مساء الخير و صحا فطوركم أعزائي
استمتعوا مع الفصل و لا تنسو التصويت و آراءكم التي تسعدني
تمانا :
أحيانا نجد لأنفسنا عالما يساعدنا على مغادرة عالم حقيقي ملأت نوافذه الزجاجية بالخدوش ، لكن ما إن نفتح تلك النوافذ من أجل المرور لذلك العالم الخيالي حتى نجد حواجز عالية و مرتفعة ، جبال جليدية لا يمكن أن تذوب بسهولة و أنا عندما وصلت للجامعة و توقفت و قبل أن أنزل رن هاتفي ، أخذت حقيبتي و كيس الكتب ثم نزلت و بعد أن أقفلت الباب حدقت بهاتفي
احتجت نظرة واحدة اليه فقط لأدرك أن العالم الذي حاولت الدخول له ليس سوى وهم ، كنت أدري أنه خيالي و لكن الوهم أشد قوة و قسوة من الخيال فتنهدت و تركت نفسي أستند على السيارة بتعب ثم فتحت الاتصال لأضعه على أذني و همست بصوت يكافح حتى لا يظهر رنة البكاء
" مرحبا رونالد "
" مرحبا تمانا "
" كيف حالك ؟ "
و بصوت مبتهج لم يمنع نفسه من اظهاره أجابني
" في أفضل أحوالي "
ابتلعت غصتي التي حاولت عبور صدري ، إنه بخير يا تمانا فافعلي مثله و كوني كذلك أنت أيضا
" لما تتصل بي ؟ هل هناك شيء لا يزال عالقا ؟ "
" أجل ..... نحن نعمل على غرفة الطفلة و أغراضك لا تزال هنا "
" أي أغراض ؟ "
" الموجودة في غرفة المكتب "
و أجل ، هو من قبل صنع تلك الغرفة لي لكي أعمل ، توجد بها خزانة تحمل بعض الكتب التي لم أجد يوما الوقت حتى أفتحها به ، كما يوجد حاسوب شخصي
" يجب أن تأتي و تأخذيها في أقرب وقت فلا يوجد أمامي الكثير من الوقت "
و ها أنا لا أزال أسمع قلبي يتحطم لذا أجبته بسرعة و بدون تفكير حتى
" تخلص منها أو بعها .... افعل بها ما تشاء "
" و لكنها أغراضك "
" لا ..... لا شيء في ذلك المنزل لي "
" تمانا لا تصنعي المشاكل الآن "
" رونالد أنا لا أصنع المشاكل ..... قلت تخلص منها و أرجوك لا تتصل بي مجددا "
قلتها و أقفلت الهاتف لأشد عليه بكفي و بقوة ، أغمضت عيني و رفعت رأسي للسماء ، قلبي يؤلمني بشدة ، كلما حاولت التخلص من بؤسي و رسم ابتسامتي بدل دموعي عاد هو و بريشة رفيعة جارحة رسم على وجنتيّ دموعا سخية و لكنني لن أبكيها ..... أقسم أنني لن أفعل
أنت تقرأ
خلودٌ / Tamana
Fanfictionتمانا من معان اسمكِ ألفت شعري و لغتي و أنا لم أمسك قلما يوما فأنى لي كل هذه الأبجدية * أنتِ وحدكِ التي من بحار الشوق سقيتني و لم تكترثي لعذابي بظلال الرغبة رميتني و لم تفكِ قيدي بهمسات التمني حرقتني و لم تطفئي ناري يا مهرتي السمراء