مساء الخير و صحا فطوركم أعزائي
مستعدون لتحرك دفة الأحداث ؟
اذا استمتعوا ولا تنسوا التصويت و التعليقات المتفاعلة
*
تمانا :
لكي نعيش علينا أن نتقن فن التجاهل ، ليس بالضرورة أن يكون التجاهل هو تجاهل أشخاص ، أبدا فأحيانا تجاهل الظروف سيقصي الأشخاص المسببين لتلك الظروف من حياتك كأنهم لم يكونوا ، أو على الأقل بداية اللا كونهم في حياتك
وضعت كفي على زجاجة النافذة بجانبي ، نفخت أنفاسي و بما أن الجو تغير في الطريق و كان ماطرا فقد شكلت أنفاسي بعض قطرات الضبابية و أنا استطعت رسم حروف اسم رونالد ...... إنه فعل تعودت عليه ، كان ينعتني بالحمقاء كلما فعلتها ، بنظره لم أكن سوى ساذجة و هذا ما جعله يبني قوته على حساب ضعفي
إلا أنني لن أكون تلك الضعيفة بعد الآن ، سأحاول أن أتخلص من السذاجة و أحتفظ بطيبتي ، حركت كفي و مسحت تلك الحروف و مع مسحي لها أنا نبست بهدوء ..... " هذه الساذجة انتهت من حياتك رونالد ، لقد جعلتني أدرك أن الحياة لها ألوان حالكة و شكرا على الدرس "
تنهدت ثم ابتعدت و أسندت رأسي على المقعد ، راقبت الطريق و كم أحببت مظهر المطر الذي يطهر الأرض من ذنوبنا نحن البشر ، وصلتني رسالة فأخرجت هاتفي من الحقيبة و لم تكن سوى رينيدا
" أنا أرابط في المحطة يا فتاة "
ابتسمت و عدت لأراسلها
" لم يتبقى الكثير و أصل .... "
" اذا سوف أشتري شطيرة إلى أن تصلي "
" لا يا فتاة ...... أنا أحضرت معي طعام منزلي أرسلته لك أمي "
" اذا أسرعي و الا التهمتك عندما أراك "
ابتسمت و أعدت هاتفي لحقيبتي و ما هي سوى عشر دقائق حتى وصلت الحافلة لمحطة سياتل ، توقفت لتفتح أبوابها و أنا حدقت حولي و من خلال النافذة رأيت رينيدا التي كانت تقف هناك و عندما رأتني رفعت كفيها معا و لوحت لي ، لا أصدق أنها لا تزال كما تركتني منذ خمس سنوات ، فتاة ببطن كبير و أرداف أكبر ، طويلة القامة و بيضاء البشرة
كانت ترتدي بنطل أسود ضيق و فوقه قميص قطني أبيض و سترة رياضية سوداء ، حذاء رياضي و أنا لوحت لها ثم حملت حقيبتي و نزلت ، و بمجرد أن وضعت قدمي على أرض المحطة حتى شعرت بها تحملني ، ضمتني بشدة فشعرت بعضامي تتكسر في حضنها و تحدثت
" اشتقت لك أيتها الحقيرة "
فابتسمت و أجبتها بضيق
" و أنا أيضا رينيدا و لكن سوف تقتليني اذا لم تتركيني الآن "
أنت تقرأ
خلودٌ / Tamana
Fanficتمانا من معان اسمكِ ألفت شعري و لغتي و أنا لم أمسك قلما يوما فأنى لي كل هذه الأبجدية * أنتِ وحدكِ التي من بحار الشوق سقيتني و لم تكترثي لعذابي بظلال الرغبة رميتني و لم تفكِ قيدي بهمسات التمني حرقتني و لم تطفئي ناري يا مهرتي السمراء