الفصل الواحد و العشرون

2.1K 217 219
                                    


مساء الخير قرائي و أصدقائي

استمتعوا بالفصل بعد حرقت الدم ههههه 


تشانيول :

كل الثوابت التي صنعتها لنفسي تداعت كبنيان ذا أساسات هشة ، تمسكت بالقسوة فجرحتها حتى شعرت بالانتصار و لكنني لم أستسغي طعمه ، ضممتها فصدتني و أغضبني ذلك ، ضممتها و بادلتني ثم قبلتها و استجابت فشعرت أن هذا لا يفعل شيئا سوى أنه يخنقني

و لكن ما قتلني هو أنها رمت بنفسها أمامي و استقبلت الموت بصدر رحب بدلا عني ، أشعر أنني سوف أجن أقسم 

في سيارة الاسعاف كنت أجلس بقربها و أمسك بكفها بينما هي تم تمديدها على بطنها ، يحاولون تقديم الاسعافات الأولية لها و أنا فقط أحاول أن أمدها بالحياة كلما تمسكت بكفها ......... لا تتركيني أيتها الفتاة الحمقاء ، أيتها الغبية الساذجة

لم يطل الوقت حتى توقفت السيارة ثم تم انزالها و دفعت النقالة التي عليها بركض لأركض أنا أيضا خلفها ، تم استقابلها في الطوارئ و الطبيب بسرعة وجهها لغرفة العمليات فأسرعت معهم أتبعها و الممرضة تحدثت بينما تسير معي

" ما هي صفتك بالنسبة للمريضة سيدي ؟ "

فأجبتها بسرعة 

" أنا زوجها "

" نحتاج أن نعلم زمرة دمها و اذا كانت تعاني من أي أمراض ؟ "

توقفت و أنا توقفت ثم حدقت بتمانا التي أبعدوها عني و دخلوا بها عبر ذلك الباب

" سيدي .... "

التفت لها و نفيت لأجيب بقلة حيلة

" أنا .... أنا لا أعلم بالفعل "

و في تلك اللحظات سمعت صوتا خلفي و لم تكن سوى رينيدا و معها لويس ، توقفت بقربي بعد أن ركضت كالمجنونة و أجابت الممرضة عن كل ما أرادت معرفته ، الآن أشعر أنني غريب عنها ، هل يعقل ألا أهتم سوى بما كان يجذبني نحوها ، كل المعلومات التي سألتني عنها الممرضة أنا كان يجب أن أعلمها  ........ حتى و لو كانت مجرد علاقة مبنية على الاستغلال

غادرت الممرضة لتدخل غرفة العمليات و أقفل الباب نهائيا و أنا شعرت بالضعف فتراجعت و أسندت نفسي على الجدار و رينيدا جلست لتضم رأسها بكفيها و لويس جلس بقربها

" اهدئي رينيدا ....... "

" لما تمانا وحدها من يجب عليها أن تعاني ...... لن تكتفي هذه الحياة اللعينة من العبث بها ؟ "

ضمها له و ربت على ظهرها عندها أغمضت عينيّ و شعرت أنني جزء من الحياة اللعينة التي تعبث بها ، لم يمر كذلك مزيدا من الوقت حتى وصلت جدتي التي اقتربت مني بسرعة و ضمتني ، فتحت عيني و دنوت لأضمها و هي ربتت على ظهري و همست

خلودٌ / Tamanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن