الفصل الرابع

1.7K 210 311
                                    


مساء الخير و صحا فطوركم أعزائي

استمتعوا مع الفصل و لا تنسو التصويت و آراءكم التي تسعدني  


تمانا :

أحيانا نجد لأنفسنا عالما يساعدنا على مغادرة عالم حقيقي ملأت نوافذه الزجاجية بالخدوش ، لكن ما إن نفتح تلك النوافذ  من أجل المرور لذلك العالم الخيالي حتى نجد حواجز عالية و مرتفعة ، جبال جليدية لا يمكن أن تذوب بسهولة و أنا عندما وصلت للجامعة و توقفت و قبل أن أنزل رن هاتفي ، أخذت حقيبتي و كيس الكتب ثم نزلت و بعد أن أقفلت الباب حدقت بهاتفي

احتجت نظرة واحدة اليه فقط لأدرك أن العالم الذي حاولت الدخول له ليس سوى وهم ، كنت أدري أنه خيالي و لكن الوهم أشد قوة و قسوة من الخيال فتنهدت و تركت نفسي أستند على السيارة بتعب ثم فتحت الاتصال لأضعه على أذني و همست بصوت يكافح حتى لا يظهر رنة البكاء

" مرحبا رونالد "

" مرحبا تمانا "

" كيف حالك ؟ "

و بصوت مبتهج لم يمنع نفسه من اظهاره أجابني

" في أفضل أحوالي "

ابتلعت غصتي التي حاولت عبور صدري ، إنه بخير يا تمانا فافعلي مثله و كوني كذلك أنت أيضا

" لما تتصل بي ؟ هل هناك شيء لا يزال عالقا ؟ "

" أجل ..... نحن نعمل على غرفة الطفلة و أغراضك لا تزال هنا "

" أي أغراض ؟ "

" الموجودة في غرفة المكتب "

و أجل ، هو من قبل صنع تلك الغرفة لي لكي أعمل ، توجد بها خزانة تحمل بعض الكتب التي لم أجد يوما الوقت حتى أفتحها به ، كما يوجد حاسوب شخصي

" يجب أن تأتي و تأخذيها في أقرب وقت فلا يوجد أمامي الكثير من الوقت "

و ها أنا لا أزال أسمع قلبي يتحطم لذا أجبته بسرعة و بدون تفكير حتى

" تخلص منها أو بعها .... افعل بها ما تشاء "

" و لكنها أغراضك "

" لا ..... لا شيء في ذلك المنزل لي "

" تمانا لا تصنعي المشاكل الآن "

" رونالد أنا لا أصنع المشاكل ..... قلت تخلص منها و أرجوك لا تتصل بي مجددا "

قلتها و أقفلت الهاتف لأشد عليه بكفي و بقوة ، أغمضت عيني و رفعت رأسي للسماء ، قلبي يؤلمني بشدة ، كلما حاولت التخلص من بؤسي و رسم ابتسامتي بدل دموعي عاد هو و بريشة رفيعة جارحة  رسم على وجنتيّ دموعا سخية و لكنني لن أبكيها ..... أقسم أنني لن أفعل

خلودٌ / Tamanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن