١٢

1.1K 18 2
                                    


وصلت إحسان إلى غرفتها في الداخلية وكانت أول من حضر من ساكنات الغرفة، أسرعت بإغلاق الباب وأخرجت الهاتف من حقيبتها وهي تبتسم قامت بالإتصال وانتظرت الطرف الثاني وهي تحاول تسليك حبالها الصوتية لإداء المهمة😋
مصطفى:الو
إحسان وقد وضعت كم من الرقة والنعومة على صوتها: هاااي
مصطفى: عليكم السلام..إزيك ..وكيف أول يوم دراسي؟
إحسان: تمام الحمد لله تسلم.. كيف صحتك انت والاولاد؟ ومحاسن؟
مصطفى: تمام الحمد لله، قالت عملتو ليها فراغ في البيت مع انكم قعدتوا معانا يومين بس
إحسان: نحن كمان إتبسطنا بقعدتنا معاكم وهونت علينا فراق أهلنا..
مصطفى: نحن اهلكم برضو، ولا انت عندك راي تاني؟
إحسان: معقووول بس! راي تاني ! وعلشان انا بعتبركم أهلي، اتصلت عليك عاوزاك في خدمة لو مافيها كلافة!
مصطفى: انت تأمري وبدون مقدمات، اي شي بمقدروي مابقصر معاكم، إنتو أمانة في رقبتي ختوها لي عمي إسماعيل وعمي حسن..
إحسان: عاوزين لينا مبلغ مالي أربعة مليون، علشان ندفع القسط الاول للجامعه لي ولمنى..
مصطفى وقد بدأ الشك يساوره: إنتو مادافعين يعني؟
إحسان: نحن دافعين رسوم التسجيل ..ودي دخلنا بالإيصال بتاعها الداخلية، لكن رسوم الدراسة مادفعناها، قسطوها لينا، وقولت أكلمك تدفع لينا الرسوم..
مصطفى: خلاص يومين كدا بجيبهن ليكم أن شاء الله..
إحسان: لو عندك طريقه اليوم أو بكرة بالكتير عليك الله، علشان يطلعوا لينا البطاقات، لانو الحضور بياخدوه بالبطاقات..لو ما عندنا بطاقة ح يعتبرونا غياب(ناس جامعة الخرطوم كيف مع الغياب😅)
مصطفى وقد وجد كلامها منطقياً وأصبح يلوم نفسه على أنه شك فيها: خلاص انا العصر كدا جاي قريب من داخليتكم ح اجيبهن ليك معاي...
إحسان: ان شاء الله مانعدمك، وربنا يديك قدر نيتك...
كادت ان تطير من الفرح، الساعه الآن الثالثة ظهراً، سوف تأخذ قسطاً من الراحة قبل حضوره

****
منى: النصيبة حقتك دي تكورك ليها قريب ربع ساعة ماسككت😅
إحسان رفعت هاتفها و نهضت من سريرها عندما وجدت 7 مكالمات من مصطفى : كان تصحيني  ياخي!😮
منى: انا من جيت داخلة بصحي فيك وانت بس نومة أهل الكهف😂
أخذت إحسان ملابسها التى إختارتها قبل ان تنام وتحركت نحو الحمام..  عندما إبتعدت قليلاً عن الغرفة قامت بالرجوع لمصطفى:
الو مساء الخير 😊
مصطفى: مساء النور، وين انتي انا لي قريب نص ساعه جنب داخليتكم، ولو كان منى عندها تلفون كنت اتصلت عليها..
إحسان: تتصل عليها لشنو، مش نحن اتفقنا أن التعامل بيني وبينك لانها حساسة، هسي انا ذاتي قولت ادفع ليها القروش ساي من غير ما اوريها، وخليها ماتعرف الدفعهم منو، لانها لو عرفت ماح توافق، راسها قوي شديد 😦
مصطفى: كويس وريتيني، سبحان الله زولة عندها عزة نفس مبالغ فيها!
إحسان: عزة نفس شنو دا تعقد ساي، عموماً انا عاوزة اتجهز ونازلة عليك خليك في بداية الشارع...
كان مصطفى يعيد كلام إحسان الاخير في رأسه، غريبة هذه الفتاة، أحياناً يحس انها طيبة، واحياناً أخرى يحس انها تحمل كم هائل من الغِل والحقد..قطع تأمله صوت إحسان وهي تلقي عليه التحيه..إستغفر الله في سره عندما وجد نفسه مجذوب بجمالها الذي تبرزه بالملابس المحذقة والمكياج وعطرها الصارخ...
بعد أن أعطاها المبلغ المتفق عليه ودعته وتحركت ، عندما رأت عربته تختفي عن نظرها إستقلت عربة أجرة وتوجهت نحو السوق.. في الطريق إتصل عليها وليد...
وليد: إزيك يا عسلنا، ومسالك جميل ذيك..
إحسان: مساك ظريف ذيك، كيفك؟
وليد: بعد سمعت صوتك دا تاني الكيف خليناه ، لا شاي لا قهوة ، صوتك بس..عاملة شنو وبرنامجك شنو!
إحسان : مافي شي كلو تمام..
وليد: كانك برة لاني سامع صوت عربات!!
إحسان: ايوة انا في الشارع ماشه  السوق عندي غرض كدا..
وليد: وبعد السوق؟
إحسان: ح ارجع الداخلية بس ماعندي موضوع تاني..
وليد: طيب لو عاوز اشوفك؟
إحسان والفرحة تغمرها: تعال جنب برج البركة!
وليد: هوا اكون عندك..
وصلت للبرج، وسألت عن اسعار التلفونات..هي تحمل 2 مليون ونصف(اخذتها من وليد)+ ثلاثه أخرى(أخذتها من مصطفى) أخذت جولة في عدد من المحلات، وكونت فكرة عن اسعار الاجهزة، الجديد والمستعمل ثم قررت، وتحركت نحو أحد أصحاب المحلات..
إحسان:. لو سمحت قولت لي آيفون 7 مستعمل بكم؟؟
صاحب المحل:قولت ليك ب 7 وستمية!
إحسان:طيب انا معاي 5 ونص، ومعاي الجهاز دا..
صاحب المحل: الجهاز دا يا بتنا بمليون ونص نهااائي..
إحسان: طيب شيلو وهاك الخمسة ونص دي واديني الايفون علييك الله 😉
إرتبك صاحب المحل من الغمزة، فهو منذ دخولها بهرته بجمالها وحاول أن يتودد لها، وهذا ماجعلها تعود إليه..
- طيب جيبي تلتمية ، والتلتمية خليها عربون صداقة 😉
إحسان: خلي الستمية كلها عربون صداقة وسجل لي إسمك في التلفون😍
صاحب المحل: تأمري يا الملكه و التلفون ذاتو مشحون وجاهز طوالي ابدي استخدمي ،
أخذ صاحب المحل جهازها وقام بتركيب شريحتتها في الجهاز الجديد كما نقل الارقام

وسجل رقمه ورٙنّ على رقمه من هاتفها قام الإثنان
بحفظ إسماء بعضهما البعض، وتحركت من المحل مسرعه كي ترد على إتصالات وليد...
وليد: شنو مابتردي يا عسلنا
إحسان : التلفون في الشنطة ما قدرت اطلعوا بسهولة، وصلت انت؟
وليد: ايوة ، وشايفك يا ارض أحفظي ما عليك ِ، تعالي قدام شوية انا في العربية...
تحركت نحوه، فتح لها باب السيارة، ركبت وتحرك...
وليد: انا عازمك عشاء، رايك شنو؟؟
إحسان: چداً
كانت تلعب بهاتفها الجديد وهي في قمة الفرح،، فهاهي أكملت الصورة التي رسمتها لنفسها، وقد اتقنت اللعب حتى ان الجميع صدقها...
وليد: عسلنا سرحانه وين...
إحسان: هههه لا ماسرحانة ، معاك..لكن تعبانة اليوم كان مُرهِق شديد😮
وليد: فديت الناس المرهفة اللي مابتستحمل التعب😉
قام وليد بإختيار أفخم المحلات لعزومة العشاء، وكان طوال الوقت يدللها ويمتدحها، مما دعم ثقتها بنفسها وذادها غروراً ، تركت له أمر إختيار الأصناف للعشاء، ولدهشتها فقد إستخدامت في الأكل (الشوكة والسكين) دون تعب او عناء، تأكت د من أنها إستفادت من الساعات التى قضتها في تعلم الاتيكيت...
وليد: شكراً إنك قبلتي عزومتي..
إحسان: العفو، بس بعد كدا ح أتأخر على الداخلية ، القعدة معاك حلوة لكن معليش محكومة بزمن...
وليد: اوك يلا اوصلك وامشي بيتنا مع إنه ماهاين علي تخليني براي،، اليومين العرفتك فيهم ديل كأنهم سنين😄
احسان: بكرة أن شاء الله نتقابل في الجامعة...
وليد: اكيييييد اللي ح يوصل اول ينتظر التاني في الباب ممنوع يدخل واحد قبل التاني، ندخل الجامعة مع بعض...
كانت احسان تحس انها تحلم: حاااضر😍
إقتربا من الداخلية حين تكلم وليد:
يلا أول ما توصلي غرفتك تكلميني تمام؟
إحسان : تمام
قام بوضع يده على يدها التي كانت ممسكة بالهاتف  في حجرها ، دون أن تشعر  أبعدت يدها وشهقت، كان رد فعل أكد لوليد انها عديمة تجارب ، فظهرت إبتسامة على جانب فهمه وصمم أكثر على أن يتعمق معها في هذه العلاقة😈..وهي أيضاً تود التعمق ولكلٍ منهم أسبابه ودوافعه...

يتبع.....

شر النفوس و لا الزمن🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن