لم تستطع تبيان النوم تلك الليلة ، حتى بعد أن تحدثت مع اهلها وطمأنتها والدتها انهم بخير، وسبب عدم الرد أن والدتها كانت في حلقة التحفيظ، ووالدها كان في إجتماع امتد عدد من الساعات، كان شوقها لاهلها يعتصر قلبها، وخوفها من المجهول، كما أن وجودها في بيت عمها غير مرحب به، ظلت تتقلب علي فراشه طوال الليل، و قبل بزوغ الفجر توضأت و صلت ركعتين وطلبت من الله الثبات والعون، قرأت سورة البقرة ونامت على السجادة ، حتى أيقظتها صوفي: morning
Papa said that he is waiting for you downstairs.. to take you to the university 😊
(صباح الخير، بابا قال منتظرك تحت علشان يوصلك الجامعة)
تبيان: صباح الخير.. اووك
نهضت بسرعة كيف نامت حتى الساعه السابعه والنصف صباحا😦 وهي لديها جامعة،، تحركت من رقدتها وجهزت نفسها بسرعة البرق وتحركت مع عمها، عندما وصلت الكلية كان البروفسير قد أنهى المحاضرة، أخذت تبحث عن منى في أرجاء الكلية، اخيراً عثرت عليها في الكافتيريا... تقدمت نحوها بإبتسامة وفرح عارم، تعرف ان صديقتها لازالت تحمل ذات القلب الابيض الذي لم و لن تطاله اوساخ أو مطامع هذا الزمان..
تبيان:منى صباح الخير.ازيييك..
منى: صباح النور والسرور، تمااام الحمد لله ازيك انت..
تبيان: بخييير تسلمي...
منى: دي وعد زميلتنا في الكلية، ودي تبيان اختي وصاحبتي واهلي وكل شي بالنسبة لي
وعد: تشرفنا يا تبيان..
تبيان: الشرف لينا
هكذا أصبحت الشلة مكونة من ثلاث فتيات، أكملن يومهن مع بعض وقررن الا يفترقن...***
هاتفها يرن للمرة الثالثة وهي تهرول ناحية دورات المياه.. أخيراً وصلت...أخرجت الهاتف الذي توقف رنينه، أربعة مكالمات فائتة، نفس الرقم، إذاً المتصل وليد، رن الهاتف في يدها ردت على عجل..
إحسان: الوو
وليد: أحلى الو أسمعها في حياتي، وين مابتردي على تلفونك؟
إحسان: مع زحمة الكافتيريا ماسمعت الجرس(كانت تكلم نفسها ارد عليك في الكافتيريا علشان اطلع التلفون الهكرة دا والناس تشوفوا؟)
وليد: مامشكلة انا جنب باب الجامعة تعالي طالعة..
إحسان: اووك
قامت بوضع هاتفها في حقيبتها، وإبتسامتها تملأ وجهها وتبرز أسنانها البيضاء المتلألئة..تحركت لتجد وليد يستند على سيارة فارهة، إبتسم حين رأها تتقدم نحوه ، إنها ملكة جمال..
وليد: ياخ انت أميرة عدييل😉
إحسان: ماتخچلني😄 كنت عاوز حاچة؟؟
وليد : عاوز سلامتك ، قبيل قولت ليك ح اصرف القروش واجيك، يا ستي دي2 مليون ونص لصاحبتك..
إحسان: ليه كدا؟ خليها انا ح اديها😅
وليد: اديها ما مانعك انا، لكن دي مني أنا ليها😊
أخذت إحسان المبلغ ووضعته في حقيبتها، وقلبها يرقص فرحاً..
وليد: انا طالع من الجامعة بعد شوية، لو ماعندك محاضرات ممكن اوصلك معاي بيتكم بعربيتي😊
عندما أشار بيده للسيارة التي يقف بجانبها، كادت إحسان أن تفقد وعيها، هل حقاً هذه سيارته إذاً فهو ملياردير ...
ردت عليه بابتسامة: شكراً مرة تانية، انا حالياً ساكنة في الداخلية هنا، بابا بعد اتوفى ماما رجعت البلد ومنعتني أقعد براي في البيت😕
وليد بإبتسامة خبيثه: إنت ساكنة الداخلية؟
إحسان: ييب😯
ودعها وتحرك نحو أصدقاءه..
عبده: دا شنو رزمة القروش الاديتها ليها دي؟ البت طلعت شفاطة من اولها😮
وليد: شفاطة شنو يا عمك، انا بتشفط؟ كلو بتمنووو😋 ودي كمان شكلو تمنها رخييييص..
عبده: يا مان إنت جادي؟ انا كنت متوقع تمنها يكون مأذون عديل كدا😨
وليد: تمنها 2 مليون ونص بس😂
مهند: هههههه هههههه هههههه هههههه لالالا ما جادي طبعاً😅 ماتسرح بينا😦
وليد: لا ح يكون فيها هديتين تلاته وكم كرت رصيد وكم سندوتش😂😂
نوري: يا جماعة والله انا بقيت بخاف عليكم..
عبده: يا هادم الملذات ومفرق الجماعات إتلهى😏*
أصرت منى ان تقضي معظم يومها في المكتبة ومعها تبيان ووعد..
وعد: يابنات ، نحن لسه ما بدينا قراية، انتو جادين عاوزين تعدوها كلها قعاد في المكتبة؟
منى: اييا، لازم نتعود من البداية على قعاد القراية، وهدا نحن قاعدين نتعرف علي المواد ...
وعد: طيب انا عندي صاحبتي جاياني.. هي بتقرأ صيدلة في جامعة تانية بس نحن من الروضة مع بعض، ح اطلع الاقيها وارجع ليكم...
منى: طيب
منى: ا ها يا تبيان في شنو؟
تبيان وقد عادت من شرودها: شنو!؟
منى: انت من الصباح مامعانا، وبالأصح من يوم السبت يومك الجيتي ناس خالك مصطفى، انا عرفت حاصل ليك شئ، بس قولت أخليك لما تروقي واسالك، أو لما تجي تحكي لي براك😮
تبيان: تعبااانه والله يا منى، وماعارفة أعمل شنو، وانا اصلاً كنت عاوزة أحكي ليك، بس ما كنت عاوزة وعد تسمعنا..وانت ماعندك تلفون علشان اتصل عليك..
قامت تبيان بقص ما حصل معها في بيت عمها، ويكاد كلامها يصبح غير مفهوم بسبب البكاء...حتى أن منى بكت معها...وأحضرت لها بعض الماء لتشربه وتروق...
منى: في سر في كلامهم دا، هم زمان كانوا كعبين معاكم؟تبيان: إنتِ عارفه نحن لما كنا في بلدكم كان عمو صلاح بيچينا زيارات بس ما بيچيب أولادو ولا زوچتو، ونحن ما حصل زرناهم، وطول الفترة المضت دي ما حصل إتكلمنا معاهم، بنعرفهم بالصور بس..لكن ما حصل ماما أو بابا حكو لينا إن في مشكلة بينهم...
منى:كلام غريب ، لكن أتوكلي علي الله... وكدا الجو عندهم ما حيساعدك على القراية، إنتِ كلمي عمي صابر انك تجي تقعدي معانا في الداخلية.. وقولي ليه علشان معاي منى وبنذاكر سوا..وبعد تخلصي إجراءات الداخلية حتى تكلمي عمك صلاح، بكلامك دا مرتو ح تساعدك انك تطلعي من بيتها...
تبيان نهضت و حضنت منى وشكرتها على هذه الفكرة التي أخرجتها من مأذق حقيقي......*
رجاء تتحدث على الهاتف:قولت ليك مابتحصل حاجة وبتك لوليد والموضوع منتهي، ابوهو دا نحن ح نسكتوا..
سلوى اخت رجاء: تسكتيه كيف؟ راجلك دا قادر، ووليد لو عرس تبيان الرماد في خشمك، دي اخرتها! حتى لو ما عرس بتي، تبيان ما نسب يشرفك يختي، انا بتي ابوها عبدالله الطيب...العرسان في بابنا اشكال والوان...
رجاء: عااارفة يختي، لكن صابر ومرتو طمعانين في حقنا،، عشان كدا جابو بتهم وختوها لينا في البيت، لكن أصبري بطفشها....
يحضر صلاح الي الغرفة والغضب يتملكه فقد سمع جملة رجاء الاخيرة: اسمعي يا ولية، انا كلامك مع اختك سمعتو، واقسم بالله اسمع ببك انت ولا اولادك زول يضايق تبيان في البيت دا أو يسمعها فراغ إلا اطردوا من البيت، تفهمي الكلام دا كويييس وختيه حلقة في أضانك وحفظيه أولادك، وسلوى اختك دي خليها تقنع من وليد، صابر أخوي دا إتظلم زمان،، وانا ناوي ارجع ليه حقو، العندي دا كلللو هو ليه فيه النص،، وولدك لو ما عرس بت صابر تعرفي أن نص الحق راح مننا..يتبع....
أنت تقرأ
شر النفوس و لا الزمن🔞
Randomالرواية دي قد تكون جريئة شوية، علشان كدا بنبهك لو ما لونك المفضل إتخطيها�� المقدمة:- أصبحنا نعاني الكثير من المشاكل في عصرنا هذا وكل شخص يرى أن هنالك سبب في تلك المشاكل، بعضهم يعزوها إلى العولمة، وبعضهم الى الظروف، والبعض الآخر يرى أن الجامعات والد...