اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمد

(18) _ طـوق مـن آلجمـر !

(18)

_علي حآفه آلنيرآن ! _

كانت تجلس امام المرآه تتطلع لنفسها بنظره خاليه من التعبير، خاويه كقلبها المعذب، انتهت الكوافير اخيرا من اعدادها لحفل زوجها الليلة ، تمر امامها سنوات حياتها عاشتها بين عائله لا تعرف الرحمة ، لن تجدها ايضا في عرينه، فهو "قاسم " الوجه الأخرى لعمله عائلتها المتعجرفة ...

لديها احلام بسيطة مثل باقي الفتيات في عمرها، ان تحب تلتقي بفارس احلامها، رجل يأخذ بيديها لعشق بلا ضوابط، لكن "قاسم " ليس فارس الاحلام الذي تريد ان تذهب معه بمحض ارادتها، هو وحش كاسر ..

تدخلت "يسرا " تخرجها من احلام سلكت الطريق لراسها، مردده:

-يلا العريس وصل !!!

ابتسمت بفتور قائله:

-ماما ممكن اكلم "نديم " يحضر الفرح؟

برمت والدتها شفتاها بضيق، تهتف:

-بلاش سيره الهباب دي، تعزمي ليه من الاساس علي فرحك ، عاوز ابوكي يقلبها نكد علينا ..

لتصرخ فيها "ساره " بحده:

-نديم اخويا من حقه يشوفني اكلم معه، ليه الكل بيكره بالشكل ده؟ كل ده عشان مدخلش اداره الاعمال و اختار حلمه ..

لم تعير "يسرا " حديثها انتباه، تردف:

-نديم مش اخوكي، هو لو بيحبك كان عرف كل حاجه لوحده اجه يتطمن عليكي ..

كادت تجيب عليها لكن اقتحام "قاسم " الغرفة عليهم قاطع سيل الكلمات منها ، يحافظ علي ابتسامته المستفزة تلك اثاره الرعب داخلها، القت نظره رجاء لوالدتها كأنها تطلب منها النجدة منه، اقترب اكثر يمسك بيديها ..

نظرت له برعب جليل، ارتعشت بدنها من لمسته الخشنة ، يهمس لها:

-مش هأكلك دلوقتي، أهدي عشان شكلي قدام الناس !!

حاولت تهدئه نفسها بكونه لن يفعل شيء لها، تحاول تجميع اي ذكريات محبه له، نزل درجات السلم معها ظهرت نظره اعجاب في عينيها علي المكان فقد حجز "قاسم " احد الفنادق ذات الخمس نجوم من اجل حفل الزفاف، تزين المكان له بالورد الجميلة ذات الالوان جذابه و فرشت الارض بالسجاد الاحمر ..

تم إضاءة الفندق بالكامل بالأضواء الخافتة ،زين كل عمود بالقاعة مخصصه لجلوس العروسين بإضاءة براقه خافته ..

ما ان جلس علي الكوشه وضعت في مكان مخصص لها ،بدأ الصحفيين التقاط العديد من الصور لهم ،جاهدت ترسم الابتسامة علي شفتاها الخائفتين ، جذبها من خصرها له في وضع حميمي ..

يهتف "عادل " بسعادة مصطنعة:

-مبروك عليكم ..

اقترب يطلب من الصحفيين التقاط صور له مع