٢٢

1.1K 21 2
                                    


كانت منى تقرأ دروسها عندما حضرت إحدى الفتيات واخبرتها بأن المشرفة تطلبها في غرفتها على وجه السرعه..
تحركت منى وهي تفكر ماذا تريد المشرفه...
منى: السلام عليكم..  إزيكم...
إقبال(مشرفة على الداخلية): اهلا ست البنات..
سمية: عليكم السلام..تعالى ادخلي..
منى: قالو لي دايراني، خير ان شاء الله😊
سمية: خييير باذن الله..أنا كلمت أستاذة إقبال دي عنك وهي لقت ليك شغل سمح😍
منى: الحممممد لله❤ شغل شنو؟؟؟😍
إقبال: شايفة الكشك الجنب البوفيه داك؟
منى: شايفاه..
إقبال: دا بتاع خدمات طلاب..مكتبه يعني عامله صندوق دعم الطلاب..كانت ماسكاه واحدة من المشرفات لكن اتزوجت واخدت اجازتها..ما اظن تجي قريب، وحتى لو جات بالليل ما اظن تقدر تقعد لانها متزوجة ..انا قولت نسلمك ليه. حالياً ولو هي جات تبقي هي مسؤولة منه الصباح وانت المساء....فيه ادوات مكتبة وأدوات طباعه وتصوير وكريمات وحاجات بنات عموماً..ممكن بس تبيعي الحاجات..وقعدتو مريحه كانك بتزاكري... ولو كمان اتعلمتي شغل الطباعه  يكون أحسن ...والربح بالنص بينك انت وأمانة الصندوق..اها رايك شنو؟؟
منى وعيناها تدمعان: مواااافقة..دي كمان فيها راي!
إقبال: الحاجة المهمة التانية في كفالة الطلاب..دي شهري الناس بيصرفوها..انت ماسجلتي فيها ليه؟؟؟😧
منى: ماعارفاها😕بسجلو وين ؟ اي زول بسجل؟؟
إقبال: مافي مشكلة بكرة أن شاء الله تجيني في مكتب الاشراف في الجامعه نعمل ليك الإجراءات وتستلمي حق الشهور الفاتت كمان😊
إنفجرت منى بالبكاء وهي تحضن سميه وإقبال.. وتحمد الله وتشكرهما...فقد إستجاب الله دعائها بأن يرزقها رزقاً حلالاً طيباً❤
*****
كانت إحسان تجهز نفسها للذهاب لمقابلة وليد...فقد رد أخيراً على مكالماتها...كانت تخطط أن تقابله في الشقه حتى تستدر عطفه وتقربه منها من جديد.. إلا أنه أصر على أن يتقابلا في مكان عام...
وصلت المطعم أولاً، لم يكن وليد قد حضر بعد..جلست وهي تراقب حركة الناس، ورأسها يُقلب الأفكار..لابد وان تُرغمه على الزواج منها لتستر نفسها... أعادها صوت جوالها لأرض الواقع...إنه مهند!!
إحسان: الووو
مهند: اهلييين..ازيييييك..
إحسان: تمام الحمد لله..
مهند: شايفك قاعدة براك منتظرة زول؟؟
إحسان وبإستغراب وبدأت تتلفت حولها : شايفنيييي!!؟ وين انت؟؟
مهند :ماتتلفتي  انا وراك جاي عليك..
حضر مهند وهو يبتسم ..لم يكن وجهه وسيماً البتة..لكن لديه سحر غريب.. وغموض يجذبها نحوه..تعلم انها لاتحبه،، لكن شيئاً ما يدفعها للتحدث معه..سحب الكرسي وجلس...مد يده يصافحها.. وهو ينظر في عينيها قام بضغط يدها بطريقه ذات مغذي...لم تسحب يدها منه..لا تعرف لماذا.. لكن قد يكون لديها امل في أن يتدخل بينها ووليد لإصلاح الحال..
مهند: كيف بقيتي؟
إحسان: أفضل كتير..
مهند: منتظرة زول هنا؟ معاك زول قصدي؟
إحسان: منتظرة..و  وليد😯
مهند وهو يُبدي تأثراً ذائفاً😪: طيب طالماً لسه في بالك أخلع انا..لكن لو إحتجتي اااي شي انا تحت امرك وتلفوني معاك.. رنه وااااحدة واكون تحت رجليك☺ أخليك انا...
لم يتحرك إلا عندما تأكد أن وليد قد رآه جالساً مع إحسان..ممسكاً بيدها😲
وليد: سلام..
إحسان: عليكم السلام حبي😍
ينظر إليها وليد بحزن: معليش الفترة الفاتت دي ما كنت برد عليك..كنت عاوز اخد قرار بدون ضغط أو تأثير من أي طرف😓
إحسان بتوتر: قرار شنو؟
وليد ينظر إليها بأسى إلا أنه لم يتكلم...
إحسان: ما توترني وتطلع روحي، انت قررت..قرار شنو؟؟😧
وليد: قبل أي شئ مهند دا كان معاك بيقوليك في شنو؟ ولاقاك وين؟
إحسان: لا قاني هنا وسألني منتظرة منو ؟ وكلمتو ..بس!!
وليد: ماتلعبي بالنار...وماتعملي حاجات إنت ماقدرها..ولو فاكرة انك حتلقى من مهند حاجة تبقي غلطااانه...
إحسان: ليه بتقولي كدا؟ شايفني بتاعت أولاد؟؟؟
وليد وهو يضحك بصوت عاااالي: إنت أدرى بنفسك!!
إحسان: تلميحاتك دي قاصد منها شنو؟قول كلامك من غير ما تلف وتدور...
وليد: انا شوفت إتصالاتك عليه  بتتكلموا بالساعات والآن جيت لقيتكم آخر ونسة..حتى ماخايفه انا اجي ألقاه قاعد معاك،، بالله ماتلعبي لي دور البراءة دا لأنو ما بشبهك!
إحسان: مكالماتي!؟شوفت اتصالااتي !! كان بيطمن على بس بعد الحكاية الحصلت في الشقة😭
وليد: انت عارفة وانا عارف انو دا ماعزر بكلامك معاه بالساعات... وماتنكري لي لأني ما ح أصدقك،،انا بالذات عارف انك مادية وممكن تبيعي أمك عشان خاطر قرش واحد. علشان كدا بطلي تستعبطي علي وخلينا في الكلام المهم 😶
لم يُلق بالاً لدموعها التي إنهمرت...بدأ حديثه ...
وليد: انا قررت قرار مهم يخص علاقتنا...
إحسان:😭😭😭😭😭😭
وليد: من الاول علاقتنا دي غلط...علشان كدا انا قررت اننا نبعد عن بعض😶
إحسان: لالالالا يستحيييييل تكون جادي..قولي إنك بتهظر😭😭😭
وليد:  دا كلام فيه هزار انا جادي😮
إنفجرت بالبكاء..كان وليد يحاول تهدئتها دون جدوى أصبح الناس من حولهم يتهامسون..أخذ حقيبتها بيده وباليد الأخرى أمسكها وهو يتحرك بها لخارج المطعم..فتح باب سيارته وأجلسها على الكرسي أغلق الباب وتحرك ليركب من الجهة الأخرى...تحرك بسرعه حتى وصلا بالقرب من البحر لم تسكت طوال الطريق كانت تنتحب بصوت عالي..تلومه وتشتمه..كان يصب انتباهه نحو الطريق حتى توقف..قدم لها منديل و ماء طلب منها أن تهدأ..
وليد: أسمعيني كويس...انا أبوي خاطب لي..شِئت أم أبيت ح اتزوجها...وانت بالواضح كدا من هسي بتخونيني...فحكاية اننا نكمل مع بعض دي بكل الحسابات مرفوضة..علشان كدا من بدري عاوز اخت ليك النقاط فوق الحروف..
إحسان: عاوز تتزوج البت الكانت معاك في الشقه؟؟؟؟عاوز تتسبب علشان أبعد من طريق زواجكم😭
وليد: لا😕
إحسان: الكانت في الشقه منو طيب؟
وليد: دي بت بتحبني وانا كنت مضطر أواجهها لاني ما ح اقدر أرتبط بيها ... واجهتها علشان تتخطاني  وتعيش حياتها...
إحسان: نفس الموقف الأنا فيه حالياً...هههههه هههههه...شر البليه ما يضحك...يومداك كنت مغيوظة منها...هسي انا حاسة بيها تماماً...عايشة نفس إحساسها
سبحاااان الله😁😭
كانت إحسان تضحك بهستريا وتبكي في نفس الوقت...
وليد. : كدي إنت أهدي... خلينا نتفاهم🙁
إحسان: نتفاهم في شنوووو؟؟؟؟؟ تاني في شنو؟؟؟ انا بيني وبينك حاجة كبيييرة يا استاااذ ولا انت ناسي؟؟؟؟؟ناسي نحن عملنا شنو مع بعض؟؟ اذكرك؟؟؟
وليد: كلو برضاك أنا ماجبرتك على شي😮
إحسان: شااااطر ،، كلو برضاي لكن فكرتك إنت،، صلح غلطك ..أعقد على وطلقني...بس أسترني... غير كدا ماعاوزة منك شي😭😭😭
وليد: لا ما بقدر... بس ح اوديك لداية تظبط ليك الموضوع دا... وانا أخدت منها مواعيد بكرة المساء أن شاء الله..ح اجيك الساعة 7 في الداخلية ...تكوني جاهزة...
_____
لو كنت مفتكرة إن الولد اللي بغلط معاك ممكن يصلح غلطتو تبقي حلماااانه..أصحي يا ماما أصحي...هو حتى لو بحبك بمجرد ما اديتيه فيك ثغرة ذي دي ح تخسريها للأبد مهما كان كُبر حبك جواه..علشان كدا حافظي على نفسك لنفسك ماليه هو...لنفسك وخوفاً من ربك....ربنا يسترنا فوق الأرض وتحت الارض ويوم العرض💔

شر النفوس و لا الزمن🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن