الفصل الخامس

1.6K 208 317
                                    

مساء الخير و صحا فطوركم أعزائي

سوف تبدأ دفة الأحداث بالتحرك رويدا رويد حتى تتصاعد 

و بالنسبة لافكار البطلين هي الحاجز بينهما و لكن لا شيء يبقى كما هو 

أرجو أن تستمتعوا ولا تنسو آراءكم و التصويت 


تمانا :

هل قلت أن أمي محامية ؟ اذا هي أوقعت نفسها في ورطة و ها أنا و أبي نجلس أمامها و مقابلا لنا يجلس رونالد و معه زوجته التي تضع كفها على بطنها و تحدق بي ، إنها مستفزة للغاية و هي تبتسم بتلك الطريقة ..... صحيح أن قلبي لم يتخلص من حبه و لازلت أشعر بالضعف و لكن أدركت حقيقته ، هو مجرد وغد و أنا سعيدة أنني كشفته على حقيقته قبل أن يتقدم بي العمر أكثر معه

تنهدت و أبعدت نظراتي عنها لألتفت للمحقق الذي كان يحدق بنا و تحدث

" ماذا قررت رونالد هل ستقبل بالتسوية ؟ "

رمقته أمي بتهديد و لم تخف أبدا و أبي تحدث

" رونالد تذكر الأيام التي كانت بيننا "

و هو أجابه بينما يشير لوجنته أين يضع ضمادة

" و لما السيدة ماري لم تتذكر تلك الأيام ؟ "

و هي تحدثت بحنق

" لأنك مجرد وغد و حقير "

" هل رأيت سيدي المحقق ..... هي تستحق السجن "

تنهدت و قررت أن أتحدث أخيرا .... أحيانا المواقف الحيادية لا تفيد بشيء

" رونالد لو قررت أنا أيضا التفكير فيما حدث و التراجع عن بعض قراراتي ستجد نفسك تتقاسم معي البيت ، السيارة و حتى حسابك المصرفي لأنني سوف آخذ نصف ما يوجد به "

عندها تلك التي تجلس بجانبه وضعت كفها على ذراعه و همست له

" رونالد دعنا نغادر لمنزلنا "

تغيرت النظرة بعينيه ، من مُنْتَصِرْ تحول إلى مُنْتَصَرٌ عليه ، وضع كفه على رقبته و رمقني بتوتر ليتحدث

" أنت لن تفعليها تمانا "

" و لما لن أفعلها ؟ .... ها أنت تهدد أمي بالسجن و تحاول الحصول على تعويض كبير منها  "

زم شفتيه و أنا أعرفه جيدا فهاهو قد غضب ، شد على كفه ثم صرف نظراته عني نحو المحقق و تحدث

" أنا أسقط حقي "

لم أشعر بالانتصار ولا بالبهجة فآخر ما كنت أريده هو مواجهة كهاته المواجهة ، أنا تفاديتها عند طلاقنا و رفضت أن أطالب بأي حقوق أو تعويض ، لم أتهمه حتى بالخيانة و منحته حريته لعيش حياته كما يرغب و لكن للقدر كلمة أخرى عندما يرغمني على المرور بهذه المواجهة ...... إن كنت قلت فقط سأغادر من قبل فأنا بالتأكيد لن أبقى هنا أسبوعا آخر ، انتهيت و لم يبقى لي مكان في هذه المدينة

خلودٌ / Tamanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن