(23) _ خضـع آلقلب !_

7.2K 239 9
                                    

(23)

_ خضـع آلقلب !_

جلست بجواره علي الأريكة تتابع ملامحه بنوع من الدهشة ، تحولت ملامح وجه كثيرا منذ اتي من هذا الفرح، سيطرت عليها الغرابة من افعاله هي في البداية لم تكن تريد ان تأتي لمصر!

بل تعجبت من طلبه بحضور فرح صديق قديم له، يتذكره من الماضي ، صديق اخر لزوجها غير "قاسم " هذه كانت معجزه بالتأكيد ..

لكن فشل الامر لم يكن معجزه، "سيف " كان علي تواصل بسيط مع صديقه منذ زمن رغم قله وطاءه العلاقة بينهم، اصر علي حضور الفرح البقاء هنا عده ايام علي عكس تخطيط العودة المحكم لأمريكا مره أخري ..

رفعت يديها تلمس وجنتيه بدلال تردف:

-سيف!

صمت يحل عليهم ، مازال غارق في ذكريات مشوشه و افكار عديده لانهاية لها، يخرج من واحده يدخل في اخري مختلفة تماما عن الأخرى ..

عقله مشوش كذكرياته الغريبة و اسماء تقال فيها بالكاد يقدر علي معرفه اصحابها ، مازال غارق بنفسه غير قادر علي خروج ..

شعرت بالقلق من هذه الطريقة الغريبة عليها في شخصيته، "سيف " دائما حتي اكثر اللحظات حزن كانت تمر علي حياتهم يحادثها، يخبرها بما يشغل باله علي عكس الان يكتفي بالصمت ..

قبلته من وجنتيه تريد ان تخرجه من هذا الشرود لعله يشعر بها بجواره ، ألتفت لها بابتسامه حاول رسمها علي شفتيه بإتقان حتي لا يثير قلقها عليه!

قبل ان يحملها بين يديه بسهوله كبيره كأنها ريشه بين ذراعيه يجلسها علي قدميه، تتناسب مع حجم جسدها الصغير ،التقط شفتاها بقبله خاطفه رقيقه ..

يردف بنبره هادئة:

-انشغلت بكام موضوع في الشغل، مخدتش بالي!

مررت يديها برقه علي وجه، تهتف بدلال مغمور بالعاطفة:

-مفيش مشكله بس قلقت عليك ، لو فيه مشاكل في الشغل هكلم بابي يساعدك علي ما نرجع ..

تحولت ملامح وجه لضيق من حديثها، قبل ان يهتف بجديه صارمه:

-كام مره هقول انا مش محتاج مساعده من والدك؟! انا عارف ازي هقف علي رجلي كويس في السوق، زمان اخدت مساعده والدك بس عشان كنت اكون نفسي، هتفضلي لحد امتي تفكريني بمساعدته ليا؟!!

ابتسمت برقه تدفن وجهها في صدره، تشبثت به بقوه تلف يديها حول خصره مردده بأسف:

-عارف مش قصدي ، بحاول اساعدك عشان مفيش حاجه تضايق في سفرنا هنا، خصوصا وعدتني هشوف مصر كلها ..

حاوطها بيديه، قبل ان يقف حاملها بين ذراعيه تعلقت بعنقه في دلال يطبع قبله دافئة علي جبينها وضعها علي سرير، مردد:

اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن