الفصل السادس عشر

1.7K 211 152
                                    


مرحبا بكل أصدقائي و قرائي 

استمتعوا بالفصل ولا تتجاهلوا التصويت 

*


تمانا :

صوتي تعود أن يكون منخفضا حتى في الأماكن التي يسمع فيها صدى الهمسة ، عندما رحلت و جئت إلى سياتل اعتقدت أن الصدى هنا أقوى و صوتي سيرتفع لا محالة و لكن ها أنا أجدني من دون صوت حتى ، كل ذنبي أنني غير مناسبة لهذا الوقت و الزمان الذي خلقت به ، و تصادفت مع رجل كنت بالنسبة له أداة يستخدمها للوصول إلى أهدافه مع أنني شخص معدم

قال ما يريد و قلت ما يجب أن تكون عليه علاقتنا و لم أنتظر رده ، تركته في السيارة و صعدت و عندما دخلت كان لويس يجلس مع رينيدا و عندما رأياني استقاما لتقترب مني رينيدا و سألتني بلهفة و قلق بعينيها

" هل أنت بخير تمانا ؟ "

ابتسمت لها نافية

" أنا بخير لا تقلقي .... ذهابي لمستشفى لم يكن له داعي أساسا "

حينها لويس نظف صوته و تحدث

" مرحبا "

و بدون أن أكون ودودة معه كما تعودت في الأيام الماضية أجبته

" مرحبا ..... رينيدا أنا سأخلد إلى النوم "

" حسنا ... "

" ليلة سعيدة "

قلتها و التفت لأسير نحو غرفتي ، فتحت الباب و دخلت ، أشعر أن هناك صخرة تحبس أنفاسي و صراخي ، أريد أن أهرب ، أحلق و أتحول إلى رماد لعل الرياح تنصفني بعالمها ، أبعدت معطفي عن كتفي بحذر و اقتربت من الخزانة لأضعه داخلها ، أقفلتها ثم اقتربت من السرير و عندما أبعدت الغطاء سمعت طرقا على الباب

عكرت حاجبي فرينيدا سوف تثير الفوضى بدل الطرق هكذا لذا تركت الغطاء و اقتربت من الباب و عندما فتحته لم يكن سوى لويس ، أمره غريب هذا الرجل ، ابتسم و أشار خلفه و كأنه فتى صغير يقف أمام معلمته الصارمة

" تشانيول أرسلني حتى أنزل الحقائب الباقية "

عندها تركت الباب و ابتعدت

" حسنا "

و قبل أن ألمسهم وجدته خلفي و حملهما معا ليتحدث

" أنت مريضة و لا يجب أن تحملي شيئا ثقيلا .... "

" شكرا لك لويس "

ابتسم و غادر لأقفل الباب متنهدة ، هو لن يتنازل عن غروره و يظهر بعض الود ، بدل أن أقترب من سريري و جدتني أقترب من النافذة ، وقفت خلفها و بحذر أزحت الستار عندها رأيته يقف خارج السيارة و يسند نفسه عليها ، يضع كفيه بجيوب بنطاله و عندما خرج لويس هو رفع نظراته له ثم أشار له بكفه

خلودٌ / Tamanaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن