قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Part7كانت جالسة امامها تفرك يديها متنهدة بتوتر الى ان نظرت لها كى تهتف اخيراً بتردد:انا عايزة اطلب منك طلب
رفعت عيناها كى تنظر لها مجيبة بعفوية:اطلبى اللى انتى عايزاه
جيسى بخفوت:انا..انا فيه واحد بيحبنى وعايز يتقدملى بس...كنت عايزاكى تكلمى أحمد
نهله بتعجب:واحد!...مين دا؟
جيسى بجدية:مظنش ان دا يخصك،بس عايزاكى تكلمى أحمد وتقنعيه يقول ل بابا
نهله باستنكار:وليه اكلمه انا؟،ماتكلميه انتى
جيسى بعفوية:انا مش هعرف اكلمه فى حاجة زى دى...وغير كدة هو صعب يوافق
نهله بتساؤل:ليه صعب يوافق؟
جيسى بهدوء:عشان هو مستواه الاجتماعى مش زينا يعنى...معتقدش انه هيوافق عليه،بس انتى تقدرى تقنعيه صح!
تطلعت اليها قليلاً حتى قالت بجدية:انتى متأكدة انه بيحبك؟
***********
صدمت بالكامل ف حدقت بها هاتفة بعدم استيعاب:مراته!..ازاى يعنى؟.. أنس انا عايزة افهم...
قاطعها مجيباً بجدية:ممكن تهدوا انتوا الاتنين وانا هفهمكوا كل حاجة!
قالها ثم وجه كلامه اليها متابعاً:دى شهد اللى حكيتلك عنها..
.اتقابلنا فى لندن واتجوزنا،الموضوع كله كان سوء فهم مش اكتر
شعرت بقلبها يخفق ألماً وهى لاتزال غير مستوعبة لأى شئ الا ان تبتسم بصعوبة كى تتطلع اليها قائلة بخفوت:بجد!..انتى شهد اللى أنس بيعشقها؟
نظرت لها بعدم فهم وهى تجيب:ايوة انا...بس انتى مين؟
امنيه بهدوء:انا امنيه سكرتيرة أنس و..انا وهو صحاب مش اكتر
شهد بضيق:طب ممكن افهم ايه اللى مقعدك عنده!
أنس بجدية:شهد ممكن تهدى ونتكلم بعدين!
امنيه بابتسامة حزينة:طبعاً ليكى حق تتضايقى وتستغربى..بس لحد ما أنس يفهمك كل حاجة هكون انا لميت هدومى ومشيت من هنا،اسفة لو سببتلكوا مشاكل و..الف مبروك
أنس باندفاع:امنيه استنى انتى رايحة فين؟
امنيه بجدية:انا لازم امشى يا أنس...وشكراً على كل اللى عملته معايا،عن اذنكوت
قالتها ثم ذهبت متجهة الى غرفتها كى تأخذ اغراضها بينما تهتف الاخرى بغضب ناظرة له:ممكن تفهمنى ايه اللى بيحصل دا؟
أنس :شهد ممكن تهدى!..مفيش حاجة دا مجرد سوء تفاهم مش اكتر
قالها بهدوء ناظراً لها ل تصيح به هاتفة بانفعال واضح فى نبرتها:سوء تفاهم!..مقعد واحدة معاك فى بيتك واول ماتشوفك تجرى عليك وتحضنك وتقولى سوء تفاهم!
أنس متنهداً:زى ما امنيه قالتلك،انا وهى صحاب مش اكتر...وبعدين ماانتى كنتى قاعدة عندى واحنا فى لندن،شوفتينى اتعاملت معاكى بطريقة غلط حتى بعد مااتجوزنا!
شهد باقتضاب:بس الوضع هنا مختلف...وبعدين ايه اللى يخليك تقعدها عندك وازاى متقوليش حاجة زى دى؟...ايوة ايوة فهمت..هى دى اللى كانت بتتصل تطمن عليك واحنا فى لندن مش كدة!
زفر بضيق هاتفاً بنفاذ صبر:بجد انا مش عارف اقولك ايه،يعنى لا الوقت ولا الظروف كانت تسمح انى اقولك حاجة زى دى...وبعدين هى قعدت عندى لحد ماتلاقى بيت لان ظروفها كانت متلغبطة..وياريت متحكميش عليها غلط لانها مهمة بالنسبالى
حدقت به وهى تجيب بسخرية غاضبة:مهمة بالنسبالك!...ولما هى مهمة متجوزتهاش ليه؟...وبعدين هو مفيش غيرك تيجى تقعد فى بيته!..ولا انت بقى الصدر الحنين عشان كدة جت عندك!
أنس بحدة: شهد بطلى الطريقة دى وياريت تقفلى الموضوع دا بقى
شهد بحنق:لا مش هقفله يا أنس...انت ازاى..بجد انا مش قادرة استوعب اللى بيحصل دا
اغمض عينيه بتماسك قبل ان يقترب كى يجيب بنبرة هادئة:ايه اللى بيحصل؟...عادى ياشهد صدقينى امنيه بنت كويسة جداً،بس انتى متعرفيهاش...وبعدين انتى عارفة ان مفيش غيرك فى قلبى
قالها ثم امسك يدها ناظراً لها باستعطاف ل تبتعد عنه هاتفة بغضب:متحاولش تضحك عليا عشان انا عارفة كل حاجة...اكيد طبعاً كنتو قريبين من بعض فى الفترة اللى عاشتها معاك مش كدة!
هز رأسه بنفاذ صبر وهو يتمتم:مفيش فايدة...براحتك يا شهد
شهد باندفاع:ايوة مفيش فايدة،ولو صعبانة عليك اوى خليها تفضل هنا..وانا اللى همشى
************
جيسى باندفاع:ايوة طبعاً،بيحبنى اوى كمان
نهله متنهدة:طيب..انا مش عارفة أحمد هيقول ايه بس،هحاول اقنعه...متقلقيش
ابتسمت ل تهتف بامتنان:شكراً
نهله بابتسامة:مفيش شكر بين الصحاب
جيسى بعفوية:طيب هنروح التدريب!
نهله بتفكير:بفكر اقوله الاول وبعد كدة نروح...عشان الحقه قبل مايخرج
جيسى بتوتر:اممم..تمام يلا روحى
اومأت برأسها مجيبة ل تنهض كى تتحرك متجهة الى غرفتهم بخطوات مترددة...دخلت ل تجده جالساً امام اللاب توب الخاص به ينجز بعض الاعمال ف تقدمت منه ثم جلست بجانبه قبل ان تهتف بتردد ناظرة له: أحمد
اجابها بهدوء دون ان ينظر لها:نعم ياحبيبتى!
نهله بتوتر:انا...انا كنت عايزة اقولك حاجة مهمة
أحمد بتساؤل:قولى فيه ايه؟
نهله بعفوية:سيب اللاب توب دا الاول وركز معايا
اغلق اللاب توب باستسلام كى ينظر لها متنهداً وهو يهتف:اهو سيبته...قولى بقى
نهله باضطراب:انت...انت عامل ايه؟
أحمد بتعجب:انا كويس...دا اللى عايزة تقوليه!
نهله مسرعة:لا لا انا...بص هى حاجة ليها علاقة ب جيسى ومستقبلها
أحمد بعدم فهم:جيسى ومستقبلها!...قصدك ايه؟
نهله بتلعثم:هو...بصراحة كدة فيه واحد عايز يتقدملها ويطلب ايديها منك،قصدى منكو يعنى
تفاجأ وحدق بها هاتفاً:ايه!...ومين دا بقى؟
نهله بهدوء:معرفش بس هى بتقول انه بيحبها و...اكيد يعنى هى بتحبه
ابتسم بخفوت وهو يتمتم:كنت عارف...طب هو اسمه ايه وعيلته ومركزه،كدة يعنى!
صمتت قليلاً ثم ابتلعت ريقها ل تجيب بصعوبة:هى قالت ان...مستواه الاجتماعى مش زيكوا..يعنى اظن انه مش غنى اوى
نظر لها بتعجب مجيباً:نعم!...وهى فاكرة ان بابا هيوافق على واحد زى دا؟
تنهدت نهله :بس انت لسة متعرفش عنه كل حاجة،وبعدين هى عايزاك انت اللى تقنع باباك بيه
أحمد بسخرية:مش لما اقتنع انا الاول!...وبعدين هى باعتاكى انتى تقوليلى ليه؟...اكيد عشان عارفة انى مش هوافق ف خايفة صح!
نهله بجدية:وليه متوافقش؟...انت اتجوزتنى رغم كل الفروق اللى بيننا ومكانش فيه اى مشكلة بالنسبالك
أحمد بعفوية:بس الموضوع هنا مختلف يانهله
نهله بهدوء:لا مش مختلف ولا حاجة، هما بيحبوا بعض وعايزين يتجوزوا...واحنا حبينا بعض واتجوزنا،ايه المختلف بقى!
تنهد أحمد :يانهله انتى مش فاهمة
قالها وسرعان ماصمت قليلاً ل يهتف باستسلام:طب خلاص،انا هشوفه الاول وبعد كدة احكم عليه...بس متعتبريش دى موافقة منى
ابتسمت بفرح هاتفة:بجد!..متشكرة اوى يا أحمد،دى جيسى هتفرح اوى
أحمد بابتسامة:خلاص روحى قوليلها...بس انا لسة موافقتش على فكرة
اقتربت ل تعانقه مجيبة بسعادة:لا انا كدة هعتبر انك وافقت،ملكش دعوة انت...بحبك
ابتسم متنهداً ل يضمها مجيباً بخفوت:وانا كمان بحبك
***********
نظر لها بتعجب هاتفاً: شهد بطلى جنان بقى...ياريت تهدى وتقعدى،اعتبرى ان جوزك بيأمرك
شهد بسخرية:جوزى!..لا دا زى ماقولت على الورق بس،يعنى ملكش حكم عليا واقدر امشى
أنس بغضب: شهد!
نظرت له بضيق بينما خرجت الاخرى من الغرفة وهى تحمل حقيبتها ل تتقدم منهم قائلة بهدوء:انا همشى
إن بأسف:هتروحى فين؟
امنيه بعفوية:متخافش هتصرف...خلى بالك من شهد ،زى ماانا متأكدة انها هتخلى بالها منك...بس افتكر انى محضرتش فرحك
ابتسم أنس:لا احنا معملناش فرح اصلاً...كل حاجة حصلت بسرعة،بس اوعدك ان كل دا هيتعوض..خلى بالك من نفسك
امنية بابتسامة:حاضر...سلام
قالتها ثم ذهبت ل يتنهد هو ناظراً الى شهد بعتاب حتى تهتف باستهزاء:لو زعلان اوى كدة روح رجعها
تطلع اليها بانزعاج ل يكاد ان يذهب الا ان توقفه متابعة بتذمر:استنى هنا..هو المفروض مين فينا اللى يزعل؟
أنس بجدية:شهد انا فاهم موقفك،بس مكانش ينفع تتصرفى كدة...انا لولا نسيت اقولك مكانش كل دا حصل...يعنى مش كفاية مشيت ومش عارف هتروح فين،لا كمان ضايقتيها!
شهد بانزعاج:انا ضايقتها!
أنس مجيباً:ايوة ضايقتيها..امنيه ملهاش حد يا شهد..حتى معندهاش بيت،هى ملهاش ذنب فى اى حاجة..مش عارف هتروح فين دلوقتى
شعرت بشئ من الذنب ف صمتت قليلاً قبل ان تهمس بندم:انا مكنتش اعرف كل دا...اسفة
أنس متنهداً:خلاص حصل خير...انا كمان اسف انى مقولتلكيش
اقتربت كى تعانقه مجيبة بهدوء:متتأسفش خلاص...بس قولى كنتوا عايشين مع بعض ازاى؟
ضحك أنس :مفيش فايدة فيكى
شهد بابتسامة مقتضبة:ايوة عشان بغير عليك
أنس بحب:انتى عارفة انى بحبك انتى ومفيش حد هيقدر يغير مشاعرى ناحيتك...قوليلى بقى هنروح ل مامتك امتى؟
شهد بخفوت:المفروض دلوقتى...بس خلينا هنا شوية عشان خايفة اوى
ضمها برفق هامساً:متخافيش،انا معاكى
************
رن جرس الباب ف نهضت كى تفتح وسرعان ما تفاجأت بهم امامها...حدقت بهم بدهشة تمكنت منها بينما ابتسمت شهد بفرح ل تقترب وتعانقها بشوق هاتفة:وحشتينى اوى ياماما
شعرت بنبضاتها تتسارع وسرعان مااطمئن قلبها ل رؤية ابنتها بعد كل هذا الوقت الا ان ابعدتها باندفاع كى تصفعها بغضب ف تحدق بها شهد وهى تضع يدها على وجنتها بعدم استيعاب بينما يبعدها أنس ل يوقفها خلفه حتى تهتف الاخرى بحدة:ايه اللى جابك؟...افتكرتى ان ليكى ام!..انا مش عايزة اشوفك تانى
أنس بضيق:طنط ارجوكى اهدى...كل اللى حصل دا سوء تفاهم مش اكتر،ودلوقتى كل حاجة اتحلت
الأم بتعجب:انت اللى بتقول كدة!..دى خدعتك وخدعت الكل وسابتنا ومشيت...انا خلاص مش عايزة اشوفها تانى
شهد بعيون دامعة:ماما ارجوكى اسمعينى...كل اللى حصل دا كان غصب عنى،ودلوقتى انا رجعت وكل حاجة هتبقى كويسة..حتى اسألى أنس ،هو عرف كل حاجة وصدقنى و...واتجوزنا
نظرت لها متمتمة بصدمة:اتجوزتوا!..وجاية تعملى ايه هنا؟..ماانتى خلاص نسيتى ان ليكى اهل
أنس بجدية:طنط لو سمحتى اهدى واحنا هنفهمك كل حاجة
الأم بضيق:مش عايزة اسمع منكوا حاجة...مش خلاص عملتوا اللى عايزينه!...اتفضلوا امشوا بقى
شهد برجاء:ياماما ارجوكى...صدقينى كل دا مكانش بإيدى،حضرتك مش فاهمة الموضوع كان صعب عليا ازاى
الأم بسخرية:اه فعلاً واضح انه كان صعب عليكى...عشان كدة روحتى سافرتى واتجوزتى من غير ماحد يعرف...ياريت تمشى من هنا ومش عايزة اشوف وشك تانى
حدقت بها بدهشة وقد تساقطت دموعها بصمت بينما تنهد هو قبل ان يهتف ناظراً لها:يلا يا شهد...مامتك محتاجة شوية وقت وبعد كدة هنحل كل حاجة
شهد بإصرار:لا يا أنس ،هى لازم تسمعنى...ارجوكى ياماما اسمعينى
اشاحت بوجهها عنهم ل تهتف مبتسمة باستهزاء:اسمعى كلام جوزك
نظرت لها بأسى ف اشار لها هو كى يذهبا ف تحركت معه باستسلام ل يستقلا السيارة وقبل ان يتحرك تطلع اليها بحزن ل يجدها تبكى ف اقترب منها بهدوء كى يضمها الى صدره...تمسكت به ل تتعالى شهقاتها وهى تهتف بألم:ماما مش مصدقانى يا أنس..مش عايزة تشوفنى ولاتسمعنى... هنحكيلها ازاي
أنس بخفوت:ممكن تهدى وكل حاجة هتتحل صدقينى
تابعت باندفاع باكية:هتتحل ازاى؟...دى اول مرة تمد ايدها عليا،كل دا بسببى
أنس بجدية:متقوليش كدة،انتى معملتيش حاجة...كل دا حصل غصب عنك،وهى مسيرها تفهم دا
ابتعدت عنه كى تمسح دموعها قائلة: أنس احنا مينفعش نمشى...هى كدة فاهمة كل حاجة غلط،لازم نقدر نفهمها
تنهد بتفكير حتى صمت قليلاً ل ينظر لها مجيباً:خلاص انا اللى هتكلم معاها وافهمها..خليكى انتى هنا
شهد بتساؤل:استنى انت رايح فين؟
أنس بهدوء:مش هقدر اشوفك زعلانة كدة...استنى هنا وانا هروح اتكلم معاها
شهد بقلق:متأكد انك هتقدر تقنعها!
أنس مجيباً:متقلقيش،هحاول على قد مااقدر
قالها ثم كاد يذهب الا ان امسكت يده ل تتطلع اليه هامسة بضعف: أنس ...متقولهاش اى حاجة من اللى حصل مع أنكل حسام دلوقتي
اومأ برأسه بتفهم ثم نزل من السيارة كى يتحرك متجهاً الى منزل والدتها ثانيةً
************
عمر بابتسامة:مساء الخير
تنهدت بملل حتى نظرت له كى تجيب بابتسامة باردة:مساء النور
تطلع اليها هاتفاً باستنكار:شكلك مبسوطة النهاردة!
جيسى بسخرية:مش معقول طلعت بتفهم!،مش زى ماكنت فاكرة
ضحك ل يتابع وهو يجلس امامها:دمك خفيف اوى...بس على فكرة انا بقرأ العيون،ممكن ابص فى عنيكى واقولك اللى هيحصلك
جيسى باستهزاء:ياسلام!...انت ساحر بقى؟
عمر بجدية:تحبى تشوفى؟
جيسى باستخفاف:مظنش انك هتنجح
عمر بثقة:انا متأكد انى هنجح...وخصوصاً معاكى انتى
جيسى بتحدى:تمام...ورينى هتنجح ازاى
نهض كى يقترب منها متنهداً ثم ينظر فى عينيها بتمعن ف تحدق به بتعجب وقد توترت قليلاً الى ان وجدته يهتف بجدية خافتة:انتى بتحبى شخص...بس للاسف حب من طرف واحد
جيسى باندفاع:لا طبعاً انت غلطان
لم يهتم لها وتابع بثقة:الشخص دا بيخدعك..وهيجرحك..لا،هيكسرك
تطلعت اليه بدهشة وعدم تصديق ل تهتف باستخفاف:نعم!...انت بتهزر مش كدة؟
تطلع اليها بنظرة غامضة ثم تركها وذهب ل تهز رأسها بعدم استيعاب متمتمة بتعجب:ماله دا؟
*************
كانت جالسة فى السيارة وهى قلقة ومتوترة بشدة...ظلت هكذا الى ان رأته يتقدم منها حتى فتح باب السيارة ونظر لها ل تهتف بلهفة ناظرة له:ها عملت ايه؟
أنس بهدوء:انزلى
شهد بعدم فهم:يعنى انت اقنعتها!
تنهد أنس :نفسى مرة تسمعى الكلام من غير اسألة كتير...انزلى يا شهد
نظرت له حتى نزلت ل تتقدم من المنزل بخطوات مترددة بينما يهتف هو بعفوية: شهد ادخلى يلا
اومأت برأسها بتوتر الى ان دخلت ل تجد والدتها تقف وتنظر لها بعتاب غاضب ف تهتف بتلعثم آسفة:ماما انا...
قاطعتها هاتفة بجدية:ولا كلمة...تعالى هنا
تقدمت منها بتردد ناظرة لها بتساؤل قلق ل تتفاجأ بها تعانقها بشوق وتبدأ فى البكاء...حدقت بعدم استيعاب وسرعان ماعانقتها هى الاخرى ل تهتف بندم:انا اسفة ياماما..ارجوكى سامحينى،صدقينى كل دا كان غصب عنى
الأم بخفوت:انا عارفة...أنس قالى كل حاجة...بس ليه مقولتليش قبل ماتعملى كدة يا شهد؟،ليه مقولتيش انك كنتى مجبورة عشان شغلك؟...انا كنت هموت من القلق عليكى
شهد بحزن:بعد الشر عليكى متقوليش كدة...انا بجد اسفة..عارفة انى لو فضلت اتأسف طول عمرى مش هتقدرى تسامحينى
اجابتها بابتسامة باهتة:مش هقدر اسامحك!..انا خلاص سامحتك يا شهد.انتى نسيتى انى ام ولا ايه!،وكل الامهات لازم يسامحوا ولادهم لو غلطوا..انا عارفة ان كل دا كان غصب عنك
ابتسمت بعدم تصديق ل تهتف ببكاء:انا بحبك اوى ياماما...بجد وحشتينى اوى،انا اسفة
ابتعدت كى تمسح دموعها هامسة بابتسامة:كفاية اسف بقى،خلاص كل حاجة اتحلت...مش مصدقة انك خلاص رجعتيلى
شهد بهدوء:لا صدقى،انا رجعت ومستحيل ابعد عنك تانى...بجد متشكرة اوى ياماما
الأم بعفوية:مش انا اللى لازم تشكرينى،اشكرى أنس..هو اللى اقنعنى وفهمنى كل حاجة
نقلت بصرها اليه كى تنظر له بحب وامتنان بينما ابتسم هو مجيباً:مفيش داعى للشكر...انا المفروض اتأسف ل حضرتك عشان اتجوزنا شهد بالطريقة دى بس،كل حاجة كانت متلغبطة وكنا مجبورين نعمل كدة
شهد بعفوية:ايوة وعلى فكرة جوازنا دا كان مجرد وسيلة عشان نرجع مش اكتر...يعنى لو حضرتك مش موافقة احنا ممكن....
قاطعها هاتفاً بتعجب:نعم!
الأم ضاحكة:خلاص اهدوا ،انا مش معترضة على اى حاجة...هروح بقى اعملكوا حاجة تشربوها...اكيد جايين من السفر تعبانين
قالتها ثم تحركت ذاهبة بينما نقل هو بصره اليها كى يهتف بانزعاج:ايه اللى انتى قولتيه دا؟
اجابته ببراءة مزيفة:انا قولت ايه؟..كان لازم اعمل كل دا عشان اتأكد انها موافقة مش اكتر
رفع حاجبه باستنكار قائلاً:ياسلام!...وافرضى مكانتش موافقة...كنتى هتعملى ايه؟
ابتسمت بخفوت حتى قالت بتفكير:اكيد كنت هعمل فيها البنت المطيعة،وحضرتك تقنعها بما انك شاطر اوى كدة فى الاقناع
أنس بابتسامة:بجد!..بس على فكرة انا مش شاطر فى الاقناع بس...فيه حاجات تانية.تحبى تشوفى!
ضحكت وابتعدت عنه هاتفة:أنس!..بس قولى اقنعتها ازاى؟
اجابها متنهداً:انتى طبعاً عارفة انى ذكى واقدر اعمل اى حاجة...قولتلها ان سفرك دا كان ليه علاقة بشغلك وشوية كلام من دا،وانى قابلتك صدفة وكل حاجة اتحلت بس باسبورك ضاع وكان لازم نتجوز عشان نقدر نرجع
ابتسمت هاتفة بإعجاب:دا انت مطلعتش سهل خالص...بجد برافو عليك..وشكراً
أنس بجدية:مفيش شكر بيننا
شهد بابتسامة:ماشى مش هشكرك تانى...انا عايزة اروح اشوف هااجر بقى عشان وحشتنى اوى بجد
أنس بطريقة طفولية:وانا موحشتكيش!
ضحكت شهد :انا هروح اساعد ماما
قالتها ثم كادت تتحرك الا ان امسك يدها هاتفاً:لا متسيبينيش لوحدى
شهد بسخرية:ليه بتخاف مثلاً!
نظر فى عينيها مجيباً بخفوت:ايوة...بخاف لما مبتكونيش معايا،اوعى تسيبينى يا شهد
تطلعت اليه بحب مجيبة:انا عمرى ماهسيبك ابداً،مهما حصل
اقترب كى يقبل جبينها هامساً:بحبك
شهد بابتسامة:وانا بموت فيك
قاطع غزلهما طرق الباب ف نهضت كى تفتح حتى تجدها امامها مبتسمة بشوق ل تحدق بها هاتفة بعدم تصديق: شهد!
اقتربت كى تعانقها بقوة هاتفة بابتسامة:وحشتينى اوى
هاجر بفرح:انتى...انتى رجعتى خلاص!...انا مش مصدقة انى شايفاكى
ابتسمت شهد:لا صدقى،انا رجعت خلاص
عانقتها بقوة حتى دمعت عيناها وهى تهمس بصدق:وحشتينى اوى يا شهد...انا كنت محتاجاكى اوى
شهد بعفوية:خلاص انا رجعت وهزهقك كل شوية..
هاجربجدية:طيب اقعدى واحكيلى اللى حصل بالظبط،وليه سافرتى فجأة كدة؟
جلست متنهدة كى تجيب بخفوت:هحكيلك
***********
أحمد بجدية:جيسى قالتلى انك عايز تتقدملها...وطبعاً قبل ما دا يحصل لازم اعرف عنك كل حاجة...بتشتغل ايه؟،اهلك مين؟
أدم بعفوية:انا لسة بدور على شغل و...اهلى متوفيين
أحمد باستهزاء:وهتتجوز ازاى وانت مبتشتغلش؟
أدم ببساطة:انا قولت انى بدور على شغل،واكيد هشتغل...وبعدين اظن ان حضرتك برضو مش بتشتغل واسف يعنى،عايش بفلوس باباك
أحمد باقتضاب:اديك قولت،عايش بفلوس بابا...لكن انت بقى عايش منين؟
أدم بجدية:من معاش اهلى...وعلى فكرة الفلوس مش كل حاجة،انا بحب جيسى واقدر اسعدها
أحمد بتكبر:دا اللى بابا هيسأله...انت بتحب جيسى ليه؟
أدم باستخفاف:الحب ملوش سبب يااستاذ أحمد...انا بحب جيسى وعايز اتجوزها،بس كدة
تنهد بشك مجيباً:بس كدة!...ماشى
أدم بتساؤل:افهم من كدة انك موافق!
أحمد بعفوية:انا مش هقدر اقولك حاجة لحد ماتلاقى شغل...ولازم قبل ماتفكر حتى تقابل بابا تكون لقيت شغل كويس
أدم بثقة:اوعدك انى مش هسيبله فرصة عشان يرفضنى...متشكر اوى
************
هاجر بعدم استيعاب:معقول كل دا حصل!..الحقير دا ازاى يعمل معاكى كدة؟
شهد بحزن:مكنتش مصدقة انى ممكن ارجع هنا تانى...لولا انى شوفت أنس كان زمانى....
قاطعتها بجدية:متكمليش،خلاص انسى كل دا...اهم حاجة انك رجعتى وبقيتى مع أنس خلاص...بس انتو بجد اتجوزتوا!
ابتسمت شهد :ايوة،ولحد دلوقتى مش قادرة استوعب اصلاً...بس انا مبسوطة
هاجر بابتسامة:طبعاً لازم تبقى مبسوطة..كفاية قصة الحب اللى بينكو ،وكمان تنتهى بإنكوا تتجوزوا فى بلد تانية ومن غير ما حد يعرف...ايه الرومانسية دى!
ضحكت شهد:بس اسكتى.
**********
نهله بضيق:بقى كدة!...يعنى انت مش متأكد انى بحبك؟
أحمد بعبوس مزيف:بصراحة اه
نهله بتساؤل:طب تحب اثبتلك ازاى؟
اجاب وهو يقترب منها بخبث:انتى عارفة تقدرى تثبتيلى ازاى
ابتسمت بخفوت حتى حاوطت عنقه قائلة:طب قولى الاول،قابلت الشاب اللى عايز يخطب جيسى!
تنهد أحمد: ايوة قابلته...بس مش مرتاحله بصراحة
نهله بتساؤل:مش مرتاحله ازاى يعنى؟
أحمد بعفوية:مش عارف بس،حسيته بيلف ويدور كدة...وبعدين مستواه مش هيناسبنا خالص
نهله بهدوء:بس الفلوس مش كل حاجة يا أحمد
أحمد بجدية:لا يا نهله انتى مش فاهمة...انتى عارفة جيسى بتصرف كام فى الشهر!...هتعيش مع واحد زى دا ازاى؟...اكيد مش هتستحمل الحياة دى وهتندم
نهله بعفوية:بس جيسى بتحبه واكيد هتستحمل اى حاجة عشان تفضل معاه
أحمد باعتراض:لا انا اصلاً مش مرتاح للموضوع كله
تنهدت نهله :طيب اهدى وسيبك من الكلام دا دلوقتى...وحشتنى
ابتسم بحب ل يعانقها مجيباً:وانتى كمان وحشتينى اوى
***********
شهد :الو يا أنس انا جاية فى الطريق
أنس نافياً:لا انا عند مامتك،تعالى على هناك
شهد بتعجب:عند ماما!...ليه لسة هناك لحد دلوقتى؟..هى كويسة!
أنس :مفيش حاجة بس تعالى
شهد بهدوء:حاضر جاية اهو
وبعد وقت وصلت الى المنزل ف نزلت من السيارة ل تتقدم حتى تدخل ثم تهتف بتساؤل قلق:خير فيه ايه؟
الأم بابتسامة:يعنى لازم يكون فيه حاجة عشان تيجى!...خلاص نسيتى بيت مامتك ولا ايه؟
شهد بعفوية:لا طبعاً ياماما،بس قلقت شوية
أنس متنهداً:طيب ياستى مامتك بتقول انك وحشاها وعايزاكى تفضلى معاها كام يوم
شهد بفرح:بجد!..طيب ممكن افضل معاها شوية؟
أنس مازحا:اكيد طبعاً،انا اتصلت بيكى عشان تيجى تباتى معاها كام يوم...اهو ارتاح شوية
شهد بانزعاج:بجد!...تاعباك انا يعنى؟
ضحك أنس:ايوة جداً...انا همشى بقى عشان الوقت اتأخر
الأم بامتنان:متشكرة اوى ياابنى
ابتسم أنس :على ايه بس ياطنط!...وبعدين شهد بنتك ولو عايزاها على طول خديها
ضحكو ثلاثتهم ل تضربه فى كتفه بتذمر حتى تقترب منه كى تهمس بخفوت:اسفة
أنس بتعجب:على ايه؟
شهد بعفوية:يعنى عشان المفروض انى ابقى معاك و....
قاطعها مجيباً بابتسامة:مفيش داعى لكل الكلام دا...خلى بالك من نفسك ومتنسيش اللي اتفقنا عليه
ابتسمت شهد :وانت كمان...تصبح على خير
أنس بحب:وانتى من اهلى...سلام ياطنط
ابتسمت بسعادة حتى التفتت كى تقترب وتعانق والدتها بشوق
***********
أدم ببرود:انا مش فاهم انتى مالك ومال اللى بعمله...انا حر
أمل بغضب:لا مش حر يا أدم..مش بعد ماوعدتنى بالجواز هتروح تخطب واحدة تانية
أدم بعدم اهتمام:مظنش انى وعدتك بحاجة
أمل بانفعال:لا بقولك ايه انت مش هتضحك عليا...مش بعد ماخدت اللى انت عايزه هتسيبنى وتروح تتجوز واحدة تانية،انا اقدر ادمر كل اللى انت بتخططله دا
أدم بغضب:متعليش صوتك...انتى مش هتقدرى تعملى حاجة،انا هتجوز جيسى وهعمل اللى فى دماغى غصب عن اى حد
أمل محذرة:انا هوريك هعمل ايه...صدقنى هندمك ياأدم
أدم باستخاف:هنشوف...سلام
قالها ثم نهض ل يذهب تاركاً اياها تقبض على يدها بغضب شديدة وهى تحدق امامها بتوعد
*************
فى الصباح،استيقظت بكسل حتى نظرت حولها ل تتفاجأ بغرفتها مزينة بشكل جميل ف تبتسم بتعجب متمتمة:ايه دا؟
دخلت والدتها فجأة وهى تبتسم هاتفة:الف مبروك ياحبيبتى
حدقت بها مجيبة بعدم فهم:مبروك!...على ايه؟
الام بابتسامة:النهاردة حنتك...قومى بقى عشان ورانا حاجات كتير اوى
شهد بتعجب:حنتى!...ماما ايه اللى حضرتك بتقوليه دا؟،انا مش فاهمة حاجة
دخل فجأة وهو يضحك هاتفاً:شكلك حلو اوى وانتى مش فاهمة حاجة كدة
حدقت به وقد ازداد تعجبها ل تهتف باندفاع: أنس..انت هنا!..ممكن افهم فيه ايه؟
أنس بعفوية:تفهمى ايه يا حضرت الظابط!..النهاردة حنتك وفرحك كمان يومين،قومى فوقى كدة
شهد بعدم استيعاب:حنة!..وفرح!...
وبعد صمت ظهرت ابتسامة على شفتيها فجأة ل تنهض مسرعة اليه حتى تكاد تعانقه وهى تهتف بفرح: أنس...
ابتسم وهو يبتعد هامساً بإحراج:مامتك واقفة يا باشا
شهد بمرح:ماما موافقه...صح ياماما!
الأم بابتسامة:طب انا هسيبكوا بقى واروح اشوف ورايا ايه
قالتها ثم ذهبت ل تتركهم ف تتطلع اليه هامسة بسعادة: أنس..انت احلى حاجة حصلتلى فى حياتى
أنس بحب:وانتى حياتى كلها..مقدرش اشوفك زعلانة ومعملش حاجة..وانتى مش اقل من اى حد عشان متعمليش فرح وتتبسطى
ابتسمت بفرح حتى هتفت مازحة:واضح انك بقيت رومانسى اوى الايام دى!
ضحك حتى اجاب بمكر:انتى لسة مشوفتيش حاجة...تحبى اوريكى اكتر من كدة!
شهد ضاحكة: أنس!...يلا امشى
اجاب وهو يقترب منها:ولو ممشيتش؟
شهد بثبات:امشى احسن حد يشوفك
رفع كتفه بلامبالاة هامساً:وفيها ايه!..انتى مراتى
شهد بجدية:شكلك نسيت يااستاذ أنس...احنا لسة اخوات
أنس بعفوية:وشكلك انتى كمان نسيتى ياحضرت الظابط شهد ،انك قولتى ان دا وضع مؤقت لحد مانرجع...وادينا رجعنا اهو
توترت قليلاً ل تبتلع ريقها هاتفة:نعم!..قصدك ايه يعنى؟
اقترب منها كى يحاوطها بذراعيه مجيباً:انتى فاهمة قصدى كويس
شهد بارتباك:ممكن تبطل هزار بقى وتنزل عشان اغير هدومى!
أنس بخفوت:هزار!..شهد انا مبهزرش
شهد باقتضاب: أنس بجد امشى عشان عايزة اغير هدومى وانزل
أنس مازحاً:وفيها ايه لما تغيرى وانا موجود!...صدقينى هبقى مغمض عينى
شهد محذرة: أنس!
تنهد باستسلام هاتفاً:ماشى بس قبل ماامشى...
مال كى يقبل وجنتها بابتسامة ثم يغمز لها بمرح حتى يذهب ف تبتسم متمتمة:مجنون
وبعدما بدلت ملابسها خرجت من الغرفة ل تتجه الى الاسفل حتى تتفاجأ بوجود نهله وهاجر ف تحدق بها هاتفة بتعجب: نهله!
اقتربت كى تعانقها قائلة بابتسامة:مبروك يااحلى عروسة
ابتسمت شهد بفرح:انتى هنا!...انا بجد مبسوطة اوى
هاجر بمرح:بس انا مبسوطة اكتر منك..عشان اشتركت فى الخطة دى مع أنس انا ونهله
شهد بتذمر:بقى كدة!...يعنى انتى كنتى عارفة؟
هاجر بعفوية:اكيد والا مكنتش جيت ياذكية
ضحكت شهد:يعنى اتفقتوا عليا!...ماشى
هاجر باستنكار:بذمتك شوفتى اتفاق احلى من دا!...يلا بقى عشان نرسم الحنة
ابتسمت شهد :يلا
***********
كانت جالسة فى النادى ل تأتى أمل متقدمة منها ثم تجلس امامها حتى تهتف بابتسامة:مساء الخير
جيسى بتساؤل:مساء النور..انتى مين؟
أمل بجدية:مش مهم انا مين...المهم ان فيه كلام جاية اقولهولك ولازم تعرفيه
***********
كانت جالسة وحدها تنظر الى يديها المرسومة بالحناء وتبتسم بسعادة واضحة...جاء هو ل يجلس بجانبها حتى يهتف بابتسامة:العروسة قاعدة لوحدها ليه؟
شهد بهدوء:انا دلوقتى مش قاعدة لوحدى
ابتسم ثم نظر ل يدها كى يتابع بإعجاب:حلوة اوى الحنة على ايدك..قوليلى اسمى فين؟
شهد بعفوية:المفروض ان انت اللى تدور عليه يوم الفرح..وكمان المفروض منشوفش بعض خالص لحد يوم الفرح برضو
أنس باستخفاف:بس انا معنديش حاجة اسمها المفروض
ابتسمت شهد:ياسلام!....
كادت ان تكمل ولكن فجأة شعرت بألم شديد فى بطنها ف اغمضت عينيها بتماسك ل يلاحظ هو ذلك ف يهتف بقلق:فيه ايه مالك؟
شهد بألم:بطنى بتوجعنى اوى يا أنس
أنس بشك:طب انتى اكلتى حاجة!
هزت رأسها نافية ل تغمض عينيها هاتفة:لا... أنس مش قادرة استحمل
لم تمر ثوانٍ وكان يحدق بها باضطراب بعدما وجدها تصرخ من شدة الألم
...............................يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/215301960-288-k754953.jpg)
أنت تقرأ
قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Romanceانت صديقي الاكثر.. حبيبي الاكثر.. اراك عالمي وعافيتي وضحكتي.. ليس الاعتياد والكبرياء والنسيان والكثير من المشاكل من سيأثروا بعلاقتنا فانت خارج كل منطق 😍