Chapter 32

174 24 21
                                    

مرت ساعات الليل ليأتي النهار وكعادة انذرنيكوس يستيقظ باكرًا ليصحو قبلها، شعر بيدها عليه لينظر لها، مازالت نائمة كالأطفال والخصلات الطويلة من شعرها تغطي عيناها، تتنفس بانتظام وتزم شفتاها من حين لأخر، وجنتاها يغزوها اللون الوردي الخفيف آثر النوم إنها حقًا تبدو مثالية، صفع انذرنيكوس نفسه داخليًا عندما وجد نفسه يتغزل بتفاصيلها في مخيلته.

لكنها استيقظت لتجده ينظر لها بتفحص، لتنظر حولها ثم له بتعجب ثم تتذكر أحداث الليلة الماضية بعقلها لتحمر وجنتاها، لمَ دائمًا تضع نفسها في مواقف محرجه كتلك؟ لمَ دائمًا تتسبب بالأحراج لنفسها؟

"يبدو أنني غفوت هنا البارحة." قالت بخجل.

"أجل لقد فعلت." قال لتنظر لعيناه الزرقاء كلون البحر ثم تستوعب أنها مازالت مستلقية بجانبه لتعتدل سريعًا وتجلس بتوتر.

"أنت مزعج في نومك، أتعلم لم أستطع النعاس ساعة متواصلة!" تحدثت بتوتر ليضحك هو يعلم أنها تداري خجلها.

"أجل بالطبع أنا كذلك." تحدث بلؤم ثم جلس هو الأخر لتقف هي من على الأريكة.

"هل أزعجتك؟" تحدثت وهي تمسك بيدها فهي تشعر بالذنب تجاهه إن كانت ازعجت نومه فالأريكة ليست كبيرة للدرجة.

"لا أنا لم أنم بهذا العمق منذ مدة." تحدث بأول شيء جاء لعقله ليلاحظ توترها ويستوعب الحماقة التي غادرت فمه للتو ليتدارك الموقف.

ويكمل: "حيث أنني كنت مرهقًا للغاية بسبب العمل أمس."

"إذًا يجب علي المغادرة لا ترهق نفسك كثيرًا في العمل اليوم." تحدثت وهي تستعد لتغادر لتمشي ناحية الباب ثم تتوقف فجاءة.

"إلى اللقاء نيكوس." قالت وأكملت طريقها.

"إلى اللقاء اوار." قال هو الأخر وسمع خطواتها تغادر المكان ليجلس مكانه على الأريكة مجددًا يحاول استيعاب ما حدث للتو.

بعدما غادرت اوار المعمل وكانت في طريقها لغرفتها وجدت كرايسلر يهرول تجاهها.

"وأخيرًا أين كنتِ اوار؟" سألها ما إن وصل لها.
"لقد كنت عند مارجو أطمئن عليها." كذبت سريعًا لتهنئ نفسها على عدم توترها.

"لقد كنت أبحث عنك." قال كرايسلر وبدا علي وجهه الحماس.

"لماذا؟" سألته.

"لأخبرك أنهم قبضوا على فلين لقد امسكوه بالأمس." تحدث لتعقد حاجبها فأي شيء يذكرها بفلوكانسن تمقته.

"حقًا!؟" قالت لينظر لها بتعجب.

"لمَ لا أراكِ سعيدة؟" سألها.

"لأنني اشفق على فلين فبالتأكيد أذاه فلوكانسن والآن قد أضاع حياته بسببه، إن فلوكانسن مات ميتة بشعة ولكن هذا لا ينفي حقيقة أنه شخص سيء." تحدثت بصراحة.

"على أي حال لقد ارتأيت أنه من الجيد أن أخبرك." تحدث كرايسلر لتبتسم له.

"أجل شكرًا لك." شكرته ثم مضى كل منهم في سبيله هي لغرفتها وهو للمعمل الذي يتم فيه تصنيع المصل.

بعد أن وصل المعمل ودخل عليهم توقفوا عن العمل ولكنه طلب منهم أن يكملوا عملهم وأنه أتى ليتحقق من شيء وسيغادر بهدوء
وحينما رآه العالم المسؤول عن المعمل أتى إليه.

"سيد كرايسلر أيمكنني أن أخدمك بشيء؟" سأله بأدب.

"أجل أريد أن أعرف المستجدات هنا." تحدث كرايسلر.

"لقد اقتربنا للغاية إن العمل يتقدم بسرعة لا بأس بها." تحدث مطمئنا اياه.

"جيد إلى أين توصلتم؟" سأله مجددًا.

"لقد تبقى لنا ربع الكمية تقريبًا وسننجزها خلال أيام وسيكون المصل متاح ليتم حقن الناس به." تحدث العالم ليبتسم كرايسلر بسعادة.

"جيد، في الواقع أنه جيد للغاية، شكرًا لك." شكره كرايسلر وصافحه بسعادة.

"والآن سأغادر واترككم لتعودوا لعملكم." قال له ثم غادر المكتب سعيدًا من الإنجاز الذي حققوه. 

في منتصف النهار كان انذرنيكوس في معمله ومعه زميل له يعملان سويًا بعد أن أخبره بكل ما أحرزه من نجاحات وفشل في التجارب.

وها هو يعود لها يحاول تكوين المادة التي يعمل عليها منذ البداية ولكنه يعجز بسبب درجات الحرارة.

قام بالتجربة لأول مرة ففشلت، لم ييأس وحاول تماسك نفسه وألا يفرغ غضبه على كل ما حوله فلقد أخذ الأمر الكثير من الوقت.

قام بالتجربة الثانية وتعريضه لدرجة حرارة معينه ولكنه أيضًا لمِ يصل لمبتغاه.

"فلتذهب للجحيم." قال وهو يرمي بالأنبوب المخبري عرض الحائط.

حاول أن يهدأه زميله وأن يقترح عليه درجة حرارة معينة ليقوم بتجربتها ولكنه عرض عليه السجل الخاص بالتجارب على الشاشة سداسية الأبعاد ليعرض المقطع الخاص به وهو يجرب بدرجة الحرارة تلك ويفشل الأمر.

"لقد حاولت كل شيء." تحدث ووضع يداه على رأسه، مرت عدة دقائق ليقف مجددًا ينوي عدم الاستسلام والتجربة مجددًا. 

في تلك الأثناء كان تريسلر يقف خارج غرفة مارجو ينتظر أن يسمح له بالدخول وبالفعل قامت بإدخاله، كانت وحدها بالغرفة.

"هل أنت بخير تريسلر؟" سألته بقلق.

"أجل أنا فقط" صمت فجأة لتنظر له.

"أنت ماذا؟" سألته عندما طال صمته.

"أردت أن أخبرك شيئًا ما." قال لتنظر له بترقب ليكمل :"أنا معجب بكِ منذ فترة وهذا الإعجاب يتطور مع الوقت ولا يمكنني اخفاؤه بعد الآن." تحدث لتنظر له بصدمة.
"ماذا؟ ولكن" كانت ستكمل حديثها لولا أنه قاطعها.

"لا يوجد لكن، أنا أشعر تجاهك بمشاعر لا يمكنني وصفها ولدي شعور بأنك تبادليني إياها، لذا أرجوكِ أعطي الأمر فرصة، إن كان هناك شيئًا جيدًا واحد قد تعلمته من فقداني لأخي فهو أن الحياة قصيرة للغاية لأقضيها أحاول أن اخبئ مشاعري، أفضل من أن أمضى بها وحدي وأنا لا أعرف ما الذي سيحدث في المستقبل ولكنني أعرف شيئًا وحدًا وهو أنني أريدك؛ لذا أرجوكِ قولي أنكِ موافقة." تحدث وأخرج كل ما بقلبه بينما مارجو تجمعت الدموع في عيناها فقد كان كلامه صادق للغاية.

"أجل بالطبع أجل أوافق." قال ليبتسم بفرح ويسارع لمعانقتها.

"لمَ لا يمكنني أن اصمد أمام عيناك أكثر من ذلك؟" قالت وابتعدت عنه قليلًا لتنظر داخل عيناه ليبتسم بسعادة ويميل عليها ليحتضنها. 

في مقابلتهم الآتية في صالة الطعام كان الجميع موجودًا حتى كرايسلر بينما تأخر كل من تريسلر ومارجو لينظروهم عدة دقائق حتى يبدأن بتناول الأكل معًا.

مرت عدة دقائق أخرى ليدخلوا القاعة وتريسلر يلف يده حول خصر مارجو ويبدو عليهم السعادة المفاجئة، بينما الباقي يطالعهم بتعجب إلا اوار وفيرونا فهم شعروا بذلك منذ البداية.

"أحدهم يشرح لي ما يحدث؟" صاح سيناترا بعدم فهم.
"أجل أنا أيضًا أضم صوتي لصوته." قال سبارك ليضحك تريسلر بخفة.

"أنا ومارجو في علاقة." تحدث لتصفق اوار بحماس.

"ماذا من وراءنا! كيف تجرؤ؟" صاح سايبيريوس بدرامية.

"أهدأ، لقد أعترف لي منذ ساعتين فقط لم نخبئ شيئًا." تحدثت مارجو ليضحك الباقي.

"اوه يا إلهي عصافير الحب، أريد التقيؤ." سخرت اوار.

"اصمتي أنتِ أيتها العازبة." تحدث تريسلر ليضحك عليها كرايسلر.

"مبارك لكما." قال كريستيان ليبدأ سيل من التهاني لهما.
جلسوا سويًا يمرحون ويأكلون كانوا سعداء لأنهم أصبحوا أحسن سويًا.
"ادريان لماذا لا تشاركنا الحديث؟ هل أنت بخير؟" سألته اوار همسًا فقد كان جالس بجانبها ليبتسم لها يعلم إنها تريد أن تطمئن عليه.

"أنا سأكون بخير ولكنني فقط لا أستطع الإفصاح عن ما أشعر به، أفضل التعامل معه وحدي." تحدث بلطف لتومئ له بتفهم.

"يا رفاق أنا حقًا سعيدة من أجلكم وأخيرًا فعلتها تريسلر." تحدثت فيرونا لتنظر لها مارجو.

"ماذا هل أخبركم من قبل؟" سألتها بتعجب.

"لا ولكن أنا واوار كنا نتوقع ما حدث اليوم منذ أن رأيناكم سويًا لأول مرة." تحدثت بلؤم وغمزت لها لتضربها مارجو بغضب مصطنع.

"ألتلك الدرجة كانت عيناك تفضحك أيها العاشق؟" سخر منه كرايسلر ليضحكوا عليه.

"أنت حقير." صاح تريسلر ليضحكوا عليه أكثر.

"لا، ولكن حقًا أنا سعيد أنكم أصبحتم أفضل حالًا." تحدث كرايسلر بصدق ليشكره تريسلر.

"والآن يبدو إنني قد أُصدر قرار مصيري بصفتي المسئول عنكم." تحدث كرايسلر يحاول أن يبدو مهمًا ليسألوه ما هو.

"سأوصي بنقل تريسلر ومارجو بغرفة واحده معًا، لتمرحوا كما تشاؤون ها." قال ووجه أخر جملته لتريسلر بغمزة ليضربه على كتفه.

"توقف هذا ليس مضحكًا." قال وهو يضحك ظنًا أن كرايسلر يمزح.

"لا حقًا أنا أتكلم بجدية سأقوم بنقلكم." قال لينظر له تريسلر بتعجب.

"حسنًا إذًا من الجيد أن تستخدم سلطتك في الخير." قال تريسلر ليضحك الباقي عليه بينما مارجو قد تحولت لحبة طماطم.

"مبارك لك مرة أخرى يا رجل، لعلني يحالفني الحظ مثلك." قال كرايسلر لتنظر له اوار.

"أوه أجل تلك الفتاة ألم تلاحظك بعد." سألته ببلاهة.
"لا فكما أخبرتك هي غبية بعض الشيء." تحدث وهو يشير بإصبعه لرأسه ليضحك عليه الباقيين.

……………………………………………………………
مرحبا👋كيفنا؟

هو انا ليه حاسه ان الرواية قلبت رومانسيه مره واحده😂😂
كده كتير انا اروح انتحر احسن 🌚

يبدو أن حظ تريسلر يضرب حظ كرايسلر بالجزمة😂😂

تفتكروا انذرنيكوس بدأ يحب اوار ولا لا؟

ويا ترى انذرنيكوس بيحاول يصنع أو يخترع أيه ويخليه يعصب لأنه فشل؟

وامتى اوار(الغبيه) تستوعب ان كرايسلر معجب بيها وهيحصلوا حاجه عشان البهيمه تعرف؟😂😂

انا لو مكان كرايسلر افقد الأمل خالص الحقيقه😂

أتمنى أن ينال عجابكم
أي نقد؟
بليز كومنت+ڤوت
اوياسمي🥺

Collapsing | انهيار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن