(27)
_ مـآ قبل آلنهآيه !_
أمام باب شقتهم كان يقف بجواره، تودع والدتها ترتمي في احضانها دمعت عيناها تتشبث بها بخفوت، يحن دور "عمران " يختطفها لحنانه الفياض، فاليوم تصير نبته الصغيرة عاش طوال السنين يراعها بروحه ، زهره ياسمين يافعه تشد جذورها في الارض، تمد فروعها في تربه زوجها، تمتد في اراضيه معلنه عن تركه احضان الماضي، يشهد علي العالم علي دورها في حياه نفسها ..
اقترب "حسام " منهم في هذا المشهد الحميمي يجذب "منار " في عناق خافت يختصره بذراعه تحاوطها، يهتف بجديه:
-متقلقش علي منار يا عمي !!
يربط "عمران " علي كتفه، يري في عينيه شعاع الحب لابنته يدرك جدير المعرفة ان يحسن الظن به، "حسام " رجل بمعني الكلمه ..
يردف:
-منار أمانتك من النهارده يا بني، واثق هتحافظ علي امانتي الوحيدة..
ابتسم بشاشه قبل ان يودعهم، جذب "منار " لداخل الشقة مغلق الباب خلفه، عبثت بيديها في توتر، تحاول السيطرة علي ضربات قلبها المضطربه ، يضمه لصدره الحاني، يهتف:
-ده مكان الوحيد مسمحولك تعيطي فيه !!
استشرت من كلماته رفضه في البكاء في احضان والدتها، لا تعرف كيف داهمتها الدموع لم تعرف الطريق لإيقافها في الفراق، رفعت نظرها له تقول بمشاكه:
-غيره دي؟
-مغرتش عليكي هغير علي مين؟
يقولها بهمس خافت في اذنيها ،رفعت يديها تضربه في صدره، مردده بتذمر طفولي:
-مفيش غيري تغير عليه يا استاذ حسام ..
غرق في الضحكات يتفحص وجهها، يمرر يديه يزيل عنها طوق مزين خصلات شعرها، ابتلعت ريقها بتوتر ، يمرر انامه برقه علي شفتاها باستكشاف اثار القشعريرة في جسدها ..
تجد نفسها تهرول الي غرفتها تغلق الباب خلفها، مردد:
-اغير الفستان عشان نصلي !!
تحركت نحو الحمام الملاحق تزيل زينتها و تتوضئ، ارتدت اسدال الصلاة تخرج الغرفة، ابتسم لها يشير ناحيه مكان الصلاه ..
انتهي بعد دقائق يضع يديه علي جبينها:
-اللهم اسألك خيرها و خير ما جبلتها عليه، اعوذ بك من شرها و من شر ما جبلتها عليه ..
انحني يلامس شفتيها بشفته ، يقبلها عده قبلات اغلقت عيناها عفويا شعرت بيديه تسير علي اسدال صلاه تنوي نزعه، ابتعدت عنه بسرعه تجري باتجاه غرفتهم ..
وضعت يديها علي صدرها تسمع صوت نبضاتها، خلع عنه قميصه قبل يقترب يحتويها بين ذراعيه:
أنت تقرأ
اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة آلحب هو شـخصآن مـليئآن بآلآضـرآر يترگآن آلعآلم جآنبآ ، يحآولآن ترميم بعضهم آلبعض "!!❤