مشاعر متضاربة

78 12 4
                                    

طوال المده الفائته لم أرى هورس وجها لوجه لكني متحمسه أسبوع وسأبقى معه حينئذ ٦ شهور.... يا سلام لقد عدنا لحياة الأميرات المدللات.

.
.
.

ودعت سارا ونيكيل وذهبت للمطار واتجهت ل المانيا بلدي الحبيب، لأراه من بعيد يستقبلني بباقة ورود صفراء ويفتح كلتا يديه، من الفرحة تركت حقائبي وذهب أركض نحوه واحتضنته باشتياق حتى أوقعته على الأرض.... كل المطار يحدق بنا فنهضت ومددت له يدي ليتمسك بها وينهض، ثم قال : ما هذا العبوس يا صغيرتي.... فقلت ~اللعنه عليهم، لا يمكنني حتى ضم والدي ~ ضحك وقال : بل انت التي يحق لك فشبكت.. ذراعي بذراعه ووضعت رأسي على كتفه ومشينا نضحك ونتحدث.

وصلنا المنزل لأدخل له وأصرخ منزلي العزيز.. ضحك وقال : كم اشتاقت جدران المنزل لصدى صوتك الرنان وكم اشتاقت أذناي لصوتك العذب يبنتي.... ضممته أخرى وقلت له لا عليك سأبقى ٦ أشهر لأزعجك ولترجوا ذهابي فقهقه وقال : مستحيل.

صعدت السلالم ودخلت غرفتي وألقيت نفسي على السرير أتدحرج عليه مثل الأطفال... وأخرجت بيجامتي الورديه وذهبت للحمام ~آه على روعة مياه ألمانيا النقيه ~ خرجت وجففت شعري وضفرته حتى يصل لنهاية ظهري وارتديت خفي الأرنب ونزلت على السلالم بسرعه وجلست مثل الطالبة المؤدبة التي تنتظر الطعام... حتى أتى وبيده أشهى الأطباق... بدأت بتناول الطعام وأنا أسئله عن حالته الصحيه حتى أخبرني : لا تقلقي كل النتائج ايجابيه.

حل الليل ونحن نتحدث ونقص آخر أخبارنا، وحدثته عن سارا ونيكيل وكيف تعرفت بهما.... حتى قلت : آه آه صحيح! أين هديتي؟...... ضحك وقال : تعالي معي.... أدخلني إلى الصالة التي لا ندخلها إلا في بعض الأحيان وأجلسني على الكنبة وآخذ ينبش في احد الأدراج حتى أخرجه.

هنا كانت صدمتي الكبرى. بقيت صامتة أناظره وأناظر السلاح الذي أخرجه من الدرج ~فالواقع لم أكن مصدومه بتاتا بأنه سيطلق علي مثلا.. بل صدمتي كانت بأنه لما يملك سلاح وبيده.

وضعه على الطاولة القابعه أمامي وجلس مباشرة قبالتي وقال : هذه هديتك. ........ قلت : ماذا ه-هدية؟ وما الذي يفعله معك؟ .

تحدث ولم يترك لي مجالا لمجادلته : اسمعي ميراي، لقد أنهيت دراستك النظريه بتفوق والآن أنت ستخطين لما هو أصعب بكثير.. لم و لن تتحملي ما سيحدث معك، فأنا أعلم جيدا أنه كلما نظرتي للسلاح تعود الذاكرة بك لذاك اليوم.. لذا من الآن فصاعدا أنا مدربك.... هل انت موافقه.

كنت أتحدث بخوف وضعف وقلت بصراخ : قبل كل شيء أخبرني لما معك هذا السلاح؟ ومن أين حصت عليه؟ وهل _هل ق ق__... ، ليقاطعني بسرعه : لا أقسم لك بأني لم أقتل أي أحد به... اقسم لك فقط اهدأي أرجوكي.

قلت مرة أخرى ولم هو معك إذا؟... جلس بجانبي وقال : لقد كان حلمي أن أصبح شرطيا لأظهر العداله ولكن لم أفلح.. لذلك بقي معي، ارتحت الآن؟

ما بين الحب و الإنتقام | Between Love & Revenge  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن