(19)
_هزيمه نكراء !_
لم ينعم بنوع هادئ، ظل طوال الليل مستيقظ يحاول النوم لكن ضميره يؤنبه من فعلته معها، بدأت اشعه الشمس تدخل الي غرفته زفر بضيق يجب ان يذهب لشركه، قام من علي سرير يتجه الي الحمام، خرج بعد دقائق قد ارتدي ملابسه ..
وقف امام مراه يضع من عطره الفواح، قبل ان ينزل درجات السلم متجه لها في المطبخ، وجدها متكوره علي نفسها بوضع جنين داخل رحم والدته علي الأرضية، اقترب منها بخطوات حذره ..
يهتف بجمود:
-ساره !!
انتفض جسدها بقوه، نظرت له بأعين خائفة، تردف بتوتر:
-نعم، في حاجه؟
لوح له بيديه بعدم اكتراث يقول بجفاء:
-فين الفطار انا جعان عاوز الحق اروح الشركة ، انا جيبك هنا عشان تنامي.
ابتعلت ريقها بتوجس، تتحمل الالام جسدها من النوم علي الأرضية الصلبة، وقفت امامه قائله:
-حاضر، ثانيه هجهزلك الفطار ،ممكن تستني برا ..
ليبرم شفتاها بتذمر، يهتف بحده:
-مش ورايا اليوم كله عشان استناكي خلصي!
كاد يخرج من باب المطبخ، استوقفه صوته ،تردف برجاء:
-ممكن اطلع اغير فستاني مش هعرف اعمل حاجه بالشكل ده..
ابتسم بسخريه، يهتف:
-من امتي الاكل بيبقا عاوز شكل معين!
لم ترد ان تدخل معه في نقاش حاد في تلك اللحظة، يكفي ما تحملته ،كلمه اخري ستنهار بالتأكيد، طال صمتها نظر لساعته بضيق، ليردف:
-اطلعي غيري و تعالي!
امسكت بفستانها الثقيل بين يديها، تحاول المشي به، لم لديها طاقه تتحمل بها، صعدت درجات السلم بصعوبه، وقف ينظرلها بتفحص، يريد ان يندفع بناحيتها يساعدها لكن هناك ما يقف حائل بينه و بينها ..
أمسك بهاتفه يحادث "مراد " يعرف منه ما حدث في خطتهم ،يردف:
-عملت ايه يا مراد !!
-كل حاجه حصلت زي ما خططنا يا كبير، تلاقيهم والعين في الشركه دلوقتي!
قهقه "قاسم" بصوت عالي:
-ضربه معلم لحقيييير ده، قال اتجوز بنتي قال مفكر كده هسيب الشغل بجوازه ملهاش لازمه !
-بس انا مش عارف ازي قدرت تدخل في مقايضه فتره كانت صغيره جدا، كمان وفرت الفلوس؟
عبث "قاسم " في خصلات شعره، يقول بمكر:
-سيف ساعدني في موضوع ده، هياخد جزء من الارباح كأنه شريك تالت لينا ..
أنت تقرأ
اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة آلحب هو شـخصآن مـليئآن بآلآضـرآر يترگآن آلعآلم جآنبآ ، يحآولآن ترميم بعضهم آلبعض "!!❤