قضاء ونصيب ♥️
الجزء الثاني من " أحببناها مـريـمـيـة" ♥️
بقلمـ : دنـيا الشملول ♥️الحلقه العشرون ♥️
لجمت الصدمة وليد الذي يفتح عينيه على وسعهما ولم تُسعفه الكلمات أو الحروف ليتحدث أو يسأل عن شيء أبدًا ..
مالك :
- أي ؟.. مصدوم ؟.. بكره تفوق .استدار مالك كي يغادر لكنه تسمر مكانه وهو يرى آخر شخص قد يود رؤيته الآن تحديدًا ..
مالك بتأتأه :
- عـ عمي ؟بقي نظر جود معلق على مالك الذي يقف مترنحًا بسبب الصدمة ووليد الذي يقف ناظرًا للأرض دون أن يستطيع رفع عينيه بسبب الألم الذي شعر أنه قد تسبب فيه لوالده توًا ..
جود بنبره خافته :
- انت عرفت الكلام ده منين ؟مالك :
- مـ مـ من ماما .جود وهو يحاول التماسك :
- قولي اللي عرفته بالظبط .مالك وقد أخفض نظره أرضًا وهو يستشعر الخطأ الفادح الذي ارتكبه بسبب سماعه لتلك النبرة في صوت عمه .. لكنه تذكر سريعًا تفضيل الجميع لوليد عليه .. فاشتعل قلبه من جديد ليفجر قنبلته للمرة الثانية على التوالي وليذهب وليد إلى الجحيم ..
عاد مالك بذاكرته لليلة الأمس حينما دلفت شهد إليه وهي تتمتم بهدوء :
- هحكيلك حاجه يمكن .. يمكن تقدر تفوق وتلحق نفسك وتراضي أبوك وتقرب من ابن عمك قبل فوات الأوان ..
مريم كانت في كلية تجاره فرقة تالته وأبوك فرقة رابعه .. شافها أبوك صدفه .. والصدفه بقت اتنين والاتنين بقوا تلاته .. ولما حس إنه بيغلط بمراقبته ليها قرر إنه يحطها في قلبه ويطلبها من ربنا .. وطبعا كان صعب إنه يتقدملها بعد تخرجه على طول لأن أخوه اللي هو عمك جود كان عاش عمره ياخد باله من أخوه ويربيه ويكبره .. فمش هييجي هو يقوله عايز اتجوز ..
المهم دارت الأيام لحد ما عمك جود عرَّف أبوك إنه قرر يخطب .. بس بنت ما يعرفش أكتر من اميلها الشخصي .. أبوك قرر يساعده .. وكانت الصدمة الكبيرة لقلبه إن البنت دي هي نفسها اللي بيحبها ابوك .. بس أبوك كان قريب من ربنا وكان قلبه كبير وطيب ومعدنه أصيل والرجوله وحب أخوه بيجروا في دمه .. قفل قلبه على حبه ليها للأبد بألف مفتاح .. وقرر يرمي المفتاح في إيدي .. في ليلة كتب كتاب عمك ومريم .. ظهر صاحب مروان .. واللي صدف إنه كان نفس الشخص اللي أنا كنت بحبه أو كنت فاكره إني بحبه .. كان إسمه عمر .. عمر حاول يقطع طريقي كذا مره لكن أبوك اتدخل وعاداه وقاله إني خطيبته ويبعد عني .. مشينا بس ما كناش نعرف إن عمر كان بيخطط لحاجة كبيرة .. أبوك شال فرح عمك ومريم وعمل كل حاجه يبين بيها مدي سعادته بأخوه .. وماحدش أبدًا حس بنار قلبه .. لحد يوم كتب كتابي أنا وأبوك .. عمر جه وفجر قنبلة مروان .. وقال إنه اتنازل عن حبه لأ خوه .. وقتها كان لازم الموضوع يتلحق بسرعة يا إما هيحصل حاجه من اتنين .. يا مشاكل مالهاش اخر بين الاخوات .. يا بُعد جود عن مريم .. وساعتها تلت قلوب هيعيشوا في عذاب .. وعشان مروان ساعدني كان لازم أرد مساعدته ليا .. قلت لجود إن عمر قال كده عشان يعمل فتنه بينهم لأنه هددني يا أرجع ليه يا يعمل كده .. وعمك وقتها اقتنع فعلا .. وبفضل الله الموضوع اتنسى تمامًا لحد ما جه يوم وأبوك في الشغل وخطفني عمر من قلب البيت .. وقتها كنت حامل فيك وفي أختك .. وما كنتش أعرف .. عرفت من عمر نفسه .. قدروا الشرطة يوصلوا لنا ورجعت مع أبوك وعمر اتحبس سبع سنين .. كنا فاكرين إن الموضوع هيخلص لحد هنا ..
ولما عمر خرج وعرف إن أبوه مات .. فكر إن مروان وعمك كانوا السبب في كده .. فقرر ينتقم .. لكن قبل ما يفكر في الطريقة اللي هينتقم بيها عرف إن أبوك كان عامل محضر في القسم بعدم التعرض .. ولما حس إن السكك اتقفلت في وشه سافر ..
بنينا أسره ثابته وقويه ما يهزهاش أي ريح .. وده كله عشان أبوك فكر في أخوه .. ما كانش أناني .. ضحى بقلبه وحبه للبنت اللي احتلت كيانه .. عشان يشوف أخوه سعيد .. ما كانش أناني يا مالك .
أنت تقرأ
أحببناها مريمية ( ٣ أجزاء )
Fiction généraleإنها نصائح لكل قارئ وقارئة أكثر من كونها رواية متداوله ..