أحببناها مريمية ( ٣ أجزاء )

كلمة قدر (٢٢)

#كلمة_قدر
#أحببناها_مريمية_٣

#الحلقة_الثانية_والعشرون

حل الليل سريعًا واجتمع الشباب كما اتفقوا بالنادي ..

تفاجأ الجميع من وجود جود بصحبة سفيان جالسين بالقرب من المسبح .. هذا التجمع النادر حدوثه بين جود وسفيان لا ينم بالخير ..

هذا ما جال بعقل وليد في تلك اللحظة ظنًا منه بأن جود يسأل سفيان عن رأيه في زواج وليد مبكرًا .. ويخشى وليد أن تكون فلسفة سفيان ضده هذه المره ..

كأن سفيان قد قرأ مخاوفه .. فابتسم بخفة وتحرك تجاه وليد الذي بقي ساكنًا في حين تقدم بقية الشباب تجاه جود ..

سفيان بابتسامة :
- هو أنا المفروض أغير بقا وكده وأنا أصلا غيران من زمان الحقيقة بس انت طيب وابن حلال وده اللي مسكتني .

وليد عاقدًا حاجبيه بعدم فهم :
- قصدك إيه ؟

سفيان :
- انت مش ملاحظ إن من وقت ما كتبت كتابك على أريج وأنا وهي ما فيش بينا التعامل القوي زي الأول ولا إيه ؟

وليد :
- أنا .. ما أعرفش والله وأنا مش قصدي آخد مكانك والله أنا ..

سفيان مقاطعا إياه وهو يصفعه على مؤخرة رأسه :
- يابني آدم مكان إيه ومش مكان إيه .. هو ده الصح أصلا .. لازم تبقى سرها يا وليد .. ما تخليهاش تخاف منك .. ما تخليهاش تخبي عليك .. ما تخليهاش تندم لو حكتلك حاجة وما تتنرفزش عليها واحتويها .. خليك ليها أخ وصاحب مش بس زوج وحبيب .

وليد بحمحمة :
- وأنا اللي كنت فاهمك غلط .

سفيان :
- إن بعد الظن إثم يا خويا .. المهم هروح أنا بقا آخد ملك وأروح .. وشوف دنيتك هترسى على إيه وكلمني أوك ؟

وليد :
- ماشي يا خالو .

دلفا معًا ليستأذن سفيان بالمغادرة فتحدث مراد :
- طب معلش خدني في سكتك يا سفيان بقا .

وليد :
- إيه ده مش هتسهر معانا ؟

مراد :
- لا معلش سامحوني النهارده .. ميادة عندها امتحانات ولازم أذاكر لها شوية .

أومأ وليد واستأذن الشابان وغادرا المكان .. في حين بقي الشباب بصحبة جود الذي ابتسم بحب لهذا التجمع ..

مالك :
- من زمان أوي ما تجمعناش .

جود :
- الدنيا مشاغل يا بني .. ربنا ما يحرمنا من التجمع ده أبدا .. وبمناسبة إنكم ناويين على سهرة بقا .. فاسهروا احتفالا بوليد ومالك .

انتبه مالك ووليد سريعًا ليصرح جود بهدوء :
- إيه مش عاوزين تقدموا فرحكوا ولا إيه ؟.. اتفقنا أنا واسلام ومروان وهيبقى مع بدايات الشهر الجاي بأمر الله .. بس مش هنعمل فرح كبير هنخليه حاجة بسيطة كده وان شاء الله تتعوض في عمرة رمضان .