مرحبا قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
تمانا :
المعجزات تحدث عندما تكون السماء فوقك سوداء ، عندما تعتقد أنك فقدت حياتك ، الحياة ستتضاعف داخلك و يصبح لديك رغبة ملحة لكي تقاتل و تعيش ، أنا سحبت كل مدخراتي القديمة قبل أن أغادر سياتل حتى لا يتمكن أي أحد من تعقب مكاني ، في الحقيقة لم أغادر سياتل أنا فقط لجأت للسيدة ليندا و الحافلة توقفت بي في الطريق
إنها بلدة صغيرة ، هادئة تقع على أطراف سياتل و منزل السيدة لنيدا أيضا منزل هادئ و أنا عملت بجهد حتى تمكنت من افتتاح محل ورود في البلدة ، صحيح انها بعيدة قليلا عن منزل السيدة ليندا و لكنها لا تحتاج مني سوى السير لمدة ربع ساعة و هكذا كل يوم أمارس المشي بطريقة مسلية خصوصا أن الجو رائع و ما يزيد المكان روعة هو البحرية القريبة فأكاد أمر عليها يوميا
استقمت من على طاولة الفطور لأسند نفسي عليها و السيدة لينيدا تحدثت
" متى موعدك عند الطبيب ؟ "
" عند الساعة الثانية "
قلتها و وضعت كفي على بطني و ابتسمت ، أجل هذا ما دفعني للقتال ، ما دفعني للابتسام رغم الجروح القوية التي خلفها الزمن بقلبي
" اذا سوف أنتهي من المشتل و آتي للمحل حتى تستطيعين الذهاب "
" حسنا سيدة لينيدا "
ابتسمت و عندما مررت من جانبها قربت كفها من بطني الظاهر و وضعت كفها عليه ثم حركتها بحنان
" لا أصدق يا تمانا ...... تذكرين عندما أخبرتك أنك حامل وقلت لا ؟ "
عندها نفيت و تنهدت
" إنها معجزة سيدة ليندا .... أنا كنت عقيم "
" و لما لم يكن زوجك الأول هو العقيم ؟ "
" لقد خانني و حبيبته حملت "
و بعدم تصديق أجابت
" لا تصدقي كل ما يقال لك أو يحدث خصوصا أن الحياة تعيد معك نفس الخطوات و تجعلك ترين الحقيقة كاملة "
عندها تذكرت كلام السيدة روز مرة عندما قالت " عليكِ أن تعلمي أن الثياب المستخة خارج نافذتك قد لا تكون كذلك "
ابتسمت و هي رفعت نظارتها نحوي و نبست
" ما الذي يجعلك تبتسمين ؟ "
" تبين أن الثياب المتسخة خارج نافذتي لم تكن كذلك بل نافذتي هي من كانت متسخة "
ابتسمت لتومئ و أنا حملت حقيبتي و غادرت ، أقفلت الباب خلفي فرأيت مايكل يضع الورود التي جهزناها في مؤخرة الشاحنة الصغيرة التابعة لمتجر غرايس للورود و عندما رآني اقترب ليبتسم بينما يحدق بي
أنت تقرأ
خلودٌ / Tamana
Fanfictionتمانا من معان اسمكِ ألفت شعري و لغتي و أنا لم أمسك قلما يوما فأنى لي كل هذه الأبجدية * أنتِ وحدكِ التي من بحار الشوق سقيتني و لم تكترثي لعذابي بظلال الرغبة رميتني و لم تفكِ قيدي بهمسات التمني حرقتني و لم تطفئي ناري يا مهرتي السمراء