مساء الخير أصدقائي
استمتعوا بالفصل
*
أنستازيا :
الجلوس و المراقبة ، حركات صغيرة تفتعلها و دموع صادقة تمسحها تجعلك تدرك قيمتك عند الجميع ، مر أكثر من أسبوعين منذ دخلت تمانا لهذا المنزل كزوجة لحفيدي ، الآن فقط أشعر بالحياة ، لقد قلتها سابقا و سوف أكررها فهي تظهر الكثير من الاهتمام بي
لا تفوتُ مواعيد دوائي ، تصر على الذهاب للطبيب و تراقب المواعيد ، حتى أنها تقرأ لي الكتب و تناقشني في كثير من الأمور الأديبة ، نحن حتى نذهب للكنيسة معا و أراها كيف تضم كفيها و تدعو الله من كل قلبها ...... تجعلني أعتقد أنها امرأة لم يكن يجب أن تولد في هذا الزمان ..... بل ملاك ما كان يجب أن ينزل للأرض
باربارا كانت تخرج كثيرا هذه الأيام و لكنني تجاهلتها بما أنها لم تعد لازعاج تشانيول و خصوصا تمانا ، روبرت أحاول يوميا التحدث معه لكي لا يعتقد أن الكلام الذي تملأ أمه رأسه به صحيح ، وعدته إن هو أظهر الولاء و الندم فسوف أجعل تشانيول ينظر في قرار عقابه ، أما لويس فهو شخصية مستقلة ، قلَّ الوقت الذي كان يتواجد فيه معنا و أعتقد أن هذا بسبب رينيدا صديقة تمانا ..... أتمنى أن يتخذ خطوة جدية نحوها و هكذا يمكنني أن أكون سعيدة به هو أيضا
جون ابني المسكين ، يحبس نفسه بغرفته المنفصلة عن غرفة زوجته ، يعزف ألحانه بآلاته الموسيقية و أحيانا كثيرة يتشاركان هو و لويس بها ، لكن ما يحزنني أنه يوميا و كل ليلة هو سوف يعانق زجاجة الخمر
أما المغرور فهو لم يستجب لطلبي بأن يأخذ زوجته و يذهبان برحلة ، كل ما يفعله هو العمل ، قال أنه يعيد ترتيب الأمور حتى أنه عمل في نهاية الأسبوع الماضية و التي قبلها و لكن هذا الأسبوع لن يفعل لأنني سأرغمه ، على الأقل غدا الأحد
حملت هاتفي و اتصلت بالمحامي توماس ، لم يمر كثير من الوقت حتى أجابني
" مرحبا سيدة ميلر "
" مرحبا سيد توماس ..... هل أنت جاهز ؟ "
" أجل كل شيء جاهز ..... "
" اذا أنت مدعو الليلة لتناول العشاء بمنزلي و بعده سوف نقرأ الوصية على الورثة "
" حسنا سيدة ميلر سأكون هناك في الوقت المحدد "
" سوف ننتظرك ... إلى اللقاء "
أقفلت الاتصال عندها طرق الباب و فتح و لم تكن خلفه سوى تمانا ، دخلت لتقفل الباب و كانت ترتدي ثوبا أبيض بقماش مطرز ، صحيح أنه بسيط و لكنها تجعله رائعا ، تضم بعض شعرها و تضع عقدا ناعما
أنت تقرأ
خلودٌ / Tamana
Fanficتمانا من معان اسمكِ ألفت شعري و لغتي و أنا لم أمسك قلما يوما فأنى لي كل هذه الأبجدية * أنتِ وحدكِ التي من بحار الشوق سقيتني و لم تكترثي لعذابي بظلال الرغبة رميتني و لم تفكِ قيدي بهمسات التمني حرقتني و لم تطفئي ناري يا مهرتي السمراء