أحببناها مريمية(١٦)

10K 341 13
                                    


أخرج جود علبة مخمليه صغيره من جيبه ووضعها فوق الطاولة وتحدث في هدوء :
- قوليلي رأيك .

مريم بتساؤل :
- أي ده ؟

أشار جود إلى العلبه وهو يطالبها :
- شوفيها .

رفعت مريم أناملها وهمت بفتحها ولكن دخول شهد بأطباق الحلوى حال دون ذلك ..

شهد بشهقة مفاجأه :
- أي ده أي ده انتوا هتلبسوا الدبل من غير ما نصوركوا ونشوفكوا ونزغرط !!!

مريم بتصحيح :
- دبل أي ؟.. لا دول مش دبل .

جود مقاطعًا :
- انتي لسه شوفتيهم يا مريم ؟

نظرت مريم لجود بشك ثم لشهد التي وضعت الأطباق من يدها ومن ثم وقفت تنظر لمريم بحماس وهي تصفق يديها معًا في سعادة متحدثة بشغف :
- يلا يلا عايزة أشوفهم يلا .. لا لا استني استني .. يا أروى يا طنط أم إسلااام .. يا طنط أم أروى .. يا طنط أم محموووود .. يا رجاله يا للي هنااا .

مريم بصدمه :
- بت بت يخربيت جنانك بس وطي صوتك .

شهد وهي تلوح بيدها :
- انتي تسكتي خالص .

جود ضاحكًا :
- واضح إننا هنتفضح .. بقولك أي على السريع قبل ما ييجوا .. الدبل ساده عشان بعد كتب الكتاب نختار اللي هنكتبه سوا ان شاء الله .

تدرجت وجنتي مريم بالحمرة ونطقت عينيها بالسعاده ..

أتى الجميع على صياح شهد وهم يتساءلون عما يحدث .

شهد بهدوء :
- سوري يا جماعه بس من فرحتي .. يلا بقا عشان نتصور مع العرسان وهما بيلبسوا الدبل .

قطعت حروفها حينما وقعت عينيها في عيني مروان الواقف أمامها بتساؤل ..
أدارت شهد رأسها سريعًا ووقفت بجانب أروي .

تحدث خال جود :
- المفروض إننا عنشبك يا ولد خيتي ؟

والد مريم مقاطعا :
- لا يا حج محمد .. الشبكة دي هدية العريس لعروسته وملناش دخل فيها .. واتفقت مع جود على كده وهو وافق بحيث يخطبها بدبلته .. وشبكتها هديته ليها يجيبها لها إمته ما يحب بأمر الله .

الحج محمد :
- واه واه يا ولد خيتي .. كيف بدك تشبك البنية بخاتم .. طيب ليه مجبتلهاش شبكتها كامله معاك ؟

جود بهدوء :
- زي ما قال عمي أحمد .. شبكتها هديه وبأمر الله قبل كتب الكتاب هاخدها ونروح ننقيها مع بعض .

الخال :
- والله ما ني عارفالكم يا ولدي .. طالما متفقين يبقى خلاص .. على بركة الله .. خلونا نسمع زغروطه يا أم العيااال .

ومن هنا انطلقت الزغاريد بينما اقترب والدها ووضع دبلتها في يدها واقترب إسلام واضعًا دبلة جود في إصبعه وشهد تلتقط الصور .. ومريم تضحك في سعادة وجود ينظر لها بفرحة والجميع يصفق في جو مليء بالسعادة ..

أحببناها مريمية   ( ٣ أجزاء ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن