في مكان بعيد عن المبنى جلس فلين وهو على وشك الانفجار بعد أن تأكد أن خطته قد فشلت، فهو لم يسمع عن موت فلوكانسن لأيام وهذا يعني أنها فشلت بطريقة ما، كان يشعر بالغضب فبعد كل هذا التخطيط كل شيء ذهب سُدى.
ولكن وسط كل تلك الفوضى والفشل الذي أحاط به أنار عقله بفكرة شيطانية تضاهي شيطانية فلوكانسن لدرجة أنه ابتسم بسعادة وخبث محييًا عقله على تلك الفكرة التي لن تخذله في تنفيذ إنتقامه.
"ستنال جزائك الآن فلوكانسن، أقسم بكل ما هو مقدس في هذه الحياة." قال وهو يبتسم وينظر للحائط يتخيل كل أحداث خطته الجديدة والتي ستكون أكثر من كافية ليقضي على فلوكانسن.
لكن عليه أولًا أن يجمع بعض المعلومات، وهو يعرف الشخص المناسب الذي سيزوده بالمعلومتين اللتين ستعتمد عليهن الخطة بأكملها؛
لذا اتجه فلين للمبنى ينوي مقابلة صديقه هذا واستدراجه ليعرف تلك المعلومات، وقد شعر بالذنب لأنه سيخدع صديقه ولكن غايته كانت أهم بالنسبة له.
ما إن وصل للمبنى منعوه من الدخول؛ فقد أخبرهم فلوكانسن بأن عمله انتهى هنا وألا يدخلوه ولكنهم سمحوا له بالدخول بعد أن أقنعهم بحجة أنه سيقوم بجمع حاجياته وسيرحل.
كان قد تحدث فلين سابقًا مع صديقه وطلب أن يقابله في مكان ما في المبنى وها قد اقترب منه ليلمح صديقه يقف هناك.
"يا إلهي فلين عندما علمت أن عملك هنا انتهى لم أصدق ماذا حدث؟" تحدث صديقه ما إن رآه،
"لا يهم الآن ستعلم لاحقًا، لقد أتيت لأجمع حاجياتي، ولكن هناك شيئًا أخير أريد سؤالك عنه." اخبره فلين لينصت له باهتمام.
"ما آخر أخبار تصنيع المصل المسئول عن شفاء الحالات؟" سأله ليهمس له صديقه بأنهم قد صنعوا أكثر من نصفه بقليل.
"جيد، وماذا عن غرفة كرايسلر التي تحاكي مفعول الأشعة فوق البنفسجية أما زالت تعمل؟" سأله مجددًا.
"أجل إن آخر ما سمعت أنه قد قام بأصلاحها مجددًا ولكنهم لم يعودوا يستخدمونها." أخبره صديقه ليومئ محاولًا إخفاء ابتسامه فخطته قد بدأت وهي بداية مبشرة للغاية.
"ولكن لماذا تريد أن تعرف هذا؟" سأله صديقه باستغراب.
"لقد أردت التأكد بأن كل شيء على ما يرام قبل أن أغادر." تحدث ولعن نفسه داخليًا على تلك الحجة الغبية للغاية ولكن لحسن حظه قد اقنعت صديقه واستطاع أن يفلت منه.
في تلك الأثناء كانت أوار وأصدقائها في صالة الطعام يتناولون طعامهم ويشاركون بعضهم البعض الحديث كعادتهم كل يوم تقريبًا.
"يا رفاق لنلعب لعبة مسلية." اقترح تريسلر الذي دائمًا ما يغلب عليه المرح.
"أدهشنا تريسلر." تحدث كريستيان لينظروا له.
"لنقم بوضع ستة أطباق فوق رأس أحدنا وبعد أن يوازنهم يأتي الجزء الصعب وهو إلقاء نكات سخيفة أو حتى تعابير وجه تجعله يضحك ومن يستطيع إبقاء توازنه وألا يسقط الأطباق لأكبر فترة ممكنة يربح." تحدث بحماس كعادته
"حسنًا، لنبدأ إذًا ولنجعل سبارك أول شخص." وقالت اوار وصفقت بيديها.
وبدأوا بالفعل بوضع الأطباق الزجاجية فوق رأس سبارك واحد تلو الأخر حتى أصبحوا ستة ثم انتظروا حتى يتخذ وضع مريح وبدأوا في القاء النكات السخيفة التي تجعل الفرد يضحك من فرط السخافة وصنع أوجه مضحكة.
كان اوار وتريسلر أكثر شخصان شاركا بنكات سخيفة.
"أتعرف أنا لدي نكات كثيرة عن أشخاص عاطلين ولكن لسوء الحظ لا يعملون." قالت اوار لتضحك بشدة على نكتها الغبية الذي لم يفهمها معظمهم ولكنهم بدأوا بالضحك على طريقة ضحكها الهيستيري ليضحك سبارك معهم ولكنه توقف عندما أوشك أن يوقع الأطباق.
استمروا في القاء النكات السخيفة وتريسلر يصنع وجوهًا أسخف حتى ضحك سبارك وأوقع الأطباق وجاء أحد الحراس ليوبخهم ويمنعهم من لعب تلك اللعبة مجددًا.
وما إن غادر حتى صنع سيناترا وجهًا ساخرًا من طريقته في الحديث ليضحكوا جميعًا، فينظر لهم الحارس فيصمتوا بخوفٍ، وما إن أدار وجهه عادوا للضحك بصوت منخفض خوفًا منه.
"حسنًا الآن فكرتك الغبية قد فشلت أيها العبقري وقد وبخنا الحارس." تحدث سايبيريوس ليخرج له تريسلر لسانه.
"لدي فكرة أخرى." تحدثت مارغو.
"ما هي؟" سألوها.
"ليحكي كل منا موقف أحمق من طفولته." قالت مارغو ليبدوا إعجابهم بالفكرة.
"أنا سأبدأ." تحدث تريسلر بحماس.
"تفضل." سخر سيناترا منه.
"عندما كنت صغيرًا تسببت في كسر ذراع أخي عندما كنا نلعب الغميضة، وكنت أنا من يبحث عنه وعندما وجدته وأمسكته دفعني وجري، لذا ركضت وراءه حتى اقتربت منه كفاية لأقفز عليه فوقعنا على الأرض وقد اتكأ على ذراعه عكس الأرض فأنكسر وأنا وقعت على وجهي وحصلت على تلك الندبة." تحدث وهو يمسك ضحكاته ثم أراهم الندبة ليضحكوا جميعهم على غبائه.
"إذًا أنت كنت غبيًا منذ طفولتك." سخر داروين منه ضاحكًا ليضحك تريسلر نفسه على غبائه.
"دوري، عندما كنت صغير كنت أحب القطط جدًا لذا كنت العب مع أي قط يقابلني في الشارع حتى التقيت بقط ما، وكان يبدو شريرًا، ولكنني تجاهلت هذا وما إن بدأت بمداعبته حتى انقض علي ومزق لي القميص الذي كنت أرتديه وخدش جسدي لأعود لأمي مجروح وممزق الملابس وتمت معاقبتي في غرفتي لأسبوعين، ومن وقتها لم أداعب أي قط أراه." حكى سبارك عن ذلك الموقف الأغبى من خاصة تريسلر ليضحكوا عليه.
وكانت اوار ستشرع في التحدث ولكن قاطعها دخول كرايسلر غرفة الطعام.
"مرحبًا يا رفاق،" تحدث عندما دخل، وما إن وقعت عينه على اوار ليجدها جالسة بين تريسلر وكريستيان حتى اشتعل غيرة وتوجه لها ليجلس بينها وبين كريستيان ليتحرك كريستيان للجانب.
"مرحبًا كرايسلر، لماذا لا تخبرنا موقف سخيف من طفولتك؟ لقد كنا نلعب." تحدث مارجو ليبتسم كرايسلر ثم ينظر لاوار.
"حسنًا إذًا، عندما كنت طفلًا كدت أتسبب بحريقٍ في منزلنا فقد كانت أمي بالخارج ولا يوجد سواي أنا وأخي الكبير في المنزل ولكنني كنت جائعًا للغاية وهو رفض مساعدتي فأخرجت روح الطباخ الماهر بداخلي وتسبب بحرق المطبخ وحمدًا للرب إنني لم أشعل البيت واقتلني أنا وأخي." حكى موقفه ليضحكوا جميعًا.
توالوا يحكون مواقف سخيفة واحدًا تلو الأخر وقد مر الوقت بسرعة ولكن كرايسلر أراد شيئًا أخر.
"يا إلهي أنا أشعر بالنعاس." تحدثت اوار بصوت خفيض.
"لماذا لا تأتي معي سأوصلك لغرفتك؛ فأنا أريد أن أريكِ شيئًا ما ثم أذهب لأقوم ببعض الأعمال؟" اقترح عليها كرايسلر ويدعو أن توافق فهو يشعر بالغيرة ولا يريد أن يغادر ويتركها هنا.
"حسنًا لنرحل." قالت اوار ليرقص داخليًا فهي ستمشي معه.
"حسنًا يا رفاق، نحن سنغادر فعليّ أن أنجز بعض الأعمال واوار تشعر بالنعاس." قال كرايسلر وأمسك بيد اوار ليسحبها معه ويغادرا، ومشوا في طريقهم لغرفتها.
"أنا حقًا احسدكم على صداقتكم أنتم العشرة.'' تحدث كرايسلر لتبتسم له
"أنت أيضًا من الأصدقاء كرايسلر لطالما اعتبرناك كذلك، أنت بالفعل شخص جيد." اخبرته اوار مبتسمة له، ليبادلها الابتسام.
"شكرًا لكِ أنا أيضًا احب قضاء الوقت معكِ، أقصد معكم." تحدث وصلح جملته بتوتر لتبتسم اوار.
"إذًا ما الشيء الذي أردت أن تريني إياه؟" سألته لينظر لها ببلاهة.
"أي شيء؟" تساءل لا يعلم عن ماذا تتحدث.
"أنت أخبرتني أنك تريد أن تريني شيئًا ما." اجابته ونظرت له نظرات غريبة.
"لا أتذكر حقًا.." تحدث بتوتر فهو بالطبع لن يخبرها أنه لا يريد أن يريها شيء وأنه كان فقط يشعر بالغيرة.
"أتعرفين لم يتسنَ لي أن أخبرك أن لون شعرك الجديد يليق بك كثيرًا." تحدث مغيرًا للموضوع لتضحك بخجل.
"شكرًا لك كرايسلر." شكرته ليبتسم بوسع أنه جعلها تبتسم.
"والآن يمكنني إكمال يومي بسلام." قال قاصدًا ابتسامتها ولكنها لم تفهم.
اكملا حديثهم حتى وصلوا لغرفة اوار .
"وها قد حان وقت قيلولتي، إلى اللقاء كرايسلر." قالت وذهبت إلى الداخل ليبتسم ويهمس ب ' إلى اللقاء اوار'
مساءً كانت اوار متوجهة لمعمل انذرنيكوس فهي تشعر بالملل وبالتأكيد ازعاجه سيسليها.
''مرحبًا أيها الخنفس الأرمل." تحدثت ساخرة منه ومن مزاجه المظلم أغلب الوقت.
"مرحبًا أيتها الصرصورة المرحة." سخر منها بالمقابل
"أن أكون صرصورة مرحة أفضل من أن أكون خنفسة كئيبة." تحدثت واخرجت له لسانها.
"أنتِ دائمًا تتصرفين وكأنها تمطر حلوى." أخرج لها لسانه بالمقابل.
"أجل وأنا فخورة بذلك، احزر من خرج ليلة أمس واستمتع بوقته؟" تحدث بمرح لتصفق بيدها عدة مرات.
"دعيني أخمن، يا إلهي إنه صعب للغاية، أنتِ." تحدث بنبرة ساخرة.
"ها ها مضحك للغاية، أجل أنا لقد خرجت واستمتعت بوقتي كثيرًا.'' تحدثت تحاول إثارة غيظه ليعطيها نظرة 'لا أهتم' ولكنها تكمل حديثها على أي حال.
"لقد تناولنا الطعام وقد كان رائعًا، ثم مشينا كثيرًا وقد احضر لي دب قطني، أكثر دب قطني لطيف قد رأيته في حياتي، ثم تناولت المثلجات وعدنا لهنا في وقت متأخر لقد كان يومًا رائعًا." تحدثت بحماس بسرعة ليبتسم على طفولتها.
"جيد أنكِ استمتعتِ، أنا أيضًا قضيت ليلة خرافية بالعمل على بعض المواد الكيميائية.'' سخر من نفسه لتضحك عليه ويشاركها الضحك.
وجلسوا يتحدثون ويسخرون من بعضهم البعض واوار تسخر منه كلما سنحت لها الفرصة بذلك، ولكن في نفس الوقت كلاهما سعيد بهذا الوقت الذي يقضونه سويًا.
ولكن وسط حديثهم صمتت اوار فجأة وبدأ على ملامحها الصدمة وعينيها مثبتة عليه لينتبه لها.
"ماذا بكِ اوار؟" سألها ولكنها مازالت متسمرة تنظر له نظرات متعجبة
"يا إلهي! كيف هذا! أكيد أنا أفكر كثيرًا." هذا كل ما تفوهت به لينظر لها بتعجب.
"ماذا هناك؟" سأله بتعجب ولكنها لم تعطه الفرصة ليعيد سؤاله أو حتى إجابته هي فقط ركضت للخارج وركضت في الطرقات حتى وصلت لغرفة كرايسلر لتقف تلهث تحاول أخذ أنفاسها ثم تضغط على الشاشة بالحائط لتمر ثوانٍ ويفتح لها كرايسلر ليفزع من مظهرها.
"ماذا حدث هل أنتِ بخير؟" سأل بفزع وبدأ يتفحص وجهها وأخذها للداخل ولكنها تبدو على ملامحها كل معالم الصدمة.
الكثير من الضوضاء والصياح بين فلين والحراس بعد أن ذهب لمكتب فلوكانسن يريد الدخول ولكنهم منعوه منعًا باتًا.
"اجعلني أدخل إن كنت تريد أن تحافظ على حياتك!" صرخ فلين بأحد الحراس ولكنه لم يدخله وصمم على موقفه، ولكن بعد مرور نصف ساعة من العراك والصياح سئم فلوكانسن الضوضاء ليخبرهم أن يدعوه يدخل، وبالفعل سمحوا له بالدخول ليعدل ملابسه ويهم بالدخول بعد أن رمق الحرس بنظرات حارقة إن كان لها تأثير كانت لتقتله.
"ماذا تريد فلين؟" تحدث فلوكانسن بصرامة ما إن دخل فلين المكتب،
"إني أملك صفقة." تحدث فلين ليضحك فلوكانسن باستهزاءٍ.
"ولمَ قد أرغب بإبرام صفقة معك؟ " تحدث بسخرية،
"ستندم إن فوتها صدقني، لن تخسر شيئًا إن سمعت عرضي." تحدث فلين.
''وما هو عرضك سيد فلين؟" سأله باستهزاء.
"سأصنع لك مصل يحميك من أي شيء." تحدث فلين ولكن فلوكانسن قاطعه.
"أنت بالفعل يائس لتلك الدرجة، لقد بدأنا في تصنيع المصل ولا أحتاج لك بعد الآن." تحدث بثقة وادار عينيه للجهة الأخرى.
"ولكن هذا مختلف؛ فأنا سأقوم بتطويره لك خصيصًا؛ ستصبح لا تقهر، وسيزيدك ذكائك، ويعمل على تحفيز خلايا مخك، باختصارٍ ستصبح إنسانًا خارقًا." تحدث فلين ليبدأ فلوكانسن بالتفكير في حديثه ليطرق برأسه بعيدًا.
"إن هذا المصل سينقلك لمستوى آخر من التحصن ضد أي شيء، إنه نسخة مطورة بشكل كبير عن المصل القديم." تحدث فلين ليغري فلوكانسن أكثر وأكثر، ولأنه ذا طموح شيطاني لا نهاية له، لم يفكر كثيرًا.
"وكيف أضمن أنك ستعطيني هذا المصل؟" تحدث فلوكانسن؛ ليبتسم فلين فقد ابتلع الطعم.
"يمكنك أن تجعلني أعمل تحت عينيك هنا ومراقبتي." اجابه فلين.
"ولكن ما المقابل؟" سأله فلوكانسن ورفع حاجبًا واحدًا.
"أن تعيدني للعمل هنا بمركز أكبر من السابق، وأن تلغي قرار منعي من العمل بأي شركة أخرى." قال فلين ينظر له فلوكانسن بتمعن.
''حسنًا فلين، سأجعلك تعمل هنا في معمل تحت إشرافي، وإن صدقت حقًا؛ فأنا سأتراجع عن قراري بشأن منعك من العمل في أي شركة أخر، واعيد وظيفتك هنا بمركز أعلى." تحدث فلوكانسن قاصدًا إغراء فلين ولكنه لم يدرك أنه هو الذي نجح فلين في خداعة و إغرائه.
"شكرًا." شكره فلين ليبتسم فلوكانسن بانتصارٍ.
"أتفقنا إذًا." تحدث فلوكانسن ومد يده ليمد فلين يده هو الأخر ويتصافحا.
وقد بدأ فلوكانسن بتحضير بيئة العمل المناسبة لفلين فقد أمر بتخصيص معمل له وحده، وأن يعمل تحت الرقابة ولا يغادر المبنى حتى ينتهي من المصل.
لقد كان فلوكانسن مهتم بهذا الأمر بشدة؛ فهو لا يستطيع التفكير سوى في نفسه وفي الأبواب التي ستنفتح له إن حصل على هذا المصل وحصل على كل تلك المميزات الذي تحدث عنها فلين.
وبالفعل بدأ فلين في ابتكار المصل، وحقًا فلوكانسن لم يكن يمتلك أدنى فكرة عما يدور حوله فقد أغرته فكرة السلطة والتميز وقد تصور أن هذا سيساعده في خطته للاستيلاء على مكانة ريلاين، ولكن هل كل ما خطط له سينجح؟
ستكون إجابة تلك السؤال مجهولة فلا أحد يعلم ما يخفي المستقبل، ولا نملك سوى الأنتظار لنعلم...............................................
مرحبا👋كيفنا؟
أتمنى أن ينال عجابكم
أي نقد؟
ايه رايكم ف الكوفر الجديد؟ انا عن نفسي حبيته ❤️
بليز كومنت+ڤوت
اوياسمي🥺
أنت تقرأ
Collapsing | انهيار
Science-Fictionالطبيعة قد تعطيك كل ما لديها مقابل احترامها، فماذا إن حدث العكس وانقلب السحر على الساحر؟ فإما أن تمنحك كل شيء أو تسلبك كل ما تملك.