part4

5 0 0
                                    

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Part4

تقدم منها بهدوء تام ل يهتف بجدية ناظراً لها:جهزى نفسك عشان مسافرين بكرة
حدقت به باستياء قبل ان تجيب هاتفة باعتراض:انا مش هسافر معاك
مروان بحزم:وانا قولت هنسافر....وبمزاجك
شهد بضيق:انا عمرى ماهروح معاك ل اى مكان بمزاجى
رفع حاجبه مجيباً باستنكار:بقى كدة!...طب لو قولتلك ان حياة أنس فى خطر!
نظرت له بصدمة تمكنت منها ل تجيب بلهفة:ايه!
مروان بحدة:زى ماسمعتى...بإشارة واحدة منى اقدر انهى حياته
شهد باضطراب:انت كداب...انت متقدرش تعمله حاجة
مروان باستخفاف:لا اقدر...تحبى تتأكدى!
قالها ثم امسك هاتفه ل يتصل بشخص ما ف يفتح مكبر الصوت قبل ان يهتف بجدية:انت فين؟
اجابه ذلك الشخص بعفوية:قدام بيته ياباشا
هتف وهو ينظر لها بتوعد:تمام...نفذ اللى قولتلك عليه
حدقت به بخوف ل تهز رأسها نفياً وهى تهتف بصراخ:لا يامروان ارجوك...ارجوك متأذيهوش
مروان بترقب:يعنى موافقة تسافرى معايا!
اومأت برأسها مجيبة باستسلام ل تقول بضعف:ايوة بس ابعد عنه..ارجوك
تنهد متصنعاً التفكير حتى وجه كلامه لذلك الشخص على الهاتف قائلاً:استنى..متعملش اى حاجة،امشى من قدام البيت دلوقتى
قالها ثم اغلق الخط ل يهتف بضيق:لازم اهددك عشان تسمعى الكلام!
بدأت فى البكاء بألم وقلة حيلة ل يقترب كى يمسح دموعها هامساً بحزن مزيف:لا ياحبيبتى متعيطيش...متخافيش،كل حاجة هتبقى كويسة طول مااحنا مع بعض
ابتعدت عنه بضيق ل تهتف بحدة:لازم تعرف انى وافقت اسافر عشان حياة أنس اهم عندى من حياتى...لكن غير كدة انسى يا مروان
مروان بحزم:لا مش هنسى..عشان عارف انك مسيرك هتجيلى بمزاجك،بس كلها شوية وقت
شهد بانفعال:عندك حق...كلها شوية وقت...وقت لحد ماتموت،يااما انا اموت
نظر لها بغضب ل يجيب محاولاً الحفاظ على هدوءه:ادخلى نامى دلوقتى عشان عندنا سفر بكرة
فى صباح اليوم التالى بداخل المطار..كانت تسير بجانبه مضطرة حتى اغمضت عينيها متنهدة بتماسك ل يشير اليها محذراً وهو يقول:مش عايز مشاكل...انتى عارفة انى بمكالمة واحدة اقدر انهى حياته
شهد باقتضاب:حاضر
وبعدما وصلا سوياً الى لندن ظلا هكذا بضعة ايام وهى تحاول ان تكون بعيدة عنه قدر المستطاع الى ان وجدته يخبرها ذات يوم:احنا هننزل الشغل من بكرة
اجابته بخفوت دون ان تنظر له:ماشى
تنهد قبل ان يتقدم منها ببطء ماكر كى يهتف بهدوء:لسة برضو بتعاندى معايا!
نظرت له ب كره وهى تجيب هاتفة:ابعد عنى...وياريت متفكرش انى ممكن حتى اضحك فى وشك مش اجيلك بمزاجى
نظر فى عينيها كى يتابع بمراوغة:انا عارف انك بتكرهينى عشان فاكرانى وحش...بس صدقينى انا مش زى ماانتى فاكرة...انا عملت كل دا عشان بحبك،انا بحبك يا شهد
شهد باستهزاء:بتحبنى!...واللى بيحب حد بيعذبه كدة وبيبعده عن حياته؟
مروان بخفوت:بس انتى حياتى يا شهد...وانا مقدرش اشوفك مع حد غيرى وافضل ساكت
شهد بأسى:لو انا حياتك فعلاً وبتحبنى سيبنى...ارجوك يا مروان سيبنى امشى،صدقنى انا هنسى كل اللى حصل دا بس خلينى امشى...ولو اى حد سألنى كنت فين مش هجيب سيرتك...بس ارجوك سيبنى
اقترب منها اكثر كى يلمس وجهها مجيباً بضعف:مقدرش اسيبك يا شهد...مقدرش
قالها ثم عانقها بقوة حتى شعرت انها تختنق ف دفعته باستياء غاضب ل تهتف محذرة:انت اتجننت!..لو قربت منى تانى انا هقتلك،هقتلك وارتاح من العذاب دا...انا بكرهك..بكرهك
قالتها وسرعان ماذهبت باندفاع تاركة اياه حتى قبض على يده بضيق قبل ان يحدق امامه متمتماً بتوعد:ماشى ياشهد...انا هدفعك تمن كل دا
                       ~~~~~~~~~
مروان بضيق:انا مش هقدر اصبر اكتر من كدة..وفى نفس الوقت مش عايز اعمل حاجة غصب عنك عشان متكرهنيش
شهد بسخرية:مكرهكش!..انت ليه مش قادر تفهم انى بكرهك من زمان وهفضل اكرهك طول عمرى؟
مروان محذراً:شهد متستفزنيش احسنلك
شهد باستخفاف:انت متقدرش تعملى حاجة...وانا مش بستفزك،دى الحقيقة
اقترب منها مجيباً بحدة:لا اقدر...تحبى اوريكى اقدر ازاى؟
اشارت له كى تهتف بضيق مضطرب: مروان ابعد عنى
مروان ببرود:ولو مبعدتش!...هتعملى ايه؟
حدقت به بغضب ل ثوانٍ وسرعان مارفعت يدها كى تصفعه باندفاع ف ينظر لها بدهشة ثم يمسكها ويقبض على شعرها بقوة هاتفاً بغضب:انتى شكلك اتجننتى..عارفة لو فكرتى تكرريها تانى هعمل فيكى ايه؟..صدقينى يا شهد كرهك ليا هيزيد اضعاف لو كررتيها تانى
اجابته صارخة بألم:معدتش تفرق...انا بكرهك وهفضل اكرهك
ازداد غضبه ف دفعها بقوة ل تسقط على الارض ف يذهب ويتركها حتى تبدأ فى البكاء بحرقة وضيق
                       ~~~~~~~~~
نظرت له بتردد ل تبتلع ريقها قبل ان تهتف بخفوت: مروان
نقل بصره اليها بترقب حتى اكملت برجاء:ارجوك خلينى اكلم هاجر
حدق بها بتعجب ل يهتف بانزعاج:نعم!...عايزة تكلميها عشان تطمنى عليه مش كدة؟
شهد مسرعة:لا صدقنى مش هجيب سيرته خالص،انا بس عايزة اطمن عليها وعلى ماما
مروان بشك:ولو سألتيها عليه؟
اجابته مؤكدة بحزن:مش هسألها...بس ارجوك خلينى اكلمها
صمت قليلاً حتى زفر باستسلام ل يخرج هاتفه ثم يقول بجدية:خدى...بس انتى عارفة لو جيبتى سيرته...
قاطعته مجيبة بأسى:قولتلك مش هجيب سيرته،هات بقى
نظر لها ثم اعطاها الهاتف ف امسكته كى تتصل بصديقتها الى ان اتاها صوتها وهى تجيب قائلة بتساؤل:الو مين معايا؟
خفق قلبها ألماً ل تهتف بابتسامة مشتاقة:وحشتينى اوى يا هاجر
اتسعت عيناها بدهشة بعدما سمعت صوتها وسرعان مانهضت باندفاع وهى غير مصدقة ل تهتف بابتسامة: شهد!
شهد بانكسار:ايوة انا..طمنينى عليكى وعلى ماما
هاجر بحزن:انا مش كويسة من غيرك ياشهد..وماما تعبانة اوى من ساعة اللى حصل...قوليلى ليه عملتى كدة؟
تنهدت بأسف حتى تساقطت دموعها ل تجيب مبررة:صدقينى يا هاجر...
اشار لها مروان محذراً ف اومأت برأسها مجيبة بضيق ل تتابع بتهرب:مش وقت الكلام دا يا هاجر ...اهم حاجة تخلى بالك من ماما ومن نفسك،وانا هتصل اطمن عليكى كل مااقدر
هاجر بتعجب:بس يا شهد انتى فين ومع مين؟
شهد بجدية:قولتلك مش وقته...صدقينى لما اقدر هقولك..بس عشان خاطرى متسيبيش ماما لوحدها يا هاجر  و اطمنى عليها كل شوية
هاجر بخفوت:متقلقيش انا دايماً بروحلها...بس لازم تعرفى انك اذيتى ناس كتير باللى عملتيه دا ياشهد ،واولهم أنس
شهد بألم: هاجر ارجوكى...
قاطعتها متابعة باستنكار:قوليلى هو ذنبه ايه فى كل دا؟...بعد ماسيبتيه بقى بيندم عشان رجع يشوف تانى،هو كان عايز يرجع يشوف عشانك..عشان تبقى معاه،وانتى عملتى ايه؟...سيبتيه وسيبتينا كلنا من غير اى سبب
تسارعت نبضاتها اثر معرفتها انه عاد يبصر من جديد حتى ابتسمت بسعادة خفية ولكنها تماسكت ل تهتف مجيبة بحدة:متحكميش عليا من غير ماتعرفى الحقيقة...انا عارفة ان ليكى حق تقولى كدة بس،انا مش هقدر اقولك حاجة..لازم اقفل دلوقتى..خلى بالك من نفسك ومن ماما
تنهدت بضيق حتى اجابتها باستسلام:وانتى كمان يا شهد...خلى بالك من نفسك
                     ~~~~~~~~~~
ظلا هكذا لمدة ثلاثة اشهر الى ان جاء ذلك اليوم والتقت ب أنس اخيراً...وكما حدث ف قد تظاهرت بالقوة وكذبت بكل مااخبرته به لانها حقاً تخشى ايذاءه
وبمجرد ان عادت الى المنزل حتى جلست ل تأخذ تبكى مبتسمة وهى غير مصدقة انها رأته بعد كل ذلك الوقت،شعرت بألم شديد فى قلبها لانها كذبت واخبرته انها لم تحبه من البداية...ظلت تضحك بدون وعى بين بكائها المرير الى ان عاد مروان من عمله ل يراها هكذا ف ينظر لها بتعجب قبل ان يهتف ببرود:فيه ايه مالك؟
نهضت باندفاع كى تتقدم منه ناظرةً له ب كره وهى تصيح ببكاء غاضب:انت ليه بتعمل فيا كدة؟...قولى هتستفيد ايه من كل دا؟
مروان بجدية:هستفيد انك هتبقى ليا
شهد بغضب:انا مش ليك وعمرى ماهحبك مهما عملت...انت حقير
مروان بعدم اهتمام:قولى اللى انتى عايزاه...دا مش هيغير حاجة من الحقيقة
شهد بانفعال:انت مريض..والحقيقة انى بحب أنس وبس...لو عندك شوية احساس باقيين سيبنى امشى بقى وارحمنى من العذاب دا
نظر لها بغضب هاتفاً:انا مش قولتلك مش عايز اسمع اسمه!...انسى انى ممكن اسيبك
ثم اقترب منها كى يتابع بتملك:انا مش هسيبك يا شهد..من ساعة ماعرفت انك بتحبيه وانا مقدرتش ابعد عنك...انتى ليا انا وبس
حدقت به بضيق حتى اكمل بسخرية:انتو الاتنين اغبيا اوى،فكرتوا انى اتغيرت ومبسوط عشانكوا!..واو، مروان بقى انسان كويس وبيتمنى الخير ل صاحب عمره؟...بس محدش فيكوا يعرف انى مش ممكن اتخلى عن حاجة عايزها..هنبقى انا وانت وأنس صحاب!
قالها وسرعان ماضحك بشدة حتى حدق بها ل يهتف بحزم:انا وانتى مننفعش صحاب يا شهد ،لانك حبيبتى...حبيبتى انا وبس،ومفيش حد ليه حق فيكى غيرى...خصوصاً أنس ،هو ميستحقكيش..انا الوحيد اللى استحقك
شعرت بأنفاسه الكريهة تقترب من وجهها تدريجياً ل ترفع يدها وتكاد تصفعه الا ان يمنعها وهو يحكم قبضته عليها بغضب حتى يصفعها هو بقوة حتى تندفع الى الخلف ساقطة على الارض
وضعت يدها على وجهها بعدم استيعاب بينما القى هو عليها نظرة اخيرة قبل ان يتحرك ذاهباً بخطوات غاضبة حتى تبتلع ريقها بصعوبة كى تتحسس وجهها ف ترى قطرات من الدم اسفل شفتيها اثر صفعته القوية تلك...اغمضت عينيها بتماسك الى ان تراجعت الى الخلف ببطء ل تضم ساقيها بضعف كى تسند رأسها عليهم مرتجفة بخوف
                     ~~~~~~~~~~~
فى مساء اليوم التالى،انتفضت بمجرد ان فُتح الباب امامها ل تجده يدخل متقدماً منها وهو يسير ب سُكر شديد حتى تحدق به هاتفة بشك خائف:انت...انت سكران؟
اقترب منها بهدوء مربك ف نهضت ل تبتعد عنه كى تهتف بنبرة متقطعة:ابعد عنى...ارجوك ابعد عنى
اجابها ب سُكر واضح فى نبرته:بس انتى بتاعتى يا شهد
قالها وهو يقترب منها اكثر ف تابعت هاتفة برجاء: مروان حرام عليك...ارجوك سيبنى فى حالى بقى
مروان بحدة:انا صبرت عليكى كتير...بس خلاص،مش هقدر اصبر اكتر من كدة
اشارت له محذرة بتوتر:لو مبعدتش عنى هصرخ والم عليك الناس
مروان باستخفاف:اعملى اللى تقدرى عليه..احنا فى لندن،محدش هيسمعك..ولو سمعوكى مش هيقدرو ينقذوكى منى
ابتعدت عنه صارخة ل يقترب باندفاع كى يمسك ذراعيها بقوة وغضب ف تدفعه بصعوبة محاولة الهرب الا ان يحكم قبضتيه عليها ثانيةً حتى تحاول الافلات منه ل يدفعها امامه ف تصطدم بالحائط من خلفها،حدقت به بخوف شديد وهى تفكر كيف تنقذ نفسها منه
تحركت مبتعدة عنه ف وجدته يكسر كل شئ حوله بدون وعى بينما هى تحاول الهرب الا ان تتعثر وتقع مصطدمة بزجاج المرآة المكسور حتى تجرح ذراعها...اقترب كى يمسك ذراعيها بقوة ويجعلها تنهض حتى تغمض عينيها بألم وهى تشعر بذلك الزجاج يخترق جسدها
تحاملت على نفسها كى تدفعه بعيداً عنها وسرعان ماتتحرك ل تمسك شيئاً ما ثم تضربه به على رأسه ف يفقد وعيه ويقع على الفور...نظرت له بذعر وهى تقف لاتعرف ماذا تفعل،اخذت تبحث فى كل مكان عن اغراضها ولكنها لم تجد سوى هويتها الشخصية ف اخذتها وتحركت بسرعة هاربة من ذلك المنزل
ظلت تسير فى الطرق بلا وجهة غير مدركة مايمكنها فعله،كانت تبكى تارة وتضيع فى افكارها تارةً اخرى الى ان شعرت بالتعب من كثرة المشى ف جلست على مقعد ما فى الشارع ل يمر الوقت حتى تلتقى ب أنس ويحدث ماحدث
                        ***********
كانو جميهم يجلسون على طاولة الطعام كى يتناولوا الافطار بصمت تام بينما تتطلع هى اليهم بتعجب مستنكرة صمتهم ذاك حتى يلاحظ تعجبها ف يميل كى يهمس لها مفسراً:متستغربيش،هما كدة على طول
نهله بتعجب:ايه!...يعنى محدش فيهم بيتكلم؟
احمد مجيباً:ايوة،وياريت متحاوليش عشان مش هتعرفى
نهله بهمس:دا احنا فى بيتنا مش بنبطل كلام
مالت جيسى الجالسة بجانبها كى تهمس لها بسخرية:دا فى بيتكوا بقى...لكن هنا لازم تتعودى على كدة
نظرت لها بعبوس ثم عادت ل تتابع تناول طعامها الى ان يقطع والد أحمد ذلك الصمت وهو يوجه حديثه اليه قائلاً:مش ناوى تنزل معايا الشغل بقى ولا ايه؟
حدق به متفاجأً ل يجيب بخفوت:انا!..حاضر يابابا بس مش دلوقتى
قالها ثم تابع مازحاً:وبعدين حضرتك نسيت انى لسة عريس جديد ولا ايه!
ضحكت جيسى رغماً عنها بينما نظر له والده بانزعاج ثم نهض ل يتحرك ذاهباً الى عمله..نهضت والدته ايضا وتركتهم ف هتفت نهله ناظرة له بابتسامة:يعنى يوم مايتكلم تسكته بكلامك!
ضحك أحمد :عايزانى اقوله ايه يعنى؟...بس تصدقى وشك حلو اوى!..من اول يوم و حد منهم اتكلم،ياترى بعد كدة هيحصل ايه؟
نهله ضاحكة:مش عارفة...خلينا نستنى ونشوف
أحمد مازحاً:طب ماتيجى نستنى فوق احسن
ضربته فى كتفه بخجل ل تهمس بتذمر:بس...متنساش ان جيسى قاعدة
انتبه ف نقل بصره الى شقيقته ل يهتف بعفوية:ايه ياجيسى ساكتة ليه؟
جيسى بهدوء:عادى،هتكلم اقول ايه يعنى؟...وبعدين كفاية انتوا بتتكلموا
احمد مجيباً:وجهة نظر...طب عن اذنك بقى ياجيسى،انتى مش غريبة بردو
قالها وسرعان مانهض ل ينحنى ويحمل نهله ف تحدق به بدهشة هاتفة بخجل: أحمد!
لم يهتم وتحرك بها صاعداً الى الغرفة بينما نظرت لهم جيسى بملل حتى تنهدت وامسكت هاتفها كى تقول بعد ثوانٍ:الو،انت فين؟...طيب انا هجيلك..عايزة اتكلم معاك فى حاجة مهمة
                     ***********
جيسى بانزعاج:واخرتها ايه؟...هنفضل كدة لحد امتى؟
قالتها وهى تنظر الى ذلك الجالس امامها حتى اجابها قائلاً بهدوء:حبيبتى عشان خاطرى اهدى..صدقينى انا هاجى قريب،بس اصبرى عليا شوية
جيسى بضيق:هصبر لحد امتى يا أدم؟...احنا بقالنا اكتر من سنة على الحال دا ومفيش اى حاجة بتتغير..دا غير ان أحمد عرف ان فيه حد فى حياتى ودا مش كويس
أدم بعفوية:مش انتى قولتى انه اتجوز،ودلوقتى اكيد مشغول بمراته ومش هيضايقك...صدقينى انا هاجى اخطبك،بس مستنى الاقى شغل كويس عشان اهلك ميرفضوش
تنهدت جيسى:ماشى يا أدم ،هستنى...بس ياريت متعملش زى كل مرة وتكون بتسكتنى وخلاص،سلام
قالتها ثم نهضت ل تتحرك ذاهبة ف يزفر بضيق حتى يأتى صديقه من خلفه ويجلس بجانبه قائلاً بتساؤل:ها هتعمل ايه؟
أدم بتفكير:مش عارف...بس مفيش حل غير انى اسمع كلامها واروح اتقدملها
حدق به بدهشة ل يهتف باندفاع:ايه!...انت اتجننت؟
أدم بخبث:اهدى بس..انا دلوقتى باخد منها كل الفلوس اللى محتاجها،فكر بقى لو خطبتها هقدر اعمل ايه...هيبقى عندى الف سبب عشان تدينى الفلوس اللى عايزها
ابتسم بإعجاب مجيباً:تصدق فكرة...بس ياترى اهلها هيوافقو؟ا
أدم بثقة:هيوافقوا...جيسى عنيدة وتقدر تعمل اى حاجة فى دماغها...واكيد هما يهمهم اسم العيلة ومركزها،ف هيخافوا بنتهم تهرب مع واحد بتحبه عشان موافقوش عليه
                      ***********
خرج من غرفته ل يجدها توشك على الذهاب ف يحدق بها بتعجب حتى يهتف بخفوت وهو يتقدم منها:انتى رايحة فين؟
التفتت ناظرةً له كى تقول بثبات:ماشية
أنس باعتراض:لا يا شهد..انتى مش هتمشى من هنا
شهد بجدية:بس انا مينفعش افضل هنا اكتر من كدة...لازم امشى
أنس بحدة:لا مش هتمشى ياشهد...مش هتمشى غير لما اعرف كل حاجة...انتى فعلاً مش بتحبينى؟..اسف بس مش قادر اصدق
شهد بعدم اهتمام:تصدق او متصدقش دى مش مشكلتى..المهم انى همشى
كادت تتحرك كى تفتح الباب الا ان اوقفها وهو يمسك يدها ل يجذبها اليه هاتفاً بغضب:انتى بتعملى فيا وفى نفسك كدة ليه؟...انا فضلت كتير مستنيكى تقولى الحقيقة عشان مظلمكيش،بس الواضح كدة انى مكنتش غلطان لما صدقت اللى شوفته
شهد بعدم فهم:حقيقة ايه و...انت شوفت ايه؟
أنس بحنق:انتى اللى لازم تتكلمى يا شهد....قولى الحقيقة
قالها وسرعان ماهتف متابعاً بسخرية:عايزة تمشى!...معقول وحشك للدرجة دى؟
شهد بتساؤل:هو مين؟
صاح بها مجيباً بانفعال: مروان
...............................يتبع

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن