part5

5 0 0
                                    

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Part5

حدقت به بدهشة تمكنت منها ل تتمتم محدقة به بعدم استيعاب:ايه!...انت...انت عرفت ازاى؟
اجابها هاتفاً بغضب:ايه!،كنتى فاكرانى هفضل مخدوع فيكى كتير؟..انا مشيت وراكى يوم ماشوفتك اول مرة وعرفت بيتك،سألت البواب قالى ان البيت دا بإسم مروان...طبعاً اتصدمت واتأكدت ان فيه حاجة غلط،عشان كدة فضلت مراقب البيت لحد ماشوفته وهو طالع عندك
عايزانى افهم ايه بقى؟...قوليلى ليه عملتى كدة؟...طب مروان انا عارف انه مش كويس وعادى يعمل كدة لانه كان معجب بيكى،لكن انتى...انتى ازاى قبلتى حاجة زى دى؟..لو كنتو بتحبوا بعض او فيه بينكو حاجة ليه كدبتى عليا وفهمتينى انك بتحبينى؟..قوليلى استفادتى ايه من كل دا؟
لم تتفوه بشئ فقط تضاعفت دهشتها ل يتفاجأ بها تبدأ فى الضحك بسخرية وألم خفى...هز رأسه بعدم استيعاب وهو يحدق بها الى ان توقفت عن الضحك ل تحتد نظرتها متطلعة اليه كى تهتف بثبات:انت عندك حق...انا كنت مع مروان فعلاً
عقد حاجبيه بتعجب غاضب ل يتطلع اليها باستياء هاتفاً:سيبتينى عشانه!...خونتينى مع صاحب عمرى؟،انا بجد قرفان منك
شهد بحزن:انت بجد مفكر انى خونتك!..انت مش فاهم حاجة
أنس بانفعال:مش فاهم!..طب فهمينى،فهمينى ليه عملتو فيا كدة؟...ليه سيبتينى عشانه؟
شهد بحدة:انا مسيبتكش عشانه..انا...انا مخونتكش صدقنى...انت ازاى تفكر فيا كدة؟
أنس باستهزاء:ازاى افكر فيكى كدة!...عايزانى افكر فيكى ازاى بعد اللى عملتيه؟...انا شوفته بعينى وهو عندك
شهد بجدية:ايوة هو كان عندى فعلاً...بس معنى كدة انى بخونك معاه!
أنس بحدة:اومال دا معناه ايه؟...بقولك انا سألت وعرفت ان الشقة دى بإسمه وانكوا جايين مع بعض من ٣شهور
شهد بجمود:ايوة فعلاً دا صح..احنا جينا مع بعض من ٣ شهور
نظر لها بازدراء كى يهتف بضيق:ياخسارة يا شهد..بجد ياخسارة...بيعتى نفسك
شهد باستهزاء:بيعت نفسى!...انت مش فاهم حاجة يا أنس...انا فعلاً سيبتك،وسيبت اهلى وشغلى وكل حاجة وجيت هنا...بس تعرف عملت كدة ليه؟..انا عملت كدة عشانك
أنس باستخفاف:عشانى!...عشانى ازاى بقى؟
شهد بانفعال:صاحبك اللى انت مفكرنى خونتك معاه دا هو اللى اجبرنى اجى معاه هنا...خطفنى
عقد حاجبيه بدهشة تمكنت منه ل يتمتم باستنكار:ايه!
شهد بغضب:زى ماسمعت...يوم ماعملت العملية وبعد مادخلت اوضة العمليات،خدرنى وصحيت لقيت نفسى فى بيته...وعشان محاولش اهرب ولا اعمل اى حاجة هددنى انه هيأذيك...وانا استحملت كل دا عشانك
نظر لها بعدم تصديق ف تابعت بحزن:عارفة انك مش مصدق..بس دى الحقيقة يا أنس...انا اضطريت اعمل كل دا عشانك،كل دا كان غصب عنى
أنس باندفاع:انتى كدابة...كل دا كدب...مروان مستحيل يعمل كدة
ابتسمت باستهزاء هاتفة:ليه مستحيل؟...انت صدقت انى خونتك معاه واننا على علاقك ببعض،ليه مش قادر تصدق انه خطفنى واجبرنى افضل معاه٣شهور؟
أنس بغضب:وانا ايه اللى يثبتلى انك مبتكدبيش؟
شهد بخفوت:حاجات كتير اوى يا أنس...الجروح اللى كانت على جسمى دى منه،هو حاول يعتدى عليا بس انا قدرت اهرب منه واسيب البيت..وكمان انت لما شوفتنى مكانش معايا اى حاجة من حاجتى...وغير كل دا انا مكنتش لاقية مكان اقعد فيه وانت لقيتنى فى الشارع،عايز ايه تانى عشان اثبتلك انى مبكدبش؟
ظل محدقاً بها بصمت غير مصدقاً ماتقوله الى ان هز رأسه بعدم استيعاب ل يتحرك ذاهباً حتى يغلق الباب خلفه بعنف ف تنتفض بخوف مضطرب بعدما تركها بمفردها فى ذلك المنزل
                       ***********
كانت جالسة تضم ساقها كى تسند رأسها عليه وهى تحدق امامها بشرود عابس حتى اتى هو ل يجدها هكذا ف يعقد حاجبيه قبل ان يتقدم منها ثم يهتف بتساؤل:ايه ياحبيبتى!...مالك قاعدة كدة ليه؟
نقلت بصرها اليه حتى تنهدت مجيبة بهدوء:لا ولا حاجة...بس هقعد مع مين يعنى؟
أحمد بعفوية:اقعدى معايا...انا كنت فاكرك تحت بس ملقيتش حد
قالها بعدما اقترب ل يجلس بجانبها ف ابتسمت بسخرية واضحة وهى تهتف:وانا هقعد تحت مع مين؟...مفيش حد موجود غير الخدامين،وحتى لو موجودين...اكيد مش هقعد معاهم
أحمد باستنكار:ليه؟
نهله بحزن خفى:انت عارف ليه...محدش فى البيت دا حابب وجودى يا أحمد ،دول اول مابيشوفونى بيمشوا من غير كلمة واحدة...انا بالنسبالهم مجرد واحدة جت عاشت معاهم غصب عنهم،ف لازم طبعاً يدفعونى تمن دا
حدق بها بتعجب ل يهز رأسه هاتفاً بعدم فهم:ايه الكلام دا يا نهلت!...ليه بتقولى كدة؟،هما اكيد مش قصدهم بس....
قاطعته بجدية:سواء كان قصدهم او لا ف انا مش غبية عشان مفهمش اذا كانو حابين وجودى ولا لا...انا حاسة انى لوحدى هنا،كل مااشوف نظرة الاحتقار اللى بيبصولى بيها بكره نفسى...بتخنق،عارف يعنى ايه بتخنق يا أحمد؟
تطلع اليها بعبوس وسرعان ماتنهد بأسف ل يقترب ويحاوطها برفق كى يضمها الى صدره هامساً بخفوت:خلاص...انا فاهمك،بس عايز اسألك سؤال واحد..هو انا مش مكفيكى يا نهله؟
مسحت دموعها التى تساقطت رغماً عنها ل تهتف ببراءة:مينفعش تسأل السؤال دا،انت مكفينى واوى كمان...لكن انا نفسى بس يبطلو يكرهونى،مش من حقى يعنى!
أحمد بعفوية:اكيد من حقك...بس هما مش بيكرهوكى،كل الموضوع انهم لسة مش متقبلين وجودك...لكن مع الوقت هيقدروا يتقبلوه وهيتعودوا عليكى،بس متستعجليش
نهله بتذمر:مش مستعجلة...بس ممكن متسيبنيش وتخرج كتير كدة!،كفاية هما مش هتبقى انت كمان
ضحك بتعجب وهو ينظر لها مجيباً:ياسلام!..وانا زيهم بقى ولا ايه؟
ابتسمت بخفوت حتى همست برقة:لا..انت اكيد مش زيهم،انت حبيبى..احلى أحمد فى الدنيا دى كلها
تطلع اليها بحب ل يميل ويقبل وجنتها هامساً:وانتى احلى نهله قابلتها فى حياتى كلها
رفعت حاجبها هاتفة باستنكار:نعم!..وانت قابلت نهايه غيرى ولا ايه؟
تنهد طويلاً حتى حاوط خصرها كى يرفعها ويجلسها على ساقيه ثم يجيب بجدية مصطنعة:ايوة...بس نهله اللى قابلتها قبل كدة كانت عنيدة ورخمة اوى،مكنتش بعرف اتكلم معاها كلمتين على بعض
نهله بسخرية:بجد!...وانا كمان،قابلت أحمد قبل كدة..وكان مغرور ومتكبر وقليل الادب اوى
أحمد بانزعاج:مغرور ومتكبر!
نهله مجيبة:وقليل الادب
احمد باستخفاف:لا دى عارفها،ومش هتتغير...اصل بالعقل يعنى اللى يكون متجوز واحدة حلوة اوى كدة،مينفعش ميكونش قليل الادب
قالها ثم غمز لها بمكر ف ابتسمت وهى تبتلع ريقها بخجل هاتفة:طيب انا...انا هقوم...
تابع وهو يتفحصها بعينيه كأنه لم يسمعها:بس قوليلى،انتى ليه حلوة اوى كدة النهاردة؟
ابعدت عيناها عنه بتهرب وهى تبتسم بتوتر حتى عضت على شفتيها بتلقائية ل يحدق بها بنظرات تعرفها جيداً قبل ان يرفع يده كى يحاوط عنقها ثم يقرب وجهها منه ف تغمض عينيها بأنفاس متلاحقة الى ان تشعر بملمس شفتيه بجانب شفتيها...ابتسمت رغماً عنها ل يبتسم هو الاخر قبل ان يمر بشفتيه على وجهها ببطء مثير حتى تلتقط انفاسها بترقب غير مكترثة ل استسلامها بين يديه تدريجياً
وضعت يدها على كتفه بعفوية قبل ان تبعد وجهها قليلاً كى تميل وتهمس فى اذنه مغمضة عينيها بسكون: أحمد ..ممكن حد ييجى فى اى لحظة
نقل بصره ببطء الى باب الغرفة المفتوح ل يتنهد وهو يتحرك كى يحملها بين ذراعيه ف تتعلق بعنقه ناظرةً له بتساؤل بينما يسير بها هو حتى يتقدم ويغلق الباب بقدمه ثم يبتسم رافعاً حاجبه وهو ينظر فى عيناها بشوق جعله يتنهد طويلاً...اراحت رأسها على كتفه بابتسامة مترددة ل تجده يرفعها كى يتطلع اليها قائلاً بجدية مصطنعة:من دلوقتى مفيش راحة غير لما انا اسمحلك بكدة،تمام!
حدقت به عاقدة حاجبيها بعدم فهم ولكنه لم يمهلها الفرصة كى تفكر اكثر ف قد مال باندفاع ل يقبلها بشغف غريب...تمسكت به مغمضة عينيها بضعف حتى تحرك بها وهو لايزال يحكم قبضتيه عليها بتملك الى ان شعر باستكانتها كلياً بين يديه ف اخذ يخُطّ احرف شغفه بطريقة لايجيدها سواه
                      ************
كان يسير فى الطريق وهو شارد ومصدوم للغاية يفكر فيما اخبرته به ولايستطيع تصديق ان صديقه قد يكون فعل ذلك
ظل يمشى كثيراً الى ان شعر بالتعب ف تنهد بحزن قبل ان يجلس على احد المقاعد كى يأخذ فى التحديق امامه بصمت ضائع
,بص يا أنس اكيد لو موقف زى دا حصل مش هخسر صاحبى...بس بصراحة مظنش ان شهد ممكن تحبك انت...يعنى اكيد مفيش واحدة هتقبل تتجوز او ترتبط بواحد...,
,مش هبطل تفكير غير لما تجيلى بنفسها..هى عنيدة اه،بس عاجبانى اوى,
,بجد فرحتلك اوى...الف مبروك يا أنس,
,أنس انت طيب ومتعرفش حاجة...البنات كلهم زى بعض
,:ومين قالك انى هدمرها!...بالعكس،انا هبسطها اوى,
قبض على يده بغضب مكتوم حتى زفر بتماسك واضعاً وجهه بين كفيه ب حيرة شديدة
                        ***********
كانت تتنقل فى ذلك المنزل الكبير بملل الى ان سمعت صوت موسيقى هادئة لاتعرف اين مصدرها...التفتت حولها بتساؤل حتى اخذت تسير متقدمة من مصدر الصوت ل تجد جيسى جالسة امام البيانو وتعزف باندماج شديد
حدقت بها بتعجب قبل ان تتقدم منها مبتسمة بخفوت حتى تجلس خلفها بهدوء تام كى لاتقاطعها...لم تنتبه جيسى لها واكملت عزفها الهادئ الى ان انتهت ف صفقت نهله بإعجاب ل تلتفت اليها بتعجب كى تهتف باستنكار ناظرةً لها:انتى!
نهله بعفوية:اسفة لو ازعجتك،بس انتى عزفك حلو اوى
جيسى بهدوء:بجد!...عجبك؟
نهله بابتسامة:ايوة عجبنى جداً كمان...انتى بتتدربى على العزف من زمان؟
جيسى بعفوية:ايوة،كنت بتدرب فى نيويورك
نهله مجيبة:تعرفى انى من زمان نفسى اعرف اعزف موسيقى اوى!
جيسى متنهدة:وانا كمان
نهله بعدم فهم:ازاى ماانتى بتعزفى اهو!
جيسى بسخرية:دا بيحصل كل فين وفين...يعنى لازم ميكونش فيه حد موجود فى البيت عشان اقدر اعزف براحتى
نهه بتساؤل:ليه هما رافضين كدة؟
جيسى باستهزاء:ايوة طبعاً،ازاى يوافقوا ان بنتهم تبقى عازفة بيانو؟...محدش هنا مسموحله يعمل اللى هو عايزه
نهله باندفاع:بس انتى تقدرى تعملى اللى انتى عايزاه...قصدى يعنى ليه متروحيش دورات تدريب وتتدربى اكتر وتمارسى هوايتك؟
جيسى بعبوس:فكرت فى كدة كتير،بس طبعاً بخاف يعرفو...لو عرفوا هتبقى مشكلة كبيرة
نهله باستنكار:طب وهما هيعرفو ازاى؟
جيسى بعفوية:اكيد هيعرفو لأن دورات التدريب دى بتبقى مدتها طويلة،ف هقولهم رايحة فين؟
نهله باستخاف:عادى ياجيسى ماانتى اكيد بتخرجى،ممكن تقوليلهم انك خارجة مع صحابك او رايحة تشترى لبس...اى حاجة يعنى مش صعبة
جيسى باعتراض:لا انا بخاف اكدب عليهم
ابتسمت نهله:خلاص قوليلهم انك خارجة تشترى لبس وبعد ماتخلصى التدريب روحى اشترى لبس فعلاً...كدة مش هتكدبى صح!
ضحكت رغماً عنها وهى تهتف:لا انا خايفة برضو
تنهدت نهله :طب انا عندى فكرة كويسة...انا هاجى معاكى بما انى نفسى اتعلم العزف،وكمان انا حاسة بملل جامد عشان مبعملش حاجة...واظن ان المصيبة لما بتشتركى فيها مع حد مبتبقاش مصيبة اوى
تطلعت اليها عاقدة حاجبيها ل تهتف ضاحكة:مطلعتيش غبية زى ماكنت فاكرة
قالتها وسرعان ما تنهدت بتفكير كى تتابع بخفوت:طيب هفكر واقولك
نهله بابتسامة:ماشى
                          **********
اخذت تهز قدمها بعنف وهى جالسة بقلق شديد منتظرة عودته
مرت دقائق ولم تزل على نفس وضعيتها تلك الى ان تتنهد طويلاً ناظرة امامها بعبوس حزين حتى يطرق الباب فجأة ف تنهض بلهفة كى تفتح ظناً انه هو
اقتربت ل تفتح متنهدة وسرعان ماتتبدل ملامحها فجأة وهى تحدق بذلك الحقير الذى وجدته امامها ل تتمتم بدهشة ونبرة مرتجفة: مروان!
تطلع اليها بابتسامته التى تبغضها وبشدة ل يجيب هاتفاً باستنكار:ايه!..كنتى فاكرانى مش هعرف اوصلك؟
استيقظت شاهقة بفزع ل تجد أنس يجلس امامها على الاريكة ناظراً لها بتساؤل ف تذكرت انها ظلت تنتظره كثيراً حتى غفت ونامت...تنهدت بارتياح لانه لم يكن سوى كابوس مزعج،نهضت كى تجلس امامه حتى تنظر له بترقب قلق قبل ان تهتف بتردد:انت....
قاطعها هاتفاً بحدة:انا عايز اعرف كل حاجة...احكيلى كل اللى حصل بالتفصيل
حدقت به بصمت حتى اغمضت عينيها بألم متذكرة ماحدث ل تبدأ تجيبه بخفوت حزين:لما دخلت اوضة العمليات،كنت واقفة مستنية برة وقلقانة اوى...بعد مااتكلمت مع الدكتور خرجت وقعدت ف لقيته جه وقالى تعالى نشرب حاجة عشان شكلك تعبانة،فى الاول موافقتش عشان انا مش برتاحله اصلاً بس هو صمم ف...وافقت وروحت معاه
بعد ماوقفنا برة بدقايق اتفاجأت ب حد جاى من ورايا وبيحط حاجة على وشى وبيخدرنى..صحيت لقيت نفسى فى بيته..اتصدمت وفضلت اتحايل عليه يسيبنى،بس طبعاً موافقش...فضل يقولى انتى خلاص بقيتى ليا...مكانش حتى بيرضى يقولى اخبارك
بعد العملية سألته نجحت ولا لا..بس مرضيش يقولى وسابنى بتعذب من التفكير...هو اللى خطط ونفذ كل حاجة،طلب منى نسافر وطبعاً موافقتش بس هددنى انه هيأذيك...خوفت اوى،كنت حاسة انى هموت لو حصلك حاجة بسببى و...استسلمت ووافقت
جينا هنا وابتدى العذاب من جديد...كان دايماً بيحاول يقرب منى وانا ببعد عنه وبمنعه..كنت بحس انى بتخنق لما بيقرب منى..بدأ يمد ايده عليا،كنت بستحمل اهانته ليا ومعاملته الزفت دى عشان بس اطمن انك كويس ومش هيحصلك حاجة....مكنتش ببطل تفكير فيك وفى ازاى بقيت تفكر فيا...كنت فاكراك كرهتنى ونسيتنى،واتمنيت ان دا يكون حصل فعلاً عشان ارتاح من الاحساس بالذنب...بس لما شوفتك تانى حسيت ان قلبى اتحرك فجأة...مكنتش مصدقة انك خلاص بقيت بتشوف و...ومن صدمتى خوفت،خوفت اوى وهربت..بس انت عرفتنى رغم كل حاجة
لما جيتلى وانا ع البحر كنت بحاول على قد مااقدر ابقى قوية عشان اقدر اكدب عليك واقولك انى..انى مكنتش بحبك اصلاً،دى كانت اول مرة اكدب عليك..اكبر كدبة فى حياتى،بس كنت بتمنى انك تصدقها عشان تنسانى...بعد ماسيبتك ومشيت،روحت فضلت اعيط واضحك عشان مبسوطة انى شوفتك وانك خلاص بقيت بتشوف...بس نفس الوقت حسيت بألم شديد فى قلبى عشان مش قادرة اكون معاك...ساعتها رجع واتخانقت معاه وقولتله انت ليه بتعمل فيا كدة..اتعصب عليا وضربنى بالقلم،ودى مش اول مرة...تانى يوم جه وهو سكران ودخلى الاوضة وكان...كان بيحاول يقرب منى وانا خايفة وبترعش..حاولت امنعه كتير ف زقنى فى الارض ومسكنى جامد لدرجة انى اتجرحت
معرفتش اعمل ايه عشان امنعه ف خبطته على دماغه ب حاجة لقيتها قدامى..لقيته اغمى عليه ووقفت مصدومة مش عارفة اعمل ايه...حاولت الاقى اى حاجة من حاجتى بس ملقيتش غير بطاقتى ف خدتها ومشيت بسرعة...فضلت ماشية فى الشارع بعيط زى التايهة لحد تانى يوم...لحد ماشوفتك
كنت خايفة ومتوترة بس،اطمنت لما شوفتك...كان نفسى اترمى فى حضنك واعيط واحكيلك كل حاجة بس..خوفت عليك،كنت دايماً بحس انى كل مااقرب منك دا هيبقى خطر على حياتك..تعرف انى منمتش وانا مطمنة من٣شهور لحد ماجيبتنى هنا!..محسيتش بالأمان غير لما جيت معاك...ساعتها نمت وانا مطمنة ومش خايفة من اى حاجة...كنت دايماً بحاول مضعفش عشان خايفة عليك،بس غصب عنى كنت بضعف قدامك...عشان كدة مكنتش مصدق انى مش بحبك...بس انا ميهمنيش حاجة غير انك تبقى كويس حتى لو كنت بعيد عنك...عارفة انى جرحتك باللى عملته،بس صدقنى كان غصب عنى...انا اصلاً مكانش ينفع اقولك الحقيقة،بس مقدرتش اسكت لما لقيتك شكيت فيا وفكرتنى خونتك معاه...وعموماً انا اسفة على كل حاجة..بجد اسفة يا أنس
تطلع اليها ب نظرة لم تفهمها بعدما استمع ل كل ذلك حتى تنهد ونهض ل يهتف بهدوء:ادخلى نامى دلوقتى عشان الوقت اتأخر
حدقت به بتعجب وهى تجيب:بس يا أنس...
قاطعها مكرراً بحزم: شهدقولتلك ادخلى نامى دلوقتى...يلا
نظرت له بعدم فهم ثم اومأت برأسها باستسلام ل تنهض كى تتحرك وهى تمسح دموعها بضيق متجهة الى غرفتها
                       ***********
نهله بتذمر: أحمد قوم بقى
أحمد بنوم: نهله قولتلك سيبينى عايز انام
نهله برجاء:عشان خاطرى قوم اقولك حاجة وارجع نام تانى
تنهد بتأفف حتى نهض كى يجلس ثم يهتف باستسلام:قولى
نهله بابتسامة:انا مبسوطة اوى يا أحمد
أحمد باستنكار:هو دا اللى صحيتينى عشانه!
نهله باندفاع:طب اسألنى مبسوطة ليه الاول
زفر بملل ثم ابتسم ببرود قائلاً:ماشى ياحبيبتى..مبسوطة ليه؟
نهله بعفوية:انا وجيسى اتكلمنا عادى وحسيت انها اتغيرت معايا شوية...يعنى ممكن نبقى صحاب ودا مفرحنى اوى
نظر لها بتعجب ل يصمت محدقاً بشرود حتى تتابع هاتفة بتساؤل:ايه سرحت فى ايه؟
افاق من شروده ل يتطلع اليها مجيباً:لا ولاحاجة،بس مستغرب شوية
نهله بجدية:لا متستغربش...مش انت قولتلى ان مع الوقت كل حاجة هتتصلح!
ابتسم بخفوت حتى اومأ برأسه مجيباً:عندك حق...تعالى
اقتربت كى يضمها الى صدره ف تعانقه هاتفة ببراءة:انا مبسوطة اوى يا أحمد
اجابها بهدوء شارداً:وانا كمان...مبسوط عشانك اوى
                        ***********
فى الصباح،خرجت من غرفتها ل تتقدم كى تجلس على الاريكة محدقة امامها وهى تفرك يديها متنهدة ب حيرة
بعد قليل من الوقت خرج هو الآخر من غرفته ف حدقت به ل تنهض بسرعة...ظلا ينظران ل بعضهم البعض بصمت حتى تحركت كى تتقدم منه بتردد الى ان تهتف دون ان تنظر له: أنس انا قولتلك كل حاجة،وعارفة ان ليك حق متصدقنيش...بس انا....
قاطعها فجأة وهو يهتف بنبرة غريبة ناظراً فى عينيها:وحشتينى
حدقت به بدهشة ل تبتلع ريقها قبل ان تجيب بتوتر:يعنى انت...انت مصدقنى!
ظل يتطلع اليها بدون ان يقول شئ ف تابعت هاتفة بتعجب: أنس انت مبتردش ليه؟
وبدون اى مقدمات جذبها الى حضنه فجأة كى يضمها بقوة...حدقت بعدم استيعاب حتى اغمضت عينيها متنهدة بضعف ل تعانقه هى الاخرى،شعرت به يشدد من احتضانها كأنه يريد ادخالها بين ضلوعه ثم يهتف بعتاب غاضب:ليه مقولتليش؟...ليه كدبتى وخبيتى عليا كل دا؟
شهد بعيون دامعة:خوفت...خوفت يأذيك،كان اهون عليا تكرهنى بس مشوفش حاجة وحشة بتحصلك بسببى
أنس بحدة:وانا كان اهون عليا اموت بس متبعديش عنى كدة
دفنت وجهها فى كتفه وهى تهمس بندم:انا اسفة...سامحنى
تنهد بألم قبل ان يحاوط خصرها بتملك كى يهتف بشوق:وحشتينى...وحشتينى اوى يا شهد
اجابته هامسة بصوت مبحوح:وانت كمان وحشتنى اوى...انا كنت بموت وانت بعيد عنى،كنت بتمنى بس اشوفك او اسمع صوتك...لما شوفتك روحى رجعتلى تانى رغم كل المشاكل اللى كانت بيننا...انا دلوقتى مش عايزة حاجة غير انى ابقى معاك،مش عايزة ابعد عنك تانى
أنس بجدية:خلاص،مفيش حاجة هتبعدنا عن بعض تانى...انا ماصدقت انك بقيتى معايا بعد كل دا...انا مكنتش عايش من غيرك
شهد بألم:وانا كنت بتخنق وانا معاه...مش عايزة ارجع تانى للعذاب دا يا أنس ،ارجوك احمينى منه...انا تعبت
تنهد طويلاً وهو يمسح على شعرها كى يجيب بحنان:خلاص،متخافيش من اى حاجة...انا معاكى ومفيش اى حاجة هتحصل طول مااحنا مع بعض
شهد بخفوت:انا عارفة...بس خايفة يأذيك
أنس بحزم:مش هيقدر يعمل حاجة....انا هقتله
ابتعدت كى تحدق به هاتفة بدهشة:ايه!..ايه اللى انت بتقوله دا يا أنس؟
أنس بحقد:دا اللى يستحقه
شهد باندفاع:بس انا مش هسمحلك تضيع نفسك عشان واحد زى دا..ارجوك يا أنس شيله من دماغك
امسك وجهها بين كفيه كى يجيب بحنق:لازم اجيب حقك الاول...لازم يتحاسب على اللى عمله معاكى
شهد بجدية:انا مش عايزة حاجة غير انى ابقى معاك...ارجوك يا انس متخلينيش اندم انى قولتلك
أنس باقتضاب:انتى كان لازم تقوليلى من الاول اصلاً
شهد برجاء:خلاص متعملش اى حاجة...عشان خاطرى يا انس ،انا هموت لو حصلك حاجة
قالتها وسرعان ما بدأت فى البكاء ف اقترب كى يمسح دموعها قائلاً بأسف:خلاص اهدى...عشان خاطرى بلاش الكلام دا
شهد بتذمر:لو عايزنى ابطل الكلام دا انسى انى قولتلك...انس انا خايفة عليك،انا فضلت اكتر من ٣شهور عايشة فى خوف ورعب،ارجوك كفاية بقى
زفر بقوة غاضباً حتى رفعت يدها كى تلمس وجهه ثم تربت على وجنته هامسة بهدوء: أنس صدقنى كل حاجة هتتصلح،بس لازم نفكر بعقل ومنتسرعش...لو بتحبنى شيله من دماغك
أنس باستخاف:لو بحبك!...شهد انتى متعرفيش انتى ايه بالنسبالى،انا عايش بيكى
ابتسمت بخفوت ل تقترب وتعانقه مجيبة باستعطاف:خلاص يبقى تنسى الموضوع دا...عشان خاطرى
اغمض عينيه بتفكير حتى مسح على شعرها مجيباً:طيب...ممكن منفكرش فى اى حاجة دلوقتى وتخليكى فى حضنى كدة!
شهد بابتسامة:ممكن
قالتها وسرعان ماشددت من احتضانه متنهدة بارتياح ل يضمها باشتياق جارف حتى يرفعها عن الارض وهو مغمض عينيه بسكون تام
                        ************
تقدمت منها ببطء حتى تنهدت قبل ان تنظر لها هاتفة بتردد: نهله
التفتت اليها كى تنظر لها مجيبة باهتمام:نعم ياجيسى!
تصنعت عدم الاهتمام وهى تقول بعفوية:انا كنت...كنت نازلة اشترى لبس وحاجات،بس مش عايزة اروح لوحدى...ف قولت لو انتى فاضية يعنى...ممكن نروح سوا!
ابتسمت نهله مجيبة:ايوة اكيد طبعاً...ثوانى اغير هدومى واجى
جيسى بجدية:ياريت بسرعة
اومات برأسها مبتسمة بحماس قبل ان تتحرك ذاهبة كى تبدل ملابسها بينما تزفر الاخرى ناظرة امامها تفكر هل ماتفعله صحيح ام لا!
                      ************
استيقظت من نومها ل تنهض ثم تتحرك خارجة من الغرفة حتى تجده يجلس على الاريكة محدقاً امامه بصمت تام...نظرت له بتساؤل قبل ان تتقدم ل تجلس بجانبه ثم تضع يدها على كتفه كى تهتف بشك:أنس....فيه ايه،مالك؟
رفع رأسه ببطء كى ينظر لها حتى يهز رأسه نفياً وهو يجيبها:مفيش...مفيش حاجة
شهد بجدية:لا فيه...قولى مالك؟،فيه حاجة مضايقاك مش كدة!
قالتها بعدما امسكت يده برفق ل ينظر الى يدها التى تحتضن كفه قبل الى ان يغمض عينيه متنهداً طويلاً كى يهتف بخفوت:معرفش يا شهد ..معرفش بس..حاسس انى كنت فى وهم طول السنين اللى فاتت دى،ازاى صاحب عمرى اللى كنت بعتبره اخويا واكتر..يطلع ندل كدة؟...انا عمرى مااتمنيتله حاجة وحشة،وتعرفى كمان!...هو لو كان جه وقالى انه بيحبك وعايزك وانتى..انتى لو كنتى بتحبيه كمان،صدقينى كنت هسيبكوا لبعض وهكون مبسوط عشانكو اوى...لكن اللى عمله دا،انا مش قادر اصدق...ليه عمل كدة؟..ازاى قدر يأذينى كدة!
تطلعت اليه بحزن بينما زفر هو بقوة آسفاً حتى ربتت على يده كى تهمس بتفهم:انا مقدرة اللى انت حاسه...انك تثق فى حد اوى كدة وتعتبره من اقرب الناس ليك،ويخدعك ويكسر ثقتك..دا صعب اوى،انا عارفة...بس صدقنى بعدين هتفهم ان دا لمصلحتك،المفروض تتبسط ان حقيقته اتكشفت قدامك وقدرت تعرفه بجد...وياسيدى كويس ان الموضوع عدى على خير ومحصلش اكتر من اللى حصل
أنس بضيق:مش مضايقنى اكتر من انك كنتى جزء من اللى حصل..الحقير دا كان عايزك..عايز يقرب منك!..صدقينى لو شوفته هقتله
قالها وهو يقبض على يده بقوة غاضبة ف حدقت به بقلق هاتفة: أنس ارجوك اهدى...العصبية غلط عليك،عشان خاطرى متضايقش نفسك
نظر لها بضعف ف تنهدت قبل ان تربت على كتفه برفق ثم تحركه كى تضع رأسه على ساقها حتى تبدأ تمسح على شعره بحنان هامسة:كل دا هيعدى صدقنى...متفكرش فى اى حاجة غير اننا بقينا مع بعض دلوقتى
أنس بهدوء:انا كنت بموت من غيرك يا شهد،كنت محتاجك اوى...مكنتيش بتفارقى خيالى طول الفترة اللى فاتت دى،ودلوقتى مش هسمحلك تبعدى مهما حصل...مفيش حاجة هتقدر تبعدك عنى،فاهمة!
قالها بتملك واضح فى نبرته ل تبتسم مجيبة بخفوت:فاهمة
تنهد مغمضاً عينيه بسكون حتى امسك يدها ل يقبل كفها بحنان ف تتطلع اليه بابتسامة بينما يهمس هو:كنتى عايزانى اصدق ازاى انك محبيتنيش؟
شهد باستنكار:معقول مصدقتنيش بعد كل الفيلم اللى عملته دا!
أنس بابتسامة:صدقتك...بس قلبى رفض يصدق،تخيلى حتى بعد ماعرفت انك معاه مكنتش قادر اقتنع ب دا!
شهد بعتاب:بس شكيت فيا...يعنى انا حتى لو محبيتكش فعلاً،معقول تفكر انى ممكن اخونك؟
أنس بأسف:الموقف اللى اتحطيت فيه اجبرنى افكر فى الف حاجة،غصب عنى...انا كنت بدور على اى سبب يأكدلى انى مكنتش غلطان فى احساسى بيكى
شهد بعفوية:احساسك بيا عمره ماغلط يا أنس،لانك ممكن تغلط...لكن قلبك لا،قلبك اللى...
قاطعها بحب:اللى شافك،وحبك...واتعلق بيكى لحد ماخلاص،قربتى تجننينى
تطلعت اليه ضاحكة برقة ل يبتسم ناظراً لها الى ان تجده يحتضن يدها باحتواء كى يهمس باحتياج:متسيبينيش
تنهدت مبتسمة حتى انحنت ل تقبل رأسه مجيبة:مقدرش اسيبك
أنس بجدية:انا مبقاش ليا غيرك...لو سيبتينى هخسر كل حاجة،انتى اهم حاجة فى حياتى...
قاطعته هاتفة بتذمر مصطنع:خلاص يا أنس متقلبهاش دراما بقى...قولت مش هسيبك
نظر لها باقتضاب حتى ضربها على رأسها بخفة ل تضحك وهى تقترب كى تضم رأسه بحب ف يبتسم متمسكاً بها بارتياح
                      **************
فى اليوم التالى...عاد من عمله ل يجدها قد احضرت الغداء ف يتقدم كى يجلس حتى يتناولا الطعام بصمت وهم يبتسما ل بعضهم بهدوء مابين الحين والآخر
كانت تأكل ببطء،تعبث بملعقتها تارة وتشرد تارةً اخرى الى ان تنهدت طويلاً كى تنهض ف يحدق بها عاقداً حاجبيه باستنكار بينما تتقدم هى من النافذة حتى تقف امامها محدقة بصمت شارد
نهض هو الاخر كى يتقدم منها ثم يقف خلفها هاتفاً بتساؤل:فيه ايه يا شهد!..مااكلتيش ليه؟
شهد متنهدة:مليش نفس
قالتها بدون ان تنظر له ف تحرك ل يقف امامها ثم يتابع بجدية:فيه حاجة مضايقاكى!
تطلعت اليه بعبوس حتى اومأت برأسها كى تجيب بحزن:انا خايفة اوى يا أنس
أنس باستفهام:من ايه؟
شهد بخفوت:من كل حاجة...اللى حصل واللى هيحصل،انا حتى معرفش ايه اللى جاى...هنفضل هنا ولا..هنرجع؟...هفضل بعيدة عن ماما على طول!..مبقيتش عارفة حاجة
نظر لها بشك قبل ان يهتف: شهد انتى بتثقى فيا!
شهد باستنكار:ايه السؤال دا يا أنس؟..انت عارف كويس انى بثق فيك
أنس بجدية:ولما انتى بتثقى فيا ايه اللى مخوفك!..انتى عارفة ان دا وضع مؤقت مش اكتر،يعنى كلها شوية وقت ونحل كل حاجة..وبعدين انا قولتلك اروحله و...
قاطعته هاتفة باعتراض:لا يا أنس ،ارجوك متخوفنيش...كفاية الخوف اللى انا فيه،انا ماصدقت انى بقيت معاك بعد كل دا
أنس بهدوء:طيب المفروض نعمل ايه دلوقتى؟
اجابته بتفكير قلق:لو عرف انى معاك مش هيسيبك ولا هيسيبنى...انا بفكر اروحله
حدق بها بدهشة ل يهتف بغضب:تروحيله!...انتى اتجننتى؟
شهد ب حيرة:طب عايزنى اعمل ايه؟..اسيبه يعرف انى معاك عشان يأذيك!
أنس بحدة:مش هيقدر يعمل حاجة ومش هيعرف اصلاً...هو ميعرفش انى فى لندن...احنا لازم نرجع
شهد بسخرية:وهنرجع ازاى بقى؟..انت نسيت ان جواز سفرى معاه!
نظر لها ثم صمت قليلاً يفكر حتى هتف بجدية:بس انتى معاكى بطاقتك مش كدة!
شهد بعدم فهم:ايوة معايا،بس هتفيدنا بإيه؟
أنس متنهداً:كدة مفيش غير حل واحد
شهد بتساؤل:حل ايه؟
تطلع اليها ل ثوانٍ قبل ان يجيب بخفوت:نتجوز
...............................يتبع

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن