part21

7 0 0
                                    

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Part21

تطلعت اليه ل ثوانٍ حتى تحررت دمعة من عينها ل تسقط وهى تجيبه بألم:فعلاً،عندك حق..اللى احنا عايشينها دى مش حياة و..واحنا ملناش مستقبل..عارفة ان اى حد مكانك هيزهق ويتعب من كل دا..بس انا لا،عشان انا كنت وهفضل اعتبرك حياتى ومستقبلى...انا لما حبيتك مفكرتش فى اى حاجة غير انى عايزة اكمل حياتى معاك..وكنت مستعدة استحمل اى حاجة عشانك..انا اللى فضلت٣شهور بتعامل اسوء معاملة من صاحبك اللى كان عايز يستغلنى..استحملت كل دا عشان اطمن انك هتبقى كويس ومش هيحصلك حاجة،حتى لو كان على حساب حياتى..مكانش هيفرق معايا..ودلوقتى بتقول انى..انى انانية!..طيب تمام،لو شايفنى انانية ليه مسيبتنيش؟..اقولك ليه!..يمكن صعبت عليك،ومقدرتش تسيبنى عشان متحسش بتأنيب الضمير..بس خلاص،انا هريحك من كل دا..مش عايزة اصعب على حد،ولاعايزاك تحس بشفقة ناحيتى...انت قولت اللى عندك،وانا موافقة على كل كلمة قولتها..ومتشكرة جداً على الفترة اللى استحملتنى فيها وقدرت تمثل عليا انك مبسوط عشان متجرحش مشاعرى..بجد شكراً
قالتها ثم اسرعت متجهة الى غرفتها وهى تبكى بشدة...تقدمت ل تجلس بضعف حتى تضع وجهها بين كفيها بعدم تصديق ف يزداد بكائها وهى لاتستطيع استيعاب ما تفوه به منذ دقائق
نعم،هى كانت تتوقع انه سوف يمل من هذا الوضع ولكنها لم تتوقع ابداً انه قد يجرحها الى هذه الدرجة..ظلت تبكى كثيراً حتى شعرت بالتعب ف رفعت يديها عن وجهها متنهدة باختناق ل تمسح دموعها بضيق ثم تنهض كى تتقدم وتحضر حقيبتها وتضع اغراضها بداخلها بوجه عابس الى ان تشعر بخطواته المترددة خلفها ف لم تلتفت اليه الا ان وجدته يقول ناظراً  لها بندم: شهد...انا اسف
لم تهتم وتابعت وضع اغراضها فى الحقيبة ف اقترب منها ل يتابع بنبرة آسفة:انا ااا..عارف انى جرحتك،بس صدقينى كان غصب عنى...مش عارف قولت كدة ازاى...
قاطعته بحدة دون ان تنظر له:مش مهم اذا كنت عارف ولا لا..المهم انك قولت وخلاص..ودلوقتى انا لازم امشى
أنس بجدية:لا مش هتمشى..انا مستحيل اسمحلك تسيبينى..انا اسف على كل اللى قولته،وصدقينى مكنتش اقصد اجرحك
شهد بألم:متتأسفش يا أنس..انت مغلطتش،انت قولت الحقيقة اللى بقالك كتير مخبيها فى قلبك..انت ملكش ذنب تجبر نفسك انك تعيش مع واحدة مش هتقدر تقدملك اى حاجة من اللى حلمت بيها..انا عاجزة يا أنس ،ودى الحقيقة
اجابها بضيق حزين: شهد قولتلك بلاش تقولى الكلمة دى...انتى مش عاجزة،انا اللى هبقى عاجز لو سيبتينى
ابتسمت هاتفة باستهزاء:لا،انت فاهم غلط..انا مش مهمة فى حياتك للدرجة دى..كلها شوية وهتقدر تنسانى وتعيش حياتك،هتحقق كل احلامك..انا اللى مخلياك عاجز بوجودى جنبك
امسك يدها ل يقربها منه ثم ينظر فى عيناها هامساً:لو احلامى دى متحققتش معاكى،مش عايزها...انا مش هخلف غير منك يا شهد
نظرت له ل تجيب بأسف:بس انا انانية ومش هقدر اساعدك فى اى حاجة...انا اسفة
قالتها ثم ابتعدت عنه ل تغلق حقيبتها وتمسكها كى تذهب الا ان يقف امامها وهو يعترض هاتفاً بحزم: شهد قولتلك مش هتمشى
شهد بجدية:وانا قولت همشى..سيبنى امشى من غير مشاكل ارجوك،وكفاية لحد كدة بقى
أنس بحدة:لا مش كفاية يا شهد.... ولو عاندتى معايا هتشوفى المشاكل اللى بجد
اجابته باستخفاف:اعمل اللى تعمله،انا همشى
تقدمت امامه ل تجده يمسك يدها كى يأخذ الحقيبة منها ثم يلقيها على الارض هاتفاً:اعقلى ومتعانديش معايا احسنلك
شهد بانفعال:انت عايز ايه؟..مش انت بتقول انى انانية ومبفكرش غير فى نفسى!..عايزنى افضل معاك ليه طالما انا انانية؟..ولا انت بتحب كل حاجة تبقى ملكك وبس!..مفكرتش ل لحظة قبل ماتقول الكلام دا انا ممكن اتجرح ازاى؟...وجاى دلوقتى بكل بساطة تعتذرلى وتقولى متمشيش!..قولى المفروض اعمل ايه عشان ارضيك؟
اجابها بتلقائية:تفضلى معايا..وهنصلح كل حاجة
شهد بضيق:مفيش حاجة هتتصلح يا أنس..انت مش واخد بالك ان علاقتنا بتنتهى مع الوقت!..احنا لو فضلنا اكتر من كدة هندمر بعض..خلينى امشى بقى واريحك من كل دا
قالتها وسرعان ما بدأت فى البكاء ل تتابع بألم:فكر شوية يا أنس..انا لو مشيت،انت مش هتبقى مضطر تستحمل قلقى وحزنى وعصبيتى على اتفه الحاجات..مش هتضطر كمان تمثل زى مابتقول وتبين انك مبسوط عشانى..مش هترجع كل يوم من شغلك تعبان ولما تشوفنى افضل احكيلك مشاكلى ف تتعب اكتر،وحتى من غير مااحكيلك..انت كل ماتبص فى عينى مش هتلاقى غير الحزن والخوف وبس...دى مش الحياة اللى انت تستحقها..انت تستاهل احسن منى كتير
تنهد ناظراً لها بابتسامة حزينة حتى اقترب منها ل يهمس بعفوية:تمام..بس ممكن افكر بطريقة تانية!..انتى لو مشيتى،مش هبقى مضطر استحمل قلقك وحزنك وعصبيتك اللى بيخلونى اخدك فى حضنى لحد ما تهدى وتبقى كويسة...مش هضطر امثل انى مبسوط عشانك،وعشان بس اشوف ضحكتك اللى بتهون عليا كل حاجة..مش هرجع من شغلى تعبان ولما اشوفك وابص فى عيونك،كل التعب اللى حاسس بيه بيروح ..بمجرد مااحضنك واحس انك معايا..انا حتى مش قادر افكر فى كدة..مستحيل اتخيل حياتى من غيرك..لانك ببساطة كل حياتى
قالها وقد رفع يديه ل يحتضن وجهها بين كفَّيه حتى تطلعت اليه بعتاب حزين ف تابع بصدق:انا اسف..وحياتك عندى ماهقول كدة تانى..بس متسيبينيش
اجابته متنهدة: أنس انا...
قاطعها بهدوء:ششش...انا مقدرش اعيش من غيرك
نظرت له بأسف حائر حتى ابتلع ريقه ل يقترب كى يهمس بجانب عنقها:مش بعد مالقيت حياتى من تانى،هتسيبينى...مش بعد مارجعت للنور ولقيتك،لقيتك وسط الضلمة والخوف اللى فضلت عايش فيه سنين وكنت بمثل انى مبسوط،هتاخدى النور دا منى...انا كنت تايه يا شهد، كنت تايه ورافض اى ايد اتمدتلى عشان امسكها وارجع لحياتى من تانى..الا انتى،انتى...مقدرتش اسيب ايدك،مقدرتش اضحك على نفسى زى ماكنت بعمل دايماً وارفض وجودك...انتى الوحيدة اللى قدرتى تهزمى ضعفى،وتخلينى احاول...تخلى أنس الضعيف اللى كان عنده استعداد ييجى على قلبه ويسيبك بسبب خوفه،يرجع للنور من تانى...ويبقى قوى،وميضعفش..ميضعفش غير ليكى انتى بس...عشان انتى نقطة ضعفى الوحيدة،واللى مستحيل اقدر احرر قلبى منها
مرت ثوانٍ وهى تستمع اليه بصمت تام حتى اخذت دموعها تتساقط بصمت ف اقتربت بهدوء ل تدفن وجهها فى كتفه بضعف بينما يحاوطها هو بذراعيه كى يقول بصوت مبحوح:انا اسف...انا...
قاطعته وهى تشدد من احتضانه هامسة بعيون دامعة:ششش،متقولش اى حاجة...ارجوك متقولش حاجة
ضمها متنهداً بألم بينما تابعت هى بعد ثوانٍ:ليه قولت كدة...ليه؟
أنس بضيق:والله ماكنت اقصد...ارجوكى سامحينى..انتى عارفة انى غبى،عملتها قبل كدة وحاولت ابعدك عنى...بس المرة دى..صدقينى مش هتتكرر
هتفت متسائلة ببكاء:يعنى مش هتقولى الكلام دا تانى!
اجابها بخفوت:مش هقول كدة تانى..انا بوعدك
شهد بصوت مبحوح:ومش هتعاملنى وحش!
ابتعد ل يقترب ويقبل رأسها متنهداً وهو يقول:اول واخر مرة
اشارت له محذرة:ومش هتدخن تانى!
ابتسم بخفوت ل يميل ويقبل وجنتها هامساً:اول واخر مرة برضو
حدقت به بصمت ل ثوانٍ حتى تنهدت قبل ان تهتف بتردد:طيب انا...انا عايزة امشى
أنس باندفاع:تمشى!...تانى يا شهد؟
شهد بجدية:ايوة تانى...انا محتاجة ارتاح شوية،وكمان اريحك من الضغط دا
أنس باستنكار:وهو انتى مش هترتاحى غير وانتى بعيد عنى!
اجابته باقتضاب:اه مش هرتاح غير عند ماما...ف لو سمحت بقى سيبنى امشى
هتف ناظراً لها باعتراض:لا يا شهد....مش هسيبك تمشى،دى اخر حاجة ممكن اسمحلك تعمليها
زفرت هاتفة بحنق:ليه؟...هو انا مش مسموحلى ارتاح!..يعنى هنا بنتخانق وكمان مش راضى تـ....
قاطعها وهو يقترب فجأة ل يجذبها اليه باندفاع حتى يميل ويقبلها بقوة محاوطاً اياها بتملك...حدقت بعدم استيعاب وهى تحاول تحرير نفسها من قبضتيه الا ان وجدته يشدد من ضمها ف ارخت ذراعيها بضعف حتى ابتعد اخيراً ل تلتقط انفاسها ناظرة له بضيق ف تجده يقول بابتسامة هادئة:انتى مش هترتاحى غير هنا..فى حضنى،ومعايا...انسى انى اسيبك تبعدى عنى لحظة واحدة
تطلعت اليه ل تبتلع ريقها بتوتر من نظراته حتى تجيب بتلعثم: انس لو سمحت...اا انا..انا لازم...
أنس بخفوت:انتى لازم تبقى هنا..جنبى،وفى حضنى...فاهمة!
صمتت ناظرة له بتوتر حتى وجدته يقترب ثانيةً ل يلتهم شفتيها مرة اخرى بشغف الى ان تحاوطه بضعف وقد ارتجف جسدها فجأة بعدما اخذ يتمادى غير مكترث ل نبضاتها المضطربة،مرت دقائق وهو لم يزل يحاوطها بعشق متملك حتى مال وقبل عنقها برفق قبل ان يهمس بضعف:حاولى تستحملينى شوية يا شهد...صدقينى دا غصب عنى..انا تعبان اوى
تنهدت مغمضة عينيها ب حيرة ل تكاد تبتعد عنه الا ان يتمسك بها متابعاً:رايحة فين؟..بقولك تعبان
ابتسمت بخفوت مجيبة:بس...
قاطعها بهدوء:مفيش بس...انتى بتاعتى النهاردة،تمام!
عادت ل تغمض عينيها حتى تعانقه باستسلام وهى تجيب:تمام
                     *************
كانت جالسة فى غرفتها تضم ساقيها بحزن شارد حتى طرق الباب ف اجابت بصوت مبحوح:ادخل
فُتح الباب ل يدخل والدها ف يتقدم ويجلس بجانبها ثم يقول ناظراً لها بابتسامة:عاملة ايه يا نهله!
اجابته بابتسامة مصطنعة:كويسة
الأب بعفوية:مامتك قالتلى انك مش راضية تتكلمى معاها فى اى حاجة..بس ياترى هتخبى عليا انا كمان!
نهله بهدوء:صدقنى مفيش حاجة يابابا..انا بس تعبانة شوية وعايزة ارتاح،ف جيت ارتاح هنا
اجابها باستنكار:افهم من كدة انك مش مرتاحة مع أحمد!
تنهدت مجيبة:لا يابابا انا بس...أحمد ملوش علاقة بأى حاجة،انا اللى تعبانة شوية مش اكتر
الأب بجدية:والمرة اللى فاتت برضو أحمد مكانش ليه علاقة؟..عشان كدة جه وخدك بالعافية!
نهله بتعجب:بالعافية!..لا طبعاً،انا رجعت معاه بإرادتى
ابتسم بتفهم حتى اقترب ل يحاوط كتفيها بذراعه ثم يهمس:هتكدبى عليا انا يا نهله؟
نظرت له بحزن وسرعان ما بدأت فى البكاء ف ضمها الى صدره بحنان ل يقول بهدوء:مش هقولك متعيطيش...عشان لازم تخرجى كل اللى جواكى،انا عارف ان جواكى كتير اوى ومخبياه
نهله ببكاء:انا تعبانة اوى يابابا...مش قادرة استحمل كل دا
الأب بخفوت:طيب احكيلى فيه ايه...أحمد مزعلك مش كدة!
صمتت قليلاً الى ان اجابت بحزن:هو معملش حاجة،بس...انا تعبانة من كل حاجة بتحصل حواليا...حاسة انى مش مرتاحة
الأب بعفوية:دا طبيعى يا نهله..تعرفى لما مامتك كانت حامل فيكى!،احياناً كنا بنبقى قاعدين بنتكلم عادى ونضحك وفجأة الاقيها عيطت من غير سبب...ولما اسألها فيه ايه،تقولى حرام عليك انت السبب فى كل دا
ضحكت رغماً عنها ل تتسائل ببراءة:وحضرتك كنت بتستحملها رغم كل دا!
الأب بابتسامة:كنت مضطر،عشان فى الاخر تجيبلى بنت زى القمر كدة
نظرت له ل تهمس بهدوء:انا بحبك اوى يابابا
قبل رأسها بحب مجيباً:وانا بحبك اكتر من اى حاجة فى الدنيا ياروح بابا
نهله باستنكار:حتى اكتر من ماما!
الأب ضاحكاً:لو قولتيلى انك بتحبينى اكتر من أحمد ،هقولك اه
نظرت له ثم ابتسمت بحزن ف تابع بتفهم: نهله..فاكرة لما أحمد اتقدملك انا جيت وقولتلك ايه!..قولتلك لو انتى شايفة انه ممكن يحبك اكتر منى او حتى زيى،وافقى من غير ماتفكرى..وساعتها انتى قولتيلى مفيش حد ممكن يحبنى اكتر منك،بس أحمد بيحبنى وانا شايفة انه الانسان اللى هكون سعيدة معاه
نهله بأسف:يمكن ساعتها اتسرعت..بس انا مش ندمانة،انا عارفة ان اى حاجة بتحصل فى حياتنا بتبقى كويسة لينا،..وحضرتك اللى كنت بتقولى كدة دايماً..بس انا مش عارفة افكر او اخد قرار..كل حاجة اتلغبطت فجأة
الأب بهدوء:بصى يابنتى،انا مش هقولك فكرى فى ابنكول او بنتكوا..لا..انا هقولك فكرى فى راحتك وسعادتك انتى..لو شايفة انك هتقدرى تكملى حياتك معاه وتستحملى اى حاجة عشانه،ارجعيله..و لو مش هتقدرى،انا اقدر اطلقك منه فى الوقت اللى تختاريه..لانى ميهمنيش حاجة غير سعادتك وبس..متضغطيش على نفسك،فكرى براحتك وخدى قرار..وافتكرى انى دايماً هكون جنبك فى اى قرار هتاخديه
صمتت ناظرة له ب حيرة قلقة حتى اومأت برأسها مجيبة بهدوء:حاضر يابابا...هفكر
                       *************
حدقت به بتعجب ل تهتف متسائلة باندفاع:مشيت!..انت بتقول ايه؟...مشيت ليه و..ازاى سيبتها تمشى؟
تنهد مجيباً دون ان ينظر لها:هى اللى طلبت تمشى،وانا محبيتش اضغط عليها...لو لسة عايزانى هترجع
عقدت حاجبيها قائلة بعدم فهم:لو لسة عايزاك!..افهم من كدة انها مشيت من غير ماتزعلها او تضايقها؟
أحمد بضيق:لا مزعلتهاش ولا ضايقتها..هى اللى مشيت من غير ماتدينى فرصة حتى اتكلم او اقنعها تفضل..نهله خلاص كرهتنى ياجيسى..بقت بتتخنق لما بلمسها او اقرب منها..انا مش عارف اعمل ايه اكتر من كدة
تطلعت اليه بتفهم حتى اجابت بحزن:خلاص اهدى..صدقنى نهله بتحبك اوى،واكيد انت اللى فاهم غلط...بس انت لازم تعذرها با أحمد،هى بتمر بمرحلة صعبة وجديدة عليها..دا غير المشاكل اللى بينكو ف اكيد مستحملتش ومشيت
اجابها بقلة حيلة:طيب قوليلى اعمل ايه عشان تسامحنى!..انا اعتذرتلها كتير وحاولت اتغير عشانها..بطلت اتعصب وادايقها ومبقيتش لا بسهر برة ولا بخرج،اتحملت مسئولية الشغل كله عشان اثبتلها انى مش عايش بفلوس ابويا زى ماهى فاكرة..وبعد كل دا سابتنى ومشيت!...انا عارف انى بغلط كتير،وكل مااحاول اخليها تسامحنى بعمل حاجة تدايقها غصب عنى..بس صدقينى ياجيسى انا بحبها..بحبها اوى
نظرت له بأسف ل تقترب وتعانقه هامسة:انا عارفة...اهدى عشان خاطرى
أحمد بندم:عارف انى فهمت دا متأخر،وانى جرحتها..بس كلنا بنغلط،هى ليه مش قادرة تسامحنى؟
جيسى بجدية:عشان هى لسة مجروحة منك يا أحمد...وفيه جروح بتعلم جوانا وبتخلينا منقدرش نسامح،ولاحتى نقدر نعيش حياتنا صح
قالتها وسرعان ما بدأت فى البكاء بضعف ف ابعدها عاقداً حاجبيه ل ينظر لها بتعجب وهو يتسائل بقلق:جيسى فيه ايه؟..مالك!
اجابته بخفوت وهى تمسح دموعها:مفيش..انا بس زعلانة عشانك انت و نهله
أحمد باستنكار:زعلانة عشان كدة بس،ولا فيه حاجة تانية؟
جيسى بتهرب:لا هيكون فيه ايه يعنى!..اصل هى نهله وحشتنى اوى
تنهد مجيباً بأسى:ووحشتنى انا كمان..اوى
جيسى بتلقائية:طيب ليه متحاولش تكلمها وترجعها!
أحمد بهدوء:مش عايز اضغط عليها...انا عايزها ترجعلى المرة دى لوحدها،عشان اتأكد انها لسة بتحبنى زى الاول
جيسى بتساؤل:طب وماما قولتلها ايه؟
أحمد بخفوت:قولتلها انها راحت ترتاح فى بيت اهلها شوية...بس هى اكيد فاهمة كل حاجة
تنهدت بحزن حتى قالت بعفوية:هترجع...انا متأكدة انها مش هتقدر تفضل بعيد عنك
نظر لها قبل ان يعود ويحدق امامه مجيباً بشرود:اتمنى يكون كلامك صح
                       ************
كانت ممددة بين ذراعيه بسكون بينما هو يداعب خصلاتها بهدوء حتى نظر لها بحب قبل ان يتسائل بترقب:لسة زعلانة منى!
اجابته بخفوت:زعلانة منك شوية صغيرين
ابتسم متابعاً:طيب قوليلى اصالحك ازاى؟
شهد بتفكير:اممم مش عارفة..فكر انت
أنس بعفوية:تحبى نخرج!
شهد بتساؤل:هنروح فين؟
أنس بتلقائية:اى حتة...المهم متفضليش زعلانة منى
شهد بعتاب:يعنى انت يهمك زعلى اوى!
أنس باندفاع:اكيد طبعاً
نظرت له باستنكار ف ابتسم ثم مال ل يقبل يدها هامساً بحب:لو ميهمنيش زعلك مكنتش عملت كل دا عشان تفضلى معايا ومتمشيش
شهد بسخرية:وانت عملت ايه غير انك زعقتلى واتعصبت عليا؟
أنس بابتسامة:معقول مش عارفة عملت ايه!
قالها وهو يغمز لها بمكر ف ابتسمت بخفوت قبل ان تجيب:طيب،اوعدنى انك مش هتقول كدة تانى
أنس بهدوء:بوعدك انى مش هجيب سيرة الموضوع دا تانى ابداً
شهد بعفوية: أنس صدقنى دا غصب عنى..انا يمكن محتاجة شوية وقت او..محتاجاك جنبى عشان تطمنى
أنس بهدوء:انا دايماً جنبك..بس المفروض انك لما تلاقينى بعدت،تقربى انتى وترجعينى ليكى
اجابته بعبوس حزين:صدقنى بحاول...بس غصب عنى بضعف احياناً،انا..مكنتش اتخيل انك ممكن تقولى كدة
نظر لها بأسف حتى مسح على وجنتها ل يجيب بحنان:حقك عليا..عشان خاطرى متزعليش منى
تنهدت ناظرة له حتى ابتسمت هامسة:ماشى..قولى هنروح فين بقى؟
اجابها مفكراً:ممكن،نروح نشوف فيلم ونتمشى شوية سوا...بقالنا كتير مخرجناش مع بعض
شهد بابتسامة:ايوة..تمام انا هقوم اجهز نفسى
أنس بتذمر:لا،خليكى فى حضنى شوية
شهد باستخفاف:قديمة ومش هتصعب عليا..قوم بقى
اجابها باقتضاب:ماشى
ابتسمت وسرعان مااقتربت ل تقبل خده هامسة:بحبك
أنس بجدية مصطنعة: شهد قومى دلوقتى حالاً عشان انا مش مسئول عن اللى ممكن يحصل
ضحكت باستنكار ل تنهض مجيبة:حاضر قومت اهو
وبعدما بدلا ملابسهم خرجا سوياً حتى ذهبا ل يشاهدا فيلم وبعد انتهاء الفيلم خرجت بصحبته وهى تبكى بتأثر بينما كان هو ينظر لها ويضحك حتى هتف بعفوية:حبيبتى بطلى عياط دا فيلم
شهد بانزعاج:انت بتضحك عشان معندكش مشاعر..دا سابها واتجوز غيرها وماتت من الزعل...فعلاً كلكو خاينين
ازدادت ضحكاته ل يضع يده على قلبه مجيباً: شهد ارجوكى اسكتى عشان قلبى وجعنى...انا غلطان انى دخلتك الفيلم دا اصلاً
نظرت امامها بعبوس ل تتمتم وهى تمسح دموعها:فعلاً،مش كل النهايات سعيدة
أنس بابتسامة:تعرفى انى كنت بقول الجملة دى لما سيبتينى وسافرتى!..كنت مكتئب زيك كدة
ابتسمت ثم اقتربت ل تتمسك بذراعه مجيبة:ودلوقتى!
أنس بسخرية:دلوقتى حضرتك استلمتى مكانى...بس بجد الدور لايق عليكى اوى
ضربته فى كتفه بتذمر هاتفة:طب يلا نمشى احسنلك
أنس باندفاع:هو انا قولت حاجة!..يلا
قالها ثم خرجا من السينما ل يظلا يسيران معاً حتى تتوقف هى اثناء سيرهم كى تشير الى مكان ما بابتسامة قائلة: أنس..فاكر المكان دا!
نظر الى حيث اشارت ل يعقد حاجبيه مجيباً بتساؤل:لا...ماله المكان دا؟
شهد بجدية:ركز شوية..مش بيفكرك بحاجة!
صمت ل يهز رأسه نفياً حتى تتنهد هاتفة:صح هتعرفه ازاى؟...فكرتك هتحس وكدة،بس مش مهم...دا ياسيدى المكان اللى حضنتك فيه قدام الناس كلها
حدق بها بتعجب ل يبتسم مجيباً باندفاع:ايه!..بجد هو دا؟
شهد بابتسامة:ايوة...وانت كنت مكسوف منى اوى
أنس بعفوية:مش عارف ازاى كنت بتكسف
اجابته باستهزاء:ولا انا...اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش زمان،كنت برئ اوى
رفع حاجبه هاتفاً باستنكار:قصدك ايه؟
ضحكت مجيبة:مش قصدى حاجة بس...
وفجأة صمتت عندما تفاجأت ب ذلك الذى يأتى ويتقدم منهم بابتسامة حتى نظر لها قائلاً: شهد!..ازيك
اجابته بعفوية:ازيك يا اسر عامل ايه؟
اسر بتلقائية:كويس...انتى ايه اخبارك!
شهد بهدوء:تمام...احب اعرفك، أنس جوزى
نقل بصره اليه حتى مد يده كى يصافحه قائلاً: اسر
صافحه أنس بابتسامة مصطنعة وهو يجيب:اهلاً بيك
شهد بتساول:بتعمل ايه هنا؟
أنس بعفوية:حسيت انى زهقان ف قولت اخرج شوية
شهد بجدية:اوعى تكون مبتاخدش الادوية
ابتسم مجيباً:لا باخدها متقلقيش...انا مضطر امشى دلوقتى بقى،عن اذنكو..فرصة سعيدة يااستاذ أنس
اومأ برأسه مبتسماً بخفوت ل يذهب وبمجرد ان ابتعد عنهم حتى التفت لها كى يتسائل بجدية:مين دا؟
شهد بعفوية:دا اسر ،مريض تبع الشغل وكده
انس باستنكار:دا اللى كان بيتصل بيكى لما سألتك!
تنهدت مجيبة:ايوة هو
أنس بحدة:وياترى كل المرضى اللى تبع شغلك بيتصلول بيكى فى الوقت دا؟..وبتعامليهم نفس المعاملة دى!
شهد بتعجب:ايه الكلام دا يا أنس؟..اسز مجرد مريض مش اكتر،وبعدين هو ملوش حد..وقدامه اقل من شهرين ويموت
حدق بها هاتفاً بدهشة:ايه!
شهد بجدية:ايوة،اسر مفيش قدامه وقت كتير عشان يعيش..ف مظنش انه ممكن يكون على علاقة بيا يعنى
أنس باندفاع:وانا امتى قولت كدة؟
شهد بانزعاج:دا الواضح من كلامك...وبعدين لو انت مبتثقش فيا...
قاطعها بهدوء:خلاص مفيش داعى لكل دا..انا اسف،وبعدين احنا خارجين عشان اصالحك تقومى تزعلى اكتر!
شهد ببراءة:ماانت كلامك بيزعل اعمل ايه!
أنس بابتسامة:خلاص قولت اسف..اضحكى بقى عشان مضطرش احضنك وتبقى دى تانى ذكرى لينا مع المكان دا
ابتسمت هاتفك:طيب مش هضحك بقى عشان عايزاك تحضنى
أنس :بس كدة!..انتى تأمرى
قالها ثم عانقها ف ضحكت بعفوية بينما شرد هو قليلاً ل يبتعد عنها كى يتسائل قائلاً:بس قوليلى يا شهد.... اسر دا شكله مش تعبان اوى يعنى..ازاى حالته صعبة؟
شهد بخفوت:عادى يا أنس ،مش كل الحالات الصعبة بيكون صحتهم تعبانة اوى يعنى
أنس بتلقائية:بس اللى انا اعرفه ان فى الحالات اللى زى دى المريض بيبقى تعبان،وفيه ناس التعب بيخليهم ميقدروش يمشوا حتى..اذا كان انا قلبى تعبنى شوية،كنت بقوم من السرير بالعافية...انتى متأكدة انه تعبان فعلاً!
شهد بتعجب: أنس انا مش دكتورة..وبعدين اسر كل فحوصاته بتأكد دا..وقولتلك مش شرط يكون تعبان اوى،وكمان هو بياخد ادوية ف عادى
أنس بشك:يمكن
شهد متنهدة:طيب هنمشى ولا هنفضل نتكلم على اسر!
تنهد قائلاً:لا هنمشى...يلا
                        ************
بعد عدة ايام،كانت تجلس فى غرفتها وهى تهز قدمها بتوتر وغضب حتى امسكت هاتفها ل تتصل به وسرعان ماتهتف بجدية:ايوة يا مجديانت فين؟..مش مهم،قولى انت فين؟..طيب تعالى...تعالى بس وهتعرف...مجدي ارجوك خلص عشان انا بجد مش طايقة نفسى..سلام
قالتها ثم القت الهاتف بضيق ل تنهض كى تمسك رأسها بانزعاج شديد حتى تأخذ فى كسر كل شئ حولها بعصبية مندفعة
اتى هو بعد وقت ل يجد الغرفة منقلبة رأساً على عقب ف يحدق بها بدهشة قبل ان يهتف بقلق: نهله..فيه ايه انتى كويسة!
نهله بغضب:لا مش كويسة...انا متضايقة اوى يا مجدي...مش عارفة اعمل ايه
مجدي بعدم فهم:تعملى ايه و متضايقة من ايه؟..اقعدى احكيلى وفهمينى كل حاجة..مامتك بتقول انها خايفة تدخلك اصلاً
نهله بحدة:ايوة عشان دى مش اول مرة...بس انا خلاص زهقت...لازم اشوف حل
مجدي بجدية:ارجوكى اهدى وفهمينى فيه ايه
صاحت به هاتفة بضيق:ليه افهمك؟..انت مش لازم تفهم...انا نفسى مش فاهمة فيه ايه..انا تعبت
اجابها ناظراً لها بتعجب:طيب كلمتينى اجى ليه طالما مش عايزة تحكى؟
نهله بحنق:عشان مفيش حد معايا...مش عايزة احس انى لوحدى
مجدي بتردد:وليه مكلمتيش أحمد ييجى بدالى!
نظرت له حتى كسرت ما امامها باقتضاب وهى تهتف: أحمد!..واكلمه ليه؟..هو حتى متصلش يسأل عليا..بقالى اكتر من اسبوعين بعيد عنه ومهتمش اذا كنت كويسة ولا لا
مجدي بعفوية:خلاص اهدى...انتى ليه سيبتيه وجيتى هنا اصلاً؟
اجابته ببكاء وهى ممسكة برأسها:عشان تعبت..تعبت وفكرت انى لو جيت هنا هرتاح...هو قالى انى مش هرتاح لو سيبته،وفعلاً كان عنده حق...انا تعبت اكتر لما جيت هنا..بحس بيه حواليا فى كل لحظة...هتجنن واعرف هو عامل ايه من غيرى..عارفة ان محدش هيفهمنى،بس حتى لو هو مفهمنيش..انا محتاجاه...محتاجاه اوى
قالتها وسرعان ماوجدها تضع يدها على بطنها ل تتأوه بألم قبل ان تهتف: مجدي انا...انا مش قادرة..الحقنى
اقترب منها مجيباً بقلق:فيه ايه يا نهله مالك؟
اجابته بصوت متقطع وهى تغمض عينيها بقوة:مش قادرة...حاسة انى بموت يا مجدي...الحقنى
قالتها ل يتفاجأ بها تقبض على يدها بضعف حتى تبدأ فى الصراخ من شدة الالم
                       ************
كانت تجلس امام الطبيب ناظرة له بقلق بعدما انتهى من فحصها ل تتسائل بخفوت:طمنى يادكتور...فيه اى جديد!
اجابها متنهداً بعدما وجدته يبتسم بتلقائية:ايوة..لحسن الحظ ان العلاج بدأ يجيب نتيجة ايجابية..ولو استمريتى فيه احتمال كبير يحصل حمل
حدقت به بدهشة ل تهتف بفرح غير مصدقة ماسمعته:ايه!..دكتور،حضرتك بتتكلم بجد؟..يعنى مش هنحتاج عملية!
الطبيب بعفوية:احتمال كبير...بس لازم تستمرى فى العلاج
اجابته بابتسامة مندفعة:اكيد يادكتور...انا بجد متشكرة اوى..مش عارفة اقولك ايه
وبعدما خرجت من المستشفى وقفت فى الخارج وهى تتنهد بارتياح قبل ان تتمتم بسعادة:اكيد أنس هيفرح اوى بالخبر دا...انا لازم اقوله..بس مش هينفع فى التليفون
تنهدت مفكرة حتى تابعت بعفوية:لقيتها..انا هروحله الشركة واقوله،اكيد هيفرح اوى
قالتها ثم تحركت متقدمة من سيارتها ل تستقلها حتى تتجه الى شركته وهى تبتسم بين الحين والاخر ولم تزل غير قادرة على استيعاب ذلك الخبر الذى حتماً سـ يُحدث تغييراً جذرياً فى حياتها
                        ***********
امنيه بجدية:على فكرة شهد طيبة اوى عشان تسامحك على اللى انت قولته دا
أنس بانزعاج:مش للدرجة دى يا امنيه...وبعدين انا قولت كدة غصب عنى...اى حد ممكن يزهق
امنيه بعفوية:بس مش انت يا أنس...انت وعدتنى انك هتفضل جنبها مهما حصل
تنهد مجيباً بخفوت:قولتلك غصب عنى...وبعدين انا مش فاهم انتى ليه بتدافعى عنها على طول..مش انا لوحدى اللى بغلط على فكرة
اجابته بتلقائية:بس هى لما تبقى خايفة دا مش غلط...الغلط انك متفضلش جنبها لحد ماتتطمن وتتخلص من الخوف دا
أنس بشرود:انا مش عارف اعمل ايه اكتر من كدة..والمفروض انى وعدتها مفتحش الموضوع دا بس بجد..مش قادر
حدقت به هاتفة بتعجب:مش قادر!..أنس متقوليش انك ممكن تسيب شهد عشان سبب زى دا
صمت ناظراً امامه ف ازداد اعجبها ل تنهض متابعة بجدية: أنس رد عليا..انت مش هتسيب شهد مش كدة!
أنس بقلة حيلة:صدقينى مش عارف...بس انا فعلاً تعبت..محتاج ارتاح من كل دا
امنيه باندفاع:تعبت!..انس ارجوك بطل الكلام دا...شهد بتحبك وانت بتحبها ومش هينفع تخسرو بعض عشان حاجة زى دى
أنس باستنكار:وهى دى حاجة سهلة!..لما تعيشى حياتك كلها على امل مش موجود..انا حتى فقدت الامل فى انها تحاول تانى عشانى
امنيه باقتضاب: انس الامل دايماً موجود..بس انت اللى بتعقد كل حاجة...ارجوك فكر فى شهد ومتحكمش عليها كدة..انت مش هتسيبها
نظر لها ل يعقد حاجبيه مجيباً بتعجب:فيه ايه يا امنيه؟..مالك متضايقة اوى كدة!
همست بعيون دامعة:مش مهم متضايقة ليه،بس المهم دلوقتى انك مش هتسيبها...اوعدنى بكدة
تعجب اكثر ف نهض ل يتقدم منها متسائلاً:امنيه..انتى كويسة مش كدة!
امنيه بضيق:لا مش كويسة،وياريت متزودش اللى انا فيه..اوعدنى دلوقتى انك مش هتسيب شهد مهما حصل
انس بعدم استيعاب:فيه ايه يا امنيه انا مش فاهم حاجة..متقلقنيش..قوليلى فيه ايه؟
وجدها تبدأ فى البكاء فجأة ل تهتف بضعف:انا تعبانة اوى يا أنس..وانت كدة بتزود تعبى اكتر...انت قولتلى انك مش هتستسلم وهتفضل معاها..عشان خاطرى متسيبهاش يا أنس..انت لو سيبتها هتخسر كل حاجة...ارجوك خليك معاها
حدق بها بتعجب شديد حتى اقترب منها ل يجيب محاولاً تهدئتها:طيب خلاص اهدى...بطلى عياط
هزت رأسها بتعب ل يجدها تقترب وتعانقه متشبثة به بقوة حتى تهمس برجاء: أنس...
قاطعها بهدوء:بس..اهدى،مفيش حاجة هتحصل..متخافيش
اخذت تبكى بشدة بين ذراعيه بعدما اغمضت عينيها بحزن حتى مسح على شعرها بتردد وفى نفس تلك اللحظة فُتح باب المكتب ل تدخل شهد وتراهم هكذا
.....................................يتبع

قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن