part19

7 0 0
                                    

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Part19

تنهد طويلاً ل يتنقل بعينيه بينهم وقد ظهر على وجهه الاسف قبل ان يجيب بخفوت:للاسف...مفيش حمل
حدق به بدهشة امتزجت بالحزن الشديد بينما اغمضت هى عيناها بقوة محاولة استيعاب الامر...صمتوا جميعهم ولم يقل اى منهم شئ الى ان خرجوا من المستشفى ل يستقلوا السيارة بهدوء حتى تتطلع اليها هاجر بحزن قبل ان تهمس بشك: شهد..انتى كويسة!
اجابتها بهدوء غريب:ايوة..كويسة
الأم بأسف: شهد،كل شئ نصيب ياحبيبتى..انا عارفة ان الموضوع صعب عليكى،بس صدقينى دا خير..كل حاجة هتبقى كويسة
شهد بابتسامة باهتة:ماما مفيش حاجة حصلت..انا كويسة
هاجر بعفوية:طيب تحبى اجى اقعد معاكى شوية!
هزت رأسها بالنفى مجيبة:لا مفيش داعى...انا عايزة ارتاح
اومأت برأسها ناظرة لها بعبوس ولم تعقب بينما ظل هو صامت تماماً ولم يتفوه بأى شئ حتى وصلا الى المنزل
تحركت الى الداخل بمجرد ان فتح الباب اتجهت الى الغرفة ف ذهب خلفها ل يجدها جالسة على طرف الفراش بمنتهى الهدوء تضع وجهها بين كفيها بصمت
تقدم منها بخطوات بطيئة مترددة قبل ان يتطلع اليها هامساً بتماسك: شهد....
رفعت رأسه تدريجياً ل تنظر له حتى تقول متطلعة اليه بنظرة غير مفهومة:ايه؟...هتسألنى اذا كنت كويسة ولا لا مش كدة!..طيب لو قولتلك انى مش كويسة،هتعمل ايه؟
أنس بأسف: شهد ،دا نصيب..احنا لازم نتقبل الموضوع و...انتى لازم تهدى
عقدت حاجبيها مجيبة باستنكار:اهدى!
قالتها ل تنهض كى تقف حتى تتابع وهى تتقدم منه:ليه اهدى؟..عايزنى اهدى ازاى قولى؟..كل حاجة اتدمرت وبتقولى اهدى،وان دا نصيب و..الامل اللى كان فاضلنا ضاع!...كل حاجة انتهت خلاص!...لا انا مش ههدى يا أنس...مش لازم اهدى
قالتها وسرعان مااخذت تكسر كل شئ امامها بغضب مكتوم ل يحدق بها بدهشة حتى يهتف بنبرة قلقة: شهد ايه اللى بتعمليه دا؟..انا مقدر وحاسس بيكى بس...مش من اول محاولة هنيأس
حدقت به بضيق ل تهتف بحدة:بس دى مش اول محاولة..احنا بقالنا3شهور بنحاول،وفى الاخر...بعد التعب والقلق والخوف،كل حاجة انتهت!..انا ليه بيحصلى كدة؟..قولى انا غلطت فى ايه؟
ظلت تكسر كل ما امامها بدون وعى ف اقترب منها باندفاع ل يمسكها بقوة محكماً قبضتيه عليها وهو يصيح بحزم: شهد...شهد اسمعينى..لازم تفهمى ان دى مش النهاية..حتى لو هنحاول مرة واتنين وعشرة لازم يكون فيه امل..لازم تهدى عشان نفكر بعقل،وصدقينى مع الوقت كل حاجة هتبقى كويسة
شهد بانفعال:مفيش حاجة كويسة يا أنس ،انت سامعنى!..مفيش حاجة كويسة..انت بتحاول تهدينى وانا متأكدة انك من جواك مش قادر تستحمل اللى بيحصل دا..بس انت مش حاسس باللى انا حاسة بيه..محدش هيفهم انا حاسة بإيه
أنس بحدة:لا انا فاهم..انا فاهم عشان انا كمان حاسس بنفس اللى انتى حاسة بيه...بس مهما حصل مينفعش نستسلم بالسهولة دى
شهد بحنق: أنس انا استحملت٣شهور..٣شهور مكنتش بعرف انام من كتر القلق والخوف والوجع..كنت كل يوم اصبر نفسى واقول لا..كل حاجة هتبقى كويسة ومحاولاتنا هتنجح..كنت بحاول اقنع نفسى انك مش هتسيبنى..بس دلوقتى..دلوقتى هقنع نفسى ازاى قولى؟..كل حاجة انتهت خلاص..انت هتسيبنى عشان انا عمرى ماهقدملك اللى انت عايزه..لانى مش هحاول تانى
عقد حاجبيه متسائلاً بتعجب:هو انتى فاكرة ان كل اللى هيجمعنى بيكى طفل!..انتى بجد بتفكرى فيا كدة!..شهد انا لو كنت عايز اسيبك كنت سيبتك من زمان،واظن كان عندى اسباب كتير وقتها...كنت ممكن اسيبك لما سافرتى وسيبتينى من غير مااعرف عملتى كدة ليه او حتى روحتى فين..او كنت سيبتك لما عرفت انك مبتخلفيش،وساعتها الموضوع مكانش هيبقى صعب لان كل اللى بيننا كان مجرد ورقة مش اكتر..دلوقتى بقى عايزانى اسيبك بعد ماحياتى بقت واقفة عليكى!..انا كنت ممكن انساكى واعيش حياتى من زمان،بس مقدرتش اعمل كدة..عشان حبى ليكى كان بيمنعنى حتى من انى افكر فى غيرك مش انساكى...لكن لو انتى مفكرة انى ممكن اسيبك عشان سبب زى دا..ليه لسة مكملة وعايشة معايا لحد دلوقتى؟
هتفت بعدما اخفضت رأسها ببكاء: أنس انا بحبك اوى،وانت عارف دا كويس...بس اى حد عنده طاقة،وانت استحملتنى كتير..وعارفة انك مهما فضلت معايا مسيرك هتزهق وهتسيبنى...دا حقك،ايه ذنبك اصلاً تعيش مع واحدة عاجزة زيى؟
أنس بأسف:ذنبى انى بحبك ياشهد...وانتى مش عاجزة..انا لما حبيتك مفكرتش فى اى حاجة غير انى عايز اكمل حياتى معاكى وبس..واظن ان انتى كمان مفكرتيش غير فى كدة..وبعدين افرضى انى انا اللى مكنتش بخلف..كنتى هتسيبينى!
تطلعت بألم وعيون دامعة حتى ارتمت فى حضنه فجأة ل يزداد بكائها وهى تهتف بقلة حيلة:صدقنى دا غصب عنى...انا اسفة بجد..اسفة
مسح على شعرها برفق وهو يجيب متفهماً:متتأسفيش،انا فاهم كل حاجة صدقينى...اهدى عشان خاطرى
شهد بحزن:انا مش هقدر احاول تانى يا أنس..صدقنى مش هقدر..انا خلاص تعبت
اجابها بعيون دامعة:اهدى ومتفكريش فى اى حاجة دلوقتى..
تابعت بخفوت كأنها لم تسمعه:انا مش هحاول تانى،دا قرارى ومش هرجع فيه..وعارفة انك لو سيبتنى هيبقى ليك حق..وصدقنى مش هزعل منك..على قد ماهتجرح بس..بس سعادتك عندى اهم
أنس بجدية:وانا سعادتى معاكى انتى وبس..ولو مش عايزة تقفى فى طريق سعادتى،خليكى فى حضنى كدة على طول
شهد ببكاء:ارجوك كفاية تحسسنى انى انانية...انا بكره نفسى عشان مش قادرة اديك اللى تستحقه،وانت رغم كل دا بتحاول تبين انك مبسوط قدامى
ابعدها متنهداً ل يحتضن وجهها بين كفيه حتى يهمس ناظراً فى عينيها بشرود:انا مش بحاول ابين انى مبسوط..انا فعلاً مبسوط عشان انتى معايا.. شهد ،انا ليكى انتى وبس..لازم تعرفى كدة كويس
حدقت به بصمت مستنكرة ف مسح دموعها بحنان ل يقترب ويقبل جيينها ف تغمض عيناها بأسف قبل ان تميل كى تقبل خده هامسة بضعف:بحبك
اجابها بابتسامة باهتة:وانا بموت فيكى...تعرفى انك وحشانى اوى!
ابتسمت بخفوت ل تجيب وهى تدفن رأسها فى صدره:عارفة...انت كمان وحشتنى
ضمها بقوة ل يقول بنبرة هادئة: شهد..لازم نتفق اتفاق..مهما حصل بيننا،ومهما الظروف عاندتنا..لازم نفضل مع بعض..ولو حد فينا ضعف لازم التانى يقويه،تمام!
اجابته محدقة امامها بعيون زائغة:حاضر..انا هفضل معاك مهما حصل
                         ***********
أحمد بتساؤل:كنتى فين؟
قالها وهو ينظر اليها مترقباً حتى اجابت بهدوء متقدمة منه:كنت مع شهد وهاجر
عقد حاجبيه من نبرتها ووجهها العابس ل يتابع بشك:شكلك متضايقة!...فيه ايه؟
تنهدت طويلاً حتى قالت بخفوت وهى تجلس بجانبه:مفيش،بس..شهد عندها شوية مشاكل،وشكلها مش هتتحل
أحمد باستنكار:وهو فيه مشاكل ملهاش حل!
نهله بجدية:ايوة..زى مشكلتنا كدة
نظر لها بانزعاج ف اغمضت عينيها بعبوس متابعة:اسفة،نسيت اننا مبنتكلمش
أحمد بضيق:انتى اللى قررتى كدة يا نهله
نهله بنفاذ صبر: أحمد..مش وقت الكلام دا،انا تعبانة
تنهد مجيباً:طيب...لو متضايقة وعايزة تحكى..انا سامعك
تطلعت اليه بشك قبل ان تتسائل قائلة:هتفهمنى!
أحمد بهدوء:هحاول
اومأت برأسها ل تصمت قليلاً حتى تبدأ فى البكاء فجأة ف يحدق بها بتعجب وهو يهتف بنبرة قلقة: نهله..فيه ايه؟..انتى كويسة!
اجابته هاتفة ببكاء:انا مخنوقة اوى يا أحمد..مش قادرة اشوف شهد كدة،ومش عارفة اساعدها..بفكر لو كنت مكانها كان ايه اللى ممكن يحصلى..كل مااتخيل هى حاسة بإيه بتعب اوى
قالتها وسرعان مااقتربت ل تتكأ على كتفه متمسكة بذراعه بضعف حتى اجابها بخفوت:طيب اهدى..اهدى واحكيلى ايه الموضوع بالظبط
تنهدت بصعوبة قبل ان تقول بضيق: شهد مبتخلفش..بقالها اكتر من٣شهور بتحاول ومفيش فايدة..والنهاردة كنا عند الدكتور،وقال ان العملية فشلت ومحصلش حمل..اول ماقال كدة محدش فينا اتكلم...بس انا خايفة على شهد اوى،هى كانت بتبين انها كويسة وهادية جداً..بس انا عارفة ان من جواها بتموت
أحمد بأسف:متقلقيش،هى اكيد هتبقى كويسة مع الوقت..وبعدين لو دى اول محاولة مفيهاش مشكلة لو حاولت تانى يعنى
نهله بأسى:الموضوع مش بالسهولة دى يا أحمد..شهد استحملت كل اللى مرت بيه دا بصعوبة اوى،ومظنش انها هتقدر تستحمل تانى..انا بس خايفة أنس يتخلى عنها..ومقدرة موقفها جداً لانه صعب..لما تحس ان الانسان اللى بتحبه ممكن يسيبك عشان حاجة زى دى..بتفضل عايش فى قلق دايماً ومش مطمن..والاصعب من دا كله انها ممكن متبقاش ام!
أحمد بهدوء:بس هو لو بيحبها مش هيتخلى عنها مهما حصل..بالعكس،هيفضل جنبها ويديها امل عشان يحاولوا تانى ويقدرو يعدو المشكلة دى
نهله بسخرية:انت اللى بتتكلم عن الحب يا أحمد!
تنهد هاتفاً بانزعاج:هو انتى مبتعرفيش تقعدى ساعتين على بعض من غير خناق!
ابعدت عيناها عنه ل تجيب بتلقائية:خلاص مقصدتش..هى جت كدة بس
أحمد بجدية:طيب دلوقتى اتفضلى نامى بقى واهدى عشان الزعل دا غلط عليكى
نهله بخفوت:حاضر
قالتها ثم نهضت وبمجرد ان تحركت حتى شعرت بالدوار ل تكاد تقع ف ينهض كى يمسكها متسائلاً بلهفة:انتى كويسة!
ابتعدت عنه مجيبة ببساطة:متقلقش...انا كويسة
أحمد بعفوية:طيب يلا ننام
اومأت برأسها مجيبة حتى تقدمت من الفراش ل تقترب وتستلقى عليه ف يتقدم هو الاخر كى يستلقى بجانبها وسرعان ماتجده يتطلع اليها بابتسامة محبّة الى ان تعقد حاجبيها قائلة بتساؤل:بتبصلى كدة ليه؟
اجابها مبتسماً:معجب...معجب اوى بصراحة
ابتسمت رغماً عنها ل تهتف متنهدة:طيب يلا نام يااستاذ معجب
أحمد بتلقائية:هنام بس بشرط
نهله ببرود:شرط ايه؟
تابع باستعطاف:نامى فى حضنى..النهاردة بس
قالها وهو يجذبها الى حضنه ف حاولت الابتعاد عنه هاتفة بانزعاج: أحمد...
قاطعها بخفوت: نهله ،عشان خاطرى..قولتلك النهاردة بس
زفرت مجيبة بضيق:حاضر..اتفضل نام بقى
أحمد باستنكار:عايزانى انام عشان تبعدى عنى مش كدة!..غشاشة
ضحكت بتذمر قائلة:ايوة غشاشة..اذا كان عاجبك بقى
أحمد بابتسامة:اكيد عاجبنى...تعرفى انى المفروض اشكر شهد ،عشان خلتك تنامى فى حضنى النهاردة!
نهله بانزعاج: أحمد!
اجابها ضاحكاً:خلاص هسكت..بس قبل مااسكت،لازم اقولك انك وحشتينى اوى...وانى كنت متضايق اوى الفترة اللى فاتت عشان مكناش بنتكلم
نهله ببرود:حاجة تانى؟
تابع بعفوية:ايوة...وانى مبسوط اوى النهاردة عشان انتى فى حضنى..وحاسس انى مش عايز اى حاجة من الدنيا غير كدة
تنهدت ل تهمس بابتسامة:وايه كمان!
أحمد بحب:وانى اكتر انسان محظوظ فى العالم عشان انتى مراتى،وهيبقى عندى بنت منك
رفعت رأسها ل تتطلع اليه متسائلة ببراءة:بجد!..يعنى انت مش ندمان عشان اتجوزت واحدة زيى؟
أحمد بتعجب:واحدة زيك!..نهله انتى بالنسبالى اهم من اى حد،صدقينى..انا بحبك
نهله بعتاب:ولما انت بتحبنى..ليه عملت فيا كدة؟
تنهد مجيباً بأسف:كنت غبى..مكنتش فاهم مشاعرى..وحياتك عندى يا نهله انا مستعد اعمل اى حاجة عشان تسامحينى
همست بعيون دامعة:ولو مقدرتش اسامحك!
مسح دموعها قائلاً بخفوت حزين:هتقدرى...عشان انتى لسة بتحبينى،مش كدة!
اغمضت عيناها ب حيرة ف اقترب منها بتردد ل يقبل وجنتها ببطء حتى تتوتر بشدة بعدما تشعر بملمس شفتيه اسفل عنقها الى ان تكاد تنهض ولكنه يمسك يديها كى يمنعها ف يوشك ان يتمادى اكثر الا ان تدفعه بصعوبة هاتفة بضيق:ابعد عنى
اغمض عينيه زافراً بقوة قبل ان يهتف بندم:اسف...مكنتش اقصد..
قاطعته بجدية:خلاص انا فاهمة...بس انت كمان لازم تفهم انى مش هقدر اديك الحق دا يا أحمد..عارفة انه حقك..بس،انا مش هقدر
ابتسم مجيباً باستخفاف:لا عادى...مبقتش فارقة
قالها ثم عاد ل يستلقى مجدداً وقد عبس بوجهه بينما تنهدت هى قبل ان تنحنى وتستلقى بجانبه...مرت دقائق بين صمتهم المزعج ذاك حتى وجدته يهتف متسائلاً:فيه ايه؟
نهله بعدم فهم:ايه!
أحمد بعفوية:انتى كنتى نايمة فى حضنى..بعدتى ليه دلوقتى؟
نظرت له بصمت ف تابع مشيراً اليها:تعالى
اومأت برأسها ببراءة مترددة حتى اقتربت منه بهدوء ل يضمها الى صدره ف ينحنى ويقبل رأسها بحنان قبل ان يهمس:تصبحى على خير
اجابته بهدوء عكس مابداخلها تماماً:وانت من اهله
                      *************
جيسى بعفوية:شوفى دى...بعد ماقطعنا التورتة
عقدت حاجبيها وهى تحدق بتلك الصورة التى امامها بالهاتف حتى اجابت مستفسرة:ومالك مكشرة كدة ليه؟...دا عيد ميلاد ولا عزا!
هتفت باقتضاب مندفع:ماانا كنت متضايقة بقى عشان الزفتة اللى حكيتلك عليها دى
نهله بتفهم:ايوة صح...طب بقولك ايه،هى مش متصورة معاكوا فى الصور دى؟
جيسى بعبوس:معرفش مركزتش...اصل حضرتها اتضايقت لما مرضيش يروح معاها عشان يحتفلور لوحدهم
ابتسمت باستنكار مجيبة:لوحدهم!...وهما كانوا هيعملوا ايه لوحدهم؟
رفعت كتفها بلامبالاة ل تتظاهر بعدم الاهتمام وهى تقول:معرفش...بس المهم انه مراحش معاها
نهله بمراوغة:ولو كان راح...تفتكرى ايه اللى ممكن يعملوه لوحدهم بعيد عن كل الناس؟
حدقت بها ل ثوانٍ حتى تفهمت مقصدها ف هزت رأسها بتعجب وهى تهتف:لا لا،انتى فاهمة غلط... عمر ملوش فى الكلام دا
نهله بسخرية:ومين اكدلك كدة بقى؟...يعنى ايه اللى يخلى شاب ميفكرش فى كدة!
جيسى بجدية:عشان عمر شخص كويس ومش بتاع القرف دا...وبعدين هو لو زى ماانتى بتقولى،كان وافق وراح معاها..لكن انا عارفة ان هى اللى حاولت تقرب منه،ويمكن كانت بتحاول قبل كدة...بس هو اكيد هيبعدها عنه،عشان هى شكلها بنت مش كويسة
تطلعت اليها بصمت وهى تبتسم تدريجياً ف عقدت حاجبيها هاتفة بانزعاج:ايه بتبصيلى كدة ليه؟
نهله متنهدة:لا ولا حاجة...بس الغيرة دى حاجة وحشة اوى،بجد
جيسى باستفهام:الغيرة؟
اومأت برأسها مبتسمة ل تتابع بعفوية:ايوة...انك تبقى خايفة على حد انه يروح لغيرك او حتى يفكر فى غيرك،دا لوحده احساس مرعب...كأنك بتملكى حاجة مش مع اى حد،وماسكة فيها جامد عشان خايفة حد تانى يطمع فيها وياخدها منك..بس احياناً من كتر تمسكك وخوفك دا،بتتعبى...لان اللى انتى خايفة عليه مش مقدر،ولا حاسس باللى بتعانيه
جيسى بخفوت:قصدك ان أحمد...
قاطعتها بضعف: أحمد مسيره هيروح لغيرى...سواء دلوقتى او بعدين،دلوقتى هيبقى عناد فيا مش اكتر...وبعدين هيبقى ملل،هيزهق من انه يبقى لوحده...يعنى فى الحالتين هتوجع
نظرت لها بأسف ل تضع يدها على كتفها قائلة باستعطاف:طب و ليه تخليه يعاندك دلوقتى؟...انتى بإيدك تمحى اللى هيحصل بعدين،بإنك تبقى معاه دلوقتى
نهله بحزن:مش قادرة ياجيسى...مش قادرة احاول حتى،كل مااحاول اجى على نفسى واقرب منه..حتى لو ضعف،مجرد ماببص فى عينيه مبشوفش غير اللى عمله فيا و...وازاى جرحنى،مش قادرة اسامحه...ومش قادرة اجى على نفسى اكتر،انا تعبت
تنهدت ناظرة لها بتفهم حتى اقتربت وعانقتها مجيبة:انا فاهماكى...بس اقولك على حاجة!...سيبيها بظروفها،مش يمكن كل دا يتغير بعدين؟..مفيش حاجة مستحيلة
ابتسمت بخفوت بينما مسحت جيسى على شعرها ل تبتعد كى تميل وتقبل وجنتها هاتفة بجدية مصطنعة:يلا بقى اضحكى...مش عايزة جيسى الصغيرة تزعل عشان مامتها زعلانة
ضحكت هاتفة باستنكار:ومين قالك بقى انى هسميها جيسى!...مين قالك انها هتكون بنت اصلاً؟
جيسى باندفاع:نعم!..انا عمتها..وأحمد كل شوية يقول انها بنت،يعنى اكيد هتبقى على اسمى والا هسيبلكوا البيت ومش هتعرفولى طريق
-تحبى اجهزلك شنطتك ولا جهزتيها؟
قالها شقيقها بعدما اتى ل يدخل متقدماً منهم حتى تحدق به مجيبة بتذمر:حتى انت يا أحمد!...دا انا اختك،معقول هتبقى انت ومراتك عليا؟
أحمد مبتسماً:انا معرفش اصلاً انتو بتتكلموا على ايه..كل اللى سمعته انك هتسيبى البيت،ف قولت انها فرصة عشان نرتاح من الازعاج اللى موجود نهار وليل
لوت فمها باقتضاب ل تنهض هاتفة:طيب.انا همشى دلوقتى وهريحكوا منى
أحمد مازحاً:ليه بس دا انتى منورانا!
جيسى بسخرية:ظريف..سلام يا نهله
نهله بعفوية:سلام
ذهبت مغادرة الغرفة ل يتقدم هو ويجلس بجانب زوجته حتى يتسائل مبتسماً:عاملة ايه!
اجابته بهدوء:كويسة
تابع وهو يحاوط كتفيها بذراعه:وبنتى عاملة ايه؟
ابتسمت بتردد قائلة:هى كمان كويسة
تطلع اليها ل ثوانٍ حتى همس بحب:تعرفى انك احلويتى اوى بعد الحمل!
اخفضت عيناها بخجل كى تجيب بابتسامة:شكراً
أحمد باستفهام:شكراً بس؟
نهله باستنكار:وهو المفروض اقولك ايه؟
نظر فى عينيها ل يهمس متنهداً:مش لازم تقولى...كفاية تكونى معايا وافضل ابصلك كدة
ابتلعت ريقها بتوتر خفى ل تهتف بنبرة خافتة:طيب انا...
قاطعها مترقباً:انتى!
نهله باضطراب:انا...لازم اروح ل شهد دلوقتى
أحمد بهدوء:مش لازم دلوقتى...خليكى شوية
نهله :بس...
أحمد :بس!
ابتسمت رغماً عنها ل تقول موضحة: أحمد...
أحمد بابتسامة:قلب أحمد
تطلعت اليه ب حيرة متسائلة وسرعان ماشردت فى عيناه ل تشعر به يقربها منه اكثر الا ان تعود جيسى فجأة وهى تهتف بعفوية: نهله نسيت اقولك...
وبمجرد ان رأتهم هكذا حتى ادارت وجهها بإحراج وهى تحدث نفسها بعبوس:غبية...ازاى اجى دلوقتى؟
نهضت نهله بارتباك ل تهتف مجيبة:خير ياجيسى،فيه ايه؟
التفتت اليها كى تجيب بهدوء:مفيش بس...نسيت اقولك انى كنت عايزة اخرج اجيب شوية حاجات،ف ممكن لما ارجع تيجى معايا!
نهله بتلقائية:اكيد،مفيش مشكلة
قالتها ثم نهضت ل تنظر اليه قائلة:انا همشى
اومأ برأسه مجيباً بوجه عابس ل تتحرك هى ذاهبة كى تتهرب من محاولاته فى التقرب منها والتى حتماً لن تنتهى بخير
                        ************
امنيه بحزن:وهتعملوا ايه دلوقتى؟
اجابها محدقاً امامه ب حيرة:مش عارف..بس شهد خلاص تقريباً يأست..بتقول انها مش هتحاول تانى،وانا مش عارف اواسيها ولا اواسى نفسى
امنبه بخفوت:لازم تديها شوية وقت،اكيد الموضوع مش سهل بالنسبالها...حاول تكون جنبها
أنس باستنكار:ماانا جنبها اهو يا امنيه...بس لحد امتى هنفضل كدة؟
امنيه بجدية: أنس..اوعى تفقد الامل مهما حصل..انت اللى بتقوى شهد ،ولو يأست علاقتكوا هتتدمر صدقنى
تنهد مجيباً بأسف:بس انا تعبت يا امنيه ،مبقيتش قادر استحمل..بقيت اخاف ابص فى عيونها عشان متلاحظش ضعفى...هى خايفة انى اسيبها وعندها حق فى كدة،انا نفسى خايف
حدقت به هاتفة بتعجب:يعنى انت ممكن تسيبها فعلاً!
أنس بتلقائية:اكيد انا مش عايز كدة،بس...خايف اضعف او ازهق
تابعت مؤكدة: أنس..مهما حصل بينكوا مينفعش علاقتكوا تتأثر بسبب حاجة زى دى..كل حاجة هتبقى كويسة مع الوقت
أنس بشرود:انا مش خايف غير من الوقت دا...عشان مع الوقت كل حاجة بتبقى مملة وصعبة...خايف اجرحها
امنيه بحزن:طيب اهدى...هى عاملة ايه دلوقتى؟
أنس بقلة حيلة:بقت هادية اوى ومبتتكلمش معايا كتير..مش عارف اعمل ايه عشان اخرجها من اللى هى فيه دا
صمتت قليلاً تتطلع اليه بشفقة حتى تسائلت بتردد:طيب...هو انا ممكن اشوفها!
                     ************
شهد بخفوت: نهله انا بجد اسفة...مش عارفة اقولك ايه،تعبتك انتى وماما وهاجر معايا وفى الاخر...
قاطعتها هاتفة باستنكار مندفع:ايه اللى انتى بتقوليه دا يا شهد؟..وبعدين مالك متضايقة كدة؟..محصلش حاجة لكل دا يعنى
شهد بسخرية:فعلاً محصلش حاجة..وهى دى المشكلة
هاجر بجدية: شهد ،مينفعش تستسلمى من اول مرة...لازم تبقى اقوى من كدة
شهد بألم:بس انا خلاص تعبت يا هاجر...انا ضعيفة ومش قادرة اعمل حاجة
هاجر بهدوء:لا انتى مش ضعيفة...وحتى لو ضعيفة، أنس جنبك وهيقويكى
شهد بحزن:انا مش زعلانة غير عشان أنس..هو بيحاول يبين انه مبسوط عشان متضايقش ،بس انا متأكدة انه مجروح اكتر منى
تنهدت نهله قائلة بأسف:كل دا هيعدى صدقينى...وبعدين يا شهد انتى مش اول واحدة تواجهى المشكلة دى..فيه ناس بيفضلوا بالسنين من غير اطفال لحد مايتعالجوا و...
قاطعتها مجيبة باستكار:ومين بقى اللى هيصبر سنين يا نهله؟..انا،ولا أنس!..اذا كنت من اول محاولة وخلاص استسلمت..مش هقدر احاول تانى
نهله بتلقائية:متقوليش مش هقدر..انا عارفة انك هتهدى وهتحاولى تانى،عشان أنس على الاقل
تنهدت بألم مفكرة ل يأتى أنس بعد ثوانٍ ف تقترب هامسة بمزاح:دا فعلاً بييجى على السيرة
ابتسمت بخفوت بينما تقدم هو منهم ل يقول بتلقائية:ازيك ياهاجر ازيك يا نهله؟
نهله مجيبة: ازيك يا أنس
هاجر بعفوية:كويسة..انت عامل ايه!
أنس بهدوء:تمام...عن اذنكوا
قالها ثم ذهب ل يتركهم ف حدقت بها ل تهتف بتعجب:ايه دا!..الرومانسية راحت فين؟
ضحكت بحزن مجيبة:كل حاجة بتختفى مع الوقت يا هاجر
هاجر بجدية:متقوليش كدة..انتى اكيد اللى منكدة عليه
شهد باقتضاب: هاجر!
هاجر ضاحكة:خلاص هسكت اهو...قوليلى هتنزلى الشغل امتى؟
شهد متنهدة:النهاردة..اهو بحاول اشغل نفسى بأى حاجة
تطلعت اليها ل ثوانٍ حتى نهضت ل تقترب وتعانقها هامسة:عشان خاطرى متفضليش زعلانة كدة...وبعدين هو انا مش مكفياكى ولا ايه!
ابتسمت شهد:صح عندك حق...انتى طفلة اصلاً
قبلت وجنتها بابتسامة ل تتابع بهدوء:صدقينى كل دا هيتصلح،وبكرة تقوليلى كان عندك حق...يلا اضحكى بقى،مش همشى واسيبك مكشرة كدة
شهد بابتسامة:خلاص انا كويسة اهو..قوليلى يا نهله انتى عاملة ايه..وأحمد عامل ايه معاكى؟
نهله بعفوية:انا تمام،حصل حاجات كتير اوى...بس هحكيلك عليها بعدين عشان لازم امشى دلوقتى...عايزة اى حاجة!
شهد بخفوت:خلى بالك من نفسك
اجابتها مبتسمة:وانتى كمان...سلام
وبعدما ذهبوا دخلت هى الغرفة ل تجده يجلس شارداً ف تقترب منه قبل ان تقول بهدوء:انا رايحة الشغل...عايز حاجة!
نهض ناظراً لها ل يجيب باستفهام:هتروحى النهاردة ليه؟...اقعدى ارتاحى شوية
شهد باستخفاف:انا ارتاحت كتير يا أنس..وبعدين هقعد اعمل ايه؟
أنس بعفوية:اقعدى معايا
اجابته بابتسامة هادئة:هروح واجى بسرعة...بس قولى،ايه اللى رجعك بدرى النهاردة؟
اجابها متنهداً:مقدرتش اشتغل..حسيت انى تعبان شوية
شهد بقلق:تعبان!...مالك فيه ايه؟
أنس بهدوء:متقلقيش،انا كويس
شهد باستنكار:بجد كويس!
اقترب منها ل يضمها الى صدره مجيباً:دلوقتى بقيت كويس
اغمضت عينيها بسكون ل تهمس بنبرة تائهة:هتوحشنى لحد ماارجع
ابتسم هامساً:وانتى كمان..خلى بالك من نفسك
                        *************
التفتت حولها متنهدة بإرهاق بعدما انتهت من عزفها للتو وقد انتهى الجميع ايضاً ورحلوا ل تبقى هى بمفردها بتلك الصالة الكبيرة...اخذت تتنقل بملل وسرعان ما لمحت مشغل الموسيقى ذاك امامها ف تقدمت باتجاهه حتى امسكت احدى الاسطوانات ل تضعها بداخله كى تضغط على زر التشغيل مترقبة الاستماع الى موسيقتها المفضلة
ابتسمت بمجرد ان بدأت الموسيقى ل تأخذ تتحرك بخفة مع تلك الالحان الهادئة متناسية كل شئ مما حولها...ماهى الا دقائق وكان قد اتى هو ل يدخل ويراها هكذا ف يعقد حاجبيه متعجباً قبل ان ينحنى ويضع حقيبته ارضاً كى يتقدم منها ببطء بينما هى مولية اياه ظهرها ل تتابع رقصها الطفولى والذى لم يره الا هكذا
ظل يسير نحوها بهدوء تام الى ان التفتت بحركة عفوية ل تصطدم به حتى تجده يحاوطها بحذر بينما هى محدقة به بعدم استيعاب للموقف..اخذ يتحرك بها مبتسماً بهدوء ل تبتسم هى الاخرى تدريجياً ف يرفع يدها اثناء رقصهم سوياً كى يجعلها تدور عدة مرات حتى تضحك مستنكرة قبل ان يجذبها نحوه ف تسقط محاصرة بين ذراعيه
ثوانٍ مرت بين نظراتهم الصامتة والتى تحمل الكثير والكثير الا ان ابتسمت بخفوت وهى تبتعد ل تحرر نفسها من قبضتيه مبتلعة ريقها بتوتر خفى بينما تظل عيناه معلقة بها حتى تجده يهتف متسائلاً:يعنى مبشوفكيش ولا حتى بتردى عليا..وجاية هنا عايشة حياتك،فيه ايه؟
تنهدت ل تحاول ترتيب حروفها وهى تجيبه:لا مفيش..مفيش حاجة،بس كنت متلغبطة شوية...انت عامل ايه؟
عمر بعفوية:انا مش كويس...قلقتينى عليكى بجد
ابتسمت مجيبة باستنكار:ومجيتليش ليه لما انت قلقت عليا؟
عمر بتعجب:ياسلام!..شكلك حبيتى الموضوع بقى
هتفت معترضة باندفاع:لا طبعاً...انا بهزر
اجابها بابتسامة:طيب..ممكن اعرف ايه سبب العرض الجميل اللى عملتيه من شوية دا؟
ابتسمت بخجل ل تقول وهى تخفض رأسها:معملتوش لوحدى على فكرة...كل الموضوع بس انى لقيت اغنيتى المفضلة هنا،واستغليت فرصة ان مفيش حد غيرى فى المكان
عمر:وكنتى فاكرة انى مش هشوفك طبعاً!
جيسى باستخفاف:مفكرتش فيك اصلاً
رفع حاجبه هاتفاً بعدم تصديق:بجد!
اومأت برأسها بثقة مزيفة ل يتنهد متابعاً:طيب،فيه حاجة عايز اقولها بس..مش عارف هتفهميها ازاى
جيسى بتساؤل:حاجة ايه؟..قول
نظر لها ل ثوانٍ قبل ان يجيب بتردد:انتى...وحشتينى
حدقت به بتعجب مضطرب ل تصمت قليلاً قبل ان تقول باستنكار:بس كدة!
عمر بخفوت:ايوة
جيسى بتساؤل:وايه المشكلة؟..هما الصحاب مش بيوحشول بعض برضو!
ابتسم مجيباً بشك:افهم من كدة انى وحشتك؟
جيسى بتلعثم:ها..لا...قصدى..يعنى...
قاطعها بجدية مترقباً:جيسى!
ابتسمت باستسلام ل تومأ برأسها قائلة:ايوة...وحشتنى
نظر لها مبتسماً بسعادة ل يقترب ويمسك يدها ف تعقد حاجبيها هاتفة بتعجب:فيه ايه؟
عمر بتلقائية:بكمل المشهد
ضحكت بشدة ل تسحب يدها من بين يده قائلة:انت مبتتكلمش جد ابداً!
اجابها متنهداً:مش فاكر بصراحة،بس..واضح انى قريب هضطر اعمل كدة
جيسى بعدم فهم:قصدك ايه؟
عمر بابتسامة:قصدى ان اول حفلة ليا هتكون الاسبوع الجاى...ويومها عايز اقولك حاجة مهمة
جيسى بتساؤل:حاجة ايه؟
عمر باندفاع:هو دا اللى هامك!
ابتسمت جيسى:اكيد لا..وعلى فكرة،متأكدة انك هتكسر الدنيا
عمر بغرور:عارف عارف
تنهدت ل تهتف بنفاذ صبر:تحب امشى يا عمر!
عمر ضاحكاً:لا خلاص بهزر...تعالى نقعد نتدرب
اجابته متنهدة بابتسامة:ماشى
                    ************
كانت جالسة معه فى احد الاماكن واضعة رأسها على الطاولة ل تحدق امامها بصمت شارد حتى تسمعه يهتف بهدوء: سهد
اجابته بشرود:نعم!
اسر بعفوية:تحبى نخرج نتمشى شوية؟
شهد بخفوت:لا،مش قادرة...حاسة ان دماغى هتنفجر من التفكير
اسر بجدية:لازم تهدى يا شهد...دى مش النهاية
شهد بسخرية:انت كمان بتقول كدة!...هو ليه محدش فاهمنى؟
اسر باستنكار:هو انا لما اوافقك فى كلامك واقولك ان كدة خلاص كل حاجة انتهت ولازم تيأسى ابقى فاهمك!
تنهدت بحزن ل ترفع رأسها كى تنظر له حتى تجيب بتلقائية:ما فعلاً كل حاجة انتهت خلاص...ياريتنى سمعت كلامك من الاول ومفكرتش فى موضوع العملية دا
اسر بهدوء:دا مش وقت ندم..خلاص اللى حصل حصل..دلوقتى لازم تفكرى فى اللى جاى
شهد باستهزاء:اللى جاى!..قصدك اللى هيروح..قريب اوى كل حاجة هتضيع منى
اسر بانزعاج:انا مش فاهم انتى جايبة اليأس دا منين...وبعدين انتى قولتى ان أنس متقبل الموضوع وكل حاجة بالنسباله عادى
شهد بجدية:دا اللى بيحاول يبينه..بس مع الوقت هيزهق..اى حد مكانه هيزهق..يعنى انت مثلاً لو مكانه،هتستحمل تعيش من غير اطفال!
أنس باستخفاف:طب ماانا مستحمل دا دلوقتى...وكمان عايش من غير جواز عادى
نظرت له بأسف حتى تنهدت مجيبة:انا اسفة جداً يا اسر..بجد مقصدتش
اجابها بحزم:مش هقبل اسفك غير لما تهدى وتبقى كويسة...وبعدين فين شهد اللى كانت بتدينى الامل وتقولى انى مينفعش استسلم؟
شهد بألم:الكلام سهل يا اسر..لكن الفعل صعب جداً...انا تعبت
قالتها وهى تنهض ل تكاد تذهب الا ان تجده يمسك يدها كى يوقفها بعدما نهض هو الاخر حتى ينظر الى جميع من بالمكان قبل ان يهتف بصوت عالى:لو سمحت ممكن دقيقة من وقتكوا!
نظر له الجميع باهتمام متسائلين بينما عقدت هى حاجبيها متعجبة حتى تابع قائلاً:دى حبيبتى وزعلانة منى اوى..اعتذرتلها كتير بس رافضة تسامحنى وعايزة تسيبنى وتمشى..ارجوكوا حد يقنعها تسامحنى وترقص معايا دلوقتى
حدقت به بدهشة ل تهتف باندفاع:اسر..انت اتجننت!
ابتسم رافعاً حاجبه بتحدى ل يبدأ جميع من حولهم فى الهتاف لها كى ترقص معه بينما هى واقفة امامهم لاتعرف ماذا تفعل وغير قادرة على استيعاب مايحدث!...
...............................يتبع

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن