Chapter 52

3.7K 75 103
                                    

  ~~~~~~~~~~~
كنت تائها .. مرتعبا ...كانت يده تطوق معصمي وكان خوفي يضعفني يستأصل نصف قوة جسدي..كنت عاجزا عن تحرر من رجل بجسد هالك.. خائر القوى..كنت ضعيفا امام اصراره...ضعيفا امام دمائه .. كان مصرا لازال مصرا وكانه لا يفهم رفضي سؤاله ذاك.. لا يستوعب خوفي من الاجابة .. اجابة قد تجعلني مقيدا به .. اجابة قد تحرر مشاعري .. قد تقطع قشة الرسمية التي ظلت بيننا ..قد تتقلني الي مستوى اخر ..من مرحلة لم اجد لها تسمية بعد الي مرحلة حبيب..عشيق ربما .. مرحلة التي قد تجعل تركه مستحيلا .. قولها بلساني قد يقدم وعودا عوضا عني . ..وعود لن استطيع الوفاء بها ...رغم اني كنت اصرخ بها كل ثانية بافعالي بانفاسي ..كان جسدي.. عقلي ..يفقد صوابه ..كان جسدي يتراقص مرتجفا لرؤية جسده الهالك..لم يكن يرى انعكاس ثمن روحه بعيناي .. لم يرى سعرها الغالي.. لم يكن ليطرح سؤال كذاك لو كان يملك بصيرة اقوى ..الم يكن هذا بجواب كافي؟ .. لم اكن بشجاعته ..بجرءته تهوره وجنونه.. لم اكن بتلك القوة ..ربما كانت العراقيل والحمل التي تواجهني اقوى اكثر ثقلا حتى من تلك التي تواجهه..كان اكبر اعدائي هي نفسي التي ترفضه رغم عشقها له ..لا تتقبله بعد .. لا تعترف بتقبله .. اردت التحرر... اردته ان يفلتني حركت يده علي معصمي كان جسده المنهك يشدني علي البقاء بمكاني رغم رفضي له..يثبتني وكٱن حياته تعتمد علي بقائي ..
" اللعنة انت مختل " قلت لازلت ادفع يده ..لم يكن بيدي غير لعنه..لعن لامبالاته ..رفعت يدي التي طوقها الي ..الي الاعلي اضع يده التي تطوقني بين اسناني ..لم اكن املك حلا غير هذا .. ضغطت يده بين اسناني عضضته بتصرف طفولي .. كنت امل ان يستجيب جسده الي الالم بردة فعل غريزية .. ولحسن حظي. كان ما تمنيته لي ..ابعد يده يفلتني ..واخيرا يحررني ..تٱلم لثانية ..كنت اتٱلم عوضا عنه.. سابقت الزمن الي الباب ..لم افكر بملامحه بنظرته .. او بكلام منه لم يستوعبه ذهني الغائب ..وسط رواق خالي ركضت..كان موحش ..كان هادئ..كلما اضفت خطوة كان خوفي يتضخم . كانت مخيلتي تغدو اكثر نشاطا..جموحا ..*ماذا لو استنزف النزيف دماءه..ماذا لو جف جسده من دماءه..ماذا لو ادي هذا الي...*كانت ال* لو* تسيطر علي تفسدني تثقلني عن ركض دون هدف باحثا عن النجدة كنت علي السلالم عندما تعلقت بفتاة كان ردائها الابيض كل ما يهمني..كنت ارى الارتباك الرهبة بوجهها ..كنت اري نظرة تتساءل عن المعتوه الذي يتمسك بها
"انه ينزف "
كنت لاهثا احاول ايقاف ارتعابها من جسدي الذي تعلق بحافة قميصها يوقفها .."من؟ " تتساءل كنت التقط انفاسي اشير الي اخر رواق .. اشير بجسد بئس بعجز في التعبير
قطبت علي حاجباها ..تبعد يدي التي لازالت بدون حياء تتشبث علي قميصها "غرفة يونهو..اقصد السيد جونغ .. جرحه ينزف " استجمعت انفاسي كانت يدي علي ركبتي. التقط ما تساقط من انفاسي. لم تكن طريقتها المهينة نوعا ما بازالة يدي بالاهمية وقتها لم يكن العالم بكل سطحيته مهما لحظتها ولم تكن مشاعري بكل عمقها مهمة كذالك..
" لما لم تضغط جرس الخدمة بالغرفة؟ حسنا. عد الي هناك ساقوم بارسال طبيب ايمكن ان تخبرني ما اسم المريض ثانية ؟"
كانت باردة علي حرارة مشاعري..كانت تقف جامدة لم يكن جسدها الجامد بل روحها .. تجعلني بوقت غير مناسب للتساؤل.. اتساءل عن حقيقة العلاقات.. عن حقيقة تعلق ارواحنا بالاخري عن حقيقة انسانيتنا التي تحضر فقط بواسطة عندما تكون الاوجه مألوفة ..عندما تلامس تلك الارواح ارواحنا .. ادركت لحظتها ان تعلقي به ربما قد تخطي خطوطا حمراء قد رسمتها قديما .. لم يكن مجرد تخطي ربما .. كنت قد تخطيت الخط الاحمر وكل الحواجز بعده
" جونغ يونهو ..بعجلة من فضلك"
جمدني برودها للحظة ..اضطررت لتقبل وقع برودها الحارق علي لهيب لهفتي ..اذلال نفسي وتحلي بلباقة لم ارغب بها ..عدت مسرعا .. تشوش عقلي اصبحت البديهيات معقدة اصبح التفريق بين اليمين واليسار الاعلي والاسفل يتطلب لحظة تفكير كانت بزمن خوفي طويلة.. كنت داخل الغرفة لم انظر اليه كان البحث عن الزر اعلي رءسه اكثر اهمية لم يكلمني ..ولم اكلمه كان جسده منهك كامن ضمادة كتفه قد تجولت للاحمر القاتم ..كنت انزف ..لم تكن دمائه فقط فربما اختلط بعضها بدمائي ربما كنت انزف بالشراكة معه لم يكن ما اشعر به من الم جسدي ومعنوي يناسب حقيقة كون جسده كان كائنا مستقلا عني..كان الكون يعمل بطريقة لم اكن افهمها..كان يجعلني اتحد معه ..بطريقة لم اكن كذالك افهمها..." لا تتحرك..فقط ابقي ثابتا لدقائق ولتذهب للجحيم بعدها " كانت ثواني عندما فتح الباب كان الرجل العابس من الليلة الماضية والمرءة التي كانت بوضوح تشرف علي حالته "مالذي حدث هنا ..ابتعدت عنه ..ابتعدت بخطوات الي الخلف لم اكن لاتجرد من حيائي لاخبرها اننا حرفيا تضاجعنا الي حد الموت منذ دقائق قبل الكارثة ..كنت لابدو كمريض..كشخص لا يملك ميزانا عقليا. يزن بين صحة ما افعاله او خطئه .. او كعاشق لاجساد :
د المرضي او معتوه قد تثيره رائحة الادوية ...قد يثيره برود المشفي وجدرانه الزرقاء.. ربما كانت تكفي حقيقة اني. كنت اضاجع رجل لتفزعها قبل اي حقيقة اخرى .. لكانت لتمنحني تشخيصا مجانيا لمرضي ..مرضي به .
مستلقيا علي سرير ابيض شوهته دماء.. كان يقلل من حجم التدمير الذي اصاب جسده..كان يستهين به.. تقمص الدور ..كان رجلا قد صدق فعلا صفة الرجل الحديدي ..صدق ان صلابة شخصيته المعنوية قد تنعكس علي مادية جسده ان جلده سيصبح بصلابتها ..ان جسده سيتحول الي ذرع الرجل الحديدي .
" الاصابة تنزف مجددا علينا ايقافها " رد الرجل ذو لباس كان يميل الي الاخضر ..بعد نظرة سريعة علي الضمادة البيضاء لم تصبح كذالك الان ..كنت اقف ..مرتعشا..بدون فائدة ..بعجز كامل ..كعادتي ..
" جهز تخذيرا جزئيا سنقوم بخياطته مجددا "
لم اكن موجودا لم اكن مرئيا بالنسبة لاي منهما ..لكني كنت اشعر وبشكل لا يطاق بوجودي كانت مشاعري مرئية ..ثقيلة..قوية لم يكن قلبي ذو السعة القليلة ليحتويها كنت اراها تحاول تمديد جسده.." ذراعي مخذرة لا داعي لتخذيرها مجددا " صوته ..كان مرهقا ..كان ضعيفا..وهو ينظر الي وجهها القلق بعيون كانت تحاول اخفاء المها
"لا يمكن للتخذير ان يظل كل هاته المدة سيدي يجب تخذير كتفك مرة ثانية استرخي " استشعرته...استشعرت اقتراب الخطر ..لحظة كنت ااخشي التخطيط لها حتي ..اخشي التفكير بها "انا لا اشعر بيدي كيف لهذا الا يكون تخذيرا ؟ "
..اردت الهرب..الركض بعيدا..اردت ان تنال مشاعري تخذيرا مؤقتا يوقف المها..يوقف سريان تلك اللحظة "لقد تعرضت يدك الي تعذر بالاداء للعصبي يعني الشلل "
..دون رحمة .. رمت بها..بعصبية..وكأنها تنتقم من صده لها من منعه لها لمسه..دون مقدمات قد تمتص قوة الصدمة قالتها .. كنت اعيش ذالك ثانية ..اعيشه بمشاعر المرة الاولي ثانية ..لتفضح ما لو كان بيدي لاخفيته الدهر كله..كان ينظر اليها..لم اعرف ان ملامح يونهو قد تخفي ذللك القدر من الذهول ..قد تخفي ذالك النوع من المشاعر..كان ينظر الي يده..كما لو انها لم تصبح جزء منه ..كما لو انها قد خانته .. كان هادئ ..صامت رغم الفوضي حوله الباب الذي كان يفتح ويغلق..يد المرءة التي كانت تفتح الضماد حول كتفه..كانت تلمسه بحرية الان فقد بدا في عالم غير عالمنا الان .. كان قد استوعب ما قالته ..تستوعبه بقوة كانت اكبر من ان يحتملها .. كنت اقف ..برغبة بالبكأء بذرف دموع كانت كل ما استطيع فعله بعجزي ..لكني لم افعل..اقتربت من السرير ثانية اقف امام يده السليمة كنت ارتجف....كانت جهة الثانية تحوي امرءة كانت ملامخها متشنجة بتركيز عالي .. تجنبت نظر الي شحوب وجهه الي عيناه التي رافقت يده دون ان ترمش منذ دقائق حتى..كان قد سلمها نفسه بلكامل .. لم يكن هدوءه ذاك محببا بالنسبة لي .. خفية وانا اتسلل الي جانبه سرقت تلك اللمسة .. سرقت لمسة الي يده اضمها بين اصابعي .. كنت مغرورا بثقة عالية بأن يدي قد تمنحه القوة ..كنت ربما ابالغ بثقتي .. ابالغ بتقدير نفسي.. لكن لم املك غير تلك المواساة الحركية حتي بتلك اللحظات كانت الحواجز تقف صامدة.. لم استطع لمس جبينه تقبيله اخباره الا يقلق ان كل شيء سيكون بخير..اني قد اكون ذراعه .. قد اكون انفاسه ..اني سامنحه نبضاتي ..اني احتاج قوته ..لاعانده لاكون انانيا ...لاستطيع الذهاب دون ان يشدني ضعفه الي العودة ...
كانت ثواني ضممت بها يده بين يداي .. كانت ثواني عندما افلت يدي بعيدا ..يفلتها بعنف ..ييعدني ..يرفض اضعف سبل مواساتي ..يتركني حتي بدون لمسة سرقتها لم تكن ملكي ...كنت اشعر بالضيق يتلوى اكثر بصدري بانفاسي تصبح غريبة عن رءتاي فتصبح اثقل .. لم ينظر الي كان يشيح بناظريه عني ..وكأنه يخفي ضعفه عني ..يخفي بشريته عني
" سيدي الي الخارج من فضلك "
كنت اسمع ذالك بوضوح رغم ان عيناي لازالت عليه.. دالي تلك الغرفة دخل رجل بصينية حديدية يضع ابرة عليها وبعض القطن بادوات اخرى لم تكن تهم ناظري .. كان يحمل مخذرا..لم يطع جسدي اوامرها ولم تطع مشاعري اوامري الصارمة بالهدوء..يد علي اعلي ذراعي قطعت تأملاتي..تضغط علي تكاد تلامس عظامي" سيدي لا يمكنك البقاء هنا "استفقت من شرودي بوجهه الغائب الي الناحية الاخرى بعيناه التي لم تنظر الي مجاملة حتي ..او ربما طمئنة حتي..لا لمسة الي يداه ولا نظرة الى عيناه.. كان يبخل علي بجميعها "اسف " اعتذرت علي يد الفتي لازالت تطوق ذراعي ..علي اصراري الوقح
"مالذي سوف تفعلونه هل هذا خطر..؟ هل حياته بخير؟ "
سألت اضع شرط الاجابة كشرط اخير علي خروجي .. عن مفارقة عيناي لجسده .. عن مواساته بوجودي ومواساة ببقائه..وحجزه بين ناظري..كنت بسببه اثير سخط من حولي..لظتها لم يكن مهما اذ سخطت علي الارض حتي وانشقت لتبتلعني تخلصني من ثقلي " سنقوم بتخذير جزئي للمنطقة وبعدها نعيد خياطتها " قال كانت نية التخلص مني واضحة ..يكلماته بيده وهي تجرني بلباقة الي الخارج... يخرجني من الغرفة .. كان ذالك يمثل الحدث :
دث الرئيسي لحياتي ..كانت حياتي وجميع شخصياتها تتفق علي هدف واحد اخراجي من حياته ...دون محاولة اخراجه هو من خاصتي كان هو من يتشبث ببقائه
تأملت الباب الذي اغلق اجلس علي احد الكراسي..اسند رئسي المثقل علي الجدار لفكر في انعدام مسؤوليتي..في تهوره..
"سيد جيجونغ ؟ هل كل شيء علي ما يرام ؟"
قاطعني ذالك الصوت ..كانت عيناي مثقلة.. كانت دموع امنعها من نزول تثقل جفوني.. كنت اكره الهشاشة التي اصبحت عليها ..كان يقف امامي بحاجبين قطبهما بتجاعيده كلها تنكمش استجابة لتعابير الاستفهام علي وجهه ..هل كل شيء علي مايرام؟ لم اكن اعرف اذ كان كيم جيجونع ذاته علي ما يرام كان سؤالي عن حال * كل شيء* وقاحة .. صراخ الم من الغرفة اجابه .. كان صوت يونهو وهو يإن الما .. كنت اشعر بالضيق ذاته يشتد اكثر ...اردت ايقاف حاسة السمع لدي او استثناءه منها ..استثناء صوته منها "سيد جونغ.. لقد ..عاد للنزيف ثانية غرزات قد انفكت وفتح الجرح " قلت كنت اتلعثم ..بجفاف بحلقي .. لم استطع نظر الي عينيه..صليت بجشاعة مرة اخرى ان اضطر الي اقحام تفاصيل كانت كالعنة علي ذاكرتي رغم جمالها
"ما هذا الاهمال كيف لهذا ان يحدث ما هذا الخطئ البدائي"
كان يصرخ بوسط الرواق كان عصبيا ...وكنت خائفا ...انانيا كنت اختبئ بفعلتي اكتفي بالذنب فقط ليعذبني "قال طبيب انه قد تحرك اكثر مما يجب بالنسبة لاصابته"
الخجل لعثم كلماتي..غيم علي تفكيري..حولني الي جبان لم يستطع الاعتراف بخطئه باهماله... خيانة ثقة السيد لي التي منحت الي لبشتري عداء السيدة جونغ بمقابل زهيد كان مساعدتي
" يا الهي ..كان عليك ان تعتني به جيجونغ ..اللعنة يجب ان يكون بخير "
كان يلومني ..لم يكن لوما كليا ..كان يعلم ان طباع يونهو تشبه حيوان بري يصعب تهذيبه ..سيطرته ..كان يلومني دون معرفة الحقيقة كاملة اني ضاجعته حتي نزيفه..ان شغفي به لم يكن يمانع قتله
شعرت بالخزي ..ومتي لم اشعر بهذا الشعور .. تجاهلته عدت برءسي المثقل اسنده الي الحائط كانت يداي التي جمعتها بين فخذاي ترتجف لا بردا بل خوفا .. لازالت قسوة قبضته .. بالحرارة التي تشكل سوارا وهميا حول معصمي كنت لازلت اشعر بها .. تهاطلت تلك الدموع كنت بحساسية مراهقة ..كانت مناعة عاطفتي تزداد مرضا تزداد مناعتها هشاشة كانت تتراكم عليها مصائب اعتقدت انها كانت مقتة وان لوقت يمضي ..لكنه لم يكن يمضي ..وعندما يمضي ينتقل الي مستوي اكثر تعقيدا كلعبة الكترونية ..صوت كعب عالي قاطعني ..صوت اصبح كاغنية الشارة لاضافة لحظات اكثر بؤسا لمسلسل حياتي البائس لم اكن مستعدا للمواجهة ..لفتح عيناي لاتظاهر بما كنت عليه صباحا .. لم املك مايكفي للتحول كانت مشاعري اكثر هشاشه من ان اتحول لشخص اخر ..لشخصية اخرى
" مالذي يحدث هنا " سلمت السيد لي شرف الاجابة ..شرف استقبال سخطها الذي لم يكن ليناله شخص غيري لم افتح عيناي "لقد عاد جرح سيد جونغ للنزيف ثانية " قال يجيبها كتت اتخيلها تقطب حاجبيها بوضوح واشعر بحرارة ناظريها علي..كنت اشعر بعيناها تقتحم هالتي تحرقني
" ساعتني به انا مرافق سيد يونهو ..." قالت كانت تتحدث يعصبية تعيد كلاما تفوهت به صباحا بثقة..تقلده بسخرية .. قدمت كلمات انقلبت علي حينها .. لم املك حق الجدل فقد كنت بيني وبين نفسي استنكر خطئي ..خطئ كان بمرضات كلانا .. فتحت عيناي ..فتحتها لم يكن الغرض من اغلاقها ممكنا الان .. فلما افعل
" لم يكفك كل الضرر الذي تسببت به الى الان"
قالت لينخفض صوتها تبتعد الي جانب الباب تتاجهلني ..تتجاهل وجود السيد لي الذي يبدو انه قد نال قسطا من سخطها " هدئي من روعك سيدة جونغ هذه الامور تحدث احيانا الامر ليس بالخطر " بصوت كان مترددا بين الحديث او عدمه كان يخشي اقحام نفسه بنار كانت متقدة بيني وبينها
" ابني لم يرى يوما جيدا بحياته ..عندما كان علي وشك ان يكون سعيدا ..علي ان يعيش بعض الاستقرار ويأسس عائلة هذا ما حدث يبدو ان المعاناة مقدرة له فالقدر لازال يرسل اليه شياطينا لتعكر استقراره "
ينعتني بالملاك وتدعوني هي بالشيطان ..كانت تراه ملاك وكنت بوقت ما ادعوه بالشيطان ..وكلنا لم نكن غير بشر نتاج لتزاوج الملائكة والشياطين ..لكن لا احد كان يقتنع بتلك الحقيقة الجميع كان يفضل تصنيف نفسه باحد الاتجاهين وتصنيف الاخرين بالجانب الاخر ..
كانت نصف ساعة ..من الانتظار ..وقفت استقبل حينما بابا فتح ثانية ..لتظهر المرءة اولا بكمين قد لطخا بالقليل من دماء كان النظر اليه مربكا "لا يوجد ما يدعو للقلق لقد قمنا بمعالجة الاصابة ثانية لكن علي ان احذر ثانية لا حركات مبالغ بها " كانت ماشنج استبقت سؤالنا عن حاله حتي كانت قد اعتادت علي موقف بدا انه تكرر عليها الي درجة التبلد
"شكرا للرب "
كانت عفوية ..تتنفس بها شفاهي اختم بها حيرة دامت دقائق طويله اقتلعتها كلمات تفوهت بها شفاه منذ زمن طويل كانت قد بدأت بخيانتي ..بتلفظ بما لايجب ..بما لا اريد.. اجلب انظار الثلاثة نحوي ..كانت
كلماتي البريئة تعامل بقذارة ظالمة .. كل ما تعلق بمشاعري المحرمة ملوثا حتي وان خلى من لمسات غير مألوفة حتي وان كانت مشاعر مجردة لم تاذي احد ..لم تشهر سكانينا بوجه احد ..كانت فقط تقطن بداخلي دون ان تأذي احدا غيري وكأنها تعاقبني لايوائها ..لحملها ..لعدم تخلص منها
غادرت هي والرجل برفقتها كانت يحمل عصبية حارس شخصي بدل ممرض..
اندفعت الي للداخل..وبرفقتها السيد لي ..لاترك بالخلف ربما انتظر دعوى لن احصل عليها من غير نفسي ..فدعوت نفسي الي داخل ..كانت نظراته تلك تطارد مخيلتي اخشى مواجهتها ثانية ..اخشي رؤية تعابير للصدمة علي وجهه فقد كان وجهه خالي منها طوال سنين مرت
" هل انت بخير الان سيدي؟" كان السيد لي اول من تبنى شجاعة الكلام ..بجانب الباب حشرت تفسي لازالت يدي علي المقبض تراقبه من بعيدا ..كان يشيح بناظريه الي الناحية الاخرى بعيدا عن مواجهتنا..كان خوفا او كراهية لم اعرف..
" ماهذا بحق الجحيم ؟"
تمتم السيد لي متذمرا .. كان يقف باخر السرير يسند بجسده عليه لينحني الي حذائه بملامح منزعجة..كانت عينا سيدة علي يونهو وعيناي قد وقعت فجاءة علي السيد لي بعد سخطه المفاجئ لينخفض صوته وهو ينحني يستكشف ما قد علق بحذائه كانت حركاته تجذب ناظري اليها ..كانت الصدمة كنت احترق خجلا .. اشعر بوجنتاي علي وشك الذوبان شللت شللا كاملا حينما رءيته يرفع سروالي الداخلي المفقود هذا الصباح كان يحمله بقبضة يده لازال لم يستوعب هويته قطعة القماش تلك ..التفت الي يونهو ثم الي .. كان رءسي ثقيلا كانت حركتي في اشاحة ناظري عنه ثقيلة ومفضوحة بدا وكأنه قد استوعب بعدها ..ليتراجع عن سؤال ..ليغادر الي غرفة الحمام الصغيرة تلك.. كان السيد لي رجلا هادئا..كان رجلا نبيلا...بكل مايحمله هذا الوصف الدقيق من القرون سابفقة من معني ...لم يسأل ..لم يتفوه حتي ومن دون وعي منه بما كان وبنسبة مأوية ضئيلة قد يسبب احراجا ..يعود بعد ثواني ..كان يحمل دليل فعلتي بين يديه منذ ثواني ... كنت ادفن نظراتي بعيدا عنه ... اعيدها وانا اتجاهل شعور العار ..اركز علي الاهم..علي سبب وجودي ..سبب بقائي..بعكس سيد لي لم يكن العار الشعور الوحيد لم اكن لاشيح ناظري بيسر بغرض الخجل..كان يونهو ..لم يكن باقي سكان الارض ..كان سيدا لمشاعري ..كانت عبدة له..تجثو علي ركبتيها تترجى تجاهله..تترجي صمته ..ان يرحماها..
" انصرفو الي الخارج "
هاهو يرحمها بكسر الهدوء الذي يسبق العاصفة ..كان صوته فعلا العاصفة .. لم ينظر الينا لم يجب سؤال السيد لي ..لم يلغي المسافة ..الحاجز الذي كان يضعه ويمنعني الاقتراب منه ..
"يونهو .."
كادت تجادل ..تتجاهل صدى صوته الذي لازال يصدح بالغرفة .. تضع يدها علي كتفه..كنت اقف اخشاه..اخشى عجزي علي الموسات ..قلة حيلتي..كنت اقف فقط بكامل ارادتي بعيدا عنه
لمرة لم تكن نيكول او السيدة جونغ سبب نبذي .. بل هالة حوله بنيت تجعلني اخشاها ..لم تكن لمشاعر تلائمه..كانت تجعله اكثر سوداوية ...كنت اراها بوضوح ..الغضب الاحباط ..الحزن ..السخط..عليه اراها بالعين للمجردة لم احتج مجهرا عاطفيا لاراها .. لم تجادل السيدة جوتغ بقراره والسيد لي دون اصرار علي البقاء غادرا ..ظللت واقفا لعل بعض الغروري بداخلي يجعلني استثني تفسي ..يضغط علي بضرورة بقائي
"قلت الجميع .. لست استثناءا "
وكأنها يقرء اعماقي حواري مع ذاتي..ذالك الغرور الداخلي ابذي كان يثمن ذاتي .. يجعلها خارج *الجميع *..كنت اسمع ينكسر ...اعود لانظم الي الجميع ..لاخسر ثقتي ..ادخل في شك شرس حول ضرورة بقائي ..حول وجوب بقائي..
" سادعك بمفردك لبعض الوقت ..يبدو انك تحتاج لان تكون وحيدا "
رددت من مكاني اجعل انسحابي اكثر ملائمة لكبريائي.. اجعله انسحابا لا طردا.. كان رب وحده يعلم ثقل قدماي .. رغبتهما في البقاء..
قدماي..وكذالك كل جوارحي ..كنت انجذب الي داخل واسير الي الخارج..لم ينظر الي كان شاردا..بقائي ..مغادرتي لم تشكل فارقا
"لا تعد "
تكلم..تمنيت لو لم يفعل..لو كان ابكما ..لو كنت اصما..لم اعرف تهمتي..ولم يكن اخباري من اهتماماته وقفت بيدي علي المقبض جسده علي السرير لم اشعر بحرارة عيناه علي جسدي ..كانت باردة..لم اجب..غادرت افتح البابلم اخطو خطوة حتي حينما شعرت باليد تسحبني تتولى اغلاق الباب عني بيدها القاسية علي ذراعي
"مالذي قلته او فعلته ..لما ابني يتصرف بهذه طريقة "
لم اقوى علي المواجهة..كنت ولازلت داخل ساحة معركة بيني وبين ذاتي..الوم نفسي بما لم يكن ذنبي ..ارغب البقاء ان افرض عليه وجودي ان اكون بجرئته باصراره.. ان افرض نفسي عليه كما اعتاد ان يفرض وجوده علي حتي اعتاده..كانت يدها علي ذراعي الالم الجسدي الوحيد ..الشعور الوحيد. من العالم الخارجي
"سيدة جونغ "
صوت السيد لي خلفي ..كانت تنظر الي توبخني بعيناها .. كنت اوشك علي البكاء كنت علي وشك التحول الي طفل بالخامسة علي البكاء كاستجابة لعيناها التي وبختني يدها التي لم ترحم استسلامي لها..
"دعيني ابقي برفقته ..."كنت هشا..كنت شفافا..كنت واضحا...لم استطع تولي السيطرة ..لم استطع احكام قبضتي علي نفسي .." انا احتاج للبقاء بجانبه ..دعيني وشأني لايام فقط " كنت انحني اترجاها..كنت لانحدر لاي مستوي لاجله..كنت لانهارلاعماقي لاجله...كنت اري دموعي تتقاطر تسقي الارض قريبا من حذائها .. لعلها تلين قساوة قلبها كما لانت قبضة يداها علي ذراعي..كانت الدموع نتاج زحام المشاعر ..تراكمها بقدر اكبر مما قد تسعه سعة تخزين المرء..لتتبخر المشاعر التي تمثل الحمولة الزائدة. فتظهر علي شكل دموع تكون اكبر فضيحة يصعب التستر عليها " سيد جيجونغ...!!"كانت يد خلفي علي كتفي ترفع جسدي ..ربما كان مظهري الذليل مقززا ..مربكا للاعين بما استدعاه لايقافي
" ذراعه معرضة للشلل بالكامل سيدة جونغ"
عدت لاقف باستقامة امسح الضباببية علي عيناي ..لم اكن اراها بوضوح .. كانت تسند يدها تلك علي الباب الان كان وجهها شاحب ..لم ترمش عيناها كانت ترتب الافكار ربما تحاول للاستيعاب لم تجبني ..كانت تستحق بعض من معاناتي ان تنتقل الي موضعي كان كم قميصي قد جرب اليوم مسح لعاب قبلاته من علي شفاهي ..ومسح دموعي ..كنت اجرب الفصول الاربعة بيوم واحد فالعالم كان يتغير بحزن وسعادتي باستقراري واضطرابي ..لم ترد علي رجائي علي طلبي الذليل بالرحمة عادت تجلس الي الكرسي خلفها تحافظ علي توازنها ..غادرت بعد ان تاملت لثواني جسد الام المحبط ..لوحة الحزن والصدمة امامي غادرت اتركها خلفي ..غادرت امنحه مسافة ..و امنح نفسي الفرصة لاغرق بافكاري .. اغرق بمشاعري مؤخرا كنت اكره الاختلاء بذاتي..كنت اكره محاورة نفسي ..غادرت ذالك المشفى..كنت اسير بالحديقة الامامية عندما "سيد جيجونغ "
التفت علي صدى اسمي ...كان السيد لي بالموقف الجانبي للسيارات يقف يفتح الباب الامامي للسيارة ويقف بجانبه في دعوة الي توصيلة..كنت محرجا من رفضها ومتحفظا علي قبولها ..اومئت برءسي اسير عائدا الي سيارته احاول ابعاد انعدام الراحة كنت متاكدا انه يرتسم علي وجهي يحرجني "شكرا كنت ساستقل احد وسائل النقل لم يكن يجب ان تقلق بشأني " كنت اركب بجانبه بسيارة ..كانت كعادة كل القادمون من ذالك الجانب من العالم ...فاخرة ..لم يصبح خشبها جلدها الداخلي او لمعانها يبهرني ..كنت قد ذقت ذرعا بكل مظاهر الترف ..كان كل ما بها يذكرني يه
بعطره الباهض..ببدلاته المتشابهة التي تبدو وكأنها خيطت علي جسده.. تمنحه منظره المترف ..حتي تلك السيارة كانت تذكرني به ....تذكرني اني خضعت له برخص علي جلدها الغالي مرتان..يقال انك عندما تقع بالحب حتي الاغاني تصبح مرتبطة بذالك الشخص ...وبعد الانفصال تظل كذالك..بالنسبة لم يكن يونهو مرتبطا بالاغاني ..كان مرتبطا بالهواء الذي اتنفسه.. بالعطور ..بالكلمات ..كان كل ما جولي من احياء وجماد يذكرني به..
" انا سعيد بخدمتك "
رد دون النظر الي ..كانت تركيز جسده ..عيناه علي طريق علي بوابة المشفي..لكن شفاهه بدت مرتبكة تحمل بعض الكلمات ..وكنت شاردا ..اشبك يداي ببعضها ..اشبك اصابعي ببعضها اضع عيناي عليها ..كان مناخ السيارة مرتبكا..
" بالنسبة لما قلته للسيدة جونغ ماذا قال الاطباء بالضبط..."
كانت تلك الكلمات التي اثقلت شفتاه ..التي تردد للحظات افصاحها ..
"لقد اخبرتني ان ذراع يونهو قد تعرضت لصدمات متكررة بنفس المكان وانها حاليا لا تستطيع ان تعرف اذ ماكان ما يعانيه شللا كاملا او مؤقتا لكن كل ما تعرفه هو ان ذراعه.. مشلولة الان"
+++ +++
قال تنهد ..تلعثم باخر كلمة ..يرغب التجاهل ..يرغب لامبالات كانت اكثر حاجاته ..كان كطفل يشبك اصابعه ينظر برءس منخفض اليها ..تنهد ثانية كأن تنهيداته كانت تخفيفا للثقل بداخله..وتوسيعا علي ضيق كان يلتهمه الي داخله..كانت اشارة فاضحة علي عدم ارتياحه
لم يجبه علي تلك الجملة ..جملة ساد صمت بعدها ..كل منهما كان يفكر بها من منظوره.." سيد لي" تلفظ بالاسم ..يرفع كتفاه..ظهره من علي الكرسي..كان يبت علي شفاهه كلوم ربما علي اندفاعها .. "انت تعرف يونهو.منذ وقت طويل" لم تكن سؤالا ولم تكن تاكيدا ..كانت جملة مترددة تبحث عن تاكيدها او نفيها .. كان صوته يحمل بعض الحزن..يحمل اثار الغرق بالتفكير لفترة .. وبراءة طفولية مندفعة ..دفع بها نفسه الي اختراق الرسمية بينه وبين رجل كان شاهدا ليلة الماضية وقبل دقائق علي ارثي حالاته ..
" اذ كانت 8 او ربما 10 سنوات تعد وقتا طويلا فاعتقد ان اجابتي هي نعم"
قال يلتف ناحيته ثم ..يعود الي تركيزه الي طريق مجددا بتلك الجملة كانت عيناه تبتعد..ترحل الي ذكريات ربما..تعد السنوات ..كان ذالك الرقم مبهرا لجايجونغ يجعل شفتاه تفتح بعفوية صبيانية يعيد الرقم خلفه ..
" كيف استطعت ان تتحمله طوال هاته الفترة؟ "
ابتسامة كانت ضعيفة ..كانت هادئة .. اضفاء بعض الحركة علي الركود بينهما كان هدفه ..اراد بعشوائية ربما منح صورة اخرى عن ذاته..غير الصورة التي يؤمن انها قد رسمت بردائة ..بازدراء بذاكرة الرجل بجانبه ..ليتلقي اب
تسامة ربما كانت ما اراد تلقيه من دعابته اليائسة
"احذر يا فتى قد لا يحب السيد جونغ سماع هذا "
ققال يرد دعابتي بروح مرحة بابتسامة .. كان يحاول هو الاخر..يحاول مثلي ..كسر حاجز الغرابة الذي يفصلنا
" في البداية عندما رءيت السيد جونغ لاول
مرة كنت استطيع رؤية المميز به . كان شابا ..واثقا..مندفعا ..كان قليل الكلام..بمزاج صعب..كان يتعلم بسرعة كان مطيعا ..مع مرور السنوات اصبحت اتعلم من السيد جونغ بدل ان اعلمه..انا سعيد بالعمل معه..بخدمته .. لا اعلم لقد مرت هاته السنوات بسرعة " كان ييتسم وهو يتلفظ بتلك الكلمات .. كانت عيناه شاردة وكأن يونهو الذي وصفته كلماته يقف امامه ثانية كنت هواية جديدة..الاستماع الي كلام الاخرين عنه يشبه سماع اغنية مفضلة باحد الاماكن العامة ..طعمها كان ليبدو مختلفا عن ما تكون عليه عندما تختارها بنفسك بارادتك كانت لتبدو وكأنك تسمعها لاول مرة ..كان ذالك ما يحدث معي كنت اعرف صفات يونهو تلك لكن سماعها من شخص اخر بدا مختلفا .. ربما تلك السنين التي تفصل بين معرفتي به ومعرفة السيد لي به جعلتني جشعا لكون السيد لي قد يتلفظ بالمزيد قد يتخم جوع فضولي
" سيدي هل تعتقد انه سيتخطى هذا؟"
سألت ..قررت ان اسأل ..كنت اريد ..كنت اعرف اني ساتلقي اجابة كنت اريدها..اتلقي ماارادت اذناي يجانب روحي المعذبة سماعه ..التفت الي وجهه اقرءه تاملته لازالت ملامحه غريبة علي ..لكن كنت اشعر براحة تدريجية ..راحت من بعض الجمل كانت كافية ..صمت قليلا.. تنهد بم يكن متاكدا من الاجابة ليبتسم في الاخير يلتف الي ليومئ برءسه"نعم لكن اذ رءى وجهك المرتعب هذا اشك في ذالك "قال ليعبس في الاخير وهو يتكلم بصوت عالي بنبرة ابوية يوبخني ..كنت اشعر ببعض الراحة بجانبه ..كنت مدينا له منذ ليلة امس ..كنت اشعر بيعض الشفقة ..العاطفة بكلماته بنظراته ..ولكن بالكثير من اللباقة والاحترام ..يجعل قلبي ستوقف عن الخفقان بقلق بجانبه ...
" نصيحة اخيرة ..لا تجرح كيريائه وسيكون كل شيء علي ما يرام "
اللعنة علي كبريائه ..رددت بداخلي ..كبرياء كان ليكترث له اكثر من حياته ..كبرياء دفعه للوقوف علي المنصة ..لتجاهل كل شيء فقط للخضوع لكبريائه ومعاندة كبريائي ..كنت اعرف اي كبرياء يقصد .. اي تصرف يقصد ..
"شكرا ..."
قلت اشكره ..شكرا متاخرا ..لافضال كانت تتكاثر علي كتفاي..اشعر بها اثقل ..
"انا في خدمة سيد جونغ دائما"
حتي هو كان يراني كجزء منه...لينعدم كياني وينصهر بداخله ..بعينا امي كنت عبارة عن خطيئة ارتبطت به..بعينا السيدة جونغ كنت عقبة له... وبالنسبة للسيد لي كان الاحسان الي خدمة له ..اصبحت بشكل او باخر عالقا به
صمت حل انشغل كلانا بافكاره ..بطريقه ونافذته ..صمت قطعته رنة هاتف كانت اغنية كلاسيكية ..لم يعر فضولي اهتماما له..لم يكن ذالك مطولا الي ان لفت الاسم المشؤوم علي شفاهه .. ليغير لغته الي اخرى كنت اعرف لحنها...كانت الايطالية كل ما ستطعت تمييزه هو اسم جوليان ..ذالك التغير المفاجئ لنبرة السيد لي لتتحول الي اخرى جامدة ..مهذبة بجفاف ..درست ملامحه راقبتها اسعي لتغطية جهلي باللغة بقراءتي لملامحه ارتقب التغييرات عليها.. ليجعلني ذالك الاسم اتجرد من ادابي اضع اهتمامي علي محادثة غيري ...وانا احتضر فضولا ..لمكالمة كانت لتكون ليست من شأني الي ان لامست كلمة كوريا اذناي..ليحلق حتي ذالك الشعور بالذنب بعيدا ..لابدي فضولي الكامل واهتمامي الوقح .. التفت الي جسد السيد لي بالكامل اواجهه ..كان يضع نصف انتباهه علي الطريق والنصف الاخر علي هاتفه . ليغلقه بملامح عابسة قد تغيرت
"اذ لم يكن سؤالي يعد وقحا ..كنت تكلم
سي..د اقصد جوليان اسف فانا لا استطيع التحدث عنه بصيغة الاحترام حتي"
انجرفت خلف مشاعري للحظة لم اكن " السيد جيجونغ فضولي "
كان يداعبني بكلماته بابتسامة سريعة علي شفاهه ..شعرت بالخجل بافراطي وانصياعي خلف الرغبة بداخلي التي كانت تقرصني للمعرفة لاسكات فضولي
" يونهو يقول هذا ايضا والبقية ايضا انا اعمل علي تقبلها علي انها صفة ايجابية "
قلت احاول التغطية علي ارتباكي .. كانت اطراف اصابعي تفضحني وهي ترتجف ..كانت تلك الصفة عدوة ليونهو كان يحاول دائما اقتلاعها مني بجعلها تعتاد علي روتين *هذا ليس من شأنك *..تأملت السيد لي محاولا التخفيف عن احراجي ابحث عن ملامح القبول منه لسؤالي
"نعم انه السيد جوليان ..بعد ابلاغه بما حدث عشية البارحة هو بكوريا الان للاطمئنان علي حالة السيد جونغ "
مشاكل ..كانت اول مرادف لاسم ذالك الرجل..ذكريات ارتبطت باسمه ..كان جوليان غرابا بشريا .. نذير شؤم كان وجوده بنفس المدينة كافي... كافي ليزرع الفزع باحشائي..
"اطمئنان ! ..هو هنا لاجل الشماتة "
كان اختيار السيد لي للكلمات فاضحا ..او ربما رسميا..كانت سنتان كنت قد رءيت خلالهما الي اي مدى قد تتدنى بها العلاقات البشرية دون حرج منهما باعلان الحرب علي بعضهما بالعلن ..رءيت وجه جوليان تحت قدمي Jojo Yj:
يونهو ..رءيته علي الارض ..كانت دماءه وكرامته علي يد يونهو ....رءيت ضمئه الذي لم يكن ليرضيه غير جرعة من يونهو الذليل امامه ...رءيت الي اي مدي كان يرغب في استعجال اجله في ان يرتدي عباءة حاصد روحه...كانت سنتان فماذا ل عشر سنوات ان تريه ..ليستمر باهانة جهودهم بحصد روح الاخر ..او حصد كبريائه في اقل الاحوال..كان صوتي منخفضا وانا اتلفظ بكلماتي تلك ..ربما لم يسمع او ربما كان صمما اجبريا منه لعبثي ..لم اطرح المزيد ..اكتفيت بذالك المستوى من الالحاح الفض .. كنت باخر الحي ... انحنيت اشكر السيد لي اقلالي ..كنت بداخلي اشكره علي طول باله مع قلة حيلتي اتجاه فضولي لكن ك *خدمة للسيد يونهو *
وقفت امام باب بيتنا كانت عقارب الساعة قد انتصفت ..كانت ال السادسة تماما ..اكثر من 24 ساعة علي غيابي .. كنت ارتدي قميصا غير الذي غادرت به صباح البارحة..قميصا كان ينعدم من اي تناسق مع البنطال الكلاسيكي
التقطت انفاسي .. احبسها ..اعود الي تلك المشاعر ثانية الي تلك الايام....اخر من كنت ارغب برؤيته .. لتتلاشى اي اشارة اهتمام تبدل ملامحها الي لا مبالاة عند رؤيتي ..كانت سهيون من تقف بجانب الباب تفتحه ..
تخطيتها الي الداخل اتحلص من حذائي ادعها خلفي ..كنت اشعر بوخزات نظراتها
" لقد عدت مبكرا اليوم "
قالت .. تغلق الباب خلفي "هذا ليس من شأنك.. لست بمزاج جيد للجدال "
كنت اشعر بحساسيتي .. بانفعالي .. بدفاعيتي .. كنت اسكتها قبل ان تتكلم حتي..
" عار علي ان اجادلك انا اتفهم ان حبيبك بالمستشفي لست بهذا السوء "
استمرت تتجاهلني ..كانت هازئة لم تكن جملتها بريئة ..كان ذالك ولسبب ما يغذيها كان متعتها المفضلة .. ..لاجد نفسي اسحبها الي اقرب غرفة ...كنت اخشي ان يعلو صوتها ان يلامس الجدران واذنا امي..ادفعها الي الحائط كانت تنظر بعيناي ..تنظر الي نظرة خلت من الذنب تجردت من اي مشاعر ..تذمرت قسوة يدي علي ذراعها دون ان تسكع يوما تذمري علي وقاحتها ..قسوتها
" كنت برفقته اذا "
ابتسمت ...ابتسامة لاذعة ..كانت عيناها هي الاخرى تبتسم برضى ..برضى عن تاكيد ابله مني لشكوكها ...
"اياكي وان تتكلمي بهذا امام امي والا.."
لم اعرف نفسي .. الي اي مدي قد اصل.. كانت رغبة بداخلي بالجانب الايسر مني تضغط علي تضيق علي لاسكاتها..لان اتحول الي وحش لم يكن جزءا مني يوما..كانت عيناها تسألني قبل شفاهها "وإلا ماذا؟" كانت استهانة ..كانت استفزازا كانت كل مشاعر الازدراء بعيناها تنظر الي بدونية باسمة
"جيجونغ سهيون ماذا تفعلان " قطعت جدالنا ..انقذت مستوى الحوار من الانحطاط اكثر انقذتني من تحول الي ماكنت اتحول اليه .. الي الانحدار الي تفكير طائش بعمر 19 ..افلتها ارتجف لم اكن مستعدا بعد ..هل كنت مستعدا يوم ؟هل ساستعد يوما للمواجهة ؟ لن اعرف ..يوما بعد يوم كان جبني يحتويتي بالكامل ..
"كنا نتكلم فقط "اجبت .. بغرور تركتني خلفها وكأنها تتجرد من مسؤلية مشاركتي بالجريمة تتركني كمتهم اواجه امي بنظاراتها التي كانت تشكك بصحة كذباتي
" حسنا غير ملابسك وانزل حتي نتناول العشاء لم تاكل منذ البارحة لازال جسدك مرهق .."
لم تسأل.. لم تنظر الي.. فقط غادرت ..غادرتا تتركاني اقف هناك .. بجانب ذالك الحائط .. دون اسئلة ملحة دون نظرات شك ..تتركني وانا من كنت اخشي التقاطها لرائحته علي ..لرائحة استسلامي.. لم امانع ..التفكير بنظراتها بتهديدات سهيون لم يكن محببا لحظتها..كنت احتاج اجازة ..اجازة ابدية ..
..كنت افكر به ..لم املك مساحة لغيره ... كان كل ما اتوق اليه...ما ارغب رؤيته... الكلام معه ..تأمله..في تلك اللحظة لم اشعر وكأني انتمي الي تلك الجدران ..الي تلك الاوجه .. لم اكن انتمي الي هنا....كنت انتمي اليه
رفعت قميصي .. القيه ارضا ..كانت بنفسجية ببعض الاحمر كانت مؤلمة ..كانت عنيفة .. كانت جميلة ..الجمال بحياتي كان ملعونا ..
لامست اسفل بطني اتحسسها..لازالت ساخنة ..
+++++++++
" مالذي يفعله هنا ..يونهو لم يتعافى بعد سيد لي لا جسديا ولا نفسيا انه يمر بوقت عصيب لما جلبته الي هنا'
كانت تهمس الي الرجل بجانبها ..بوجه عابس بعصبية تقف بزاوية الغرفة علي مشهد كان قد تشكل امامها
" لا يمكنني ان ارفض طلب السيد جوليان بالمجيء سيدتي انا مجرد موظف لديه "
بملامح متجمدة خالية من المشاعر كانت اقرب الي عدم الرضى ..كانت تقف بجانبه بعيدا عن سرير يونهو تعود بعكس الصباح باناقة معتادة بتوازن اكبر ..تتجاهل رفض ذالك المكان لوجودها كانت مصرة
"انسة نيكول اسف انك لم تصبحي زوجة اخي بعد ساصلي ان تصبحي يوما "
بلكنته المتعرجة..بلغته قليلة الجودة .. كان يقف بجانب سرير يونهو بجانب وجهه العابس ..جوليان او غيره لم تكن هوية الوجود تكتسي اهمية ..كانت مشاركة الغرفة..الوجود الانساني بها مربكا..ابتسامة جوليان التي لم يكلفه حقده تغطيتها..بخدان توردتا سعادة ...تعليقات كان ينفثها كسم.... لم ترد ..تجاهلته .. اعتادت تعاليه ..Jojo Yj:
عتادت ابتلاع سم كلماته..اكتسبت مناعة ..
"شكرا " ابتسمت تتجنب النظر بعيناه ..تمنح برودة اعصابها
+++++++
كالسم كان الصمت ينتشر بهواء الجلسة تلك ..صمت لم يعتد ان يكون طبقا رئيسيا علي تلك الطاولة "جيجونغ "
اسمه قاطع شروده بصحنه .. شرود لم يكن بالصحن ذاته ..فلم يكن ذالك الصحن الا مجسم يركز به لا وعيه
"جيجونغ "
تكرر اسمه ثانية اعتراضا عن طول شروده .. استيقظ يدرك انه ليس بالاروقة الزرقاء انه ليس بغرفة عطرت بعطر امتزج برائحة الادوية ...ليدرك انه عاد الي واقع بائس رمادي تماما كالوان طلاء الغرفة التي جلس بها
"اسف اشعر ببعض الارهاق"
قال يعتذر ليكون للمرة الاولي صادقا دون اي تظليل لحقيقة مشاعره ..دون التستر عليها ..كان مرهقا من التواجد بمكانين.. ان تفصل روحه عن جسده.."اردت اطلاعك علي امر ما " لم تكن الجملة المعتادة..اعتادت علي ان تكون مناقشة بدل اطلاع..تركت عيدان الاكل..جلست باستقامة..
"سنترك سيؤول باقرب وقت ممكن "
فجرتها تجعله يتمني العودة الي تناول طبق الصمت ثانية..تحكم علي تلك الوليمة بالنهاية ..
"مالذي تقصدينه امي "
بعجلة لم يفكر طويلا سالها ينظر بعيناه بملامح مشوشة..مرتعبة..غاضبه..شاحبة للمرة الاولي تلك الليلة ليكرر سؤاله بنبرات انثوية من شقيقاته الواتي هرعن بفزع للاستفسار ترمي كل منهن ما نشغلت يدها بفعله ..ولتتوقف اخر لقمة بحلق احداهن
لم تبادلهم النظرات كانت باردة ..تعود الي احتساء حساء الاعشاب الطبي بجانبها وكأن فوضي المشاعر علي تلك الطاولة لم تكن تعنيها
"لقد تركنا مسقط رءسنا جئنا الي سيؤول منذ ٣٠ سنة بسبب عمل والدكم توفي والدكن منذ سنوات وكان يفترض ان ينتهي سبب اقامتنا بسيؤول بنفس الوقت لم يصبح هناك ما يجعلنا نبقي بعد الان.. سيؤول لم تحبنا يوما "
لم ترفع عيناها...تكلم نفسها ..ذكرياتها ... بملامح باردة شاردة ..كان صامتا هو الاخر..يشرد بطاولة امامه..كان يخجل رفع رءسه مواجهة نظرات خائبة تعلم السبب لذا لم تسأل
"لم نعرف مكانا غير سيؤول يوما امي لقد فتحنا اعيننا علي هذا المكان "قالت يوري في اعتراض هادئ لازال صامتا ..لازال يخجل الاعتراض.. الدخول في نقاش كان ليخسره ويخرج منه جريحا
" هل سنهرب امي؟ الي اين سنذهب " ..حان دورها بقصور الجدية لديها ..بتبرة لئيمة ..كانت تحمل بين ثنايها سخرية ..تحمل سما كان يلسعه
لم يوافق..لم يرفض ..كان نقاشا لم يكن مؤهلا لخوضه اراد فقط الهرب ..الهرب بالحمولة زائدة بخوفه من اضافة اخرى
"استأذن الطعام كان لذيذا ..لكن انا مرهق الان علي ان انام "
كان غريبا مريبا ..انسحابه الجبان بمنتصف نقاش كان مصيريا. نقاشا لم تعتقد ان تلك نهايته "مالذي تفعله ؟ عد الي مكانك نحن نتكلم بموضوع مصيري يخص عائلتنا " قالت ترفع صوتها ..تستعيد..تسلطها وتعيده الي مشاعر طفل بالسادسة
..كانت مشاعره جامحة ..خارجة علي سيطة.. كان قد اصاب بخلل تسييرها
" ..هل سيغير بقائي شيئا..هل سيغير رءيي شيئا " قال يقف بمكانه بين البقاء والمغادرة .. بشعرة كانت تفصل بين هدوء اجاب به وغضب كان يحرق الاخضر ويترك ليابس داخله.. لم يتحداها ..كانت نبرة هادئة ..مسالمة تطلب الاذن بالرحيل بترك السلام يهاجر اليها .. تسأل ينتظر جوابا منها يقف بعيد بخطوات قليلة علي طاولة مستطيلة ترءستها والدته ..
لم ينظر اليهن ..يشعرن بذنب ناحيتهن
"اذ كنت تريدين معرفة رءيي امي..لا.. انا لا اريد ذهاب "
شعر بها ...بالخوف بعد جرءة مؤقتة اعترته لتغادره بعد دقائق قليلة تتركه ..تتركه يواجه تلك المعركة الصامتة منفردا ..نظرات بعضهن عليه ونظرات الاخريات انسحبت تخشي رؤية ما قد يحدث..
" اريد ان الانفراد بجيجونغ قليلا؟"
كان امرا اكثر منه استئذانا ..امر وجهته بدكتاتورية .. كان الاعتراض بها امرا محرما ..مخالفة عقابها الاعدام ..
" نعاقب لخطايا غيرنا ..ونؤنب لخطايا غيرنا "
القيت علي أذناه .. عزمت عدم المغادرة دون تلفظ بها .. بين شفتاها واذنه فقط ..لتتفشي كالوباء تيقض مشاعر مريضة بداخله.. انفرد بها .. انفرد بينه وبينها .. وقف ..تتكرر لحظة عاشها سابقا.. يحفظ كيف تبدء...كيف. تنتهي ..ما ذا ستقول ..وماذا سيشعر
" اريد العودة الي غوانغجو ..لم يبقي لنا مكان بسيؤول "
كانت بذالك اليأس .. " هل هذا عادل ؟"
كان هو الاخر باعلي قمم اليأس
" عادل لك؟" قالت ترد علي سؤاله بسؤال اخر.. كانت اصابعها تتشابك ببعضها توترا
"لشقيقاتي ..حياتهن اصبحت تتمحور حولي دون ان يكون لهن دخل " قال يمنحها تبريرا ..لازال ينتظر جوابا وهو يقف بمكانه بمنتصف الغرفة..
" لم اقل اننا سنغادر سيؤول بسببك " قالت ببرود تنظر بعيناه تلف يداها فوق بعضهما رفعت حاجبا تتفحص ردة فعله
"اذا لماذا؟ انتي تحاولين تهريبي من سيؤول الي غوانغجو " يعلم وتعلم كان هروبا ..كان قرارا طارئا ..كانت مراوغتها تمديدا بلا داعي.. لم تبدي اشتياقها الي مسقط رءسها يوما ..نيتها في العودة... لم تتذمر ضجيج سيؤول او حتي قانون الغاب الذي يحكمها.."لو استطعت لهربتك الي خارج كوريا الي اليابان او صين او الي النصف الاخر من العالم لا غوانغجو ..لكن غوانغجو كل ما استطيع فعله" اعترفت ..لم يكن تغطية شمس بطرف اصبع مجديا .. تاملت وجهه بحسرة ..تشكي له عجزها ..لم يصدم .. لم يعد يصدم ..كان الالم وحيدا دون رفقة الصدمة هذه المرة ..كان يرى تجرد عيناها من ثقة ..نظرات لم تكن دافئة ..كانت خائفة مرتبكة ..بهالات سوداء تخبره انه سببها
" امي ليس عليك اقحام شقيقاتي بذنب...." قطعت كلماته .."انت تعترف انه ذنب اذا؟"
كان ذنبا لن تغفره..كان يرا بعيناها .. كان ذنبا ترضخ له كل الذنوب ..خطيئة عليا ..لم يكن يعترف..باعماقه منذ وقت طويل بدء يتساءل عن معني الخطيئة المواصفات التي تجعل فعله يندرج تحت تلك التسمية ..اذ كان قرار مشاعره بالخروج عن الطريق المعتاد ..باختيار طريق مغاير عما اعتادت الكتب الاعلام والمجتمع سلوكه..هل كان تعريف الحب المختلف لديه يعد خطيئة؟ خطيئة يخشي الكل تعريها علي الملئ..كان يعترف..لم يعد يعترف ..يرفض تلك التسمية ..كان يخشاها..كانت تلاحقه تتسبب بصراع داخلي بين مبادئ عاش بها لما يقارب عقد من زمن ومبادئ دخيلة مضادة تحاول تدمير مبادئه الاصليه "انا فقط اسميه بما يسميه الجميع"
ارتبك جسده لصراحة شفاهه تلك اللحظة ..لتوافقه الفريد والنادر في الغالب بين ما تتفوه به شفاهه وما يشعر به .. لم تكن مصدومة كانت فقط خائبة ...كانت الصذمة اكبر غائب تلك.الليلة ..كانت تتوقع ردوده ويتوقع اسئلتها
"كلما اراك اشعر بالخيبة جيجونغ ..وامقت هذا كنت الامل علي شكل انسان متجسد بحياتي ..كنت الملاك الذي كبر باحشائي لقد احببتك ..لطالما كنت قوية لاجلك لما استحق هذا منك؟ لما وضعتنا بكفة واحدة مع...مع رجل "
..الي الموازنة مجددا ..الي قياس القيم .. الي تقسيم المشاعر الي كفتين برتفاع واحدة تنخفض الاخري ...لم يعلم لما تطرح تلك المعادلة مجددا ..كان يعرف انه لم يكن جيدا بهذا النوع من الرياضيات..
"يونهو ليس موضوع حوارنا امي لا داعي لاقحامه ..انا هنا لاناقش مستقبل شقيقاتي..مستقبل عائلتنا"
كان عيناها مشبغة بتلك انظرة نظرة ارتفقت باسم يونهو ..كانت تكرهه بصوته ..كانت تكره تاثيره عليها انعاشه لتلك المشاعر داخلها
"لا تتلفظ باسمه بهذا الاعتياد امامي مجددا" قالت كانت نابعة من غضب. ..وكأن استيعابها قد توقف عند تلفظه باسمه
" انت من جعلت حديثنا وحياتنا تتمحور حوله.." فركت مؤخرة رقبتها ..بتصرفات كان بها جسدها يفقد السيطرة لترتجف كل عضلة به عصبية وتوترا لم ترفع صوتها كانت كلماتها سما باردا
" اريد فقط ان نبدء حياة جديدة الا اتذكر كم من مرة كذبت فيها ..تسللت بها ..كم من مرة ابتسمت بوجهك الملائكي وانت تخفي خلفه خطاياك..انت لا تقدر حجم ما منحتك اياه لم اعتقد يوما انني ساحدثك ثانية ساجلس علي طاولة برفقتك..اني ساطعمك لكني افعل الان ..لذا ساغادر هاته المدنية وستفعل انت وشقيقاتك الامر ذاته سنعود وكأن شي لم يحدث وكانك لم تتعرف علي ذالك الرجل وكأنك لازلت رجلا ..وكأن ذاكرتي قد مسحت"
وقف كانت قد اقتربت منه تتلاشي مسافة الامان تلمس خدي الفتي الاطول تبتسم بهوس بتلك الملامح التي اعتبرتها يوما هبة من سماء تراها الان نقمة يعجز عن نظر اليها..كانت تشرحه ...تقطعه ..دون ان تبالي وقد اعتادها
لم يجب كان ينظر عيناها ..تركت وجهه تبتعد بخطوات الي الوراء
لم يجب.لم ياخذ قرارا كرهت تردده وكره اصرارها..تجريحاتها لامبالية كلماتها التي تعتقد انها سكينا يخدش حجرا لا بشرا
لم يجب..لم يقرر كانت يشعر بالورطة..كانت نظراتها ملحة تجبره .
اراد اخبارها مواجهتها لكن خوف من المستقبل كان كل مرة يعتريه..من مما سيشعر به مما سيفقده لم يكن متهورا وفي حالته تمنى لو كان كذالك
+++++++
كانت ساعة تشارف منتصف الليل عقاربها تقترق الاندماج ببعضها ..الاستقامة ..فكر..تمني ..وصلى لحظتها ان يخف ثقل تلك المشاعر ..ان تغفر خطيئة قد وقع بحبها ..

dirty passionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن