(7)
_حفله !! _
كان في منزل عائله "الحديدي " عتيقا مهيبا جليلا، في الحقيقه كان قصر، لعل تاريخ إنشائه العتيق يتجاوز المئه سنه...كان مطليا بلون أبيض زاهي، رقعه البيت نفسه واسعه جدا، مربعه الشكل ، كان له حديقه واسعه، يحيط بالقصر أعمده الأناره الخافته ..!!
كان القصر هادئ كعاده أهل سكانه الهدوء، ربما لأن كل واحد في أفراد الاسره خلق له كيان بمفرده !!
بالكادت تجتمع في الحفلات و المناسبات العائله أمام أفراد المجتمع الراقي، أوقات الطعام حيث هذا النظام وضعته ربه المنزل "يسرا " هانم !!
كانت تكره كثيرا ان يتأخر أحد عن اوقات الطعام، تحرمه علي من لايتبع قوانينها الراسخه ، لطالما كانت أمراه قاسيه، قادره علي تأثير عليهم !!
قطع هذا السكون، صوت صراخات تأتي من غرفه "ساره " هي تنزل درجات السلم بسعاده كبيره، تنادي علي جميع من في البيت بصوت عالي مرح ..
أقترب من والدها تحتضنه بسعاده كبيره، تحولت نظرات "يونس " لسخط مردد:
-أيه بتعملي ده، انت صغيره علي حركات دي ؟
تحولت ملامح وجهها لضيق، لتكمل في تقبل يد والدها مردده بسعاده :
-أنا نجحت يا بابا، أنا نجحت !!
بادله والدها الأحضان بفرحه علي نجاح إبنته، علي عكس "يسرا " التي إتجهت بكبرياء لإبنتها، تحتضنه بتصنع ..
لتردف بهدوء:
-مبروك يا ساره، جبت كام في الميه؟
رغم الحزن تمالك قلبها من تصرف والدتها، لتجيب عليها:
-جبت 95% يا ماما
أؤمات "يسرا " بإبتسامه صفراء، مردده:
-أكيد عارفه انا بتمني تكوني أكتر من كل ولاد اللي معايا في النادي، بس باين مجموعك قليل !!
حاولت ان تخرج نبره صوتها بجديه، هي تمنع الدموع التي ترقرت في عينيها، مردده:
-أكيد عاوزه تفرحي، أحب أسعدك انا أكتر واحده فيهم كلهم، أتمني ده يفرحك يا "يسرا هانم "
قاطع هذا الحوار تدخل والدها، ليردد:
-حبيب بابا عاوزه أيه انا أحققهوله !!
تعالت نبضات قلبها مع صوته، تريد ان تصرخ بطلبها الأن في وجه الجميع !!
تريد ان تتحرر من تلك التقاليد الأثمه، ان تختار بنفسها الكليه التي تلتحق بها !!
لكن ماذا تفعل في وسط هذه الذئاب !!
هل تفعل مثل نديم و تغادر المنزل، لكنها فتاه لم تقوي علي الصمود أكثر من يومين !
أنت تقرأ
اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة آلحب هو شـخصآن مـليئآن بآلآضـرآر يترگآن آلعآلم جآنبآ ، يحآولآن ترميم بعضهم آلبعض "!!❤
