الفصل السابع و الثلاثون

1.5K 204 184
                                    

مرحبا قرائي الغاليين 

استمتعوا بالفصل 

*

تمانا :

المعجزات تحدث عندما تكون السماء فوقك سوداء ، عندما تعتقد أنك فقدت حياتك ،  الحياة ستتضاعف داخلك و يصبح لديك رغبة ملحة لكي تقاتل و تعيش ، أنا سحبت كل مدخراتي القديمة قبل أن أغادر سياتل حتى لا يتمكن أي أحد من تعقب مكاني ، في الحقيقة لم أغادر سياتل أنا فقط لجأت للسيدة ليندا و الحافلة توقفت بي في الطريق

إنها بلدة صغيرة ، هادئة تقع على أطراف سياتل و منزل السيدة لنيدا أيضا منزل هادئ و أنا عملت بجهد حتى تمكنت من افتتاح محل ورود في البلدة ، صحيح انها بعيدة قليلا عن منزل السيدة ليندا و لكنها لا تحتاج مني سوى السير لمدة ربع ساعة و هكذا كل يوم أمارس المشي بطريقة مسلية خصوصا أن الجو رائع و ما يزيد المكان روعة هو البحرية القريبة فأكاد أمر عليها يوميا

استقمت من على طاولة الفطور لأسند نفسي عليها و السيدة لينيدا تحدثت

" متى موعدك عند الطبيب ؟ "

" عند الساعة الثانية "

قلتها و وضعت كفي على بطني و ابتسمت ، أجل هذا ما دفعني للقتال ، ما دفعني للابتسام رغم الجروح القوية التي خلفها الزمن بقلبي

" اذا سوف أنتهي من المشتل و آتي للمحل حتى تستطيعين الذهاب "

" حسنا سيدة لينيدا "

ابتسمت و عندما مررت من جانبها قربت كفها من بطني الظاهر و وضعت كفها عليه ثم حركتها بحنان 

" لا أصدق يا تمانا ...... تذكرين عندما أخبرتك أنك حامل وقلت لا ؟ "

عندها نفيت و تنهدت

" إنها معجزة سيدة ليندا .... أنا كنت عقيم "

" و لما لم يكن زوجك الأول هو العقيم  ؟ "

" لقد خانني و حبيبته حملت "

و بعدم تصديق أجابت 

" لا تصدقي كل ما يقال لك أو يحدث خصوصا أن الحياة تعيد معك نفس الخطوات و تجعلك ترين الحقيقة كاملة  "

عندها تذكرت كلام السيدة روز مرة عندما قالت " عليكِ أن تعلمي أن الثياب المستخة خارج نافذتك قد لا تكون كذلك "

ابتسمت و هي رفعت نظارتها نحوي و نبست

" ما الذي يجعلك تبتسمين ؟ "

" تبين أن الثياب المتسخة خارج نافذتي لم تكن كذلك بل نافذتي هي من كانت متسخة "

ابتسمت لتومئ  و أنا حملت حقيبتي و غادرت ، أقفلت الباب خلفي فرأيت مايكل يضع الورود التي جهزناها في مؤخرة الشاحنة الصغيرة التابعة لمتجر غرايس للورود  و عندما رآني اقترب ليبتسم بينما يحدق بي

خلودٌ / Tamanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن