قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Part9نظرت له بتعجب هاتفة بعدم فهم:ايه!...قصدك ايه يعنى،مش فاهمة؟
تنهد طويلاً حتى نهض ل يجيب بتهرب:لا ولاحاجة،متشغليش بالك...هنمشى!
نهله بعفوية:ايوة بس لسة شوية....انت كويس!
اومأ برأسه مجيباً بخفوت:اه كويس، متقلقيش
***********
اتجهه نحوها وذهب ليبارك لها قائلًا بإبتسامة: الف الف مبرووك يا حبايبي وعقبال ما نشوف ولادكم
شهد ببرود : شكرًا يا انكل حسام
أنس بابتسامة باهته: شكرًا لحضرتك
تركهم ل يذهب بجانب زوجته بينما شهد وانس ينظران له متذكرين ما حدث في لندن
*Flash*
شهد مجيبة: لا انا هاجي معاك... مش هسيبك تروح لوحدك
أنس بحرف : خليكي انتي انا خايف عليكي
شهد: متخافش يا انس هو اكيد لوحده في البيت ومش عامل حسابه اننا هنروحله وكمان م انا شغلي كله كده... ارجوك وافق يا أنس انا مستحيل اسيبك تروح لوحدك
أنس بزفير: طيب تعالي
خرجا متجهان الي بيت مروان وعند وصولهما دخلا كسرا الباب ودخلا بقوة فقام مروان من نومه مفزوعًا ل يذهب ويري ما يحدث ولكن قد ضُرب علي رأسه بسرعه ثم ربطوه في كرسي بالمنزل
استيقظ مروان من تلك الصدمة ل يجد امامه شهد واقفه ف يقول بابتسامة ساخرة: هو انتي!!... لحقت اوحشك
قالها ثم وجد أنس يتجهه نحوه فيتغير تعابير وجهه الي الخوف قائلًا: أنس!!!
أنس ضاحكًا: ايوه انس.... انس صديق عمرك
قالها ثم ضرب مروان كفًا علي وجهه وسأله قائلًا: انت ليه عملت كده... قوللي ليه عملت كده
مروان بقذارة: انت اللي خدتها مني... انا عرفتها وحبيتها قبلك... وانا اللي كنت استاهله... بس هي حبتك انت... حبتك رغم انك اعمي.... ليه انت ليه مش انا
أنس: بس انت قولت انك مش بتبحها.... وقولت انك اتغيرت
مروان ضاحكًا: م انا لقيت حد يساعدني انتقم... وعلي فكره هو قريب منكم اوي
نظر أنس ل شهد بتعجب ثم ينظر لمروان ثانيةً ويقول بتساؤل: قوللي مين ساعدك؟
نظر له مروان وظل صامتًا لا يريد أن يجيب علي أنس فظل يضربه أنس علي وجهه ومسك قميصه بقوت ولكن دون جدوي فأخذ أنس المسدس الذي تمسكه شهد ووجهه ناحية مروان وقال له مهددًا: لو مقولتش مين اللي مساعدك صدقتني هيبقي اخر يوم في حياتك
مروان بخوف وتردد غير واضح: مش هقدر... عارف ليه؟... عشان انت ضعيف
قالها ف زاد غضب أنس فأطلق رصاصه بجانبه وقام بتهديد مروان ثانية ل يقول
فأجابه مروان بعد قليل من الصمت: حسام باشا هو اللي ساعدني
اقتربت شهد من مروان قائلة بصدمة: ايه!!!... انت بتقول ايه؟... انكل حسام!!....انت اكيد كداب
نظر أنس الي شهد بعطف ثم وجهه نظره الغاضب الي مروان ومسك قميصه بقوة ووجه المسدس بجانب راسه قائلًا: احكي كل دا حصل ازاي وبالتفصيل
مروان بخوف: بعد ما شهد جت الحفله واعترفتلها بحبي ورفضتني... روحت علي النيل قعدت شويه وفضلت اعيط كتير.... لقيته جه وقعد جنبي وقاللي لازم تنتقم منه.... وهو اللي لم لبس شهد من البيت وجاب الباسبور وهو ال ساعدني اعمل كل حاجه
أنس بإستفهام: وايه تاني
مروان صامتًا وموجه نظره الي الارض فتوجهه له شهد الحديث قائلة: وهو ليه يقول كده؟ ليه عايز يعمل فيا كده؟
مروان مجيبًا: عشان ينتقم
شهد بتساؤل: ينتقم من ايه؟
مروان مبتسمًا: عشان انتي مش مخلياه عارف يشتغل براحته
أنس متسائلًا: ازاي يعني
مروان مجيبًا: عشان دا اللي شهد بتدور عليه.... دا اللي قتل باباها.... دا تاجر المخدرات الكبير
قالها مروان واتصدمت شهد بقوة وكادت ان تفقد وعيها ولكن سرعان ما اتجهه انس اليها ليجعلها تتماسك... وفي هذه اللحظة كان مروان يحاول ان يقطع الخيط ونجح في ذلك ف إلتقط المسدس من شهد ووجهه نحوهم ويحاول تهديدهم ولكن إنقض أنس علي يد مروان التي بها المسدس ويحاول أن يأخذه منه ومروان يقاوم ذلك وكلاهما يمسكان في المسدس حتي خرجت منه طلقه بدون قصدًا ودخلت في الساق اليسري لمروان
*back*
وصل إلي جانب زوجته ومسك يدها ليقبلها قائلًا: مبروك يا أم العروسه
أجابتها بإبتسامة متصنعه: الله يبارك فيك يا حبيبي
بينما هو كان ناظرًا الي الفرح ويراقبه جيدًا وينظر الي ابنته "هاجر" وهي تحاول وضع لمسات مبهجه في فرح اختها كانت تنظر له زوجته وهي تتذكر ما حدث منه
*Flash*
شهد :الو يا أنس انا جاية فى الطريق
أنس نافياً:لا انا عند مامتك،تعالى على هناك
شهد بتعجب:عند ماما!...ليه لسة هناك لحد دلوقتى؟..هى كويسة!
أنس :مفيش حاجة بس تعالى
شهد بهدوء:حاضر جاية اهو
وبعد وقت وصلت الى المنزل ف نزلت من السيارة ل تتقدم حتى تدخل ثم تهتف بتساؤل قلق:خير فيه ايه؟
الأم بابتسامة:يعنى لازم يكون فيه حاجة عشان تيجى!...خلاص نسيتى بيت مامتك ولا ايه؟
شهد بعفوية:لا طبعاً ياماما،بس قلقت شوية
أنس متنهداً:طيب ياستى مامتك بتقول انك وحشاها وعايزاكى تفضلى معاها كام يوم
شهد بفرح:بجد!..طيب ممكن افضل معاها شوية؟
أنس مازحا:اكيد طبعاً،انا اتصلت بيكى عشان تيجى تباتى معاها كام يوم...اهو ارتاح شوية
شهد بانزعاج:بجد!...تاعباك انا يعنى؟
ضحك أنس:ايوة جداً...انا همشى بقى عشان الوقت اتأخر
الأم بامتنان:متشكرة اوى ياابنى
ابتسم أنس :على ايه بس ياطنط!...وبعدين شهد بنتك ولو عايزاها على طول خديها
ضحكو ثلاثتهم ل تضربه فى كتفه بتذمر حتى تقترب منه كى تهمس بخفوت:اسفة
أنس بتعجب:على ايه؟
شهد بعفوية:يعنى عشان المفروض انى ابقى معاك و....
قاطعها مجيباً بابتسامة:مفيش داعى لكل الكلام دا...خلى بالك من نفسك ومتنسيش اللي اتفقنا عليه... "انا حكيت لطنط كل حاجه وهي مصدومه اكيد،خدي بالك منها ومن نفسك...هي مش هتكلم معاكي في الموضوع دا ف بلاش انتي كمان تتكلمي فيه"
ابتسمت شهد : "بجد شكرًا اوي يا انس علي كل حاجه انا كل يوم بحبك اكتر" وانت كمان خلي بالك من نفسك...تصبح على خير
أنس بحب:وانتى من اهلى...سلام ياطنط
ابتسمت بسعادة حتى التفتت كى تقترب وتعانق والدتها المصدومة بشوق
*back*
************
ودّعت الجميع بعد انتهاء الزفاف ل يذهبا معاً الى منزله
وبعد دقائق،كانت جالسة على طرف الفراش تفرك يديها بترقب الى ان وجدته يدخل متقدماً منها حتى اخفضت نظرها سريعاً بابتسامة مترددة...اقترب ل يجلس بجانبها ناظراً لها بحب حتى انحنى كى يقبل رأسها ف تنظر له قبل ان تهتف بسعادة: أنس انا مبسوطة اوى...مش مصدقة ان كل دا حصل
تطلع اليها بابتسامة خافتة ل تعقد حاجبيها بتعجب متابعة:مالك يا أنس فيه حاجة؟
أنس بهدوء:لا هيكون فيه ايه يعنى!
شهد بعفوية:مش عارفة،بس ملاحظة ان فيه حاجة غريبة..يعنى قلقان ،متوتر،متلغبط!..المفروض ان انا اللى اكون كدة صح!
ابتسم باستنكار حتى تنهد ل يهتف وهو يحتضن كفها بين يديه: شهد انا عايزك توعدينى بحاجة
شهد بتساؤل:حاجة ايه؟
اجابها بنبرة لم تعتادها من قبل:اوعدينى انك مش هتسيبينى مهما حصل...حتى لو انا سيبتك
نظرت له بتعجب هاتفة:ايه الكلام دا يا أنس؟...انت عارف انى مش هسيبك وانت..انت ممكن تسيبنى!
أنس بخفوت:انتى عارفة انى مقدرش اسيبك يا شهد ،بس...احياناً الظروف ممكن تضعفنا وتخلينا نستسلم...وانا خايف...
قاطعته مجيبة بجدية:مفيش حاجة هتقدر تفرقنا يا أنس...الظروف دى مجرد عذر،لكن متقدرش تعمل حاجة..اللى بيننا اكبر من الظروف ومن اى حاجة...انا قولتلك قبل كدة وهقولك تانى،انا مش هسيبك مهما حصل
تطلع اليها بصمت حتى تنهد هامساً:انا اسف...مش عارف ليه بقول كدة اصلاً
نظرت له بتفهم مجيبة:متتأسفش،انا فاهمة...كل حاجة حصلت بسرعة ف لازم تتلغبط شوية،وانا كمان حاسة بكدة بس...بلاش نفكر فى حاجة دلوقتى،انا....
قاطعها بابتسامة:انا ماصدقت اننا بقينا مع بعض
ابتسمت متطلعة اليه حتى تابع بجدية مصطنعة:وبصراحة انتى عندك حق،بلاش نفكر فى حاجة دلوقتى...فيه حاجات اهم
ضربته فى كتفه وهى تضحك هاتفة بخجل: أنس!
أنس :تعالى
قالها وهو يفتح ذراعيه كى تقترب حتى تسرع وتعانقه بابتسامة ف يضمها بقوة كأنه يريد ادخالها بين ضلوعه...مسح على شعرها مغمضاً عيناه بسكون بينما دفنت هى رأسها فى كتفه ل يظلا هكذا حتى لم تشعر به الا وهو يقبل عنقها بشغف ف تبتعد بهدوء مضطرب كى تنهض هاتفة بارتباك: انس انا...
قاطعها وهو ينهض ل يقترب منها قائلاً بابتسامة:انتى...
شهد بتلعثم:بص يا انس انا...
اقترب منها اكثر ل ينظر فى عينيها حتى يهمس بهدوء مربك:ها...كملى،انتى ايه؟
حدقت به وقد ازداد ارتباكها ف لم تجب...تنهد وهو يقترب كى يميل ثم يهمس لها: شهد...انا سامع صوت دقات قلبك
ابتعدت عنه ل تهتف بأنفاس مضطربة: أنس..ابعد عنى
أنس باستخفاف:لا انا بعدت قبل كدة ووافقت نفضل اخوات..لكن دلوقتى،انتى بتاعتى خلاص
ضحكت رغماً عنها هاتفة:بس...
قاطعها وهو يضع يده على فمها قائلاً بحزم هادئ:مفيش بس...من اللحظة دى مش عايز اسمع حاجة،تمام!
ابتلعت ريقها كى تومأ برأسها بتوتر مترددة الى ان شعرت بيديه تحاوط خصرها ببطء مربك وسرعان ماوضعت يديها على كتفه لاارادياً بعدما جذبها اليه وقد احكم قبضتيه عليها بتملك
حدقت به وهى تكاد تشعر بنبضاتها الشغوفة حتى اقترب بوجهه ل يميل ويمر بشفتيه على وجهها بهدوء تام...اغمضت عينيها تدريجياً ل ترفع كتفها مبتسمة بخفوت بعدما شعرت بملمس شفتيه عليه،حاوطت عنقه بيديها وقد فتحت عيناها ل تتطلع اليه بنظرات تحمل الكثير والكثير الى ان تجده يهمس بجانب اذنها: شهد!
اجابته بنبرة تكاد تُسمع:ايه؟
أنس بخفوت:ممكن اشوفك!
عقدت حاجبيها محدقة به باستفهام وسرعان ماادركت مايقصده ف ابتسمت بعفوية ل تومأ برأسها مجيبة حتى يتنهد وهو يرفع يده عنها كى يأخذ فى تحسس وجهها برفق...اغمض عينيه مبتسماً وهى كذلك ل يشعر برؤية ملامحها بقلبه وليس عينيه
انتبهت اليه عندما اخذ يتحرك بها بهدوء حتى وجدته يميل كى يطفئ ضوء الغرفة ف نظرت له بتعجب هاتفة:انس!...ليه طفيت النور؟
انس بجدية:عشان مش عايز اشوفك..عايز احس بيكى بس
اجابته مبتسمة بخفوت:بس انا بخاف من الضلمة
انس بعفوية:انا معاكى...هاتى ايدك
مدت يدها كى يحتضنها بين كفه هامساً:قولتى انى لما بمسك ايدك مبتخافيش!
شهد بحب:ايوة مبخافش،بطمن اوى
تنهد وهو يرفع يدها ل يضعها على قلبه مجيباً:وانا مش عايز حاجة غير انك تطمنى،اطمنى يا شهد..اطمنى عشان لو خوفتى انا كمان هبقى خايف
اخفضت عيناها بتفهم قبل ان ترفع يدها الاخرى كى تتحسس وجنته هامسة:انا مطمنة،مطمنة طول ماانت معايا
أنس بحب:وانا معاكى وهفضل معاكى دايماً
ابتسمت بسعادة وقد اطمئن قلبها بالفعل الى ان وجدته يرفع كفها نحو فمه كى يقبله برفق ف يقشعر جسدها ل تتسارع نبضاتها ثانيةً بعدما شعرت بيديه تحاوط عنقها برقة حتى يكاد يميل ويقبلها الا ان تقترب فجأة وتختبئ بين ذراعيه ف يرفع حاجبه باستنكار قبل ان يضحك وهو يضمها متمتماً:جبانة
شهد ببراءة:بحبك
أنس متنهداً:اكيد مش اكتر منى
شهد بجدية:لا اكتر،اش عرفك انت!
أنس بمراوغة:طب تحبى اثبتلك العكس!
عقدت حاجبيها بشك حتى حاول ابعادها عن حضنه ولكنها تمسكت به مبتسمة باعتراض ل يبتسم هو الاخر قبل ان يجدها تشدد قبضتيها عليه كى تهتف:قبل اى حاجة،عايزة اسألك سؤال
أنس باندفاع:سؤال ايه بس دلوقتى!...قولت مش عايز...
شهد :لو مروان كان قدر يقرب منى...كنت هبقى زى دلوقتى بالنسبالك؟
هتفت بها فجأة ل تلجم لسانه حتى يحدق بعدم استيعاب ل سؤالها ذاك قبل ان يبتلع ريقه هامساً: شهد انا...انتى ليه...
قاطعته وهى تهمس بضعف:جاوبنى يا مروان ،لو كان قرب منى...كنت هتفضل تحبنى زى دلوقتى؟،كنت هتتجوزنى؟
أنس بخفوت:ليه السؤال دا يا شهد؟
رفعت كتفها بتلقائية وهى تجيبه:مجرد سؤال..عايزة اعرف اجابته
تنهد طويلاً قبل ان يحاوطها باحتواء ثم يجيب بصدق:انتى عارفة ان مهما حصل ف احساسى ناحيتك مستحيل يتغير..كل الموضوع بس انى...انا مقدرش حتى استحمل مجرد فكرة انه يلمسك،ولو دا كان حصل...صدقينى يا شهد كنت قتلته من غير ماافكر،ومحدش كان هيقدر يمنعنى...حتى انتى
شعرت بقبضته تشتد عليها ف ابتعدت بحذر ل تتطلع اليه هاتفة: أنس اهدى...انا مكانش قصدى اضايقك
زفر بتماسك وهو يغمض عينيه بضيق واضح حتى تنهدت وهى تقترب منه كى تضع يديها على كتفه هامسة:كل دا قرب يعدى خالص بس حاول تنساه دلوقتي
أنس باستنكار:لو انا نسيت،انتى هتقدرى تنسى؟
ابتسمت بحزن قبل ان تجيب بقلة حيلة:معرفش...معرفش اصلاً ليه قولت كدة،بس انا...انا مكنتش قادرة اتخيل ان فيه حد غيرك ممكن يلمسنى...خصوصاً لو كان هو،انا كنت..كنت بقرف منه،بكرهه
دمعت عيناها رغماً عنها وقد تجهمت ملامحها بانزعاج واضح حتى شعرت بأنامله اسفل وجنتها كى تمسح دموعها بحنان ثم يقول بعتاب:ليه مش مديانى الفرصة اجيبلك حقك وانتقم من اللى عملوه؟...ليه عايزة تحسسينى انى ضعيف؟
شهد بصوت مبحوح:عشان مش عايزة اخسرك...انا ممكن اقبل اى خسارة فى حياتى،لكن انت...مش هقدر اخسرك
قالتها وهى تهز رأسها نفياً وقد عبثت يدها بأزرار قميصه دون قصد حتى انتبهت ف حدقت به بخجل بينما ابتسم هو ل يقترب ويقبل وجنتها هامساً:تعالى ننسى كل دا...متفكريش فى اى حاجة دلوقتى،غيرى
تطلعت الى عيناه بابتسامة خافتة حتى تابع بمراوغة:كملى اللى كنتى بتعمليه
نظرت له بعدم فهم وسرعان ماحدقت بخجل من ايماءته الماكرة ل تبتسم وهى تخفض عيناها كى تتابع فك ازرار قميصه الى ان يتنهد ناظراً اليها بعشق حتى تجده يحملها بين ذراعيه بعدما القاه بإهمال ثم يأخذ فى النظر اليها بابتسامته العابثة ف تميل بعد ثوانٍ ل تقبل خده مبتسمة ببراءة قبل ان تريح رأسها على كتفه محاوطة عنقه بتملك منتظرة اياه كى يأخذها الى عالمه هو؛حيث لايوجد مايستطيع ابعادها عنه..وهذا فقط ماتريده،فـ هى لاتريد سوى قربه
***********
دخلت الغرفة ل تجده يستلقى على السرير وهو موليها ظهره ف تقدمت كى تتمدد بجانبه حتى عانقته من خلفه هامسة بابتسامة: أحمد
فتح عينيه كى يجيبها بخفوت:نعم!
نهله بعفوية:انت نايم؟
أحمد بسخرية:اكيد لو نايم مش هرد عليكى
نهله ضاحكة:طيب بما انك مش نايم،قولى مالك!
أحمد بعدم اهتمام:مفيش حاجة
نهله بجدية:لا فيه..انت زعلان منى؟
أحمد متنهداً:وانا وهزعل منك ليه؟
نهله ببساطة:يعنى عشان الفترة دى كنت مشغولة شوية ومع جيسى اغلب الوقت...انا اسفة
التفت كى ينظر لها عاقداً حاجبيه وهو يهتف باستنكار:انتى بتتأسفى ليه؟...انا مش زعلان منك اصلاً
نهله ببراءة:طيب لو مش زعلان منى قولى ايه اللى مضايقك!...يمكن لو فيه مشكلة احلها معاك
أحمد بهدوء:صدقينى مفيش حاجة...انا بس متلغبط شوية و...مش عارف مالى
نهله بعفوية:طيب ممكن لما تحس بكدة تيجى تحكيلى!..متشيلش اى حاجة جواك عشان متتعبش،وانت لو تعبت انا هتعب اكتر منك
ابتسم ناظراً اليها حتى اجاب قائلاً:طيب تعالى
اقتربت كى تعانقه بعدما طلب منها الاقتراب ل يضمها بقوة ف تتشبث به حتى تجده يهمس بنبرة تائهة:انا...انا بحبك!
ابتسمت نهله:وانا بموت فيك...ممكن متزعلش تانى بقى عشان بتضايق!
أحمد مجيباً:حاضر،مش هزعل تانى
نهله بابتسامة:تعرف يا احمد انا نفسى فى ايه؟
أحمد نافياً:لا معرفش
ضحكت حتى تابعت هاتفة بمرح:نفسى نجيب اطفال كتير اوى...بس اهم حاجة يكون فيهم بنتين توأم،عشان اسمّى واحدة هاجر وواحدة جيسى
أحمد ضاحكاً:جيسى!..شكلكو فعلاً بقيتوا صحاب اوى...دا بس اللى نفسك فيه؟
نهله بعفوية:لا..نفسى نفضل مع بعض دايماً،لحد مانعجز وولادنا يتجوزوا وبرضو نفضل بنحب بعض...متخيل شكلنا واحنا كبار اوى هيكون عامل ازاى!
ابتسم باستنكار حتى هتف مازحاً:ايوة،اكيد هتكونى عجوزة اوى ومش قادرة تمشى..وسنانك هتقع
نهله ضاحكة:دا على اساس انك هتفضل زى ماانت!...بس اهم حاجة اننا هنفضل مع بعض
صمت محدقاً امامه بشرود غريب الى ان تنهد قائلاً بعفوية:انتى قولتى عايزة بنتين توأم مش كدة!
نهله بابتسامة:ايوة
أحمد بمكر:طب مااحنا ممكن نجيبهم دلوقتى؟
ضحكت بخجل حتى ضربته فى صدره هاتفة بتذمر:بس يا أحمد
تنهد مبتسماً بخفوت ل يشدد من احتضانها وهو يهمس بجدية:ماشى،عشان بس عايزك تفضلى فى حضنى النهاردة
ابتسمت وهى تدفن رأسها فى صدره بسعادة حتى اغمضت عينيها متنهدة بسكون تام؛ ف هى لا تعرف ماينتظرها حقاً
*************
فى الصباح،كان ممدداً بجانبها يتطلع اليها بابتسامة عاشقة وقد تناسى كل مايؤرقه،بينما كانت هى نائمة بسكون تام حتى مال ل يقبل شفتيها برقة ف تتململ فى نومتها قبل ان تفتح عينيها ببطء وسرعان ماتبتسم عندما ترى وجهه الى ان يهمس بحب:صباح الخير يااجمل عروسة
شهد بابتسامة:صباح النور...ايه اللى مصحيك بدرى كدة!
أنس نافياً:انا منمتش اصلاً
شهد بتعجب:منمتش!...ليه؟
اجابها هامساً:مش مصدق انك نايمة جنبى وفى حضنى...وبعدين بحب ابصلك اوى وانتى نايمة
تطلعت اليه بحب حتى اجابت بسعادة:انا كمان مش مصدقة انى اخيراً بقيت معاك...حاسة انى فى حلم،حلم جميل اوى مش عايزة اصحى منه
أنس بهدوء:لا دا مش حلم...دى حقيقة انك معايا،وهتفضلى معايا على طول
نظرت له بحب حتى مال ل يقبل جبينها بحنان الى ان تتنهد هاتفة بمرح:طيب هنفطر بقى ولا هنقضيها رومانسية كتير!
ابتسم أنس :مفيش احلى من الرومانسية..بس الاكل حلو برضو
ضحكت بعفوية حتى نهضت مجيبة:دقايق والفطار يكون جاهز
أنس متنهداً:هنشوف
تحركت متجهة الى المطبخ حتى بدأت فى تحضير الافطار الى ان انتبهت بعد دقائق ل ذلك الذى اتى من خلفها كى يحاوط خصرها بهدوء تام ف تهتف متنهدة بابتسامة:أنس سيبنى احضر الفطار
أنس بعدم اهتمام:هو انا مانعك!..حضريه وانتى فى حضنى
ضحكت شهد : انس بس بقى،انت كدة مكتفنى ومش عارفة اتحرك
انس بعناد:لا مش هسيبك
زفرت بنفاذ صبر حتى التفتت اليه كى تشير محذرة: انس لو مسيبتنيش دلوقتى....
قاطعها وهو ينظر فى عينيها قائلاً:ها...
تطلعت الى عيناه وسرعان ماابتسمت رغماً عنها ل تجيب متنهدة:هحضنك انا كمان
ابتسم انس:اخيراً مفيش عناد!
تصنعت البراءة وهى تجيبه هامسة:لا خلاص انا بقيت مراتك ولازم اسمع كلامك صح!
أنس باستنكار:ايه!..انتى متأكدة انك شهد؟
شهد بتفكير:تصدق لا..اوعى تكون شربتنى حاجة امبارح!
ضحك هاتفاً:بقى كدة!...ماشى
قالها وسرعان مااخذ يدغدغها ل تضحك بشدة ثم تهتف من بين ضحكاتها:بس يا أنس خلاص
أنس :لا تعالى هنا
قالها ثم جذبها الى حضنه ل يضمها بابتسامة حتى تعانقه مبتسمة باستسلام وهى تتمتم:مجنون
أنس مازحاً:عشان كدة اتجوزتك
ضربته فى كتفه هاتفة بتذمر:بس اسكت...انت اصلاً محظوظ عشان وافقت اتجوزك
انس متنهداً:اه بعد ماجننتينى
شهد بغرور:طبعاً لازم اجننك،مش كفاية وافقت!
أنس بسخرية:لا وكل دا كوم وانك خليتينا نعيش مع بعض على اننا اخوات دا كوم تانى
ضحكت شهد:دا كان زمان،بس دلوقتى...
قالتها وسرعان ماصمتت ل تحدق بتمعن قبل ان تهتف بجدية: أنس!
أنس بهدوء:نعم
شهد بشك:شامم ريحة حاجة؟
أنس بعفوية:اه تقريباً دى ريحة الاكل اللى اتحرق!
ابتعدت عنه بسرعة ل تلتفت محدقة بالطعام بدهشة حتى تقترب كى تطفئ النار بسرعة قبل ان تشير اليه هاتفة باندفاع:انت السبب
أنس ببراءة مزيفة:انا!..ليه دا انا بس كنت جاى اطمن عليكى وعلى الاكل اللى اتحرق
شهد بانزعاج:بس بقى يا أنس...قولى هناكل ايه دلوقتى؟
أنس متنهداً:بسيطة...انا هحضر الفطار
شهد باستهزاء:انت!...وهتحضره ازاى بقى؟
أنس بعفوية:ياسلام!..اومال مين اللى كان بيعمل الاكل لما كنا فى لندن؟...وحضرتك مكانش بيهون عليكى حتى تساعدينى
تنهدت شهد:طيب يلا اتفضل ورينا قدرات حضرتك فى الاكل عشان جعانة
أنس بجدية:طب اتفضلى اطلعى برة
شهد بتعجب:نعم!
أنس بابتسامة:مش قصدى،بس اخرجى عشان لو فضلتى قدامى مش هعرف اعمل حاجة
ابتسمت شهد:ماشى هخرج...بسرعة بقى
أنس مجيباً:تمام يافندم
ضحكت باستنكار حتى تحركت ذاهبة ل تتركه كى يبدأ فى تحضير الطعام ثانيةً
***********
نهله بجدية:لا انا خلاص قررت انك هتروحى
جيسى بنفاذ صبر:يا نهله قولتلك مليش مزاج
نهله باستنكار:بقالك٣ايام ملكيش مزاج!...مينفعش كدة ياجيسى لازم تروحى
تنهدت جيسى:طب هروح ازاى لوحدى؟
نهله بسخرية:حبيبتى انتى مش صغيرة،وبعدين انا مش هروح النهاردة بس عشان زهقانة ومش عايزة اتهزق من المدرب لو عزفت وحش
صمتت قليلاً تفكر حتى هتفت بتردد:طيب هروح بس...كنت عايزة اسألك سؤال
نهله بابتسامة:تحت امرك،اسألى
جيسى بجدية:فاكرة الشاب اللى جه قعد معايا اول يوم فى التدريب وانتى جيتى وسألتينى اذا كان ضايقنى ولا لا؟
نهله بعفوية:اه دا عمر...ماله؟
جيسى بتعجب:انتى تعرفيه!
نهله بابتسامة:ايوة دا لطيف اوى بصراحة،كلمنى كذا مرة عادى يعنى وكمان دا يبقي اخو شهد اللي روحنا فرحها ...بس بتسألى عليه ليه؟
نظرت لها ل ثوانٍ حتى اجابت بتساؤل:مش عارفة بس...بحسه غريب شوية
نهه باستفهام:غريب ازاى مش فاهمة؟
هزت رأسها متنهدة قبل ان تقول بعدم اهتمام:مش مهم هبقى اقولك بعدين...انا هدخل البس دلوقتى عشان اروح
نهله مجيبة:تمام
***********
أنس بابتسامة ساخرة:الاكل حلو اوى ياحبيبتى،تسلم ايدك
شهد بانزعاج:بس يا أنس...انت السبب اصلاً وكمان بتتريق!
أنس بعفوية:طب ماانا صلحت غلطى وعملتلك فطار احلى من اللى كنتى هتعمليه،وكل دا وحتى مهانش عليكى تشكرينى
ابتسمت ببرود حتى هتفت:خلاص...شكراً،تسلم ايدك ياحبيبى..الاكل حلو اوى...تمام كدة!
أنس بابتسامة:ايوة تمام جداً
شهد بعفوية:قولى هتنزل الشغل امتى؟
أنس بتذمر:ايه لحقتى تزهقى منى من اول يوم!
ضحكت شهد :لا مش قصدى،انا بسأل عادى
قالتها وسرعان ما شردت قليلاً ل تتابع بتفكير قلق:انا مش عارفة هنزل الشغل تانى ازاى...خايفة يعرف اللي هنعمله
أنس بجدية:وهو هيعرف ازاى؟...اكيد هو ميعرفش اصلاً انك عرفتي ومش هيفكر فى كدة ،وغير كدة اكيد مش هييجى فى باله انك خلاص رجعتى شغلك
تنهدت بحزن هاتفة:مش عارفة هنفضل كدة لحد امتى...انا بقيت احس انى عاملة جريمة وهربانة منها
رفع يده كى يمسك يدها محاولاً ان يطمئنها وهو يجيب بهدوء:صدقينى كل دا هينتهى قريب ..بس متخافيش واهدى،انا معاكى
نظرت له بعبوس حتى اومأت برأسها مجيبة بابتسامة خافتة
***********
كانت تجلس شاردة وعابسة الوجه بشدة بعدما انتهت من عزفها للتو الى ان وجدته يتقدم منها حتى يقف امامها كى يهتف مازحاً:ايه سرحانة فى ايه؟..ياترى بتفكرى فيا ولا فى حد تانى!
زفرت بانزعاج ل تهتف بحدة:ممكن تمشى عشان انا بجد مش قادرة حتى اتكلم!
عمر بعفوية:خلاص انا كنت بهزر...بس انتى شكلك فعلاً متضايقة...قوليلى مالك؟
جيسى باقتضاب:وانت مالك ومالى اصلاً!
اجابها وهو يرفع كتفه بلامبالاة:عادى،احنا هنبقى صحاب
جيسى بسخرية:صحاب!...ممكن تتفضل تمشى بدل مااعملك مشكلة؟
عمر بعدم اهتمام:لا اتفضلى اعملى مشكلة
تنهدت هاتفة بنفاذ صبر:انت مبتزهقش من الطريقة دى!
عمر بجدية:لا مبزهقش،وعلى فكرة مفيش قدامك حل غير اننا نبقى صحاب
اغمضت عيناها بغضب حزين حتى نظرت له قائلة بخفوت:ارجوك سيبنى لوحدى...انا بجد تعبانة
تطلع اليها بشك مستنكراً حتى اجاب بتفهم:خلاص همشى...بس صدقينى مهما كان اللى مضايقك ف مفيش اى حاجة تستاهل كل الزعل دا
قالها ثم تحرك ل يكاد يذهب الا ان توقفه هاتفة:استنى...عايزة اسألك على حاجة
ابتسم بثقة وهو يعود كى ينظر اليها مجيباً:كنت عارف انك هتناديلى...اسألى
جيسى بتساؤل:انت...فاكر لما بصيت فى عينى وقولتلى انى هتخدع والكلام دا!
عمر بابتسامة:اه طبعاً...وكنت متأكد انك هتسألينى ليه قولت كدة
جيسى بجدية:ايوة..انت كان قصدك ايه ساعتها؟
عمر بتساؤل:لسة مفهمتيش قصدى ايه!
جيسى بترقب:لا فهمت بس...انت ازاى عرفت دا؟
تنهد طويلاً حتى اجاب وهو يتحرك موشكاً على الذهاب:هتعرفى بعدين...سلام
قالها ثم ذهب ف عقدت حاجبيها وهى تهز رأسها بتعجب متمتمة:مجنون دا ولا ايه؟
***********
مرت الايام بين الجميع باعتيادية،بينما كانا هما يقضيان اجمل اوقاتهم سوياً متناسيين كل شئ من حولهم
وذات يوم،كانت جالسة فى حضنه بينما هو يطعمها فى فمها مبتسماً حتى تنهدت هاتفة:كفاية بقى يا أنس...كل انت
أنس باستنكار:عايزانى آكل!
اومأت برأسها مجيبة حتى امسك قطعة من التفاح ل يوجهها الى فمها متابعاً بمراوغة:طيب،كلى دى بس
رفعت كتفها باستسلام ل تقترب كى يضعها فى فمها ببطء وسرعان ماتتفاجأ به يميل ويأكل نصفها من بين شفتيها حتى يقبلها بحب ف تدفعه بتعجب هاتفة:انت!...على فكرة دا غش وكدب
أنس ضاحكاً:ايه المشكلة!...انتى مراتى
شهد بسخرية:بتستغل اى حاجة تحت مسمى,انتى مراتى,!
أنس بعفوية:وهو انتى مش مراتى فعلاً؟
هزت رأسها بنفاذ صبر حتى وجدها تعود كى تنظر امامها ثم تهمس وهى تشبك يدها بيده مبتسمة:دى احلى حقيقة فى حياتى،انى مراتك...انت كنت بتتمنى دا،بس مش اكتر منى
أنس بابتسامة:طب انا كنت بتمنى دا عشان مبقاش حاسس بالوحدة،بجانب انى بعشقك طبعاً...لكن انتى!
شهد بهدوء:انا اتمنيت دا عشان اى واحدة ممكن تقابلك،لازم تتمنى دا
أنس مازحاً:ياسلام!...للدرجة دى انا حلو؟
ضحكت بعفوية ل تتراجع قليلاً حتى يصبح ظهرها ملاصقاً ل صدره ف تريح رأسها عليه مبتسمة بسكون بينما يميل هو كى يقبل كتفها قبل ان يهمس: شهد
شهد بترقب:نعم!
أنس بتفكير:تخيلى اننا كنا اتجوزنا قبل مااعمل العملية،او بمعنى اصح وانا اعمى...كنا هنتعامل مع بعض ازاى؟
شهد بعدم فهم:يعنى ايه هنتعامل ازاى؟
أنس متنهداً:يعنى اللى بعمله دلوقتى،واللى عملته قبل كدة...كان هيحصل ازاى؟
حدقت ل ثوانٍ حتى التفتت ناظرة اليه باستنكار ل يبتسم هو بمكر بينما ترفع حاجبها باقتضاب قبل ان تهتف:احترم نفسك يا أنس
أنس باندفاع:ايه انا قولت ايه؟...انا بسأل مش اكتر،وبعدين متنسيش انك انتى اللى كنتى بتساعدينى اقرب منك قبل كدة يادكتورة
نظرت له وسرعان ماضحكت رغماً عنها ل تجيب بخجل:طيب تمام...كنت هساعدك برضو
أنس بترقب:ايوة ازاى بقى؟
شهد متنهدة:يعنى كنت هعمل اغلب اللى انت هتعمله،وانسى انى اقول اكتر من كدة
أنس بعفوية:مش لازم تقولى...ورينى
تطلعت اليه عاقدة حاجبيها بغيظ من وقاحته تلك بينما كان هو يحدق بها بنظرة متحدية تعرفها جيداً...تنهدت طويلاً قبل ان تبتسم باستسلام حتى تهتف:غمض عينيك
اجابها مسرعاً:بسيطة اوى...تحت امرك
قالها وقد اغمض عيناه منتظراً ماستفعله بينما تنظر اليه هى بابتسامة مترددة وسرعان ماتستجمع جراءتها كى تقترب منه ثم تميل عليه حتى يشعر بملمس شفتيها اسفل وجنته..حرك رأسه باستنكار ل يشعر بيديها التى حاوطت خصره بحذر كى تقترب اكثر ثم تقبل كل انش فى وجهه وقد اغمضت عيناها بدون وعى،تركت لمشاعرها العنان حتى تفعل مايحلو لها الى ان تجد نفسها تعبث بأزرار قميصه قبل ان تنحنى وتقبل عنقه بعشق بينما يحاوطها هو متنهداً بين نبضاته المجنونة الى ان تدفن وجهها فى صدره كى يسمع نبرتها الخافتة وهى تهمس:انسى انى اقدر اعمل اكتر من كدة
ابتسم تدريجياً بينما انفجرت هى ضاحكة وقد توردت وجنتيها حتى وجدته يهمس وهو مغمضاً عينيه: شهد!
رفعت رأسها كى تتطلع اليه بتساؤل حتى يتابع متنهداً:ياريتنى فضلت اعمى
ازدادت ضحكاتها المتعجبة بينما ضحك هو الاخر قبل ان ينظر لها قائلاً بخفوت:بس عجبتينى يا حضرت الظابط ،مطلعتيش سهلة يعنى!
شهد بغرور:دى اقل حاجة عندى
أنس بابتسامة:طيب حضرتك كنتى هتعملى كل دا...عيب متلاقيش اى رد فعل منى
شهد باستفهام:يعنى...
أنس بجدية مصطنعة:يعنى..انا لازم اكمل اللى عملتيه
حدقت به بشك واضح وسرعان ماتفاجأت به فوقها بحركة مفاجأة ولم يعطها الفرصة كى تعترض ف قد اخذ يدغدها بوجهه ل تضحك هاتفة وهى تحاول ابعاده عنها: أنس...أنس متهزرش بغير
أنس ضاحكاً:ومين قالك انى بهزر؟
هتفت برجاء من بين ضحكاتها:طيب عشان خاطرى سيبنى،اول واخر مرة اسمع كلامك فى حاجة
لم يهتم ل توسلاتها الساذجة تلك وظل يمر بشفتيه اسفل عنقها حتى شعر بأنفاسها تتسارع ف ابتعد ببطء ل يتطلع اليها بصمت بينما تبتلع ريقها هامسة:انت مجنون
أنس باستخفاف:قولى حاجة معرفهاش
ابتسمت بخفوت متطلعة الى عيناه التى ل طالما لاترى فيهما سوى العشق والشغف فقط،تنهدت بابتسامة متوترة من نظراته حتى وجدته يميل ببطء كى يبعد خصلاتها برفق قبل ان يقترب ويلتهم شفتيها برقة تحولت الى الشغف والجنون فى غضون ثوانٍ...اغمضت عينيها مستسلمة ل قربه الذى ل طالما افقدها حواسها ل تحاوطه لاارادياً حتى تشعر به يكاد يتمادى ف تبتعد هاتفة بأنفاس مضطربة:ااا أنس لا...عندى شغل كمان ساعة
اجابها بعدم اهتمام وهو يقترب ثانيةً:مش هتروحى
شهد بخفوت:مش هينفع يا أنس ،لازم اروح
نظر لها كى يكرر بحزم هادئ:وانا قولت مش هتروحى،كلامى هيتسمع!
حدقت به بتذمر مستسلمة حتى مال كى يداعب انفها بأنفه وهو يهمس:انا خدت اجازة من الشغل النهاردة عشانك،متروحيش عشانى
ابتسمت رغماً عنها وهى تجيب ناظرة له:بس شغلى يا أنس...
قاطعها بخفوت:انا شغلك،اهتمى بشغلك دلوقتى يا حضرت الظابط
شهد باقتضاب:دى انانية على فكرة
أنس مجيباً:عارف...انا انانى،وظالم اوى كمان...بس اعمل ايه؟
قالها ثم اقترب كى يتابع هامساً بجانب شفتيها:بعشقك
التقطت انفاسها بصعوبة من قربه ذلك الى ان ابتسمت هامسة:عارفة
أنس باستنكار:يعنى مش هتروحى!
شهد متنهدة:مش هروح...هتصل اخذ اذن
قالتها ثم كادت تتحرك الا ان منعها هاتفاً بعفوية:ليه دلوقتى؟...لسة شغلك كمان ساعة،اتصلى كمان ساعة
شهد باستنكار:حضرتك بتستغلنى بقى!
أنس هامساً:مليش حق ولا ايه!...انا لازم استغلك،واستغل كل دقيقة بتبقى معايا فيها...مينفعش اضيع ثانية واحدة من غيرك يا شهد
قبل وجنتها بحب ف اغمضت عينيها بابتسامة مطمئنة حتى اقتربت وعانقته مجيبة:انا بحبك اوى
أنس باندفاع:طب ماكان من الاول
ضربته فى كتفه بتذمر ل يضحك بعفوية ضامماً اياها بكل مااوتى من قوة،كأنه حقاً لايخشى شئ سوى فقدانها
*************
كانت بداخل الغرفة ترتب بعض الملابس كى تضعهم فى الخزانة حتى يأتى متقدماً منها وسرعان ماتجده يهتف مسرعاً: نهله يلا غيرى هدومك حالاً وتعالى معايا
نهله بتساؤل:اجى معاك!...فين؟
أحمد بعفوية:هتعرفى بس يلا
تنهدت باستسلام بعدما عقدت حاجبيها بتعجب حتى تحركت كى تذهب وتبدل ملابسها
ذهبا سوياً ل يستقلا السيارة بينما ظلت هى تسأله طوال الطريق الى اين ذاهبين ولكنه لايجيبها..وصلا بعد دقائق ف نظر اليها قائلاً بهدوء:انزلى
التفتت كى تفتح باب السيارة حتى تتحرك وتنزل بينما ينزل هو الاخر ل تتقدم معه ف يسيرا عدة خطوات الى ان تجد نفسها بداخل مكان هادئ وجميل للغاية ف تحدق حولها مبتسمة وهى تهتف:ايه المكان دا يا أحمد!..دا جميل اوى
أحمد :تعرفى انا جايبك هنا ليه!
قالها وهو يتطلع اليها بعدما اخذ ينظر حوله واضعاً يديه فى جيبه حتى اجابته بعفوية:ليه؟
أحمد بجدية:عشان انهى اللعبة دى
نهله بعدم فهم:لعبة!...لعبة ايه؟
أحمد بهدوء:اللعبة اللى انا بدأتها من كام شهر..دلوقتى انتهت
عقدت حاجبيها بتعجب هاتفة:لعبة ايه يا أحمد؟ ،انا مش فاهمة حاجة
ارتسمت ابتسامة منتصرة على شفتيه كى يجيبها متنهداً:حبنا وجوازنا...كل دا كان مجرد لعبة،وخلاص انا كسبت..ولازم انهيها
هزت رأسه نافية وهى تتمتم بعدم استيعاب:ايه!...أحمد انت بتقول ايه؟
اجابها بهدوء قاتل:انا هفهمك...كل اللى بيننا دا كان مجرد لعبة انا لعبتها عشان اثبتلك انى اقدر اخد اى حاجة عايزها،وخلاص كسبت اللعبة...مثلت عليكى الحب والكلام الفارغ دا واتجوزتك..وادينى خدت اللى انا عايزه منك وبمزاجك،لا وكمان قدام كل الناس مش فى السر!...بس بجد استمتعت اوى،كانت تجربة حلوة...بس كل حاجة بتنتهى مع الوقت..وخلاص،كل حاجة انتهت النهاردة
متشكر اوى على وقتك يا نهله
حدقت به بصدمة الجمت لسانها حتى استطاعت النطق بصعوبة ل تتمتم بخفوت:ايه!..ايه اللى انت بتقوله دا؟.. أحمد انت اكيد بتهزر صح!،قولى انك بتهزر
أحمد بابتسامة باردة:لا ياحبيبتى مش بهزر..انتى ضربتينى بالقلم مش كدة!..دا كان مجرد رد بسيط اوى عليه..اتحديتينى وقولتيلى انى مقدرش اخد كل اللى انا عايزة وان الفلوس مش بتشترى السعادة والكلام الفارغ دا!...بس قدرت اخد كل اللى انا عايزه،قدرت اشتريكى بفلوسى
صاحت به هاتفة بانفعال:اخرس...انت عارف كويس ان فلوسك دى متفرقش معايا فى اى حاجة..انا اتجوزتك عشان حبيتك
أحمد باستخاف:وعشان انا عارف ان الحب اللى بتتكلمى عليه دا هو الحاجة الوحيدة اللى اقدر اخدعك بيها من غير ماتشكى للحظة انى بكدب،مثلت عليكى وفهمتك انى اتغيرت وكل السخافات دى...بس قوليلى ايه رأيك فى تمثيلى؟...مقنع اوى مش كدة!
تطلعت اليه بغضب مكتوم ل تهتف بعدم استيعاب:انا عمرى ماتخيلت انك ممكن تكون حقير اوى كدة!
أحمد باستهزاء:لا تخيلى...وعلى فكرة انتى المفروض تشكرينى،انا عيشتك حياة مكنتيش حتى تحلمى انك تعيشيها..بس للاسف دا كان لفترة مؤقتة، دلوقتى انتى مضطرة تفوقى وترجعى ل حياتك القديمة...هتوحشينى اوى ياحبيبتى
.............................يتبع
![](https://img.wattpad.com/cover/215301960-288-k754953.jpg)
أنت تقرأ
قلب واحد وعمر واحد وفرصة واحدة2
Romanceانت صديقي الاكثر.. حبيبي الاكثر.. اراك عالمي وعافيتي وضحكتي.. ليس الاعتياد والكبرياء والنسيان والكثير من المشاكل من سيأثروا بعلاقتنا فانت خارج كل منطق 😍