عيدكم مبارك سعيد و كل سنة و أنتم بخير
*
استمتعوا
تمانا :
كل منا له جانب روحي يجب أن يغذيه ولا يتركه ، ربما مرّ عليّ وقت كنت متهاونة و غير ملتزمة ، أشعر بالذنب لأنني كنت سيئة و وضعت رونالد في قائمة أولوياتي ، كل شيء كنت أقوم به من أجله هو ....... لست نادمة على ذلك لأن تلك المرحلة التي مرت من حياتي كانت اختبار و أنا فشلت ، قد يعتقد البعض أن الفشل هو أسوأ النتائج و لكن دعوني أخبركم بشيء مهم
التجارب الفاشلة هي مكسب في مخزن حياة كل واحد منا ، ربما البعض يرى أن الفشل نهاية الحياة و لكنني أرى أنه بداية جديدة و فرصة للوقوف و الالتفات حتى أرى جميع خطواتي و أحدد أين كانت أخطائي ، فرصة لكي أعيد توثقة صلتي بجانبي الروحي و أشدد أكثر على التزامي و لأجل هذا أنا أرى تصرف رينيدا شنيع للغاية
و رغم هذا أنا لن أقول شيء لأنني تحدثت معها كثيرا و أخبرتها أن العلاقات خارج اطار الزواج شيء محرم و أن العلاقة الزوجية شيء مقدس جدا ولا يجب أن نعبث به و لكنها تقول عني غبية و رجعية .....
كنت قبل أيام قد بحثت عن كنيسة جيدة و تأكدت من سمعتها عندما سألت بعض السكان القريبين من هنا ، لذا اليوم قررت القدوم في وقت مبكر حتى أحضى بوقت طويل في هذه الأجواء الدينية العميقة
بعد مدة من السير أنا وصلت و كان بعض من سكان الحي يتوافدون ، اقتربت من بوابة الدخول و قبل أن أدخل توقفت و فتحت حقيبتي ، أخرجت اشار الدونتال الأبيض الصغير و وضعته على شعري ثم دخلت ، كانت الصفوف الأمامية ممتلئة لهذا جلست في أقرب مكان متاح ، كان قريبا من المقاعد الخلفية و لكن الناس كانوا جديين و الشعائر كانت تصل أصواتها للجميع
جمعت كفيّ معا و أغمضت عيني و وجدتني أردد معهم بدون أن أحمل أي كتاب لأنني تعودت منذ صغري و كلها ترسخت بقلبي و عقلي
بمرور الوقت في ذلك المكان أنا كنت أشعر أن روحي ترتاح رويدا ، رويدا و السكينة تحل على قلبي إلى أن انتهى القداس و حاولت التعرف على بعض النساء و هن كن ودودات معي و هكذا شعرت أنني أحرزت تقدما جديدا في حياتي ..... تقدما و خطوات اجابية في طريقي الطويل و المجهول
خرجت من هناك و أبعدت اشار من على رأسي ، وضعته داخل حقيبتي ثم أخذت هاتفي و أنا في طريقي للمتجر اتصلت بأمي ، كنت أضع حقيبتي على كتفي و أمسك بها بكفي بينما أسير في طريقي و هي بسرعة أجابت
" تمانا "
" مرحبا أمي "
" أهلا عزيزتي ..... كيف حالك ؟ "
" بخير أمي .... ماذا عنك أنت و أبي ؟ "
" نحن بخير كذلك ..... لقد كنا بالقداس و سنعود للمنزل بعد قليل "
أنت تقرأ
خلودٌ / Tamana
Fanficتمانا من معان اسمكِ ألفت شعري و لغتي و أنا لم أمسك قلما يوما فأنى لي كل هذه الأبجدية * أنتِ وحدكِ التي من بحار الشوق سقيتني و لم تكترثي لعذابي بظلال الرغبة رميتني و لم تفكِ قيدي بهمسات التمني حرقتني و لم تطفئي ناري يا مهرتي السمراء