حتى رأيت رجلا ضخم البنية أسمر البشرة أزرق العينين فضي الشعر.....
من هو يا ترى؟
كنت أود الوقوف والهرب لكن جسدي لم يستجب لي بتاتا فقد كان مخدرا بسم الساينَيد مثلا ~هههه~ حينها قلت بذعر : م م من أنت-ت....... انحنى لمستواي وربت على شعري ~ظننت أني كلبه الأليف~وقال لي : لا تقلقي يا جميلة كل شيء كان و سيكون بخيريا إلهي من هو هذا الشخص ولما يتحدث وكأنه يعرف ما مررت به وكيف انا هنا الآن برفقته؟
دفعته بعيدا عني وقلت له من أنت؟ ولما أنا هنا؟.. اجبني بسرعه... حاول الاقتراب مني فرجعت للوراء حينها قال : لا تقلقي لست شخصا سيئا بتاتا، ولكن كل ما رأيته كان حطاما مشتعلا.... قال كلمة : "حطاما مشتعلة" وإلا بعيناي كانتا قد اغرورقتا بفيضان الشتاء، لم أستطع التحكم بأحاسيسي ذات الست سنوات فقط. وقلت له كيف لم أذهب معهما؟
فاحاطني بذراعيه واخذ يمسح شعري ونبس لي : لاني انقذتك...... ابعدته عني فور سماعي ل "انقذتك" وصرخت بوجهه لما لم تنقذهم أيضا لما؟ لما؟ لما؟ أصبحت أهلوس كالمجنونة... حتى قال لي بحزن : لقد دفنتهم بالمزرعة القريبة من منزلكم هيا بنا لتضعي اسماءهم والورود لتزين حياتهم.
لقد مشى الرجل وأنا أمشي خلفه وكنت بين الحين والآخر أسقط بسبب الطريق الوعر حتى استدار وحملني عاليا... فقلت له: أفلتني أستطيع المشي فضحك وقال : أعلم أعلم لكن الطريق حقا وعر..... وقلت أبدا ليس وعرا ولكن قد ذبل بصري كالزهور الذابلة 🥀 لذلك لا أرى شيئا.
وصلنا بعدما قطعنا مسافة طويلة وأنزلني على الأرض التي أصبحت جرداء كالصحراء القاحلة فنظرت للرماد ~أجل إن بيت أحلامي سعادتي و طفولتي ~ تحول لرماد يتطاير كالغبار، ليمر شريط ذكريات في مخيلتي عن أيامي البريئة ... سرت خطوات بسيطة حتى وصلت المزرعة و قلت : أين بالضبط؟ فأشار لي بأصبعه وقال : عند "زنبق العنكبوت الأحمر".
أنت تقرأ
ما بين الحب و الإنتقام | Between Love & Revenge
Misterio / Suspensoذلك الحُبُّ الذي مَزَّقَني لِأشلاء ورماني بالهُوَّةِ السوداء، انتقامٌ سارَ بي نحو حُبٍّ مُميتٍ لا رجعةَ فيه ~ميراي شيغامي~ الوِحدَةُ أَعْمَتني حتى أتى اللهَبُ لِيُحرِقَني بِجَبَروتِ جُرأَتِهِ ~ليكيبار ليوباري~ بين صِراعِ المَصيرِ و القَدَر هُناك ما...