(4)
_مشآعر !!_
قطع عليهم هذا التواصل، صوت تلك الفتاه ، التي أتت من الخلف تهتف بإسمه بمرح أمتزج بسعاده كبيره، كأنه أول لقاء بينهم بعد الغربه :
-نديم !!!
ألتفت لخلف ليري من تلك التي تنادي عليه، رغم ذلك الشعور بداخله انه يعرفها جيدا، لم تمهله الفرصه لرؤيتها جيدا، بل اندفعت تتعلق بأحضانه بحب كبير ..
تعلقت بيه أكثر كأنه طوق النجاه لها، لتردف :
-وحشتني يا نديم أووي !
أما "حور " كانت تتابع ما يحدث بصمت بعيون قلقه، تريد ان تري وجهها لكن تلك الفتاه دفنت وجهها في أحضان "نديم " لتمنعها من الرؤيه الجيده لملامحها ..
أبعدها "نديم " عنه برفق، هو يرفع رأسها له، ليبتسم قائلا:
-عيون نديم ،انت وحشتيني أكتر !!
تفحصت "حور " الفتاه جيدا، شعرت أنها تعرفها تذكرت انها تلك الفتاه التي ألتقت بها قبل قليل مع "مريم " ، تسرب شعور الطمائنيه إلي قلبها ...
هي تهمس بصوت خافت يكاد يسمع:
-ساره !!
أما الفتاه رغم هذه السعاده الكبيره تشعر بها، لكن نبره صوتها خرجت حزينه:
-أنت بتكذب عليا لو بجد وحشتك كنت جيت شوفتني في البيت، بس انت رفضت تجي تزورني حتي رغم مليش دعوه بالمشكلات دي كلها ..
أحزن كلامه قلبه المجروح من عائلته، ليردف:
-أسف يا ساره بس أنت عارفه الوضع أزي، كان صعب أجي هناك !!
ضربته علي صدره بضيق بسب كلامته التي خرجت كسيف تجرح قلبها البرئ ، لتقول له بلؤم:
-أنت أناني أووي يا نديم بجد، أزي تسبني ،هو انا مش أختك ؟
زفر بضيق يعرف ان تلك الصغيره ستتعب قلبه، ستحمله هموم أخري لم يكن يريدها يكفي ما يحظي به من تعب كونه بعيد عنها و عن أي شئ يخص تلك العائله القاسيه.
ليقول بنبره فاتره:
-خلاص بقا يا ساره، انت مش عيله صغيره كل ما تشوفني في مكان تبدأئي تلؤميني بشكل ده، أكبري شويه !!
شعرت بالصدمه تلجم لسانها، هي أخته حتي لو من
أم أخري تبقي في النهايه أختي ، يجب أن يعتني بها يحتويها، يري كونها تريد سند في هذه الحياه يتخلص فيه هو، كل مره يغادر فيها دون ان يهتم بأحد، دون أن ينظر لكون هناك أشخاص تهتم بوجوده ...
أنسابت دموعها علي خديها بغزازه لم تستطيع ان آلتوقف ،هي تضع يديها علي فمها تمنع تلك الشهقات بداخلها من الخروج، أبعد نظرته عنها يحاول ان يتحكم بأعصابه ...
أنت تقرأ
اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة آلحب هو شـخصآن مـليئآن بآلآضـرآر يترگآن آلعآلم جآنبآ ، يحآولآن ترميم بعضهم آلبعض "!!❤