(8)
_آلسير علي آلجمر !!_
لايغلب الماضي إلا مستقبل أقوي منه، لاتغلب الأحزان سوا الأفراح ...مادام القلب ينبض تسير أسير الحب !!
أمتثل لها و ليبتعد نظر لإتجاه الأخر و يمرر يديه بين خصلات شعره بقوه، ألتفت لها لتباغته بصفعه جعلت وجهه يلتفت لجهه الأخري ..
صدم من دره فعلها المباغته له ، حاول التحكم في أعصابه أمامها ..
شعرت بشعرها أصبح متحرر، تحاول لمه بسرعه مجددا بغضب من نفسها ، عينيها تزفر الدموع علي فعلتها و استسلامها له، أقترب منها يحاول الأمساك بيديها ..
صرخت فيه بحده و هي تتراجع لخلف:
-أياك تقرب مني، أياك ..
مازالت دموعها تنهار تقول بصوت متشجر:
-فكرتك غيرهم ،فكرتك مختلف عنهم ،كلكم شبه بعض كلكم عاوزين تكسروني !!
لم يفهم من حديثها شئ، لتترك المكان بسرعه دموعها مازالت تنتهمر علي وجنتيها بغزازه، ما ان خرجت خارج القصر وقفت تلهث بقوه ..
تنهر نفسها علي فعلتها:
-غبيه غبيه إستسلمتي له، غبيه !!
سارت في طرقات بالكاد تري أمامها بسب دموعها، لحق بها، ينادي عليها:
-حور ..حور إستني، حور ..
ألتفت تصرخ فيه بشراسه:
-أبعد عني، روح حفله لأختك مش عاوزه أشوف وشك، أبعد عني ..
أقترب منها يجذبها لأحضانه، حاولت الفرار منه لكن أحكم قبضته عليها، يحاول تهدئتها، يقول بصوت أقرب لهمس:
-أسف يا حور، أسف مكنش قصدي معرفش أيه حصلي شوفتك واقفه معاه !!
دفعته عنها بقوه هي تصرخ فيه ليبتعد عنها، لتكمل سيرها شعر بالقلق حيال سيرها هكذا في الطرقات في وقت متأخر ..
ظل يتبعها بخطوات بعيده نوعا ما، قلبه يتقطع عليها بسبب دموعها التي لم تتوقف منذ خروجها، ما ان دخلت البيت، حتي وقف ينظر لمكان شارد الذهن ..
صرخ بقوه كذئب جريح، هو لم يقصد أذيتها في النهايه، لم يقصد ان فعلته تلك لكن "يونس " إشعل بداخله نيران عديده بإمساكها أمامه هكذا ..
تطلع مره أخري لبيت قبل ان يغادر مكان، هي كانت تقف في عند السلم تكتم بكائها ،هي تسمع لصراخه هكذا، زاد نحيبها خجلها من نفسها أمام حمزه و والدها ..!!
فتحت الباب ترمي المفاتيح علي الاريكه، تسير هائمه بإتجاه غرفتها، ما ان دخلت ألقت بنفسها علي السرير ،تحتضن وسادتها تكتم شهقاتها من الخروج بين شفتيها ..!!
لقد أخطئت، أجرمت بحق نفسها !!
تشعر بالنيران داخلها تحرقها بقوه، لم دعته يقترب منها .!!
أنت تقرأ
اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة آلحب هو شـخصآن مـليئآن بآلآضـرآر يترگآن آلعآلم جآنبآ ، يحآولآن ترميم بعضهم آلبعض "!!❤