كانت رجاء تتحدث مع إبنتها وئام عندما حضر وليد وهو في قمة الإستياء، يلعن ويسب
رجاء: مالك يا ولد؟
وليد: ياخ دا راجلك دا، قال شنو لو ما لقيتها ماترجع البيت!!!😤
رجاء: ترجع فيها شاحنه تمسحها على الأرض إن شاء الله، شوف كمان..
وئام: دي منو هي😲
رجاء: تبيان بت عمك صابر😖
وئام: ح تقعد معانا هنا!؟😅
رجاء: لو على القعاد مامشكلة البيت كبير، المصيبة أبوك عاوز وليد يتزوجها!!
وئام: شنوووووووو؟؟؟
وليد: السمعتييييه😣
قاطع كلامهم دخول والدهم وتبيان، التي كانت نظراتهم إليها تقتلها، فلا يكفي ماسمعته منهم هذا الصباح، هاهي أمامهم تجلدها نظراتهم المستفذة، تقدمت إليهم كي تحييهم، بادلوها التحيه بجفاء وبرود، كادت العبرة تخنقها...
صلاح وهو ينظر إلى رجاء وأبنائه متوعداً: دا شنو الجفاء دا!؟ دي تبيان بت صابر اخوووي لو ما عرفتوها..
رجاء وهي تقوم بالتمثيل ببراعه وتحتضن تبيان : اهلاً، يابتي ماعرفناك، كبرتي ولينا زمن ماشفناك.. شرفني ونورتي...
وئام: أهليييين تبو، إزيييك وشرفتي البلاد
اما وليد فقد تحرك نحو السلم وهو يتوجه ناحية غرفته بعد أن إستأذن قائلاً:
اهلين بت عمي، بستأذن ماشي ارتب اغراضي بكرة عندي شغل وجامعه...****
دخلت إلى حرم الجامعة وهي ترتدي فستان أبيض به حزام أسود، عليه جاكت مربعات أسود وأبيض (يشبه لوح الشطرنج) وتضع طرحة حمراء علي منتصف شعرها وكتفها، يظهر من شعرها أكثرمما تخفيه تلك الطرحة ، فهي لا تود أن يضيع مجهود هديل في تصفيف شعرها الليلة الماضيه هباءً، تريد أن تبرز كل شئ جميل بها،تحمل حقيبة حمراء وترتدي حذاء أحمر.. كانت تتحرك بثقة عالية وثبات شديد، ورأسها شامخ وتتبختر في مشيتها يسبقها عطرها القوي وهي تحدث نفسها لابد أن تطبقي كل حركة تعلمتها من عارضات الازياء، لن تضيع الساعات الطوال التي قضيتها في مشاهدة التلفاز وتقليد الفنانات سُدٙىً..
وقد كان لها ما أرادت، لفتت أنظار عدد كبير من الطلاب فهي تمتلك جسم لا يختلف إثنان على أنه فتاك ! ووجه لعب المكياج دوراً كبيراً في إظهار جماله..
عبده:كشّف للمزززة دي يا دفعة😍
مهند:دي صارووووووخ ياااخ!!!
نوري:وباين عليها بت عزززز ...
وليد:اااحححب البرالمة، معاكم سلامة😋
عبده: هههههه هههههه البت لسه بتقول يا هادي، أعتقها يااااخ😂
وليد: لازم الصيد من بدري ، علشان مايجي معلم يشبكها، انا بحب اكون الاول في كل شئ😉
نوري: لا يا وليد، خلي البت في حالها، والسنه دي نحن عاوزينها تمر بسلام😅
مهند: مستعجل تتخارج من الجامعه لشنو، نحن اتخرجنا وهدا كل سنة بنجي نلقط البرالمة ونتخارج، صدقني الصنف البرة مانضيف، علشان كدا اقعد لحد ما تشبع وتأني اتخارج للعرس بس 😂😂😂😂
علت ضحكاتهم جميعاً، وتحرك وليد نحو الفتاة وهو يمسك بهاتفه حتى خبط بها ..
وليد: آسف ،، آسف،، كنت بكتب في رسالة في التلفون وماشايف قدامي😶
- ولا يهمك حصل خير
وليد: أكيد خير بعد الإبتسامة الوقفت قلبي دي💓
مد لها يده مصافحاً، وهي رغم جهودها ان تتمالك نفسها وتخفي إنبهارها بجاذبيته كان الارتباك جلياً في ملامحها، منذ أن كانت في الأساس تحلم بأنها سوف تحضر للعاصة وترمي ثوب الفقر والعوز وترتدي ثوب العز ، وتلقي شباكها لصيد ثمين، فهي لن تتزوج زواج مدبر، وبالتأكيد لن تتزوج شخصاً فقيراً ، وها هي نتيجة تعبها تظهر وتأكد لها انها ملكة جمال، من اول خطواتها في الجامعه حظت بمعجب، وليس أي معجب إنه شاب طوييل، أسمر اللون، عيونه عسلية جمييييلة وفمه وانفه كأنهما مرسومان، سبحان الخالق، لم يفتها أن تلاحظ مفتاح العربية التي يلوح بها بيده اليسرى..
وليد: انا وليد، في خامسة هندسة معمار، خريج يعني، وانت؟
إحسان: تشرفنا😊 و انا إحسان، أولى آداب، برلومة يعني..
ضحك الإثنان ضحكة سريعه، فأكمل وليد:
بما إنك برلومة، تعالي اوريك كليتك ونشوف جدولك، وأحومك الجامعه،واعزمك فطور، إيه رايك؟
إحسان: موافقة😊
كان البقية يراقبون الموقف والتعاليق الساخرة والضحكات تملأ المكان..
مهند: شبكها خلاص ضاعت😂😂
عبده: ياخي دي عنيييفة كنت متمني ترفضو علشان ادخل انا ياخ😦
نوري: حرام عليكم الكلام دا، عندكم اخوات اتقوا الله 😓
مهند: يا ميتين انت اتخارج لو ماعاجبك، بالنسبة لي انا، جمال ذي دا راضي اكون نمرة اتنين وحتى لو في ااخر اللستة ماعندي مشكلة 😉
عبده: وانا الاسبير😅
*
في كلية الهندسة، دخلت منى وهي ترتدي عباءة جميلة سوداء أعطتها لها محاسن، إلا أنها ليست جديدة، وتحمل حقيبة يد سوداء وترتدي (سبورت) أسود..تحركت في حرم الجامعة وهي تقرأ أسماء القاعات إلى أن عثرت على قاعتها الدراسية، دخلت و وجدت عدداً من الطلاب والطالبات الذين يتحدثون مع بعضهم كأنهم يعرفون بعضهم منذ زمن،نظرت حولها وحددت موقعاً مناسباً في (البينش) الاول يُمكنها من أن تكون متلقية جيدة لما سوف يطرحه الأستاذ من معلومات، وقررت أن يكون هذا مقعدها الدائم طوال فترة دراستها هنا،جلست وكان بالقرب منها فتاة ألقت التحية على منى وتم التعارف بينهما،وكان أسمها وعد.
منى: اهلن بيك يا وعد😊
وعد: اهلين بيك انت
منى: شايفه الناس كلهم بيتونسوا مع بعض مجموعات ..
وعد: أيوا، الناس اتعرفوا أيام التسجيل، وفي ناس جايين من المدارس مع بعض، انا كمان عندي ناس كنا في المدرسة مع بعض لما يجوا ح اعرفك عليهم😊
منى: ان شاء الله
حضر البروفسور الذي رحب بهم و أعطاهم مقدمة فقط عن مواد الدراسة وخرج...
وعد: يلا نفطر قبل المحاضرة التانية،إحتمال ماتكون في لكن برضو افضل نفطر ونجي ننتظر ونكون جاهزين..
منى: كلامك صاح يلا..
تحركت الفتاتان نحو الكافتريا، وهما فرحتان ببداية مرحلة جديدة من حياتهما، ولكلٍ منهما أحلام تناطح السحاب علواً، توقفت منى فجأة في منتصف الكافتيريا وهي تغمض عيناها وتفتحها بسرعة تكاد لا تصدق،كانت وعد تحثها علي المسير إلا أن منى تركتها وتحركت نحو إحدى الطاولات...
حيث تجلس إحسان التي كانت ترتشف العصير و تضحك بمياعة وهي تستمع لحديث وليد ونكاته التى كان يلقيها على مسامعها..
منى: السلام عليكم
وليد: عليكم السلام
إحسان وهي تحاول أن تخفي حرجها: ع عليكم السلام
منى: دايراك دقيقة يا إحسان
إحسان: طيب حاضر
تحركت منى بخطوات سريعه والغضب يسيطر عليها، تتبعها إحسان بهدوء وهي تتمايع ، حتى جلستا على إحدى الطاولات...
منى بغضب: دا شنو يا إحسان؟
إحسان: شنو؟
منى ويكاد صبرها ينفذ: المجلبطاه في وشك دا، واللبس الضيييق دا إتأخرتي من زمن محاضرتك علشان تتمكيجي؟، وكمان قاعدة مع ولد؟
إحسان: دي الموضة يا منى، عاوزاني ألبس مبهدل وأبعد من الأولاد زيك يعني؟؟
منى: اييا، نحن جايين هنا هدفنا قرايتنا بس، وتأني مرة ما اشوفك مع ولد..
إحسان: شوفي يا منى نحن ما شفع، وانت ما ولية أمري، أي زول حر في نفسو، إنت خليك في حالك العاجباك دي، وانا خليني في إستايلي العاجبني دا، وياريت أي واحدة تحترم حدود التانية، وعن إذنك وليد دا بكون قلق...
تحركت إحسان نحو وليد، وتركت منى في حالة ذهول، كانت تتبعها بعينيها فقط..حتى قطع عليها حبل أفكارها صوت وعد:
قولت أخليك براحتك وأمش أجيب فطور لينا الإتنين قبل الكاشير يذدحم..
منى: شكرا، بس انا نفسي مسدودة مادايرة آكل..
وعد: اسمعيني هنا، انا شايفاك جايطة في البت ديك، وماعاوزة أتدخل، بس ماتزعلي من زول، وعيشي حياتك، وانا عازماك ، ماتكسفيني😊
كانت منى تراقب إحسان، وقلبها يكاد يتمزق من الحزن،كلما رفعت. عينها نحو إحسان تتصادم نظراتها مع الولد الذي يجلس مع إحسان وكان يرمقها بنظرات جعلت قلبها يكاد يفر من مكانه...
وليد: يلا يا حلوة، انت شايفة التلفون ماوقف، ديل اصحابي عاوزني،ح نتقابل تاني لو ماعندك مانع😊
إحسان: أكيد ح نتقابل..
وليد: طيب ممكن رقمك علشان نتواصل؟
إحسان: اوك..اكتب عندك ......0912
وليد :عملت ليك جرس أحفظي رقمي...
إحسان : طيب
وليد: ماتنسي احفظي الرقم
إحسان: I will
وليد: صاحبتك دي قاعدة هناك وبتعاين ليك شديد كدا مالها؟
إحسان: صاحبتي!؟🤔
وليد: مستغربة كدا مالك؟ صاحبتك الجاتك هنا قبل شوية دي!🤔
إحسان: اااهاااا، قصدك منى! لا دي ما صاحبتي يا سيدي، دي واحدة كدا مسكينة بلدياتنا، كانت عاوزة قروش ، بس انا قولت ليها حالياً مامعاي😥
وليد: يا ام قلب كبير إنت💓،، عاوزة كم هي؟؟
إحسان: عاوزة مليونين ونص قالت،، تسجل للجامعة ، وللداخلية، وعاوزة مصاريف كدا يعني،، ديل ناس مساكين والأجر بيمشي فيهم😓
وليد: ايوة شكلها مسكينة طيب انا كمان ح أساعدك في قروشها اللي هي طالباها..
إحسان: لالالا،انا حكيت ليك لأنك سألتني، ماعلشان تدفع..
وليد: انا دافعهم ليها هي وعاوزهم حسنه، مفكرة نفسك براك اللي بتعملي الخير!😅
ولا كلمة انا بطلع أصرف القروش وأتصل عليك تلاقيني برة جنب الباب بتاع الجامعة تشيليهم..(إتفقنا؟)deal?
إحسان:deal
يتبع...
أنت تقرأ
شر النفوس و لا الزمن🔞
Randomالرواية دي قد تكون جريئة شوية، علشان كدا بنبهك لو ما لونك المفضل إتخطيها�� المقدمة:- أصبحنا نعاني الكثير من المشاكل في عصرنا هذا وكل شخص يرى أن هنالك سبب في تلك المشاكل، بعضهم يعزوها إلى العولمة، وبعضهم الى الظروف، والبعض الآخر يرى أن الجامعات والد...