قضاء ونصيب(١١)

8.5K 280 35
                                    

قضاء و نصيب ♥
الجزء الثاني من " أحببناها مـريـمـيـة" ♥️
بقلمـ : دنـيا الشملول ♥️

الحلقه الحادية عشر ♥️

انقضت السهرة على خير .. واستعد الجميع للذهاب ..
وقفت أريج أمام مالك بابتسامة وهي تتمتم :
- شكرا على الهدية .

مالك بابتسامة هو الآخر كأنه لم يكن يصدق رد الفعل الخاص بها :
- عجبتك ؟!

أريج بنبرة رقيقة للغاية :
- طبعا أوووي .. أصلا ما تعرفش أنا كان نفسي أجيب واحده زيها إزاي .. شكرا يا مالك .

مالك وهو يحك مؤخرة رأسه بتوتر :
- طب الحمد لله .. صفحة جديدة ؟

أريج ولا تزال ابتسامتها تعتلي ثغرها وبصوت أكثر رقة :
- صفحة جديدة .

ابتسم مالك بخفه قبل أن يذهب تاركًا ذلك الذي راقب الموقف بأعين ثاقبة وقد اشتعلت النيران بقلبه وعينيه .. لكنه انتبه لنظرة أريج المنتصرة له ومن ثم تحركها مع ملك .. هل كانت تقصد ذلك ؟

تنفس بهدوء وانتظام متمتمًا في نفسه :
- مالك ابن عمي .. ومش هينفع نخسر بعض عشان بنت .. حتى لو البنت دي هي أريج .. مهما حصل هيفضل ابن عمي .

تنهد بهدوء ثم تحرك وقبل ذهابه نظر لأريج وتمتم بهدوء :
- الحرام حرام .. حتى لو على سبيل إشعال الغيرة .

تركها وغادر لتدلف هي لغرفتها تفكر فيما قاله .. إنه محق .. ماهذا الذي فعلته .. لكنها لم تفعل شيئًا .. هي فقط شكرت مالك على هديته .. لكنها كانت تقصد شكره والتحدث معه بلطافة من أجل إشعال غيرة وليد لترد له صفعة الأسئلة حينما أحرجها أمام الجميع .. متناسيه أن عدم المعرفة ليس عيبًا .. بل العيب إن وجدت سبيلًا للمعرفة ولم تستغله .

🖊️سبحان الله 🖊️ الحمد لله 🖊️ لا اله الا الله 🖊️ الله اكبر 🖊️


كان يجلس بالقرب من المسبح على الأرضية الخضراء ويستند إلى ذراعيه خلفه .. ينظر إلى اللاشئ .. لا يعلم لما يشعر أن حياته بلا هدف .. لا يفعل شيئََا يمكن أن يذكره به أحد .. لقد أتم الواحد والعشرين عامًا .. ولا يدري شيئًا عن هواياته أو ميوله .. لم يتخذ سوى قرار واحد فقط .. وهو أن يلتحق بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية .. وذلك لحبه للغة .. يجيد السباحة ولا شئ آخر .. لديه والده يمتلك سمعة طيبه واسم معروف بين الكثيرين .. اهتم بشركة والده بعد وفاته واهتم بأخيه كذلك .. والآن يمتلك أسرة مستقره دافئه .. عمه مروان يحضر العديد والعديد من الندوات بجانب إدارته لهذا النادي الصغير .. يمتلك معلومات دين جميلة للغاية .. خاله إسلام يمتلك من الفكاهة حس يضفي البهجة على الأجواء .. كما أنه يهتم بالشركه مع والده ولم يتخلى عنه أبدا .. إضافة لتشجيعه الدائم لأخيه الأصغر سفيان .. اااه من سفيان خاله .. إن له اسم لامع الآن في عالم كرة القدم ..

أحببناها مريمية   ( ٣ أجزاء ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن