الفصل السابع

1.6K 206 235
                                    

مساء الخير و صحا فطوركم أعزائي

مستعدون لتحرك دفة الأحداث ؟  

اذا استمتعوا ولا تنسوا التصويت و التعليقات المتفاعلة 

*

تمانا :

لكي نعيش علينا أن نتقن فن التجاهل ، ليس بالضرورة أن يكون التجاهل هو تجاهل أشخاص ، أبدا فأحيانا تجاهل الظروف سيقصي الأشخاص المسببين لتلك الظروف من حياتك كأنهم لم يكونوا ، أو على الأقل بداية اللا كونهم في حياتك 

 وضعت كفي على زجاجة النافذة بجانبي ، نفخت أنفاسي و بما أن الجو تغير في الطريق و كان ماطرا فقد شكلت أنفاسي بعض قطرات الضبابية و أنا استطعت رسم حروف اسم رونالد ...... إنه فعل تعودت عليه ، كان ينعتني  بالحمقاء كلما فعلتها ، بنظره لم أكن سوى ساذجة و هذا ما جعله يبني قوته على حساب ضعفي

إلا أنني لن أكون تلك الضعيفة بعد الآن ، سأحاول أن أتخلص من السذاجة و أحتفظ بطيبتي ، حركت كفي و مسحت تلك الحروف و مع مسحي لها أنا نبست بهدوء ..... " هذه الساذجة انتهت من حياتك رونالد ، لقد جعلتني أدرك أن الحياة لها ألوان حالكة و شكرا على الدرس "

تنهدت ثم ابتعدت و أسندت رأسي على المقعد ، راقبت الطريق و كم أحببت مظهر المطر الذي يطهر الأرض من ذنوبنا نحن البشر ، وصلتني رسالة فأخرجت هاتفي من الحقيبة و لم تكن سوى رينيدا

" أنا أرابط في المحطة يا فتاة "

ابتسمت و عدت لأراسلها

" لم يتبقى الكثير و أصل .... "

" اذا سوف أشتري شطيرة إلى أن تصلي "

" لا يا فتاة ...... أنا أحضرت معي طعام منزلي أرسلته لك أمي "

" اذا أسرعي و الا التهمتك عندما أراك "

ابتسمت و أعدت هاتفي لحقيبتي و ما هي سوى عشر دقائق حتى وصلت الحافلة لمحطة سياتل ، توقفت لتفتح أبوابها و أنا حدقت حولي و من خلال النافذة رأيت رينيدا التي كانت تقف هناك و عندما رأتني رفعت كفيها معا و لوحت لي ، لا أصدق أنها لا تزال كما تركتني منذ خمس سنوات ، فتاة ببطن كبير و أرداف أكبر ، طويلة القامة و بيضاء البشرة

كانت ترتدي بنطل أسود ضيق و فوقه قميص قطني أبيض و سترة رياضية سوداء ، حذاء رياضي و أنا لوحت لها ثم حملت حقيبتي و نزلت ، و بمجرد أن وضعت قدمي على أرض المحطة حتى شعرت بها تحملني ، ضمتني بشدة فشعرت بعضامي تتكسر في حضنها و تحدثت

" اشتقت لك أيتها الحقيرة "

فابتسمت و أجبتها بضيق

" و أنا أيضا رينيدا و لكن سوف تقتليني اذا لم تتركيني الآن "

خلودٌ / Tamanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن