Underworld | H.S

18

*قبل خمس سنوات*

"چيما!" دخل هاري غرفه شقيقتهُ وهو يحمل حقيبه ظهره عائداً من الجامعه وبإهمال رماها أرضاً..

"چيما أيتها اللعينه أستيقظي!" قفز هاري على سريرها وعندما نظر لها وجدها شاحبه اللون..

"چيم؟" حركها هاري ولكنها كانت هامده مما أثار القلق بداخل هاري..

"اللعنه.." عندما أزال هاري الغطاء وجد أن چيما قد قطعت أوتار معصم يدها، إتسعت عين هاري وحمل چيما وهو يحاول عدم الإنهيار ويكتم دموعه.

"أمي؟!" صرخ هاري ولكنها لم تُجيب ويبدو أنها لم تكُن بالمنزل لأنهُ كان هادئاً ليلعن هاري ذلك اليوم..

ركض هاري بچيما للخارج ولم يجد سياره قريبه ليوقفها، وقتها علم هاري أنه متأخراً جداً ليضم چيما لصدرهُ وبدأ يبكي وهو يحاول أن يجد سياره قريبه منهُ ولكن موقعهم لم يُساعد..

إقترب هاري من المشفي العامه للحي ثم دخل ليبحث عن سرير فارغ وعندما لم يجد هو صرخ بالممرضين قائلاً؛

"لدي حاله هُنا رجاءاً!" صرخ هاري ليأتون لهُ بعض الممرضين وحملوها علي سرير متحرك ودخلوا بها للعنايه.. بينما تمنعهُ إحدي الممرضات بالدخول معهم.

وضع هاري يدهُ بشعرهُ وصورتها لم تفارق ذهنه.. جلس هاري وهو يُفكر بما سيحدث وماذا إن فقدها حقاً؟

سمع هاري ضجه بالداخل والأصوات وما سمعهُ تالياً هو الصاعق الكهربائي ليعلم أن حالتها خطره..

بعد وقت ليس كثير خرج الطبيب وهذا جعل هاري يتأكد من شئ واحد.. أنهُ فقد شقيقتهُ الصغيره، لأن ملامحه لم توحي إلا بذلك.

"لقد فقدت الكثير من الدماء.. أنا آسف لم نستطع إنقاذها فلقد كانت متأخره" قال الطبيب وهو يبتعد عنه وهاري جلس علي كرسيه يمسح دموعه وظل يُفكر ما الذي دفعَ چيما للإنتحار..

بعد وقت حضرت آن وهي تبحث عن هاري وبينما هي تبحث عنهُ وجدتهُ جالساً لذا إقتربت منهُ.

"ماذا حدث؟! أين چيما؟" قالت بسرعه لينظر لها هاري وعيناه أصبحت محمرتان بشده بسبب البكاء..

"أنتِ السبب! إن لم تتركيها وحدها بالمنزل لم يكُن ليحدث هذا!" صرخ هاري بوجهها لينظرون الممرضات لهُ وبعضهم طلب عدم إزعاج المرضي ولكن هاري ظل يُعاتب أمهُ.

"ماذا حصل لها؟" وضعت آن يدها علي قلبها وهي تنظر لهُ منتظره إجابتهُ.

"لقد إنتحرت چيما! لقد رحلت!" بكي هاري وهو ينظر ليداه الملطخه بدماء شقيقتهُ.. "حاولت أن أسرع ولكن كُنت قد تأخرت عليها.." كان هاري يشهق بالبكاء وآن نظرت حولها ثم دخلت للغرفه التي توجد بها إبنتها.