستيقظة.
"ألم تخلدي للنوم؟"
"لَمْ أشعر بالنعاس." اجابته ببساطة.
"لماذا؟"
"فقط أفكر في أمي أعتقد أنه ينبغي علي ملاقاتها مجددًا أنا خائفة أن يفتعل فلوكانسن شيئًا سيئًا بها." قالت وهي تفرك يديها سويًا.
"أتمنى لو كنت أستطيع رؤية أمي أنا أيضًا ولكن لا يمكنني هذا." تحدث بحزن.
"لماذا لا يمكنك؟"
"لأنها ماتت وأنا بالخامسة، هي وأبي في الحقيقة." قال وتبدلت ملامحه للأسي.
"ياللهول أسفة حقًا كلاوس لم أكن أعلم." تحدث بأسف لتكمل: "كيف حدث هذا؟ إن كنت لا تمانع سؤالي." سألته فهذا غريب أن يموت كلاهما معًا.
"لا لقد كانت عملية سطو على منزلنا وقد كان اللعناء يوجهون الأسلحة عليهم، ولكن أمي قامت بحركة مفاجأة وكل ما اتذكره هو سماعي لصوت مدوي وأرى جسدها يرتمي على الأرضية الباردة، فقد أبي أعصابه ولكم شخص منهم ليقتلوه هو الأخر، كل هذا وأنا كنت اختبئ تحت سريري مرتعب لا أصدر أي صوت حتى أتت الشرطة ووجدوني بجانبهم فلم اجرؤ على التحرك أو حتى الاتصال بأحدهم." أنهى حديثه ليمسح دمعة فرت من عينيه.
"أنا أسفة لسماع هذا حقًا كلاوس وأسفة لأنني اجلبته لك." اعتذرت له ليبتسم لها ويخبرها أنه لا بأس.
قضوا باقي اليوم يتحدثون عن انفسهم لتخبره اوار عن قصتها بالتفاصيل هي الأخرى.
مضى اليوم على ما يرام وبفضل احاديثهم لم يشعروا بثقله على عكس الأخرين الذين يعانون من المراقبة المشددة ومعاملة فلوكانسن اللعينة.
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن.
في هذه اللحظات دخل أحدهم لمكتب فلوكانسن.
"سيدي أنني أحمل لك أخبار سارة." تحدث ذلك الشخص وشبح ابتسامة على وجهه.
نظر له فلوكانسن بلهفة ليسأله: "ما هو؟"
"لقد وجدنا ليلتها نوع من التشويش على جميع الكاميرات التى نجزم بأن اوار فانر مرت من أمامهم ولكن ماعدا كاميرات الباب الرئيسي، وهذا يثير تعجب معظمنا سيدي لمَ هذه الكاميرا بالذات! نحن نظن أن هذا حدث لسبب وهي أن تلك الانسة تريد التلاعب بنا وبعقولنا وتوجيه انتباهنا لمنطقة أخرى بينما تفلت هي، لقد قمت بجرد جميع الأماكن التى تم تفتيشها ليله أمس سيدي وأحذر ماذا؟ هناك مكان لم نقم بتفتيشه وانشغلنا بالدليل التى تركته هي ورائها وهو معمل يقبع في الرواق السابع؛ لذا أطلب الأذن بتفتيشه سيدي." شرح كل تفصيله اكتشفها يسعي لاكتساب اعجاب فلوكانسن
"بالطبع باشروا بالإجراءات ولكن أنتظر أنا قادم معكم." تحدث فلوكانسن علي الفور ووقف من مكتبه.
خرج فلوكانسن من مكتبه مع ذلك الحارس وما إن وصلا أمام المعمل حتى أعطى فلوكانسن إشارة لقائد الحرس بأن يباشر عمله.
أمرهم بالاستعداد ثم ذهب اختصاصي التكنولوجيا وادخل الرقم السري ليُفتح الباب ويقتحم الحراس المعمل.
فزع كل من اوار وكلاوس ويحاولون الركض من خلال الباب الأخر، ولكن الحراس رفعوا الأسلحة وتفوهوا بكلمات من قبيل 'لا تتحرك' و'ارني يداك' وكل هذا ليثبت كل منهم في مكانه بخوف اتجه فلوكانسن ناحيتهم بغضب ليمسك اوار من شعرها ويصيح ب: "أقسم بأنني سأريكِ الجحيم اوار فانر." تأوهت اوار مما جعل كلاوس يحاول الوصول لها وإنزال يده ليتركها فلوكانسن ويلكم كلاوس لكمة قوية تسببت في نزيف أنفه وجرحت شفتاه.
"أما أنت أيها الشهم سأجعلك تتمنى لو لم تولد." قال وبصق على الأرض.
"خذوهم من هنا" ما إن ألقى جملته تلك حتى قام الحراس بجر كلاهما للخارج نحو مصيرهم المظلم للغاية....................................................
مرحبا👋كيفناالبت اوار ياجماعه جامده جدا دماغ شغاله مش بتنام😂
وعرفت تهرب 💃🏻
بس اتقفشت ف الاخر😂😂يا ترى مامتها تعرف ايه ومخبياه وهل
هي تعرف حاجه اصلا؟فلوكانسن هيعمل ايه مع اوار و كلاوس؟
نلقاكم يوم الاثنين بالشاي العاشر ياهوووو
كرايسلر مظهرش النهارده😢
كومنت بليز بليز بليز
اي نقد؟اوياسمي🥺
أنت تقرأ
Collapsing | انهيار
Science Fictionالطبيعة قد تعطيك كل ما لديها مقابل احترامها، فماذا إن حدث العكس وانقلب السحر على الساحر؟ فإما أن تمنحك كل شيء أو تسلبك كل ما تملك.