صباح الخير قرائي الغاليين
اسمتعوا بالفصل
*
تمانا :
الرياح العاتية ستأتي على حين غرة ، السعادة ستحلق و كل شيء سوف ينقلب حاله لمجرد نظرة و همسة ،السعادة عقدها قصير الأمد في جميع الأحوال لذا لا يجب أن أكون متفاجئة من انقلابها بهذه الطريقة
أخذنا تشانيول إلى مكتب الجدة و أقفل عليّ لوحدي مع أمي و أبي ، لا يريد للجدة أنستازيا أن تعلم بما يجري فكل شيء سوف يكشف و الجميع يعلم أن علاقتنا بنيت على كذب و خداع ........ الجميع سيقول كاذبة و مخادعة
كانا يجلسان على الأريكة المقابلة لي و أنا أجلس على مقعد أريكة و أضع كفي بين قدميّ ، أبكي ولا أستطيع التحديق بهما حينها أمي همست بتعب رغم قوة صوتها و موقفها
" هل نحن عار بالنسبة لك يا تمانا ؟ "
عندها رفعت رأسي و نفيت بسرعة بينما عينيها كانت مليئة بالدموع التي لا تريد أن تبكيها
" لا يا أمي ..... أنا لا أفكر هكذا "
حينها نطق أبي و كم كان بموقف الضعيف هو الذي كان طوال حياته قويا بكرامته
" و لكن ما فعلته يا تمانا ليس له معنى سوى أنك تخجلين بنا ....... هذا المنزل يا تمانا لن يليق بتواجد أناس مثلنا به "
عندها استقمت لأقترب منهما و أسندت ركبتيّ على أرض و نفيت ، حاولت امساك كف أمي و لكنها أبعدتها بقسوة فلم أجد سوى كف أبي التي تمسكت بها بقوة و من بين دموعي نبست
" أقسم أن الأمر ليس كما يبدو عليه ..... أنا ، أنا "
" أنت ماذا ؟ قولي و اشرحي "
صرخت بها أمي و أنا أغمضت عيني ، لم أجد ما أقوله فهمست
" أنا آسفة ..... "
" لم يكن هناك أحد يريد منك أن تجدي شخصا جيدا و تستقري معه مثلي يا تمانا فلما استثنيتني من هذه الفرحة ؟ لما آلمتي قلبي بهذه الطريقة ؟ "
عندها عدت و أمسكت كفيها بقوة بدون أن أتركهما رغم محاولتها بأن تبعدني عنها
" لقد كنت خائفة .... "
" لا يا تمانا .... أنت لم تكوني خائفة "
قالها أبي ثم استقام و سحبت أمي كفها لتستقيم و هو واصل كلماته
" أنت شعرت بالعار من وجودنا ...... نحن لا نناسب هذه العائلة ، نحن بسطاء و هم أناس ذوي مكانة و مركز كبير جدا ، هم سحبوك للأعلى و نحن جعلناك طوال حياتك بالحضيض .... و لكنه حضيض ذو كرامة يا تمانا ، نحن لم نبع أنفسنا من أجل المال أو المراكز رغم وجود كل المغريات "
أنت تقرأ
خلودٌ / Tamana
Fanficتمانا من معان اسمكِ ألفت شعري و لغتي و أنا لم أمسك قلما يوما فأنى لي كل هذه الأبجدية * أنتِ وحدكِ التي من بحار الشوق سقيتني و لم تكترثي لعذابي بظلال الرغبة رميتني و لم تفكِ قيدي بهمسات التمني حرقتني و لم تطفئي ناري يا مهرتي السمراء