(26)
_ معآرك حتميه ! _
آلآنتقآم شـيطـآن آهوج ، يدفعك لقتل بدون وجه حق "
طرقات علي الباب جعلتها تقف من الأرضية الحمام، تمسح دموعها لم تتوقف منذ ليله البارحة، دموع تنزف أحر من الجمر علي قلبها الضعيف بخسارته ..ظنت أن والدها عاد من الخارج، هو ذهب يجلب "حمزه" من مدرسته لعدم قدرتها علي الخروج و خوفه عليها من "سيف" ،فتحت الباب تتراجع بصدمه لخلف تراه أمامها يطالعها بنظرته الحاده ..
يدلف لداخل بخطوات واثقه ،امسكت بذراعه تردف بحده:
-اطلع برا ، أنت داخل فين؟
ابتسامه بارده كانت الإجابة، يجلس علي الأريكة رفعا قدميه علي طاوله صغيره أمامه، يهتف :
-داخل بيت حمايا، أها هو فين مع حمزه في مدرسته!
استدركت مغزي كلامه في عنف:
-حمزه إبني مش هتأخده مني، هخليك تلف حوالينا نفسك في المحاكم، ابني يفضل معايا في الأخر..
ضاقت عينيه بسخريه، يهتف باستهانة:
-آبنك؟! ، مش ده تخليتي عنه عشان حبيب القلب، أختارتي بداله، أنا لسا علي اتفاقي انت اختارتي .
تصرخ في وجه بعصبيه:
-أنت شيطان، مستحيل آمن علي حمزه مع شيطان زيك، الصور و غيرها دي مكنتش أنا، عملت كل ده علشان تظهرلي أنك الأقوى بس صدقني مفيش حد يخسر في لعبه دي غيرك..
ضحكاته الساخرة عليها تزداد بدون توقف كأنها ألقت نكته حازت علي إعجابه باستماته، يقف من مكانه متجه ناحيتها ، يردد:
-حور أممم مدام المرحوم، اللعبة انت بتاعتي، انا بحط القوانين بحرك الورق غير انك هتفضلي ملكي لوحدي مش هسامحك تعيشي حياتك بعيد عني ..
ارتعدت فصائلها بخوف منه، يكمل بدون شفقه:
-وافقي لو مش علشانك يبقا عشان حمزه ،والدك توفيق بعدل ما أذيهم قبل ما أذيكي..
رفعت نظرها له بصدمه، يقترب منها بهمس خافت بجوار أذنيها ،مردد:
-صدقيني مش بحب حاجه غصب، انت بنفسك هتجي تقوليلي أنا موافقه..
رفع هاتفه يتصل علي رقم ما ، يفتح السماعة امام عيناها المشتتة بهذا الوحش أمامها، دقيقه جاء صوت مكان الاخر :
-الشارع علي ايدك الشمال هتلاقي المحل بتدور عليه، الطريق مش صعب ممكن أوصلك ..
-جدو، أحنا هنوصل عمو فين؟!
يغلق الهاتف، تهتف بصدمه:
-بابا، لآ لآ بابا ،أنت هتعمل أيه؟
يضع يديها علي فمها يمنعها من الحديث، يهمس بتسأل :
-مش دي كلمه عاوز أسمعها، ينظر لساعته يكمل بسخريه:
أنت تقرأ
اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمد
Storie d'amoreجميع الحقوق محفوظة للكاتبة آلحب هو شـخصآن مـليئآن بآلآضـرآر يترگآن آلعآلم جآنبآ ، يحآولآن ترميم بعضهم آلبعض "!!❤