بعد مشوار طويل وعناء وصل محمد الى العاصمة وتحرك ناحية الداخلية.. فهو يعلمها جيداً فقد كان كلما حضر إلى العاصمة يزور فاطمة في الداخلية ليطمئن عليها ...
لفت نظره تجمهراً من الناس بالطريق العام بالقرب من الداخلية..لا بد وأنه حادث... توقف محمد قليلاً.. ليرى ماذا يحدث ،، جمع غفير وعربة كبيرة وفتاة ممدة على الأرض تنتشر الدماء حولها. كانوا يهتفون (يالطيف ،، ياساتر.. لا حول ولا قوه الا بالله).. .. جثا أحدهم على ركبتيه بالقرب منها ليتحسس نبض يدها ومنتقلا بيده سريعا نحو صدرها ناحية قلبها ثم نهض متأثرا وهو يقول (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... إنا لله وإنا إليه راجعون...) ، بعدها لم تطاوعه نفسه للانتظار أو تدقيق النظر على المكان المضجر بالدماء ودوى صافرات سيارات الشرطة والإسعاف القادمين من بعيد ادخلا الرهبة والحزن وزادا من تازم الموقف لديه فهو يمتلك قلباً مرهف الإحساس فغصباً عنه إنحدرت دمعة على خده ،، ففضل الإبتعاد ومواصلة سيره حتى وصل الداخلية وهو حزين ومكتئب ،، وتوجه ناحية مكتب الإستقبال
سأل عن إحسان خير السيد... أخبره الحرس بأنه سوف يرسل في طلبها ... وقد كان.. إنتظر عدة دقائق فقدمت نحوه المشرفه سُمية...
سمية: السلام عليكم..
محمد: عليكم السلام
سمية: إنت جاي تسأل عن إحسان؟؟؟
محمد: اااييييا أنا...ممكن ألاقيها لو سمحت؟؟؟
سمية: هي ماموجودة حالياً،، لكن ممكن أسأل إنت قريبها؟؟؟
محمد: أي قريبها.. في حاجة؟؟
سمية: والله هي مابتقعد في الداخلية كتير... و مكتبنها تعهد لانها بتبيت برة الداخلية بالايام.. وكم مرة طلبنا رقم ولي أمرها بتتهرب مننا.. وعملنا ليها إنزار فصل من الداخلية للأسف...
محمد: شنوووو؟؟ بتبيت برة الداخلية بالأيام بتمش وين يعني؟؟؟
سمية: والله ماعارفين وعاوزين نخلي مسؤوليتنا بس...لانها في خانة الأقارب ماخاته عنوان معناها ماعندها أهل هنا...
فجأة علت أصوات صرخات قادمة من خارج الداخلية متوجهة نحو الإستقبال... كانت أصوات صراخ لعدد من الفتيات ..
هرعت نحوهن المشرفه والحرس ومحمد ...
كان من بينهم مها وشذى اللتين كانتا تصرخان بإسم إحسان...
سمية وهي تمسك بمها: قولي بسم الله الرحمن الرحيم يابت ... إحسان مالها؟؟
مها من بين دموعها وشهقاتها: إحسان ماتت يا سمية ماتت..لقد كانت تلك الفتاة التى رآها محمد على الطريق هي إحسان..لكنه لمهابة الموقف لم يستطع النظر إلى وجهها لذلك لم يتعرف عليها...
لقد ماتت وهي قادمة من معصية .. لكن رحمة الله وسعت كل شئ ندعوه أن يرحمها ويغفر لها...
حضرت الشرطة وأخذوها للحوادث لم تكن قد فارقت الحياة بعد... وكانت تنذف بغزارة من رأسها ومنطقة الحوض...
حاول الأطباء إسعافها لكن عمرها إنقضى💔
وكُتب في التقرير أنها أيضاً فقدت #الجنين ...
أجل !! لقد كانت حاملاً في شهرها الرابع... ماتت لكنها #فُضِحت علم الجميع بما حدث معها💔
لقد حاولت تشويه سمعة منى.. لكن الله عادل لايرضى الظلم..
يمهل ولا يهمل 💓ربنا سترها عدد من المرات لكنها لم تتعظ..
إنكشف سلوكها...
وشانت سمعتها ..
*****
أنت تقرأ
شر النفوس و لا الزمن🔞
Randomالرواية دي قد تكون جريئة شوية، علشان كدا بنبهك لو ما لونك المفضل إتخطيها�� المقدمة:- أصبحنا نعاني الكثير من المشاكل في عصرنا هذا وكل شخص يرى أن هنالك سبب في تلك المشاكل، بعضهم يعزوها إلى العولمة، وبعضهم الى الظروف، والبعض الآخر يرى أن الجامعات والد...