مرت الأيام على الجميع كانت منى وتبيان لا تفترقان، منذ الصباح حتى نهاية اليوم الدراسي حيث تجلسان في المكتبة حتى المغرب ، تتوجه منى للداخلية ، وتبيان لمنزل عمها الذي كانت تختنق في وجودها به..كان عمها يقوم بإيصالها من والى الجامعة، حتى تحدث معها ذات يوم بأنه قد قرر أن يخبر وليد كي يجعلها تتعلم السواقه، إذدادت ضربات قلبها وهي تتذكر كلام وليد و والدته..
تبيان: لا ياعمي ما محتاج!
صلاح: لا محتاج عاوزك تسوقي وتعتمدي على نفسك، انا أحيانا يسافر برة البلد ومافي زول يوصلك ويرجعك...
وصلت إلى المنزل وقام صلاح بإستدعاء وليد وأخبره بقراره وأنه يود منه أن يشرف على تعليم تبيان السواقه الأمر الذي صدم وليد لكنه وجد أنها فرصه قد تمكنه من التخلص من تبيان دون أن يُغضب والده...وعده أنه سوف يقوم بذلك في الأيام القادمة إن شاء الله...
أما وعد فقد كانت كثيراً ما تعتزر عن الذهاب للمكتبة ، وصادقت عدداً من أفراد الجامعة اولاد وبنات...
بالنسبة لإحسان فقد إقتصرت علاقتها مع منى على ساعات تواجدها في الداخلية التي كانت قليله وكانت تجلس مع مها وشذى وتتحاشي منى التي صادقت هديل، فإحسان أصبحت تحضر مع موعد إغلاق باب الداخلية (الليت بتاع الداخلية) لانها تقضي معظم الوقت مع وليد، مابين شارع النيل والمطاعم الفخمة.. كان وليد يقدم تقرير تقدم علاقته مع إحسان لأصدقاءه(شُلته) الذين يتابعون التقدم ويضعون التحليلات والإحتمالات كأنها بطولة كأس العالم...
وفي يوم كان وليد فاجاة إحسان بأنه يود إصطحابها لرحلة نيلية ، قام بتأجير ( boat) والمناسبة كانت إحتفالاً بعيد ميلادها،وأغدق عليها الهدايا..كان الجو جميلاً، تناولا الحلويات والعصائر التي أحضرها وليد، أثناء ذلك صارحها بحبه.. وأنه يود أن تكون شريكة حياته ..كانت تنتظر سماع هذه الجمل ..إستمرت سهرتهما وخلالها قام بتحسس جسدها وتقبيلها عدد من المرات..تمنعت بادئ الأمر، إلا أنها لم تود أن بسبب رفضها التجاوب معه فرضخت له،داعبها كثيراً ... تعمد أن يُأخرها بحجة أنه يود الإحتفال معها في تمام الساعه الثانية عشر صباحاً،حاولت إثناءه عن هذه الفكرة، إلا أنه كان يكسر رفضها بقبلة أو لمسة تنسيها ماكانت تريد قوله... عادا إلى الرصيف عند تمام الساعه الثانية صباحاً..كان التوتر واضحاً على معالمها..
وليد: انت خوافه بس، الداخلية ما ح يدخلوك، وانا ما ح اوديك ليهم اساساً😉
إحسان: طيب ح نقعد في الشارع كدا؟؟
وليد: معقول بس! عندي حلين شوفي المناسب معاك فيهم..
إحسان: شنو؟
وليد: الحل الاول ننوم في عربيتنا دي😅 والتاني انا امش بيتنا وانت اشوف ليك مكان تنومي فيه!
نظرت إليه بخوف: ماعارفة ،خلينا نجرب الداخلية اول يمكن يدخلوني، ح اقوليهم اني عيانه او حصل لي حادث وكنت في المستشفى...
وليد: يابت دي داخلية، حتى لو صدقوك ودخلوك ح يخلوك تحت المجهر، مافي داعي تعملي لنفسك سمعة شوشرة، انا ممكن أوقف العربية بعيد واخليك تنومي فيها وادخل البيت انوم الصباح اجيك، لكن مابضمن الشارع ، يقوم يجوك شماسة يتهجموا عليك او كدا...
إحسان: طيب ننوم في عربيتنا ذي ماقولت😥
وليد: جداً، بس مرات ناس شرطة أمن المجتمع بيجوا مارين لو شافونا وجو سألونا نقوليهم شنو؟؟ انت لا اختي لا زوجتي! نبقي في قسم وسين وجيم كمان!
كادت أن تنهار بعد كلام وليد هذا، هي تحبه، وتثق به، لكنها لا تود أن ترتكب أي خطأ يفقدها الكثير!
وليد: يا عسلنا ، سارحة وين إنت؟
إحسان : لا معاك..
وليد: اها قررتي شنو؟
إحسان: ماعارفة😥
وليد: كدا ح ازعل منك! كلامك دا عدم ثقة فيني، واحب اقوليك انا لو عاوز اعمل ليك حاجة كنت عملتها ونحن في البوت في البحر وزول جنبنا مافي،انا مابقدر أتعامل مع زول مابثق فيني، ماتخليني ابعد عنك بعد حبي ليك دا كلو😯
إحسان: طيب موافقة وديني شقتكم😥
كانت تحس بخوف وعدم راحة، لا تجروء ان تصارحه بخوفها منه، ولن تجاذف بفقدانه وقد اعترف لها بحبه،، اما هو فقد كان يعلم جيدا قدرته على التأثير عليها، لقد فهم أنها مقابل عدم فقدانه مستعدة لفعل اي شئ!
قام بإرسال رسالة لم تتمكن من سؤاله عما كتب بها ولم تكن تود أن تسأله، وصلا إلى مبنى فخم في حي راقي، إنتظرا عدد من الدقائق حتى أتته رنة في هاتفه ...
وليد: يلا ننزل..انا ح اتحرك قدامك بمسافة وانت وراي..ماشي؟
أومات له بالإيجاب و نزلت ، وضربات قلبها كالطبول، لكنها تتمنى أن تمر هذه الساعات بسلام حتى طلوع الشمس..كانت تتلفت خائفة من أن يراها أحد..حتى رأت وليد يدخل من أبواب احد الشقق لقد كان الباب مفتوحاً! وقف وهو يلوح لها أن تسرع..دخلا كانت شقة جميلة سحبها من يدها نحو إحدى الغرف بسرعه..
وليد : يلا أخدي راحتك في الغرفة دي،ولو عاوزة حاجة اتصلي علي.. وانا نازل تحت العربية اجيب ليك من الهدايا دي حاجة تلبسيها..
تحرك واغلق الباب خلفه.. جلست على السرير ممسكة براسها الذي يكاد أن ينفجر كيف تأتي معه إلى هنا...سمعت أصوات بعيدة تتحدث، ثم إختفت الاصوات حين انفتح باب الغرفة واعطاها وليد كيسا به بعض الملابس...
وليد: انا كنت هادي ليك ملابس من ضمنها بجامات للبيت،، وهدي حوجتهم الآن..دي ذي ماشايفه الماستر رووم.. فيها حمام اخدي راحتك وانا بنتظرك هنا لحد ماتطلعي علشان اقفل عليك البيت وامش بيتنا...تحركت نحو الحمام بعد أن إختارت أكثر (بجامه) محتشمة ...خرجت من الحمام واندهشت عندما وجدت وليد ينام على طرف السرير😨 ...
كانت تحدث نفسها بصوت منخفض: اسوي شنو اسي؟ أصحيه؟ ولا اطلع؟؟
حاولت إيقاظه إلا أنه كان يبعدها عنه ويتململ..قررت تركه على حاله وان تنام فلابد وأنه متعب..أخذت إحدي الأغطية من الخزانة ومعها(مخدة) إفترشت الغطاء ونامت بعد تفكير وخوف..أحست بشخص يستلقي بالقرب منهاويلتصق بجسدها...برقت عيناها برعب عندما لمس صدرها، فقد تأكدت أنه ليس حلماً،كانت اليد تعبث بجسدها برقة نظرت حولها كانت الغرفة مضاءة مما مكنها من رؤية يده ، إنه وليد!! حاولت الإبتعاد عنه إلا أنه أمسكها بقوة ووضع فمه على أذنها يحدثها من بين القبلات : ماتخافي مني، انا بحبك، خليك عادي..
كانت دموعها تنهمر وجسدها منهار يرفض أن يقاوم ..مما ممكن وليد من حملها ووضعها على السرير ،، كانت أفكارها مشتته إذا سمحت له أن يفعل ما يريد سوف تخسر نفسها، وإن قاومته سوف تخسره، وحواسها منقسمة مابين مستمتع ورافض!
إحسان: عليك الله يا وليد خليني..انا ماعاوزة أتدمر😭
وليد: تتدمري كيف إنا بحبك و ح اتزوجك، خليك ريلاكس بس، واوعدك بكرة نمش نعقد بالمحكمة و اخلص السنه دي واتخرج ونتزوج..غّلظ لها في الحلف حتى صدقته ومٙكنته من نفسها وضيعت شرفها ومستقبلها ، باعت نفسها للشهوات والوعود الكاذبة...الكلام المعسول ليس عقد قرآن حتى تسلم نفسك لذئب بشري مقابل كلمتين معسولتين..والشرف كالزجاح لا يرجع بعد أن يتلف.يتبع....

أنت تقرأ
شر النفوس و لا الزمن🔞
Acakالرواية دي قد تكون جريئة شوية، علشان كدا بنبهك لو ما لونك المفضل إتخطيها�� المقدمة:- أصبحنا نعاني الكثير من المشاكل في عصرنا هذا وكل شخص يرى أن هنالك سبب في تلك المشاكل، بعضهم يعزوها إلى العولمة، وبعضهم الى الظروف، والبعض الآخر يرى أن الجامعات والد...