(16) _ عهد ! _

6.5K 276 6
                                    

(16)

_ عهد ! _

في مكان مظلم، يكاد يدخله بصيص من النور، كان ملقي علي الأرض مكبل بالحبال ، حاول الصراخ أكثر من مره لعل أحد ينقذه من هنا، لكن تلك القماشه علي فمه تمنعه من الحديث ..!!

لم يكن وضعها أحسن منه حالا، بل دموعها تسقط بغزاره علي وجنتيها بسبب فعلتها الشنعاء مع "ساره " ..

فتح الباب يدخل منه "قاسم " تقوست علي فمه إبتسامه سخريه من مشاهدتهم في تلك الحاله المزريه، جلس علي كرسي بعيد عنهم، يأمر أحد رجاله بأشعال الضوء المصباح الموجود بالمستودع ..

تصلب "عمر " مكانه ، ليردف "قاسم " بسخريه:

-عجبتكم الضيافه بتاعتنا؟

حاول "عمر " الكلام، لكن منعه تلك القماشه الموضوعه علي فمه، ليشير "قاسم " لأحد رجاله أزالها من عليه هو و "ليلي " ..

"عمر " بنبره خائفه:

-والله ما قربت منها ، معملتلهاش حاجه !!

أقترب منه "قاسم "ملامح وجه مرعبه، بخطوات بطيئه تقطعت فيها أنفاس "عمر " الثابته، ليسدد له لكمه قويه، صرخ بقوه علي أثاره ..

ليبصق عليه، هو يهتف بشراسه:

-بتكلم عنها دي مراتي يا وسخ، عاوزه تقرب منها خليك عبره لكل واحد يفكر بس مجرد تفكير بس فيها !!

أرتجف جسد "عمر " لتدمع عينه، مبررا:

-كانت خطتها ،أنا بس كنت بنفذ، ليلي قالتلي أعمل كده عشان تزلها صدقني مليش دعوه ..خرجني من هنا، والله ما هتشوف وشي تاني ..

لتصرخ فيه "ليلي " بعنف ، دموعها مازالت تنهمر علي وجنتيها بخوف :

-يا حيييوان بتبعني ليه، بدل انت شريف أوي ليه مبعدتش عنها، واطي !!

تعالت صوت ضحكات "قاسم "، يتابع ملامح الذعر علي وجههم بتشفي، لكن النيران مازالت تشتعل في قلبه، لن يطفئها إلا موتهم ...

ليهتف بسخريه:

-محدش فيكم هيطلع من هنا ، أنا هعلمكم الأحترام !!

لتردف " ليلي " بشراسه علي عكس موقفها:

-أنت متعرفش أنا بنت ميين، خرجني من هنا أحسنلك أتجنب مشاكل، والدي يعمهالك ..

"قاسم " بتمثيل:

-بجد خفت منك ، أنا قاسم الصقر ليكمل حديثه موجهها لأحد رجاله:

-عاوزهم يتظبطوا جامد، وريهم واجب الضيافه بعد كده ترميهم في أي حته، نشوف باباها هيوصلنا أزي !!

تعالت ضحكاتها مره أخري، قبل أن يتجه مره أخري لباب ليغادر، تعال صياح "عمر " برجاء:

-يا قآآآآسم بآشآ، أنا أسسسف خرجني من هنآ ،أرجووووك !!

اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن