(22) _ غير مـتوقع !_

7.5K 267 10
                                    

(22)

_ غير مـتوقع !_

"جرحي اكثر عمقا من اواجهه ....وآگثر نزفآ مـن آجرؤ عن فك آلضـمـآدات عنه "
- غآده آلسلمآن !

ابتسامه شغوفه تزين وجهها مازال الحلم يسيطر علي عقلها، تحلم به هي بين ذراعيه يدلالها كطفله صغيره بين يديه، يلقي عليها النكات و تضحك كما لم تضحك من قبل ، يلعبان سويا ..

شعور غريب بالسعادة يحتل قلبها رغم انه مجرد حلم، يتسع الحلم تشعر بنفسها تزداد ضحكاته تنادي عليه فجاءه ليظهر والدها بوجهه ممتلئ بالدماء ..

و "قاسم " يقف بعيدا عنها يصرخ ثم يضحك هكذا بدون توقف، اما والدها يتحول لوحش يقترب منها كانه سيفترسها تصرخ بصوت عالي ..

فجاءه فتحت عيناها تشهق بقوه ،وضعت وجهها بين كفيها تداري بخزي حقيقي، دماء والدها علقت بها هي علي عكس غيرها، اخذت منه سيئاته كلها في حسنه حبها الوحيد ..

ابتسمت بوهن تدور بعيناها في المكان تحاول استكشافه ، شهقت بقوه تردف:

-غرفه قاسم؟

التفت حولها لعلها تجده قريب منها، لكن لا أثر له تحولت ملامح وجهها لارتياح قليلا قبل ان تقوم من السرير متجه لحمام ملاحق لغرفه ..

خرجت بعد قليل مرتديه بنطلون بالجينز فوقه قميص بلون الوردي، حرصت علي رفع شعرها كعكه تهتف لنفسها :

-كل حاجه هتخلص النهارده، هتوحشني!

تلمست قسمات وجهها بأعين مغمضة كأنها تستعيد اي ذكري ربطت بينهم و كان يلامس فيها وجهها النضر، بالتأكيد شعور بالارتياح ..

طالعت نفسها مره اخري بنوع من الرضا، ستحاول اقسي جهدها ان تقنعه برحيلها عن هنا ، الحل الافضل لكل منهم، اتجهت بخطوات مضطربة لخارج ..

وقفت امام باب المكتب، الاكيد انه يحبس نفسه هنا من الصبح، يزداد اضطراب نبضات قلبها ، حاولت التخلص من الخوف تهتف بتردد:

-لازم اكون شجاعة انا بواجهة

الشجاعه !

الشجاعه !

الشجاعه !

كلمه قالتها الالاف المرات مازالت تحافظ علي وقفتها امام الباب، كلمه واحد لكن صعب علي شخصيه مثلها ان تتحلي بها لثوان ..

شخصيه عاشت طوال حياتها في كنف الاب و الام، تحافظ علي الطاعة و عدم الصراخ بان كل شيء حولها يخنقها ..

دعت بداخلها كثيرا السيطرة الاكبر لخوف، ليس الخوف من المواجهة فقط بل الخوف ان يقابل طلبها بالقبول بدون اي مماطله ..

الخوف من الرحيل عن عالمه تراه جنه احيانا ، مره اخري جهنم احيان أخري ، كلمتين التصقت بها حروف متشابه لكن تأخذ دائما كل واحده منهم شعور غريب عن الأخرى ..

اجتياح قلب .. للكاتبة آية أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن