٩

1.3K 18 1
                                    


كان الخبط عنيفاً على الباب، كما وأن هذا الشخص لم يرفع يده من على جرس الباب، تحرك مصطفى مسرعاً نحو الباب  أما الفتيات فقد كاد الفضول يقتلهن، حين سمعوا مصطفى يرحب بالقادم :
عليكم السلام يا صلاح، اتفضل، خير مالك مخلوع كدا؟
صلاح: الله يسلمك، لالا ما تتخلع، بس أنا جيت أسألك تبيان بت صابر أخوي جاتكم؟؟
مصطفى: أي جاتنا وهي قاعدة جوة..
لحظتها لم يتمالك صلاح أعصابه، وركع علي ركبه، وهو لا ينبت ببنت شفه، وأغرورقت عيناه بالدموع التى إنهمرت كسيل مندفع، حينها أمسكه مصطفى من يده وحاول أن يرفعه عن الأرض... كان عمر إبنه يراقب المنظر.. فقد طلبت منه والدته أن يذهب ليرى من ذلك الطارق ؟ عندما تأخر والده..سجل عقله هذه اللحظة وهرول إلى والدته وهو يصرخ:
يا امي ،، يا أمي دا الراجل اللي إسمو عمو صلاح العندو البيت الكبييير والعربات الكتيييرة، ومرتو الشينه البتكرهنا، قاعد في الواطة ويبكي بكي شديييد زيي أنا لما تشاكليني😏، وأبوي عاوز يشيلو لكن هو ما قام😦
هنا إنهارت تبيان فقد كان عدم رد أهلها على مكالماتها طوال اليوم ينبأها بأن شيئاً ما قد حل بهم، أصبحت تبكي وتتشنج وتصرخ بأسماء أهلها، هرعت محاسن وإحسان للخارج لمعرفة ماذا يجري، أما منى فقد إحتضنت تبيان وهي تحاول أن تهدئ من روعها:
بسم الله الرحمن الرحيم، أذكري الله، وأستغفري، وإن شاء الله أهلك يكونوا كويسن، إتفائلي خير😓
تبيان: كويسين وعمو البجيبو هنا عند ناس خالو مصطفى شنو لو هم كويسين؟ وكمان قاعد في الأرض يبكي؟
دخل عمها إلى الصالة حيث توجد ، وهو يرتجف من التوتر
-تبيان،تبيان، إنت كويسة؟ خوفتيني عليك يابتي!😓
تبيان: اهلي مالهم يا عمو صلاح؟؟ الحاصل عليهم شنو؟ كلمني عليك الله 😭 ما تخبي علي حاجة بلييييز😭
صلاح: أهلك تمااااام الحمد لله، وابوك من قبيل بيتصل علي وانا ابيت  ارد عليه قولت إلا ألقاك أول!
تبيان وقد توقفت عن البكاء عدا شهقات بعيدة: يعني هم كويسين؟ أومأ لها برأسه بالإيجاب
تبيان: وإنت كنت بتبكي ليه😦؟؟
صلاح: انا من الساعه 11 بفتش فيك، وكنت خايف تكوني ضعتي أو لا قدر الله حصل ليك شئ، علشان كدا لما خالك مصطفى قال إنك هنا ، من الفرحة حيلي ماشالني😅(حدثت نفسها، يا لطيب قلبك يا عمي💓)
صلاح: يلا يا بتي نمشي البيت، موش خلاص سلمتي علي ناس خالك؟
مصطفى: شنو يا صلاح تدخل بيتنا وتطلع من غير ما تقعد؟ معقول نحن كعبين للدرجة دي؟
صلاح: لا لا ياخ العفو، لكن والله تعبان شديد وعاوز أمش البيت أرتاح😅
مصطفى: كدي تعال الصالون اشرب ليك موية وفهمنا الحاصل شنو!
تحرك الرجلان نحو الصالون، وكانت الفرحة جلية في وجه صلاح، أما مصطفى فقد إكتست ملامحه بالحيرة..
أحضرت محاسن الماء والعصير لصلاح وخرجت.
مصطفى: الحاصل شنو يا صلاح؟
صلاح وهو يحاول أن يضبط أعصابه:
لا والله مافي شي، طبعاً تبيان وصلت المطار وانا وديتها البيت كانت الساعه قريب 8 صباح..كان الاولاد وامهم  مافي، الفي شغلو والفي جامعتو سبتها في البيت وطلعت علي شغلي، لكن اول ما وصلت المكتب عندي ورق كدا  فقدتو وعرفت إني نسيتو في البيت.. فرجعت ولقيت رجاء  سألتها إذا لاقت تبيان ولا لأ، قالت لي تبيان مافي، قولت ليها تسأل منها البت الشغالة، وهنا كانت المفاجأة البت قالت إنها شالت قروش وطلعت تجيب شريحة ليها أكثر من ساعه، وانا من الوقت داك لافي، لا خليت قسم لا نقطة بوليس، والاولاد قولت ليهم يفتشوا المستشفيات والمستوصفات، لحد ما في ضابط قالي يمكن تكون عارفه رقم زول من أهلها وإتصلت عليه ساقها، لحظتها مافكرت غير فيك..
مصطفى: موقفك صعب فعلاً، بس تبيان ليه عملت كدا؟؟
صلاح: دا المحيرني أنا...
مصطفى: يا عمر،ود يا عمر
عمر: نعم يا ابوي😋
مصطفى: نادي لي تبيان سرعه
في لمح البصر، ركض عمر إلى تبيان وأخبرها أن أباه يطلب حضورها في الحال، حضرت و الأفكار تعصف برأسها، كيف يمكنها الهروب من هذا المأذق؟ لا يمكنها هدم بيت عمها الذي بكى كالطفل عندما وجدها، كما وأنها لا تستطيع العودة😥
تبيان: نعم يا خالو
مصطفى وهو ينظر إليها وعلامة إستفهام كبيرة تحوم حول رأسه:
تبيان إنت بت عاقلة ومسؤولة، كيف تختي عمك في موقف ذي دا؟
تبيان: انا كنت عاوزة أطمن أهلي على،وقولت أجيب شريحه وأتصل عليهم، وبما إنه ماكان في زول أكلموا طلعت، ولما إشتريت الشريحة وأهلي ماردو علي خوفت شديد، وانا مابعرف طريقة أرجع بيها بيت عمو صلاح وما حافظة العنوان، وتلفونو ما دخل، وكنت خايفة شديد علي أهلي،علشان كدا إتصلت عليك إنت يا خالو مصطفى.
صلاح: بس انا حرقتي أعصابي، وكملتي المعاي كلها، وهسي لو فحصت الضغط والسكري الإتنين حيكونوا مسكوني من الخلعة الدخلتيها فيني..
تبيان: آسفه ياعمو، سامحني، ماقاصدة والله 😓
صلاح: طيب مسامحك يلا على البيت😊
الحمد لله مر هذا الموقف بسلام، لكن مالم يكن في حسبانها أن يتأثر عمها هكذا، حسناً، سوف تذهب معه وتفكر في طريقه أفضل لتخرج من بيته دون أن تسبب له أي توتر مرة أخرى..

إتفقوا أن يأخذوا معهم منى وإحسان ويقوموا بإيصالهم للداخلية، قامت إحسان بطلب حقيبة من محاسن حتى تتمكن من أخذ ملابسها بها..
إحسان: معليش يا محاسن ح أتعبك معاي، عاوزة لي شنطة أشيل فيها ملابس دي، ما ممكن أمشي الداخليه وانا شايلة أكياس كدا🙄
أحضرت محاسن الحقيبة وقامت إحسان بترتيب أغراضها،وتحركوا نحو العربة، إلا أن إحسان أبطأت حركتها حتى أصبحت بمحاذات مصطفى الذي كان متاخراً لأنه يحمل الحقيبة، إبتسمت له ثم قالت:
معليش الشنطة تقيلة.
مصطفى: لا عادي
إحسان: ممكن أطلب منك طلب!؟
مصطفى: طوالي، إتفضلي😌
إحسان: إنت عارف أوضاعنا ، والجامعة عاوزة مصاريف وكدا، عاوزاك تديني رقمك، علشان انا بخجل من محاسن، لو إحتجت حاجة ح ألجأ ليك، بس توعدني لا محاسن لا غيرها مافي زول يعرف..
مصطفى: جداً، أنا أخوك الكبير أي شئ إحتجتيه ماتترددي، وهاك رقمي سجليه..
منى: إحسان!! ارحكاكي!!
إحسان وهي تبتسم بخبث ولؤم فقد تمت الخطوة التي كانت تخطط لها  بسلام: ايوة جاية

يتبع....

شر النفوس و لا الزمن🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن