ظلت تحدقه بعدم تصديق والدموع تتساقط حتى أخيرًا استطاعت تجميع جملة.
"كرايسلر أنا." تحدثت لتصمت لا تعرف كيف تكمل جملتها حتى.
ظل يحدق بها وهي فقط فقدت قدرتها على صياغة الكلمات بحق الإله لمَ لا تأتي عاصفة رعدية الآن لتفتك بها وستكون أفضل بكثير من هذا الموقف!
"إنني..." بدأت جملتها لينظر لها بتمعن ينتظر تلك الكلمة ينتظر موافقتها.
"إنني لا أستطيع أنا أسفة كرايسلر ولكن لا يمكن حدوث هذا." تحدثت بصوت خفيض متقطع تشعر بوخيزات في قلبها لأنها تجرحه بهذا الشكل.
حاول استيعاب ما تفوهت به للتو، أرفضته؟ بتلك السهولة!
لماذا؟ لقد ظن أنها قد تبادله الشعور أو حتى تعطي للأمر فرصة.
"ما..لماذا اوار؟" سألها وقد تداعي كل شيء بناه في مخيلته أمام عينيه الآن لتتساقط دموعها بكثرة لا تقدر على أن ترفع اعينها لتنظر له حتى.
"أنا فقط لا أستطيع، كرايسلر أنا أسفة لكنني لا اُبادلك الشعور." قالت وتشعر وكأن هناك من يعتصر قلبها.
"ولكن لمَ لا تعطي للأمر فرصة؟ يمكنه أن يفلح." قال لها ولم يعد يتمالك أعصابه.
"لأنني، لأنني لا يمكنني أن اجعلك تتعلق بشيء ليس له وجود، كرايسلر أنا أسفة." قالت وهي مازالت تنظر في أي اتجاه ما عدا وجهه ولكن عندما ظل صامتًا تلاقت اعينهما واستطاعت أن ترى كم يبدو منكسرًا. ٠
عيناه الزرقاء أصبح يحيطهما اللون الأحمر والدموع تتجمع في عيناه لتتساقط بأريحية على وجنته، لم يكلف نفسه عناء منعها من السقوط.
نظراته كانت تقتلها، لم تستطع تحمل هذا أكثر لتهمس بأنها أسفة وتركض بالاتجاه الأخر لغرفتها تاركة إياه يبعد عدة خطوات عن معمل أخيه، محطم القلب تمامًا.
طالعها حتى اختفت عن انظاره ثم عاد في طريقه لمعمل أخاه فهو لا يعرف ما الذي يجب عليه فعله الآن.
ما إن فتح له الباب ودخل لينادي على انذرنيكوس ليحاول هو الأخر أن يبدو طبيعي ولكنه فزع عندما التفت له ورآه على هذه الحال.
"يا إلهي ماذا حدث؟" سأله بفزع من مظهره.
"لقد، لقد رفضتني." قال وهو على وشك أن ينهار باكيًا ليسارع انذرنيكوس ناحيته ليعانقه ويبادله كرايسلر بدون تفكير.
"أنا أحبها كثيرًا أخي، أحبها حقًا." تحدث وهو لا يزال متمسك به.
"أعلم، أعلم يا فتى فقط اهدئ." قال ومرر يده على ظهره صعودًا ونزولًا.
ظلوا هكذا لفترة حتى هدأ كرايسلر ليبتعد عن انذرنيكوس، كان حزين بصدق على حال أخيه.
"تعال لهنا." قال انذرنيكوس وجره للأريكة ليجلس كلاهما.
حاول أن يخفف عنه أو أن يجعله يتحدث ولكن كرايسلر فقط بقي صامتًا يفكر ومتكئًا على كتف انذرنيكوس.
"لمَ لا تعود لكونك صديقها؟" تحدث انذرنيكوس فجأة.
"ماذا؟، أنت ماذا تقول؟" سأله بتعجب وهو ينظر له.
"أجل كرايسلر، عُد لها كصديق وعندها يمكنك أن تحاول مرة أخرى أن تكسب قلبها ولكن بدون أن تشعرها بذلك." تحدث انذرنيكوس ينصح أخيه بينما قد نسى أمره تمامًا فكل ما يفكر فيه الآن هو سعادة أخيه الأصغر.
"أتظن أن ذلك يمكن أن ينجح؟" سأله.
"بالطبع أظن أنه قد ينجح." قال له بإبتسامة ليبتسم له كرايسلر بالمقابل.
"شكرًا لك أخي حقًا على كل ما تفعله لأجلي أنا أعلم أنك منشغل وإنني لا أنفك أن أزيد عبئك." قال كرايسلر لينظر له انذرنيكوس بغضب.
"لا أريد سماعك تتفوه بهذا الحديث الأحمق مجددًا أبدًا." وبخه ليقهقه بخفة ثم يومئ يمثل أنه خائفًا ليضحك انذرنيكوس عليه.
"شكرًا لك." شكره مجددًا ثم عانقه ووقف ينوي الرحيل.
"لا تنس ما أخبرتك به."
"لا تقلق."
ابتسم كلاهما لبعضهم البعض ثم خرج كرايسلر من المعمل متجه لغرفته منهكًا ينوي أن لا يفعل شيء لباقي اليوم.
بينما كانت اوار في غرفتها تبكي وتتحدث مع مارجو عبر اتصال فيديو.
"يا إلهي اوار فقط اهدئي وكفي عن البكاء وإلا سأتي لك." قالت مارجو.
"لا مارجو لا تفعلي لا أريد لأحد أن يلاحظ أي شيء، أنا فقط لا يمكنني أن أتخيل إنني قد جرحته بهذا الشكل، أنه أكثر شخص قد ساعدني وقد فعل كل ما بوسعه لإسعادي ولكنني فقط كسرت قلبه هكذا." تحدثت اوار ببكاء تشعر بالذنب ينهشها.
"اوار توقفي إنها ليست غلطتك أنه أحبك، كما إنها ليست غلطتك أنكِ لم تبادلي. لمَ تحملين نفسك فوق طاقتها؟" وبختها مارجو ليزداد بكاء اوار.
"لا أنه خطئي، بالتأكيد أنا من أعطيته إشارة خاطئة، أنا من جعلته يعلق قلبه بي، أنا حمقاء يا إلهي." كانت منهارة فهي رغم سنها، هذه أول مرة تقع في هذا الموقف.
"اوار عزيزتي أرجوك كفي عن البكاء أنه ليس خطأك أقسم لك، وهو بالتأكيد سيتفهم." قالت مارجو لتمسح اوار دموعها.
"لا أعرف أشعر أن عقلي سينفجر أحتاج أن أنام." قال وهي تمسح اعينها التي تورمت من البكاء.
"حسنًا عزيزتي اخلدي للنوم الآن وكل شيء سيصبح بخير أعدك." قالت لها مارجو لتومئ اوار ثم تغلق المكالمة ثم تذهب للنوم تشعر وكأن هناك أثقال على قلبها.
بعد أن أغلقت مارجو هي الأخرى اقتحم تريسلر الغرفة حاملًا بين يديه بعض المثلجات.
"أنظري ماذا وجدت لنا." قال وارتمى على الفراش لتصرخ هي عندما كادت أن تسقط.
"أنت لن تتوقف عن التصرف كالطفل أبدًا أليس كذلك؟ والآن أعطني خاصتي." وبخته ثم مدت يدها ولكنه أبعد المثلجات.
"لا لن تحصلي على شيء فأنا طفل ها." تحدث بتحدي وقد أخرج لها لسانه.
"لا هيا تريسلر أعطني إياها." ترجته ليرفع يده بحيث لا تسطيع أن تصل لها.
"رددي ورائي تريسلر أنت أكثر شخص وسيم بالغ قابلته في حياتي وأنا واقعة لك بشده هيا." تحدث ثم نظر لها بلؤم.
اقتربت منه قليلًا ثم وضعت فمها عند أذنه لتهمس بهدوء: "تريسلر أنا أحبك." قالت ثم وقفت على أطراف اصابعها بهدوء دون أن تلفت انتباهه وأكملت: "ولكنك لست شخص بالغ على الإطلاق أنت طفل بالسابعة من عمره." صرخت بهذا عندما أخذت المثلجات وهربت بعيدًا.
"أيتها المخادعة." قال لها وبدأ في الجري ورائها حتى جلس كلاهما على الفراش يتناولون المثلجات أخيرًا وتوقفوا عن التصرف بطفولية.
"إذًا مع مَن كنتِ تتحدثين؟" سألها فهو قد لاحظ ذلك عندما دخل للغرفة.
"إنها اوار." اجابته
"هل كل شيء بخير؟" سألها لتهز رأسها نافية.
"ماذا هناك؟" سألها مجددًا.
"ولكن لا تخبر أحد." قالت ورفعت أصبع السبابة أمام وجهه ليومئ لها ويمثل أنه قد الصق شفتاه ببعضهما البعض لتضحك على تصرفاته.
"إن كرايسلر واقع بحبها وهي لا تبادله المشاعر وتشعر بالذنب لأنها قد كسرت قلبه." اخبرته الموضوع باختصار.
"اوه إن هذا سيء، أتمنى أن يصبح كلاهما بخير." تحدث بأسف لتومئ مارجو موافقة على كلامه.
في اليوم التالي لم يبرح أحد من اوار وكرايسلر غرفته وقضوه بالكامل داخل غرفتهم ولكن باليوم الذي يليه بدأت تعود الأمور لنصابها.
كان انذرنيكوس في معمله يعمل على ذلك المشروع الإضافي الذي أخبر ريلاين عنه وقد كان يتقدم بشكل ملحوظ واليوم كان يعمل على أخر جزء فيه.
كان يعمل لساعات منهمك في ما بين يديه وكمكافأة من القدر على اجتهاده نجح فيما كان يفعل لقد استطاع بناء المخطط كاملاً الآن، سيستطيع أن يبدأ في تجربته قريبًا للغاية.
"أجل، أجل." صاح بها في فرح وقد قفز من مكانه يشعر بالانتصار لقد نجح أخيرًا لقد نجح لقد أتم مهمته على أكمل وجه الآن.
اتجه فورًا لذلك الجهاز على الطاولة ويتصل بريلاين من خلاله ليسمع صوته فورًا ويظهر أمامه على شاشة ثمانية الأبعاد.
"مرحبًا ريلاين أتعلم ذلك المشروع الذي أخبرتك عنه سابقًا؟" تحدث بحماس.
"أجل بالطبع، ماذا عنه؟" اتاه رده من الجهة الآخرى.
"لقد أنهيت المخطط وأريد أن أقابلك في أقرب وقت." قال انذرنيكوس بحماس.
"اوه بالطبع سأرسل لك متى بالضبط المقابلة." اجابه ليشكره انذرنيكوس ويغلق معه يشعر بارتياح تام.
في هذا الوقت كانت اوار قد دخلت للمعمل لتجده يجلس مبتسمًا يعمل على ذاك المخطط ويضع لمساته الأخيرة، ما إن رآها حاول أن يتمالك تعابير وجهه.
لقد كانت تبدو مرهقة وتحت عيناها أصبح مائلًا للأسود، يبدو أنها لم تحصل على قسط كافي من النوم، يشعر بالحزن على ما آلت إليه الأمور.
"مرحبًا." قالت ورسمت ابتسامة واهنة.
"مرحبًا." رد عليها مبتسمًا.
"ما هذا الذي تعمل عليه؟" سألته ليشير لها بأن تقترب لتتجه أقرب له ثم تجلس على كرسي بجانبه.
"أنه المشروع الذي سعيت له طوال حياتي تقريبًا وأخيرًا استطعت وضع خطة مضمونة لتنفيذه." تحدث بحماس لتبتسم له.
"ما هو؟" سألته ليصمت قليلًا ثم نظر لها مبتسمًا.
"أنه شيء قد اخترعته، أنها طبقة أخرى ستكون تحت طبقة الأوزون حيث ستتمكن من أن تمتص الغازات الضارة بالكامل وأن لا تعطيها فرصة لأحداث أي ضرر مجددًا لطبقة الأوزون، حيث ستعيشون بدون قلق من المستقبل وأن يتكرر هذه الكارثة مجددًا." تحدث يشرح لها لتبتسم بوسع.
"أتعرف انذرنيكوس أن التاريخ سيخلد أسمك؟ على كل ما قدمته للبشرية أنت شخص عظيم بالفعل." قالت وابتسمت له.
"شكرًا لك اوار." قال بصدق.…………………………………………………….
مرحبا👋كيفنا؟
اوتش جرحت كرايسلر حبيب قلبي💔
أتمنى أن ينال عجابكم
أي نقد؟
بليز كومنت+ڤوت
اوياسمي🥺
أنت تقرأ
Collapsing | انهيار
Ciencia Ficciónالطبيعة قد تعطيك كل ما لديها مقابل احترامها، فماذا إن حدث العكس وانقلب السحر على الساحر؟ فإما أن تمنحك كل شيء أو تسلبك كل ما تملك.