مساء الخير و صحا فطوركم أعزائي
سوف تبدأ دفة الأحداث بالتحرك رويدا رويد حتى تتصاعد
و بالنسبة لافكار البطلين هي الحاجز بينهما و لكن لا شيء يبقى كما هو
أرجو أن تستمتعوا ولا تنسو آراءكم و التصويت
*
تمانا :
هل قلت أن أمي محامية ؟ اذا هي أوقعت نفسها في ورطة و ها أنا و أبي نجلس أمامها و مقابلا لنا يجلس رونالد و معه زوجته التي تضع كفها على بطنها و تحدق بي ، إنها مستفزة للغاية و هي تبتسم بتلك الطريقة ..... صحيح أن قلبي لم يتخلص من حبه و لازلت أشعر بالضعف و لكن أدركت حقيقته ، هو مجرد وغد و أنا سعيدة أنني كشفته على حقيقته قبل أن يتقدم بي العمر أكثر معه
تنهدت و أبعدت نظراتي عنها لألتفت للمحقق الذي كان يحدق بنا و تحدث
" ماذا قررت رونالد هل ستقبل بالتسوية ؟ "
رمقته أمي بتهديد و لم تخف أبدا و أبي تحدث
" رونالد تذكر الأيام التي كانت بيننا "
و هو أجابه بينما يشير لوجنته أين يضع ضمادة
" و لما السيدة ماري لم تتذكر تلك الأيام ؟ "
و هي تحدثت بحنق
" لأنك مجرد وغد و حقير "
" هل رأيت سيدي المحقق ..... هي تستحق السجن "
تنهدت و قررت أن أتحدث أخيرا .... أحيانا المواقف الحيادية لا تفيد بشيء
" رونالد لو قررت أنا أيضا التفكير فيما حدث و التراجع عن بعض قراراتي ستجد نفسك تتقاسم معي البيت ، السيارة و حتى حسابك المصرفي لأنني سوف آخذ نصف ما يوجد به "
عندها تلك التي تجلس بجانبه وضعت كفها على ذراعه و همست له
" رونالد دعنا نغادر لمنزلنا "
تغيرت النظرة بعينيه ، من مُنْتَصِرْ تحول إلى مُنْتَصَرٌ عليه ، وضع كفه على رقبته و رمقني بتوتر ليتحدث
" أنت لن تفعليها تمانا "
" و لما لن أفعلها ؟ .... ها أنت تهدد أمي بالسجن و تحاول الحصول على تعويض كبير منها "
زم شفتيه و أنا أعرفه جيدا فهاهو قد غضب ، شد على كفه ثم صرف نظراته عني نحو المحقق و تحدث
" أنا أسقط حقي "
لم أشعر بالانتصار ولا بالبهجة فآخر ما كنت أريده هو مواجهة كهاته المواجهة ، أنا تفاديتها عند طلاقنا و رفضت أن أطالب بأي حقوق أو تعويض ، لم أتهمه حتى بالخيانة و منحته حريته لعيش حياته كما يرغب و لكن للقدر كلمة أخرى عندما يرغمني على المرور بهذه المواجهة ...... إن كنت قلت فقط سأغادر من قبل فأنا بالتأكيد لن أبقى هنا أسبوعا آخر ، انتهيت و لم يبقى لي مكان في هذه المدينة
أنت تقرأ
خلودٌ / Tamana
Fanficتمانا من معان اسمكِ ألفت شعري و لغتي و أنا لم أمسك قلما يوما فأنى لي كل هذه الأبجدية * أنتِ وحدكِ التي من بحار الشوق سقيتني و لم تكترثي لعذابي بظلال الرغبة رميتني و لم تفكِ قيدي بهمسات التمني حرقتني و لم تطفئي ناري يا مهرتي السمراء