قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Part23اخذ يحدق بهم بصمت غاضب ولم يزل على نفس دهشته بينما ابتعدت هى عن ذلك الذى كان يحاوطها برفق منذ ثوانٍ ل تبتلع ريقها محاولة استيعاب الموقف حتى تتمتم بخفوت مضطرب: أنس!...انت...
قاطعها بحدة بعدما اشار لها بحزم:ششش...مش عايز اسمع اى حاجة
قالها وسرعان مانظر له بغضب شديد ل يقترب منه محدقاً به بتوعد حتى يهتف بعصبية:انت ازاى تتجرأ وتقرب من مراتى؟
اخذ يلكمه بقوة ل يحدق به ولم يظهر اى ردة فعل حتى لم يدافع عن نفسه ف تهتف هى بخوف مندفع: أنس..انت فاهم غلط..صدقنى انا...
أنس بانفعال:انتى تخرسى خالص فاهمة!
هزت رأسها بعدم استيعاب بينما صاح هو بذلك الذى لايزال يلكمه بحنق:اتكلم،ازاي تسمح لنفسك تقرب من واحدة متجوزة ياحقير؟
ثم انهال عليه بالضرب حتى سقط واقعاً على الارض وهو غير قادر على الدفاع عن نفسه مطلقاً،حدقت به وهى لم تزل تهز رأسها نفياً ل تهتف ببكاء: أنس سيبه...ارجوك،هيموت فى ايدك
نظر لها بضيق مجيباً:خايفة عليه مش كدة!
قالها وسرعان مااقترب ل ينحنى كى ينظر له عن قرب ثم يشير اليه محذراً وهو يقول:صدقنى انت مشوفتش حاجة من غضبى..دا رد بسيط اوى على اللى عملته..ولو حاولت تقرب منها تانى مش هرحمك..المرة دى انا سيبتك بمزاجى..بس المرة الجاية،هقتلك...انت سامعنى!..هقتلك
نظر له بصمت متنهداً بتعب بينما عاد هو ل يقترب منها ثم يمسك يدها بقوة حتى يتحرك بها متجهاً الى سيارته كى يفتح الباب ويدخلها بعصبية بعدما ظلت عيناها معلقة بذلك الذى يحاول التقاط انفاسه بضعف
مرت ثوانٍ حتى غادرا امامه بالسيارة ل يزفر وهو يحاول النهوض بصعوبة ف يخرج هاتفه الذى قد رن للتو كى يجيب هاتفاً باقتضاب:ايوة...خلاص كل حاجة تمام...كل اللى اتفقنا عليه حصل
************
علت شهقات بكائها بضعف ل ترفع يدها كى تمسح دموعها المنهمرة على وجنتيها حتى يحدق بها هاتفاً بغضب ساخر:بتعيطى ليه؟..خايفة يحصله حاجة!
شهد ببكاء: أنس صدقنى انت فاهم غلط..انا واسر...
قاطعها وهو يضرب بيده على تابلوه السيارة بانفعال:متنطقيش اسمه قدامى انتى فاهمة!
اومأت برأسها بخوف حتى اجابته بخفوت متوسلة اياه:خلاص هسكت...بس انت لازم تفهم كل حاجة و...
أنس بعصبية:انا مش عايز اسمع ولا افهم اى حاجة...انا خلاص فهمت كل حاجة على حقيقتها...ياريت تخرسى بقى لحد مانوصل البيت،احسن مااضطر اعمل حاجة مش هتعجبك
شهد:بس انت...
صاح بها هاتفاً:قولت اخرسى...مش عايز اسمع اى حاجة
حدقت به باضطراب وهى تبتلع ريقها بقلق حتى اومأت برأسها وصمتت الى ان وصلا الى المنزل ف نزل هو كى يقترب ويفتح لها باب السيارة ثم يمسك ذراعها هاتفاً بحدة:انزلى
تأوهت بألم وهى تتحرك معه ل تهتف بانزعاج:اوعى..سيبنى
أنس باستهزاء:متقلقيش هسيبك...بس مش دلوقتى
نظرت له بدهشة حزينة بينما تقدم هو ل يفتح الباب ثم يدفعها حتى تدخل ف يغلقه بعنف بعدما يدخل هو الآخر
مرت ثوانٍ قليلة وسرعان مااخذت تتراجع الى الخلف ناظرة له بتوتر بينما يتقدم منها هو ببطء حتى تهمس برجاء:أنس...انا...
قاطعها بعدما وقف امامها ل يقول بهدوء مخيف:متخافيش...انا مش هقرب منك،انا بس عايز اعرف حاجة واحدة...ليه عملتى كدة؟
شهد بعيون دامعة:انا معملتش حاجة صدقنى...اللى حصل دا سوء تفاهم مش اكتر..انت فهمت غلط
أنس باستخفاف:فهمت غلط!..لما اشوف مراتى فى حضن واحد غيرى،المفروض افهم ايه؟..قوليلى
اشارت له معترضة بجدية:لا انت فاهم غلط..انا واسر صحاب و...
قاطعها هاتفاً وهو يكسر ما امامه بغضب:قولتلك متنطقيش اسمه قدامى
شهد بخوف:حاضر،خلاص مش هقول اسمه تانى..بس عشان خاطرى اسمعنى
تقدم منها متنهداً بقوة ل ينظر فى عينيها مباشرةً كى يجيب بجمود:انا سامعك...قولى كل حاجة،اتكلمى يا شهد
ابتلعت ريقها بقلق حتى اجابت بتلعثم:انا..انا وهو مفيش بيننا اى حاجة زى ماانت فكرت..هو مجرد مريض زى ماقولتلك و...احنا صحاب بس
ابتسم مجيباً باستهزاء:صحاب!..وياترى بقى الصحاب بيحصل بينهم اللى انا شوفته دا عادى؟
شهد بجدية:لا صدقنى...اللى حصل دا كان غصب عنى يعنى..قصدى انى...
أنس بخفوت:ايه!..كملى...ولا مش لاقية سبب تقنعينى بيه؟
تنهدت مغمضة عينيها حتى قبضت على يدها وهى تقول بثبات:أنس..كل الموضوع اننا كنا ماشيين مع بعض عادى،وفجأة..عدت عربية من قدامنا وكانت هتضرب نار عليا و..هو بعدنى عنها،لكن انا كنت خايفة اوى فـ...حضنى و...
رفع حاجبه ناظراً لها باستنكار حتى وجدته يبدأ فى الضحك فجأة ل يصفق هاتفاً بسخرية:برافو..لا بجد برافو عليكى...سبب مقنع اوي..انا فعلاً اقتنعت
شهد بحدة: أنس انا مبكدبش وانت لازم تصدقنى
اقترب باندفاع ل يقبض على ذراعيها بقوة وهو يهتف بحنق:ليه؟..قوليلى ليه لازم اصدقك!..قوليلى سبب يخلينى افهم ان اللى حصل دا كان سوء تفاهم فعلاً..اكيد معندكيش سبب..بس تعرفى!..انا دلوقتى فهمت انتى ليه مش عايزة تعملى اى حاجة عشانى..اكيد شايفة انى مستاهلش دا و..هو اللى يستاهل تحبيه
شهد بضيق:ايه اللى انت بتقوله دا؟..قولتلك انا وهو صحاب ومفيش بيننا اى حاجة..انت مينفعش تحكم عليا بسبب اللى شوفته..وبعدين،هو انت مش بتثق فيا يا أنس!
أنس بندم:للأسف..انا وثقت فيكى اوى يا شهد..والنتيجة اهى...بجد عمرى ماكنت افكر او حتى اتخيل انك ممكن تعملى كدة و...وتخونينى
حدقت به حتى همست بعدم استيعاب:اخونك!..انت مفكر انى بخونك يا أنس؟..بجد شايفنى كدة!
أنس بغضب:دا اللى شوفته بعينى...بس قوليلى،ياترى حصل بينكوا حاجة غير اللى انا شوفته ولا لسة!
شهد بدهشة:ايه!..للدرجة دى مفكرنى وحشة؟...انا..انا اللى استحملت معاملتك ليا وكلامك،وكل المشاكل اللى حصلت بيننا وفضلت معاك عشان...عشان بحبك..انا مستحيل اخونك يا أنس،انت سامعنى!..مستحيل
أنس بجمود:بس انتى خلاص خونتينى يا شهد....وبعد اللى شوفته،كل حاجة بيننا اتغيرت
عقدت حاجبيها مجيبة بتعجب:بعد اللى شوفته!..وهو اللى شوفته دا بالنسبالك خيانة؟
أنس بانفعال:ايوة خيانة..لما تحضنى واحد غير جوزك اياً كان السبب ايه،دى خيانة يا شهد
تطلعت اليه بحزن عابس حتى تنهدت ل تقول بجدية:تمام..لو دى بالنسبالك خيانة،يبقى انت كمان خونتنى
نظر لها باستفهام ف تابعت بضيق:ايوة خونتنى،ولا نسيت لما شوفتك انت وامنيه!..كنت حاضنها وساعتها انا مقولتش اى حاجة،ولا حتى عاتبتك...رغم انك خونتنى
أنس بعصبية:وانا مطلبتش منك متعاتبينيش...انتى اللى اختارتى كدة وسكتتى
شهد بانفعال:سكتت عشان انا متمسكة بيك ومش عايزة اسيبك...محبيتش ازود المشاكل اللى بيننا واعاتبك عشان عارفة انك هتحاول تقنعنى بأى طريقة ان اللى حصل دا سوء تفاهم وانى فهمت غلط،وكنت هصدقك واقتنع...لان انا اللى دايماً بضحى عشان علاقتنا تستمر
ابتسم باستخفاف هاتفاً:بتضحى!..قوليلى ضحيتى بإيه؟..عملتى ايه عشانى؟..انا اللى ضحيت بكل حاجة عشانك يا شهد..انا اللى استحملت ظروفك ومشاكلك وفضلت ساكت،قولت لنفسى مش مهم الولاد..المهم اكون معاها...فضلت اقنع نفسى انك ممكن تفكرى وتحاولى عشانى..عشان انا مش عايز اخلف غير منك..بس انتى محاولتيش..لا وكمان روحتى عرفتى واحد غيرى وبتقولى..صحاب!..طيب انا هحاول اصدق انكوا صحاب فعلاً..بس عايز اعرف حاجة،ايه اللى يخليكى تعرفى وتصاحبى واحد وانتى متجوزة يا شهد؟..للدرجة دى وجودى مش مكفيكى!
شهد بأسى:اظن انك جاوبت على السؤال دا بنفسك دلوقتى...بس انا عايزة اعرف ايه المشكلة فى انى اعرف او اصاحب واحد وانا متجوزة!..طب ماانت وامنيه صحاب،وانا وافقت على دا ومعترضتش..دا غير انها كانت عايشة معاك فى بيت واحد...ولا عشان انت الراجل ف مسموحلك تعمل اى حاجة عايزها..وانا لو عملت كدة،غلط..مش هينفع...انا ست متجوزة
أنس بحدة:متحاوليش تهربى من الموضوع..كلامك دا عمره ماهيغير حاجة من اللى حصل...انا خلاص عرفت كل حاجة
شهد باندفاع:عرفت ايه؟..انت فاكر ان اللى شوفته دا الحقيقة وانى بخونك مش كدة!..أنس انت مش فاهم،اللى انت فاكرنى بخونك معاه دا تقريباً انسان ميت..وانت فضلت تضربه جامد و...ولو حصله حاجة هيبقى بسببك انت
أنس بعصبية:للدرجة دى يهمك!
اجابته بعيون دامعة:ايوة يهمنى..ويهمنى اوى كمان...عشان هو الوحيد اللى كنت بلاقيه جنبى لما بتضايق او لما احس انى يأست خلاص...هو اللى كان بيسمعنى ويفهمنى فى الوقت اللى انت كنت فيه بعيد عنى ومش مهتم بيا ولا بعلاقتنا..انا روحتله هو عشان ملقيتكش جنبى..ورغم كل دا فضلت احاول عشان اخلى علاقتنا تستمر ومفيش حاجة من مشاكلنا تأثر عليها..بس شكلى طلعت غلطانة..انا كنت بحاول اصلح فى علاقة متدمرة اصلاً..وانت اللى اثبتتلى كدة دلوقتى
ابتسم هاتفاً بسخرية:وانتى كمان اثبتتيلى انى مغلطتش فى اللى فهمته..بس لو بتحبيه اوى كدة،ليه متعالجيهوش وتتجوزيه؟..طالما بترتاحى معاه هو مش معايا
شهد بحدة: أنس قولتلك انا وهو صحاب...وانت عارف كويس انى عمرى ماحبيت ولاهحب غيرك
نظر لها مجيباً بألم:وياترى الحب بالنسبالك ايه؟..انك تتجوزينى انا وتروحى تحكى مشاكلك لواحد تانى بإسم الصداقة!..دا الحب بالنسبالك!
شهد بعتاب:لو كنت لقيتك مستحيل كنت افكر احكى اى حاجة لحد غيرك..بس انت اللى اجبرتنى على كدة..ودلوقتى مفكر انى خاينة!
أنس باقتضاب:مظنش ان الكلام هيفيد بأى حاجة..خلاص يا شهد..انا بجد تعبت
قالها وهو يحدق بها بغضب معاتب بينما نظرت له هى بحزن بين دموعها المتساقطة بصمت حتى اتجه ناحية الباب ل يفتحه ويخرج كى يذهب ويتركها مغادراً المنزل...نظرت حولها بضياع وهى لم تزل غير مصدقة مايحدث حتى لم تمر ثوانٍ وكانت قد سقطت ل تجثو على ركبتيها ف تنفجر باكية بحرقة وندم
************
كانت تسير بمفردها فى ذلك المنزل الكبير وهى تتنهد بملل مابين الحين والآخر واضعة يدها على بطنها المنتفخة بشئ من التعب حتى وقعت عيناها على تلك الجالسة وحدها تضم ساقيها بشرود ف تنهدت ل تتحرك ذاهبة اليها ف تتقدم منها متسائلة بعفوية:قاعدة لوحدك ليه؟
التفتت اليها كى تجيب بهدوء:هقعد مع مين؟..انا لوحدى دايماً
عقدت حاجبيها بتعجب حتى اقتربت ل تجلس بجانبها قائلة:ايه الكلام دا ياجيسى؟..احنا كلنا معاكى
قالتها ثم تطلعت اليها ل تتابع بشك:ولا انتى محتاجة شخص معين جنبك عشان كدة حاسة انك لوحدك!
تنهدت بحزن مجيبة:انا فعلاً محتاجة شخص واحد جنبى دلوقتى..بس هو مش موجود
نهله بعتاب:ولما انتى محتاجاه اوى كدة..سيبتيه ليه؟
جيسى بندم:مكنتش اعرف ان وجوده فى حياتى مهم اوى كدة..بس دلوقتى عرفت و..وحاسة ان حياتى مفيهاش حد..حاسة انى مش عايشة اصلاً..نفسى اشوفه واتكلم معاه...وحشنى اوى يا نهله
نهله بتساؤل:طيب انتى مش بتشوفيه فى التدريب!
جيسى بضيق:مبقاش بيروح من ساعة اللى حصل و...وانا كمان مبقيتش اروح دلوقتى
نهله ب حيرة:هيكون اختفى فين يعنى؟
اجابتها باستخفاف:فى الشهرة والنجومية..انتى مبتشوفيش الاخبار ولا ايه؟..عمر بقى اشهر نجم فى الوقت الحالى...حقق اللى بيحلم بيه
نهله بعفوية:بس دى حاجة كويسة..انتى المفروض تفرحى عشانه
جيسى بخفوت:صدقينى انا مبسوطة عشانه اوى..اكيد انا عايزاله الاحسن بس..بس نفسى اشوفه..تعرفى انى شوفته فى التليفزيون من فترة بس معرفتوش!...اتغير اوى..مش دا عمر اللى كان وهيفضل اقرب صديق ليا
تنهدت مجيبة بأسف:انتى عارفة ان اى حد مكانه لازم يتغير..بس هو مش بيشتغل مع أحمد!
جيسى بتفكير:معرفش لسة بيشتغل معاه ولا لا
نهله بجدية:طيب مااحنا ممكن نسأل أحمد ونعرف منه كل حاجة عنه..هما صحاب واكيد يعرف
جيسى بتردد:بس انا مش هقدر اسأل أحمد..مش عارفة ممكن يفهم ايه..بلاش احسن
صمتت ناظرة لها حتى هتفت بتلقائية:خلاص انا ممكن احاول واسأله..هحاول اعرفلك منه كل حاجة
ابتسمت مجيبة باستنكار:بجد يا نهله!..هتعملى كدة عشانى؟
نهله بابتسامة:اكيد..هو انا عندى كام جيسى!
اقتربت كى تعانقها هاتفة بامتنان:متشكرة اوى يا نهله بجد...ربنا ميحرمنيش منك
نهله بعفوية:مفيش بيننا شكر..المهم تهدى ومتفضليش زعلانة كدة
تنهدت وهى تبتعد عنها قائلة:هحاول...انا هطلع انام بقى،تصبحى على خير
اومأت برأسها مجيبة بهدوء:وانتى من اهله
نهضت ل تتحرك متجهة الى غرفتها ل تظل هى بمفردها محدقة امامها بصمت حتى يقاطع تفكيرها ذلك الذى اتى من خلفها ثم يضع يديه على عيناها مبتسماً ف تعقد حاجبيها متسائلة: أحمد!
رفع يديه ل يقترب ويجلس بجانبها مجيباً بعفوية:ايوة أحمد ..قوليلى قاعدة لوحدك ليه فى الوقت دا؟
نهله بهدوء:لا مش لوحدى،انا كنت قاعدة مع جيسى بس طلعت تنام..ودلوقتى انت جيت وقعدت معايا،ف مبقيتش لوحدى اهو
أحمد بابتسامة:طيب..وايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى؟
نهله باقتضاب:وهى بنتك بتنيمنى اصلاً!..عمالة تتحرك ليل نهار وكله بييجى على دماغى انا
حدق بها ل يهتف مبتسماً باندفاع:بجد!..طيب ممكن اشوف بتتحرك ازاى؟
تنهدت نهله:اتفضل شوف
نهض بحماس ل يقترب كى يجثو على ركبتيه امامها ثم يضع يده على بطنها وسرعان مايهتف عاقداً حاجبيه:مبتتحركش!
نهله بجدية:استنى شوية وهتتحرك
انتظر بضعة ثوانٍ ل يشعر بها تتحرك ف يبتسم بفرح هاتفاً بعدم تصديق: نهله ،دى بتتحرك بجد!
ضحكت هاتفة:ايوة يا أحمد انت فاكرنى بهزر يعنى!
أحمد بتلقائية:انتى حاسة بيها مش كدة؟
نهله باندفاع:اكيد دى جوايا ياذكى
نظر لها ل يتمتم بخفوت:مش عارف اتخيل الاحساس دا..بس اكيد حلو اوى
نهله بابتسامة:على قد ما هى حاجة متعبة،بس حلوة اوى..بحس ان فيه حياة جوايا ولازم احافظ عليها واحميها..احساس جميل بجد
أحمد بتذمر:طيب،انا عايز اجربه
ضحكت باستنكار ل تهتف بسخرية:منصحكش بكدة لانك مش هتستحمل...بس لو مصمم ممكن تعمل عملية تحويل وتجربه براحتك
أحمد بانزعاج:ظريفة اوى
نهله بغرور:عارفة
ابتسم متنهداً ل يعود ويجلس بجانبها حتى يقول فجأة:بجد مش مصدق..انا هبقى اب!..مش قادر اتخيل اصلاً
نهله بهدوء:هو الموضوع يخوف بس...انت قدها
نظر لها متسائلاً بتعجب:بجد!..شايفانى اقدر اتحمل مسئولية زى دى يا نهله؟
اجابته بعفوية:ايوة...وشايفة كمان انك هتبقى اب كويس اوى
أحمد بابتسامة:دا بجد ولا بتجاملينى!
نهله باندفاع:لا طبعاً مش بجاملك..وانت اكتر واحد عارف انى مبقولش حاجة مش جوايا
أحمد باستهزاء:اكيد...ماانا مجرب
نهله بشك:قصدك ايه؟
أحمد بعفوية:قصدى اللى كنتى بتعمليه معايا ومع منه قبل مانبقى صحاب..مكنتيش بتسكتى ل منه ،وبصراحة دا كان بيعجبنى اوى
نهله بغيظ:وانت كنت عايزنى اسكتلها!..دى واحدة شايفة نفسها ومعرفش على ايه
هتف ببراءة مزيفة:طب هى شايفة نفسها انا ذنبى ايه؟
نهله بجدية:انت كمان كنت شايف نفسك اوى..وبعدين كفاية انك كنت معاها على طول..معرفش ايه اللى كان عاجبك فيها
أحمد بمراوغة:يمكن عشان كنا شبه بعض!
نهله باندفاع:لا طبعاً،انت مكنتش شبهها اوى يعنى..هى كانت بتستفزنى وبتنرفزنى و...
قاطعها وهو يشير ضاحكاً:خلاص كفاية حرام عليكى..تلاقيها ماتت دلوقتى
ضحكت بخفوت مجيبة:لا بجد مش عارفة ايه اللى كان عاجبك فيها..وكمان مش عارفة ايه اللى خلانى ابقى معجبة بيك
حدق بها بتعجب مجيباً:نعم!..معجبة بيا؟
نظرت له وقد ادركت ماتفوهت به ف هزت رأسها قائلة باضطراب:ها..لا لا مش قصدى انا...
أحمد بجدية: نهله...قولى الحقيقة،ولا خايفة!
اجابته بعناد:لا طبعاً مش خايفة..انا اه كنت معجبة بيك قبل مااتعرف عليك..لما كنت بشوفك مع منه كنت بتضايق،وبفضل اقول ازاى تعرف واحدة زى دى..وافضل اقنع نفسى انى مش اقل منها عشان مياخدش باله منى ويروحلها هى
ابتسم مجيباً:بس انا خدت بالى منك..وانتى اتصرفتى معايا بطريقة...
اشارت له موضحة:دا كان بسبب تصرفاتك..بس تعرف!..انا كنت بتبسط اوى لما تحاول تكلمنى او تتقرب منى..بس مش بالطريقة اللى خليتنى اضربك بالقلم بسببها
أحمد ضاحكاً:عمرى ماهنسى القلم دا
نهله بتذمر:تستاهله على فكرة..عشان متحاولش تعمل كدة مع اى بنت تانية
أحمد بعفوية:مظنش ان فيه بنت هتقدر تشدنى ليها زى ماانتى عملتى..وعشان كدة اطمنى،مش هعمل كدة مع اى بنت تانية
نهله باستنكار:افهم من كدة انك كنت معجب بيا بجد!
تنهد ل يقول مبتسماً:ايوة..كنتى عاجبانى اوى..من اول مرة اتكلمتى معايا فيها وانا مبطلتش تفكير فيكى..كنتى بالنسبالى تحدى،تحدى ولازم اكسبه
نظرت له حتى همست بحزن:وكسبته خلاص!
قالتها ثم اخفضت نظرها بعبوس ف اسرع هاتفاً:لا متفهميش غلط ارجوكى..انا ماصدقت اننا بقينا كويسين..انا اسف بجد لو ضايقتك
نهله بابتسامة هادئة:بقيت تتأسف كتير اوى
ابتسم قائلاً:انتى السبب..بس على فكرة انا اتأسفتلك قبل كدة،بعد حفلة التخرج فاكرة!
نهله متنهدة:طبعاً فاكرة...وجيبتلى ورد..عجبنى اوى على فكرة
أحمد بابتسامة:تحبى اجيبلك تانى!
نهله بجدية مصطنعة:لا مش عايزة منك حاجة
اجابها بعبوس مزيف:بقى كدة!..طيب انا بقى عايز منك حاجة
نظرت له مجيبة بتساؤل:ايه هى؟
تطلع اليها ل ثوانٍ قبل ان يهمس بتردد:ممكن...ممكن احضنك!
حدقت به بتعجب ف تابع موضحاً:ارجوكى متفهميش غلط،انا بقيت اتعامل على اننا صحاب زى ماانتى طلبتى بس..بس انا حاسس انى عايز اعمل كدة..عادى يعنى مفيهاش حاجة صح!
ابتسمت ل تجيب بهدوء:صح...اتفضل
أحمد باستنكار:احضنك!
نهله ضاحكة:ايوة يا احمد مالك فيه ايه؟
اجابها بتلقائية:لا مفيش بس...
اقترب بهدوء ل يضمها بحب حتى عانقته بتردد ف تنهد بارتياح مجيباً:شكراً
نهله بهدوء:مفيش داعى..دى ابسط حاجة ممكن اقدمهالك
أحمد بابتسامة:لا..دى اكبر حاجة ممكن تقدمهالى،انتى مش فاهمة حضنك دا بيريحنى ازاى يا نهله...بنسى كل حاجة،حتى نفسى
قالها وسرعان مااغمض عينيه ل يمسح على شعرها قبل ان يتابع متسائلاً:قوليلى انتى...حاسة بإيه؟
صمتت قليلاً ل تشدد من احتضانه حتى تتنهد مجيبة:حاسة انى مرتاحة اوى
أحمد بمراوغة:وبنتى!
نهله بابتسامة:هى كمان مرتاحة اوى
اغمض عينيه حتى تسائل بخفوت متردداً:طيب لما انتى مرتاحة فى حضنى...هتسيبينى ليه يا نهله؟
صمتت محدقة بانزعاج ل تكاد ان تبتعد عنه ولكنه يتمسك بها ل يتابع بجدية:خليكى فى حضنى وجاوبينى..هتسيبينى ليه؟
نهله بأسف:عشان لازم اعمل كدة
أحمد باستعطاف:بس انا بحبك يا نهله...وصدقينى مستعد اعمل اى حاجة عشان تسامحينى..ولو عايزة نعيش مع بعض گ صحاب معنديش مشكلة..بس متسيبينيش
نهله بتعجب: احمد ايه الكلام دا؟..المفروض اننا متفقين على كل حاجة و..
قاطعها بضيق:بس انا مش قادر حتى اتخيل ان كلها فترة وتسيبينى...مش قادر اقبل كدة يا نهله ..عشان انا بحبك،بحبك اوى
قالها وهو يتمسك بها اكثر ل يدفن وجهه فى عنقها متنهداً بشغف بينما توترت هى عندما شعرت بقبضته تشتد عليها ف ابعدته بصعوبة كى تنهض حتى زفر بضيق نادماً قبل ان ينهض هو الآخر ل يقول دون ان ينظر لها:انا اسف...بجد اسف..معرفش ازاى قولت وعملت كدة بس...
قالها ثم اغمض عينيه بانزعاج وكاد ان يذهب ولكنها امسكت يده ف نظر لها باستنكار حتى تقدمت منه ل تقول بحزن:متتأسفش،انا اللى اسفة...بس صدقنى زى ماانت بتعمل كدة غصب عنك..انا كمان كل دا غصب عنى..عارفة انى كدة بظلمك وانى مينفعش اقرر كدة بس..بس انا مش قادرة يا أحمد...مش قادرة اسامحك
أحمد بندم:ليكى حق..عارف ان اللى عملته صعب،وممكن متقدريش تسامحينى عليه...وانا هحاول اقبل الحقيقة عشانك..عشان انا ظلمتك وجرحتك كتير،وحقك ترتاحى
نهله بأسف: أحمد انا...
قاطعها بتفهم:مفيش داعى تقولى حاجة..انا فاهمك..دلوقتى انسى كل دا،ويلا ننام عشان الوقت اتأخر
اومأت برأسها مجيبة بعبوس حتى تحركت معه متجهين الى غرفتهم كى يناما
************
فى الصباح،استيقظت بوجه شاحب ل تنهض ببطء حتى تجده يجلس امامها على الاريكة ف تحدق به ل ثوانٍ قبل ان تتمتم متسائلة: أنس!
تطلع اليها بنظرة غير مفهومة ولم يجب ف تابعت بتردد خافت: أنس..امبارح،اللى حصل..انا مكنتش اقصد اللى قولته و...
قاطعها فجأة بجدية: شه د..احنا لازم نبعد شوية..عشان ندى فرصة لعلاقتنا ونشوف،اذا كنا هنقدر نستمر ولا لأ
نظرت له بعدم استيعاب ل تجيب باندفاع:ايه!..بس يا أنس انا...
أنس بجمود: شهد ،انا مش عايز اتكلم فى اى حاجة..خلاص انا خدت القرار دا ولازم ننفذه..انا محتاج وقت عشان افكر و..واقدر اشوف اذا كنت هقدر اكمل ولا لأ
حدقت به بتعجب حزين حتى صمتت ل تبتسم بألم وهى تجيب:ماشى..اللى تشوفه،انا همشى..بس على فكرة،انت مكنتش محتاج سبب زى دا عشان تسيبنى..وواضح انك كنت مستنى دا يحصل عشان يبقى ليك حق..وعموماً انا موافقة على اى حاجة تطلبها..هعمل زى ماانت عايز...عن اذنك
قالتها ثم نهضت ل تتحرك متجهة الى الغرفة كى تأخذ اغراضها حتى تذهب بينما يتنهد هو طويلاً مغمضاً عينيه بضيق حزين
************
نظر لها حتى هتف بنفاذ صبر:كفاية بقى يا نهله حرام عليكى نفسك
اجابته بعدم اكتراث وهى تتابع تناول طعامها:فيه ايه يا أحمد ؟،بقولك جعانة
أحمد بعفوية:ماشى مقولتش حاجة،بس مش للدرجة دى..كدة السرير مش هيكفينا ياحبيبتى
نهله بانزعاج:بقى كدة!..ماشى مش مهم..ابقى نام فى اوضة تانية لو مش عجبك
ابتسم مجيباً:خلاص عاجبنى..بس عشان خاطرى بالراحة على نفسك شوية
نهله باقتضاب:بنتك هى السبب اعمل ايه؟
تنهد باستسلام وهو يهز رأسه بيأس ل تأتى جيسى وتنظر لها حتى تهتف بتعجب:ايه دا فيه ايه؟
أحمد بسخرية:لا متستغربيش،دى نهله بتفطر بس
نهله بعفوية:جيسى تعالى كلى معايا
تمتم هو باستهزاء:هتاكل ايه هو انتى خليتى اكل!
ضحكت جيسى رغماً عنها ف نظرت لهم هاتفة بتساؤل:فيه ايه؟
جيسى بابتسامة:لا مفيش حاجة..وبعدين هو انت هتحرمها يعنى؟،سيبها تاكل زى ماهى عايزة
نهله بابتسامة:حبيبتى ياجيسى تسلميلى
أحمد باندفاع:ماانا سايبها اهو دى ناقص تاكلنى
اجابته ضاحكة:لا متخافش مش هتاكلك..المهم انا خارجة اتمشى شوية،تيجى معايا يا نهله!
هزت رأسها نفياً ل تجيب بعدما ارتشفت بعض المياه:لا مش هقدر عشان رايحة ل شهد وهاجر دلوقتى
تنهدت قائلة:طيب اروح انا بقى...عن اذنكوا
قالتها ثم ذهبت مغادرة ل ينظر لها قائلاً بتساؤل:رايحة ل شهد ليه دلوقتى؟
اجابته بتلقائية:اصلها اتخانقت هى وأنس وسابت البيت..هروح اشوف فيه ايه
عقد حاجبيه مجيباً باستنكار:سابت البيت؟..بس شكلك مش متدضيقة يعنى زى المرة اللى فاتت!
نهله ضاحكة:لا انا خلاص اتعودت...دول بيتخانقوا اكتر مابياكلوا
أحمد بسخرية:دا على اساس اننا...
نظرت له بانزعاج ف هتف باقتضاب:خلاص سكتت..يلا بقى عشان اوصلك
نهله بعفوية:لا مش مهم روح على شغلك انت
أحمد بجدية:لا هوصلك واروح على الشغل
ابتسمت مجيبة:ماشى،براحتك
قالتها ثم صمتت قليلاً قبل ان تتابع بتردد:بمناسبة الشغل..هو عمر لسة بيشتغل معاك!
أحمد باستفهام: عمر!..بتسألى ليه؟
تصنعت عدم الاهتمام وهى تجيبه:عادى يعنى...مجرد سؤال
تنهد قائلاً:لا هو ساب الشركة...حاولت اعرف منه ايه السبب بس مرضيش يقولى،فضل يقول عشان الحفلات بتاعته والكلام دا..بس انا عارف ان فيه حاجة تانية
نهله بتساؤل:طيب ودلوقتى..مش بتشوفه!
احمد نافياً:لا،معرفش عنه حاجة من ساعة ماساب الشركة..بس بشوف اخباره فى التليفزيون بما انه بقى مشهور،ف مطمن انه كويس
نهله بجدية:بس دا صاحبك ولازم تطمن عليه..وبعدين مش الاخبار دى اللى هتعرفك اذا كان كويس ولا لا
نظر لها بشئ من الاقتناع حتى اجاب متنهداً:حاضر...هبقى اسأل عليه
************
شهد ببكاء:بعد كل اللى عملته فكرنى خونته!..لا وكمان طلب منى اسيبه...انا اللى غلطانة عشان مسيبتوش من ساعة ماجرحنى بكلامه
هاجر بهدوء:اهدى يا شهد...اكيد دا غصب عنه يعنى..اى حد مكانه كان هيفكر كدة
هتفت بضيق:بس مش أنس يا هاجر..عشان هو المفروض انه عارفنى كويس وفاهم انى بحبه ومستحيل اعمل كدة
تنهدت بأسف حتى قالت بتردد:لو عايزة رأيى بصراحة..انتى غلطتى اكتر منه..ومش مرة واحدة،اول مرة عشان سكتتى لما شوفتيه بيحضن امنيه..وتانى مرة عشان صاحبتى اسر
شهد بضعف:بس انا سكتت عشان مقدرتش اقول حاجة..وخوفت علاقتنا تبوظ اكتر لو عاتبته..وبعدين فيها ايه يعنى لما اصاحب اسر!..هو انسان كويس ومحتاجنى،وانا كمان كنت محتاجاه
هاجر بجدية:بس أنس مش هيفهم كدة..كل اللى هيفهمه انك عرفتى واحد غيره وبقيتى تحكيله كل تفاصيل حياتك..ودا مش صح يا شهد
تنهدت هاتفة بغضب:صح او غلط المهم انه حصل خلاص..ولو هو بيثق فيا من الاول كان على الاقل فكر شوية،لكن هو قرر خلاص انى غلطانة وخونته..واننا لازم نبعد عن بعض
هاجر بخفوت:قرر انكوا تبعدوا ،مش انكوا تسيبوا بعض
شع بسخرية:وايه الفرق بقى؟
اجابتها بتلقائية:الفرق انه كدة عايز يديكى ويدى لنفسه فرصة عشان تفكروا وتاخدوا قرار صح..احياناً العلاقة بتحتاج ل فترة راحة عشان تقدروا تعرفوا لو كملتوا دا هيبقى لمصلحتكوا ولا لا
شهد بألم:بس انا اديته فرص كتير يا هاجر..ودلوقتى بس عرفت انى كنت غلطانة اوى
تطلعت اليها بحزن حتى اقتربت ل تربت على كفها هامسة بابتسامة هادئة:سيبى كل حاجة لوقتها...وصدقينى هتتحل
***************
اسر بندم: شهد ،انا مش عارف اقولك ايه...كل دا حصل بسببى و...
قاطعته بتفهم:متقولش حاجة..انا اللى لازم اعتذرلك على اللى أنس عمله
اسر بعفوية:هو عمل كدة غصب عنه..وانا مش متدايق منه،بالعكس...انا متضايق من نفسى
تنهدت مجيبة: اسر..اللى حصل بينى وبين أنس كان لازم يحصل..وبعدين هو اللى قرر كدة،وانا مش مضطرة اقنعه بحاجة تانى
اسر بتساؤل:يعنى ايه؟..مش هترجعيله!
شهد باستهزاء:قصدك مش هيرجعلى هو..مبقتش فارقة اوى يا اسر..انا خلاص،تعبت
قالتها وسرعان ما شعرت بدوار يداهمها فجأة ف امسكت رأسها ل ينظر لها متسائلاً بقلق: شهد!..فيه ايه مالك؟
اجابته بتعب:لا مفيش..بس شكلى تعبت شوية من الشغل..انا هروح
اسر بتلقائية:طيب،تحبى اوصلك!
شهد بعفوية:لا مفيش داعى..انا هروح لوحدى
**************
نهله بابتسامة:طمنينى عليكى..عاملة ايه دلوقتى؟
اجابتها مبتسمة بسخرية:كويسة جداً..أنس تقريباً طردنى من البيت،ودلوقتى قاعدة مع ماما ومخبية عليها اللى حصل..وعدى اسبوع وحتى مقدرش ييجى على نفسه ويتصل يسأل عليا،بذمتك فيه احلى من كدة!
ضحكت رغماً عنها ل تهتف باندفاع:حرام عليكى ايه التشاؤم دا!..بس نسيتى تقولى انك مش قادرة تجيبى ل أنس ولاد عشان تكملى النكد
نظرت لها بحزن وصمتت ل تدرك ماقالته ف تتابع بندم: شهد..انا اسفة جداً..بجد مكنتش اقصد،بس هى جت كدة
شهد بخفوت:لا متتأسفيش،عادى
هتفت بمرح مصطنع ناظرة لها:على فكرة بقى دى حاجة مش وحشة،وبعدين انتى عايزة تبقى شبه البالونة زي البت ال جنبك دي كدة!
ضحكت نهله وابتسمت شهد بخفوت حتى تنهدت بصعوبة قبل ان تقول: انا عايزة اقولكم حاجة،محدش يعرفها غير ماما
نظرتا لها باهتمام قائلين بترقب:خير،قولى
تطلعت اليها بتردد ل ثوانٍ حتى تابعت مجيبة:ااا انا...انا حامل
...................................يتبع

أنت تقرأ
قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Romanceانت صديقي الاكثر.. حبيبي الاكثر.. اراك عالمي وعافيتي وضحكتي.. ليس الاعتياد والكبرياء والنسيان والكثير من المشاكل من سيأثروا بعلاقتنا فانت خارج كل منطق 😍