Chapter 26

3.1K 102 13
                                    

صباح ذالك اليوم لم يكن كصباح اي من شهور السابقة كان باردا بمنتصف ربيع .. .الوان ازهار الكرز بدت قد فقدت بريقها ..كان سماء غائمة رغم انها لم يكن يفترض ان تكون كذالك كانت مشوشة كمشاعري لحظتها وانا الف معطفي الربيعي الخفيف حول جسدي اتحدى بحركتي برودة سماء تلك الليلة... " فالتذهب للجحيم" قلت ارفع رءسي الى السماء اتاملها .. اريترجع ذكريات....ما قد حدث منذ دقائق قليلة كان يصعب محوو تلك الذكرى وهي لازالت حديثة
فلاش باك
"اريد ان اكلمه "،باعلى صوته.. ابعدها عنه ً لم يستوعب كلامها لكن لم يكن امامه غير ذالك غير تبرير قد يرضي به كبرياءه. ويشفي " قد تزيد الامر سوءا جايجونغ لقد بدى عصبيا هذا الصباح " وضعت يدها على كتفه تردع جموحه .. مشاعره المشوشة غير قادر على محاربتها...ويقاوم يدها على كتفه التي جذبته الى الخلف بملامح حزن رسمت عليها..ينظر الى الباب الالخشبي الانيق البني لمائل الى السواد مقابله.بيده عللى يدها يبعدها يمنعها ايقافه ... لتترتخي يدها من كتفه تدرك ان ليس هناك من جدوى من محاولتها...توجه الى مبغا الى جحر الشيطان الذي عاد ليراه شيطان بعد ان تهيء له للحظة البارحة بانه قد رءى ملاكا تنهد بجانب الباب قبل ان يفتح يدعي البرود يدرك انه لا جدوى من ذالك هاهو امام لا تفصله عنه غير امتار قليلة ...بذالك القميص الازرق السماوي يرخي فتحته الاولى ...بقلم يرفعه بيد وورقة يضعها على طاولة يضع عيناه عليها بنظرته القاسية المشدوودة بملامحه الباردة المتشنجة لم يلحظ وجوده " هل قمت بامر خاطىء لما طردتني دون اعلامي حتى "
قال يعدل نبرة صووته يحبس ما شعر به بداخله.. ينتظر اجابة من عينان رفعتا ناحيته بيده على عضمة عينه دلكها باصبعيه بنظراتت متذمرة
" هل قمت بخطىء ما "
قال هاته المرة يرفع نبرة صوته يقترب من المكتب بخطوات متسارعو بضربة قوية على المكتب يلفت انتباهه اليه
كلمة واحدة ليس قبلها نظرة وليس بعدها كلمة اخرىيواجهه لا يفصلهما غير ذالك المكتب بينهما لتصل بينهما تلك النظرة ثانية " لما فعلت ذالك اذا لا تعتقد ابدا انني ساوافق على ان اكون ساكون جزءا من سريرك فلا تفكر بذالك ابدا "
بتلك الثقة المهزوزة لكنه كان يدعي تواجدها امامه يرفض انا يفقدها امام عينيه " لقد طردت من كلا المكانين جايجونغ "
كان الهدوء هو الكلمة المناسبة لوصف نبرة يونهو ولكنه لم يكن الكلمة المناسبة لوصف مشاعر جايجونغ مشاعر خسفت بها كلمات يونهو اعصار تثير الفوضة بمشاعره وتبعثر كلمته وتعقد لسانه ..لم يكن ما انتظلره ..لم تكن بالفعل ا توقعه كانت تلك الكلمات حقيقية بتلك الجدية بعيناه ...نفس المكتب الذي اجبره به على سجنه هاهو يححرره به ..اي كلمة لحظتها كانت لتلغي كراامته لتحطم كبرياءه ....كل م كان يدركه جايجونغ انه لم يكن بخير لحظتها ...لم تكن مشاعره تسلك مسارها الصحيح
" ايمكنني ان اعرف السبب ؟"
قال كان سؤال اجباريا اجبرته المشاعر الذي اثقلت قلبه لسانه على تفوه بها ...لم يكن بنفس الثقة لكنشكر الرب ان انكساره لم ينعكس الى خارجه لحظتها لم تيفضحه الوهن بقدميه ... دقات قلبه العالية كان يخيل ليه ان سائر الكون يسمعها عدا الرجل بجانبه ....رجل كلن اصم واعمى يومها فلم يرفع ناظريه اليه الا مرة واحدة وهو يرفع رءءسه بتنهيدة طويلة ..يجيبه كما كان يريد
" لقد اكتفيت منك جاجونغ "
كانت اقسى من التي سبقتها...تمنى لو يعود بزمن ثلاثين ثانية ليلغي ذالك السؤال ليتجنب تلك الاجابة ... ليتجنب سماعاها كانت مواجه فضوله اقسى من واجهتها ..." حسنا لقد كنت اتوقع حدوث هذا في يوم من الايام...هذا افضل لكلينا " قال يرفع رءسه يضع عيناه بعيني يونهو بتلع ريقه كشجرة شامخة لم يكن جسده ليخونه ...كانت ملامح جايجونغ الباردة تتحدى مشاعره المشتعلة من داخل التي تسعى لاذابة البرود على وجهه
" يمكنك انت تمر بالمحاسب في الطابق السفلي سيمنحك اتعابك "
لازال يحرمه حق نظرة اخيرة لى عينيه يتجاهله بعينان علقتا على كومة اوراق شتت بعشاوئية على مكتبه " لا اريد منك شيئا ..بل سامنحك نصيحة قبل رحيلي من الافضل لك ولمن حولك ان تزور طبيبا نفسيا في القريب العاجل ...وداعا "
لم ينتظر اجابة او نظرة فقد نحو الباب توجه ....نصيحة وكلمة وداع ...لوداع لم يكن يعتقد انه سيكون بذالك القرب ...بتلك الطريقة ...والاهم لم يعتقد انه سيكون بتلك التعقيد والصعوبة ليربكه ...غادر يترك ذالك الباب خلفه يترك نظرة اخيرة خلفه ...دون يعلم انه ترك الكثير ..اكثر مما يتصور
"مالذي حدث جيجونغ..اصواتكم كانت هادىة على غير العادة"
قالت توقف خطواته المتسارعة الى المصعد ملامح شاحبة تعابير متصلبة باردة قالت بيدها على كتفه تطرح سؤالها تجبره الاجابة على الاجابة حينما طرحت سؤالها للمرة الثانية " لقد اكتفى مني جينا ..قال انه نال كفايته مني "
بعينان علقتا بالعدم شرود كان يمنح جسدها القشعريرة ملامح بدت غاضبة مستاءة بدت مليىة بالكثير من المشاعر مشاعر للحظة ظنت انه قوى مماتتخيله مشاعر اقوىمن مشاعر عامل قد فقد عمله ...كانت كلماته غامضة هاهي تحاول جاهدة فهمها " لقد نصحتك كثيرا الا تتصرف بتهور معه والا تثير عصبيته جيجونغ لكن لا تقلق جاي ستتحسن الامور " ابتسم لساذجتها رغم ان الابتسامة لم تكن قدرة متاحة بالنسبة له لحظتها ..يبتسم يتمنى لو ان الامر كان مجرد ما رسمته بخيالها لحظتها " شكرا جينا ...لكنك لن تفهمي ابدا "
كلمة اخيرة ابتسامة خيرة يضعها لم يشعر بنفسه خارج ذالك المبنى يغادره للمرة الاخيرة ليعود غريبا عنه مرة اخرى كما كان تماما قبل ستة اشهر .. لم يعرف اكانت نقطة البداية والنهاية كل ما يعرفه انه لم يكن من نوع الذي قد تحزنه لحظة وداع .. لم يكن من نوع الذي قد يستاء ويبكي لكن هذه المرة كانت مختلفة فلا علاقة غير حبه لعائلته كانت لتاخذ منحى اخر او تاثير عميقا بداخله لكن هذه المرة كانت مختلفة كان يشعر وكانه الضحية يشعر بكلماته تجرحه من الداخل هل تجرحه لانها تشعره بالاهانة ام انها تجرحه لانها الاخيرة لانه لطالما اعتقد ان هذا اليوم سياتي لكنه لزال بعيدا ..." لقد اكتفيت منك" كان تتكرر وتتكثر كمسجل بكلمات من الجحيم كانت توضع كجمرة على جسده
نهاية فلاش باك
"نعم هذا افضل لكلينا " كررها للمرة ثانية وكانه يحاول اقناع نفسه .. بعبوس يتمشى في صباح باكر يجهل باي حجة قد يعود بها الى بيتهم .. كيف سبتخطى شعور من الاستياء بداخله .... ربما كانت قبلاته .. بل ربما ستة اشهر كان اغلب ما اراه بها كان هو ...كان صباحي .. ليلي ومسائي فلامر ليس اكثر من مجرد تعود .. كان قد امتلك تلك الفترة من حياني وهاهو يحررني منها " يجدر بي ان اكون اكثر سعادة " تمتم يخفض رءسه ينظر الى نهر الهان .. ذالك الجسر الخالي في الصباح الباكر لم يكن يحوي الا على بعض السواح مفتونون بجماله .. بينما كنت مفتون بكابته .. بشعور سيء كان يمنحني اياه يجعلني اتسال تغير سريع بين ليلة وضحاها ... استرجع اثار الليلة الماضية .. الليلة فتح فيها يونهو قلبه للمرة الاولى وهاهو في الليلة التي تليها يرميني منها كقمامة ...لم يشعر بها دافئة وهي تلامس خده .. لتتساقط بغزارة بعدها على خديه هاهي واخيرا تتوقف عن نفاق تجعل ما بداخله ينعكس خارجه .." الفتياة وحدهن وحدهن من يبكين جايجونغ" خطرت تلك الكلمات على ذاكرتي اسمعها بوضوح باذني .. اشعر بذراعيه .. بذراعي والدي وهي تهز كتفي بابتسامة ساخرة على وجهه .. اتذكر مشهده وهو يحاول مسح دموع طفولية بسن السابعة .. لكنه ام يكن هناك ليمسحها الان " البكاء للفتيات جايجونغ" كررت امسحها بكم قميصي تمنيت ان اسالها عن سبب وقوعها بغزارة استبعد احتمال انه سبب وقوعها .. " لقد القيت كقمامة "
نهاية جايجونغ بوف
كرر بداخل ابتسم ... لم تكن تلك الابتسامة على اللطلاق جميلة .. بل كانت تعكسه تعكس ما بداخله ساعاتان بالخارج ساعاتان بنفس المكان لم يلحظ بها سطوع الشمس الدافئة .. تمشى في شوارع سيؤول المزدحمة ... سيؤول عاصمة الفوضى .. كانت الحانات المفتوحة بضوء نهار تبدو مغرية ... مغرية لمحو الكحول ما بداخله لتفقده ذاكرة لثواني لكن لم تبدو كحل .... ام يعلم كيف قادته قدماه الى بيته .. ليدرك اي حجة سيتحجج به ما ان يتخطى ذالك الباب " بني لقد عدت باكرا اليوم" هاهو يوضع ي ورطة لم يكن الزمن المناسب لها لم يملك القدرة الكافية على التفكير في اخترعها لحظتها..كان يونهو  الحدث  الرئيسي الذي يرفض مفارقة تفكيره يعجز عن الابتتسام بملامح عابسة مملة "  لا يوجد الكثير من العمل هاته الايام امي" ها هو يفقد كلا عملاه الان هاهو بوجود يونهو اوغيابه يستمر بلكذب ... ساعتان من الانفصال لن تمحي يونهو من كيانه وحياته '

dirty passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن