اعلان الرواية الجديدة

6.2K 165 104
                                    

#وللأقدار_أسباب

بعض أحداث تلك الرواية مقتبسة من أحداث واقعية، تمت على أرض الواقع .

#إهداء

الي تلك الأرواح التي حلقت الي السماء بغتةً دون أن تدري لموعدها موعد، دون كلمة وداع، دون عناقٍ أخير .

إلي هؤلاء الطيبون، الأنقياء قلبًا وقالبًا .

إلي من عاني في حياته سواء كان السبب مرضٌ خبيث، أو حياة خبيثة .

إهداء لي، ولكَ، ولكِ وللبشرية؛ الأحياء منهم والأموات .

                  وللأقدار أسباب
                   دنيا الشملول

---*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*---
---*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*---

#مقدمة

أتعلمون ذاك القول الذي تداول بيننا عن لسان على بن أبى طالب  - كرم الله وجهه - " لو كان الفقر رجلًا لقتلته " ؟

تلاه من بعده أجيال وبدأوا في وضع كلمات بدلًا من " الفقر " للتعبير عن مدى آلامهم ..
وقد أتى الغالبية على ذكر  " لو كان الموت رجلًا لقتلته "

إن الموت يخطف من بيننا الأعزاء، يسرق عن عالمنا الأقربون .
يأتينا الموت غفلة، دون أن نحسب له حسابًا، دون أن نستعد للقاء وجهه الكريم .
يتلفظ البعض منا بما يُخالف عقيدة خلقنا، ويحيى الكثير منا بين طيات الأيام يعبث ويلهو تحت عبارة تتكرر بكثرة في أيامنا هذه  " يا عم عيش حياتك "، لا يدري ان تلك الحياة خُلقت لنتعبد لخالقها، وُجِدت لنعترف بقدرته ونؤمن بقضائه وقدره .

ولنكون صادقين مع أنفسنا، فلنعترف بأن الموت حق علينا جميعًا، لما أتى في قوله تعالى  " نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ اَلْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ  "
                           ( سورة الواقعة : آية ٦٠ )

---*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*---
---*-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*---

تُشير عقارب الساعة للثانية صباحًا بتوقيت القاهرة؛ ذلك التوقت الذي يجمع بين أُناسٍ يقيمون الليل تعبُّدًا لخالقهم، وآخرين يغطون في سبات عميق غير مدركين شيئًا عن الحياة من حولهم؛ فهم في موتهم المؤقت، وآخرين يبكون إشتياقًا، وربما ألمًا، أو حرمانًا .
تتعدد الأسباب ولكن النتيجة واحدة " البكاء "، ومنهم من يقف مودعًا، وآخر مُستقبلًا، منهم من يفكر بعمق، ومنهم من يفكر بألم ...

بينما هنا في منزل يتسم بالبساطة والأناقة في ذات الوقت، رغم ثراء أهل بيته، الا أنه متواضع بهم، ذاك الشئ الذي يُثير حفيظة ذاك الجالس فوق سور البلكون الخاص بغرفة الجلوس، بصدر نصف عاري؛ نتيجة فتحه لأول أزرار قميصه الأسود الذي يشبه خصلاته المرفوعة الغرة دائمًا، والمصففة بعناية للخلف، يستند بظهره الي الحائط، رافعًا إحدي قدميه الي البلكون، والأخرى تتدلي منها الي الدخل، يستند برأسه -الصلبة العنيدة- الي الحائط مغمض الجفنين، يُخفي بهما بنيتيه، ويمسك بين اصبعي يده اليسري إحدي السجائر المشتعلة، والتي كانت ولا تزال سببًا أساسيًا في شجاراته الدائمة مع والده ووالدته دون أن يستثني العائلة الكريمة .

أحببناها مريمية   ( ٣ أجزاء ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن