(25)
_ضـيآع ! _
يقود سيارته بأقسى سرعه لا يصدق ان "توفيق " اتصل به يخبره ان "حور" عادت لبيت ، مائه سؤال يتردد في عقله كيف عادت هكذا كما اختفت؟!
عينيه تدمع من الضياع يضرب بروحه ، حبيبته بكل ما تحمله الكلمة من معني ،بخير في بيت والدها يجب ان يذهب اليها الان يطمئن بنفسه ..
لحظات مرت كالدهر عليه، يطرق الباب وتيره انفاسه تتعال بخوف، قبل ان تفتح له عينيه مثبته عليها بصدمه، يتفحص تفاصيلها بشجن، جذبها من يديها ناحيته يضمها لصدره، يردف:
-حور، أنت هنا؟!
استكنت في احضانه بصمت، تستنشق رائحته تتوغل داخلها ،دموعها تنهمر بإعجاز علي وجودها لا تصدق ما مرت بيه طوال تلك الفترة، يهتف:
-حور، رد عليا ..أنت كويسه؟!
ابتعدت عنه بتوتر ،يتفحص وجهها الشاحب و عيناها تهرب من مواجهته في كل مكان حولها تلتفت كأنه غير موجود امامها، أمسك بيديها يدفعها أمامه ..
يهتف بجديه:
-أستاذ توفيق، هأخد حور اكلم معها في حديقة و جاي!
غادر بها المكان لخارج ، يمسك بيديها بتملك غريب، يهتف بتسأل:
-كنت فين؟
لم تنطق بكلمه فقد ارتمت في احضانه تبكي دون توقف ، صعد تخيل ان تشتاق له بهذه الدرجة، تمسك بقميصه بقوه تنفي حقيقه تركه، هو يشعر بأن دموعها تخطت قميصه لمست صدره ..
نبضاته تزداد بهلع ،لكن يريدها ان تجشع بكل ما صدرها، بعد ذلك سيعاقب من كان السبب بدون رحمه، وضع اصابعه اسفل ذقنها، يردف:
-كنت هموت من الرعب عليكي، أيه حصل؟
تهز رأسها بنفي، تهتف بخوف:
-مش عاوزه اتكلم في حاجه، سيبني في حضنك بس يا نديم، عاوزه أحس أنك جمبي!
يربط علي شعرها بحنان فياض، يهتف بهمس متهدج:
-أنا جمبك ، بس لازم أفهم أزي أختفي و ظهرتي فجاءه؟!
رفعت رأسها له بخذلان لا تريد ان تخسره، عيناها تهرب من عينيه بحيره قاتله، لا تصدق كل ما مرت به طوال تلك الساعات، رؤيتها "سيف " كأنه عاد من الموت ينتقم منها علي سبب تجهله ..
تردف بكسره:
-هحكيلك كل حاجه!
ما كادت تنطق بكلمه حتي قاطعها رنين هاتفه بنغمه مميزه تعلن عن وصول رساله ما، عقد حاجبيه بحيره يتسأل من يراسله في هذا الوقت المتأخر من الليل، ابتسمت له تهتف:
-شوف مين و هحكيلك بعدين ..
امسك بيديها يردف بهدوء:
-لآ أسمعك الاول بعدين كل حاجه تتحل، قوليي اللي حصل معاكي بالتفصيل!
أنت تقرأ
اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة آلحب هو شـخصآن مـليئآن بآلآضـرآر يترگآن آلعآلم جآنبآ ، يحآولآن ترميم بعضهم آلبعض "!!❤